Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

سنة تسع وعشرين وخمسمائة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
باقى سنة512
سنة513
سنة514
سنة515
سنة516 وسنة517
سنة518 وسنة519
سنة520 وسنة521
سنة522 وسنة523
سنة524 وسنة525
سنة526
سنة527 وسنة528
سنة529

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة تسع وعشرين وخمسمائة
ذكر وفاة الملك طغرل وملك مسعود بلد الجبل
(4/498)
قد ذكرنا قدوم السلطان مسعود إلى بغداد منهزماً من أخيه الملك طغرل بن محمد، فلما وصل إلى بغداد أكرمه الخليفة وحمل إليه ما يحتاج إليه مثله، وأمره بالمسير إلى همذان وجمع العساكر ومنازعة أخيه طغرل في السلطنة والبلاد، ومسعود يعد ويدافع الأيام، والخليفة يحثه على ذلك، ووعده أن يسير معه بنفسه، وأمر أن تبرز خيامه إلى باب الخليفة.
وكان قد اتصل الأمير البقش السلاحي وغيره من الأمراء بالخليفة، وطلبوا خدمته، فاستخدمهم واتفق معهم. واتفق أن إنساناً أخذ فوجد معه ملطفات من طغرل إلى هؤلاء الأمراء وخاتمه بالإقطاع لهم، فلما رأى الخليفة ذلك قبض على أمير منهم اسمه أغلبك ونهب ماله، فاستشعر غيره من الأمراء الذين مع الخليفة، فهربوا إلى عسكر السلطان مسعود، فأرسل الخليفة إلى مسعود في إعادتهم إليه، فلم يفعل واحتج بأشياء، فعظم ذلك على الخليفة وحدث بينهما وحشة أوجبت تأخره عن المسير معه، وأرسل إليه يلزمه بالمسير معه أمراً جزماً، فبينما الأمر على هذا إذ جاءه الخبر بوفاة أخيه طغرل، وكانت وفاته في المحرم من هذه السنة، وكان مولده سنة ثلاث وخمسمائة في المحرم، وكان خيراً عاقلاً عادلاً قريباً إلى الرعية محسناً إليها، وكان قبل موته قد خرج من داره يريد السفر إلى أخيه السلطان مسعود فدعا له الناس، فقال: ادعو بخيرنا للمسلمين.
ولما توفي ووصل الخبر إلى مسعود سار من ساعته نحو همذان، وأقبلت العساكر جميعها إليه، واستوزر شرف الدين أنوشروان بن خالد، وكان قد خرج في صحبته هو وأهله، ووصل مسعود إلى همذان واستولى عليها وأطاعته البلاد جميعها وأهلها.
ذكر قتل شمس الملوك وملك أخيه
في هذه السنة، رابع عشر ربيع الآخر، قتل شمس الملوك إسماعيل بن تاج الملوك بوري بن طغدكين صاحب دمشق، وسبب قتله أنه ركب طريقاً شنيعاً من الظلم ومصادرات العمال وغيرهم من أعمال البلد، وبالغ في العقوبات لاستخراج الأموال، وظهر منه بخل زائد ودناءة نفس بحيث أنه لا يأنف من أخذ الشيء الحقير بالعدوان، إلى غير ذلك من الأخلاق الذميمة وكرهه أهله وأصحابه ورعيته.
ثم ظهر عنه أنه كاتب عماد الدين زنكي يسلم إليه دمشق ويحثه على سرعة الوصول، وأخلى المدينة من الذخائر والأموال، ونقل الجميع إلى صرخد، وتابع الرسل إلى زنكي يحثه على الوصول إليه ويقول له: إن أهملت المجيء سلمتها إلى الفرنج، فسار زنكي، وظهر الخبر بذلك في دمشق فامتعض أصحاب أبيه وجده لذلك وأقلقهم، وأنهوا الحال لوالدته فساءها وأشفقت منه، ووعدتهم بالراحة من هذا الأمر.
ثم إنها ارتقبت الفرصة في الخلوة من غلمانه، فلما رأته على ذلك أمرت غلمانها بقتله فقتل، وأمرت بإلقاءه في موضع من الدار ليشاهده غلمانه وأصحابه، فلما رأوه قتيلاً سروا لمصرعه وبالراحة من شره.
وكان مولده ليلة الخميس سابع جمادى الآخرة سنة ستة وخمسمائة، وقيل كان سبب قتله أن والده كان له حاجب اسمه يوسف بن فيروز وكان متمكناً منه حاكماً في دولته، ثم في دولة شمس الملوك، فاتهم بأم شمس الملوك، ووصل الخبر إليه بذلك فهم بقتل يوسف فهرب منه إلى تدمر، وتحصن بها، وأظهر الطاعة لشمس الملوك، فأراد قتله أمه، فبلغها الخبر فقتلته خوفاً منه، والله أعلم.
ولما قتل ملك بعده أخوه شهاب الدين محمود بن تاج الملوك بوري وجلس في منصبه وحلف له الناس كلهم واستقر في الملك، والله أعلم.
ذكر حصر أتابك زنكي دمشق
في هذه السنة حصر أتابك زنكي دمشق، وكان نزوله عليها أول جمادى الأولى، وسببه ما ذكرنا من إرسال شمس الملوك صاحبها إليه واستدعاءه ليسلمها إليه، فلما وصلت كتبه ورسله بذلك سار إليها، فقتل شمس الملوك قبل وصوله، ولما عبر الفرات أرسل إليه رسلاً في تقرير قواعد التسليم، فرأوا الأمر قد فاته إلا أنهم أكرموا وأحسن إليهم وأعيدوا بأجمل جواب، وعرف زنكي قتل شمس الملوك، وأن القواعد عندهم مستقرة لشهاب الدين، والكلمة متفقة على طاعته، فلم يحفل زنكي بهذا الجواب، وسار إلى دمشق فنازلها، وأجفل أهل السواد إلى دمشق، واجتمعوا فيها على محاربته. (4/499)
ونزل أولاً شماليها ثم انتقل إلى ميدان الحصار، وزحف وقاتل، فرأى قوة ظاهرة وشجاعة عظيمة واتفاقاً تاماً على محاربته، وقام معين الدين أنز مملوك جده طغدكين في الحادثة بدمشق قياماً مشهوداً، وظهر من معرفته بأمور الحصار والقتال وكفايته ما لم ير وما كان سبب تقدمه واستيلاءه على الأمور بأسرها، على ما نذكر إن شاء الله تعالى.
فبينما هو يحاصرها ووصل رسول الخليفة المسترشد بالله وهو أبو بكر بن بشر الجزري من جزيرة ابن عمر بخلع لأتابك زنكي، ويأمره بمصالحة صاحب دمشق الملك ألب أرسلان محمود الذي مع أتابك زنكي، فرحل عنها لليلتين بقيتا من جمادى الأولى من السنة المذكورة.
ذكر قتل حسن بن الحافظ
قد ذكرنا سنة ست وخمسمائة أن الحافظ لدين الله صاحب مصر استوزر ابنه حسناً، وخطب له بولاية العهد، فبقي إلى هذه السنة ومات مسموماً، وسبب ذلك أن أباه الحافظ استوزه وكان جريئاً على سفك الدماء، وكان في نفس الحافظ على الأمراء الذين أعانوا أبا علي بن الأفضل حقد، ويريد الانتقام منهم من غير أن يباشر ذلك بنفسه، فأمر ابنه حسناً بذلك، فتغلب على الأمر جميعه، واستبد به، ولم يبق لأبيه معه حكم، وقتل من الأمراء المصريين ومن أعيان البلاد أيضاً حتى إنه قتل في ليلته واحدة أربعين أميراً.
فلما رأى أبوه تغلبه عليه أخرج له خادما من من خدم القصر الأكابر، فجمع الجموع وحشد من الرجالة خلقاً كثيرا، وتقدم إلى البلد، فأخرج إليهم حسن جماعة من خواصه وأصحابه، فقاتلوهم، فانهزم الخادم وقتل من الرجالة الذين معه خلق كثير، وعبر الباقون إلى بر الجزيرة، فاستكان الحافظ، فصبر تحت الحجر. ثم إن الباقين من الأمراء المصريين اجتمعوا واتفقوا على قتل حسن، وأرسلوا إلى أبيه الحافظ وقالوا له: إما أنك تسلم ابنك إلينا لنقتله أو نقتلكما جميعاً، فاستدعى ولده إليه واحتاط عليه، وأرسل إلى الأمراء بذلك، فقالوا: لا نرضى إلا بقتله. فرأى أنه إن سلمه إليهم طمعوا فيه وليس إلى إبقائه سبيل، فأحضر طبيبين كانا له أحدهما مسلم والآخر يهودي، فقال لليهودي: نريد سماً نسقيه لهذا الولد ليموت ونخلض من هذه الحادثة. فقال: أنا لا أعرف غير التقوع وماء الشعير وما شاكل هذا من الأدوية. فقال: أنا أريد ما أخلص به من هذه المصيبة. فقال له: لا أعرف شيئاً. فأحضر الطبيب المسلم وسأله عن ذلك، فصنع له شيئاً فسقاه الولد فمات لوقته، فأرسل الحافظ إلى الجند يقول لهم: إنه قد مات. فقالوا: نريد أن ننظر إليه، فأحضر بعضهم عنده فرأوه وظنوه قد عمل حيلة، فجرحوا أسافل رجليه فلم يجر منها دم، فعلموا موته وخرجوا.
ودفن حسن وأحضر الحافظ الطبيب المسلم وقال له: ينبغي أن تخرج من عندنا من القصر، وجميع ما لك من الإنعام والجامكية باق عليك، وأحضر اليهودي وزاده وقال له: أعلم أنك تعرف ما طلبته منك ولكنك عاقل فتقيم في القصر عندنا.
وكان حسن سيء السيرة ظالماً جريئاً على سفك الدماء وأخذ الأموال، فهجاه الشعراء، فمن ذلك ما قال المعتمد بن الأنصاري صاحب الترسل المشهور:
لم تأت يا حسن بين الورى حسناً ... ولم تر الحق في دنيا ولا دين
قتل النفوس بلا جرم ولا سبب ... والجور في أخذ أموال المساكين
لقد جمعت بلا علم ولا أدب ... تيه الملوك وأخلاق المجانين
وقيل إن الحافظ لما رأى ابنه تغلب على الملك وضع عليه من سقاه السم فمات، والله أعلم.
ولما مات حسن استوزر الحافظ الأمير تاج الدولة بهرام، وكان نصرانياً، فتحكم واستعمل الأرمن على الناس، فاستذلوا المسلمين، وسيأتي ذكر ذلك سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة إن شاء الله تعالى.
ذكر مسير المسترشد بالله إلى حرب السلطان مسعود وانهزامه (4/500)
في هذه السنة كانت الحرب بين الخليفة المسترشد بالله وبين السلطان مسعود في شهر رمضان، وسبب ذلك أن السلطان مسعوداً لما سافر من بغداد إلى همذان، بعد موت أخيه طغرل، وملكها، فارقه جماعة من أعيان الأمراء منهم يرنقش بازدار وقزل آخر وسنقر الخمارتكين والي همذان، وعبد الرحمن بن طغايرك، وغيرهم، خائفين منه، مستوحش، ومعهم عدد كثير وانضاف إليهم دبيس بن صدقة. وأرسلوا إلى الخليفة يطلبون منه الأمان ليحضروا خدمته، فقيل له: إنها مكيدة لأن دبيساً معهم، وساروا نحو خوزستان، واتفقوا مع برسق بن برسق، فأرسل الخليفة إليهم سديد الدولة ابن الأنباري بتوقيعات إلى الأمراء المذكورين بتطييب نفوسهم والأمر بحضورهم.
وكان الأمراء المذكورون قد عزموا على قبض دبيس والتقرب إلى الخليفة بحمله إليه، فبلغه ذلك فهرب إلى السلطان مسعود. وسار الأمراء إلى بغداد في رجب، فأكرمهم الخليفة وحمل إليهم الإقامات والخلع، وقطعت خطب السلطان مسعود من بغداد، وبرز الخليفة في العشرين من رجب على عزم المسير إلى قتال مسعود وأقام في الشفيعي، فعصى عليه بكبه صاحب البصرة فهرب إليها، فراسله وبذل له الأمان فلم إليه.
وتريث الخليفة عن المسير وهؤلاء الأمراء يحسنون له الرحيل، ويسهلون عليه الأمر، ويضعفون عنده أمر السلطان مسعود، فسير مقدمته إلى حلوان فنهبوا البلاد، وأفسدوا ولم ينكر عليهم أحد شيئاً، ثم سار الخليفة ثامن شعبان ولحق به في الطريق الأمير برسق بن برسق فبلغت عدتهم سبعة آلاف فارس، وتخلف بالعراق مع إقبال خادم المسترشد بالله ثلاثة آلاف فارس.
وكان السلطان مسعود بهمذان في نحو ألف وخمس مائة فارس، وكان أكثر اصحاب الأطراف يكاتبون الخليفة ويبذلون له الطاعة، فتريث في طريقه، فاستصلح السلطان مسعود اكثرهم حتى صاروا في نحو خمسة عشر الف فارس، وتسلل جماعة كثيرة من عسكر الخليفة حتى بقي في خمسة آلاف، وارسل أتابك زنكي نجدة فلم تلحق.
وأرسل الملك داود ابن السلطان محمود وهو بأذربيجان إلى الخليفة يشير بالميل إلى الدينور ليحضر بنفسه وعسكره، فلم يفعل المسترشد ذلك وسار حتى بلغ دايمرج، وعبأ أصحابه، فجعل في الميمنة يرنقش بازدار ونور الدولة سنقرجة وقزل آخر وبرسق بن برسق، وجعل في الميسرة جاولي وبرسق شراب سلار وأغلبك الذي كان الخليفة قد قبض عليه وأخرجه من محبسه.
ولما بلغ السلطان مسعوداً خبرهم سار إليه مجداً، فواقعهم بدايمرج عاشر رمضان، وانحازت ميسرة الخليفة مخامرة عليه إلى السلطان مسعود فصارت معه، واقتتلت ميمنته وميسرة السلطان قتالاً ضعيفاً، ودار به عسكر السلطان وهو ثابت لم يتحرك من مكانه، وانهزم عسكره وأخذ هو أسيراً ومعه جمع كثير من أصحابه منهم الوزير شرف الدين علي بن طراد الزينبي وقاضي القضاة وصاحب المخزن ابن طلحة، وابن الأنباري والخطباء والفقهاء والشهود وغيرهم، وأنزل الخليفة في خيمة وغنموا ما في معسكره وكان كثيراً، فحمل الوزير وقاضي القضاة وابن الأنباري وصاحب المخزن وغيرهم من الأكابر إلى قلعة سرجهان، وباعوا الباقين بالثمن الطفيف، ولم يقتل في هذه المعركة أحد وهذا من أعجب ما يحكى.
وعاد السلطان إلى همذان وأمر فنودي: من تبعنا إلى همذان من البغداديين قتلناه، فرجع الناس كلهم على أقبح حالة لا يعرفون طريقاً وليس معهم ما يحملهم، وسير السلطان الأمير بك أبه المحمودي إلى بغداد شحنة فوصلها سلخ رمضان ومعه عبيد، فقبضوا جميع أملاك الخليفة وأخذوا غلاتها.
وثار جماعة من عامة بغداد، فكسروا المنبر والشباك، ومنعوا من الخطبة، وخرجوا إلى الأسواق يحثون التراب على رؤوسهم ويبكون ويصيحون، وخرج النساء حاسرات في الأسواق يلطمن، واقتتل أصحاب الشحنة وعامة بغداد فقتل من العامة ما يزيد على مائة وخمسين قتيلاً، وهرب الوالي وحاجب الباب.
وأما السلطان فإنه سار في شوال من همذان إلى مراغة لقتال الملك داود ابن أخيه محمود، وكان قد عصى عليه، فنزل على فرسخين من مراغة، والمسترشد معه، فترددت الرسل بين الخليفة وبين السلطان في الصلح، فاستقرت القاعدة على ما نذكره إن شاء الله، والله الموفق.


ذكر قتل المسترشد بالله وخلافة الراشد بالله  (5/1)

لما قبض المسترشد بالله أبو منصور بن الفضل بن المستظهر بالله أبي العباس أحمد، على ما ذكرناه، أنزله السلطان مسعود في خيمة، ووكل به من يحفظه، وقام بما يجب من الخدمة، وترددت الرسل بينهما في الصلح وتقرير القواعد على مال يؤديه الخليفة، وأن لا يعود يجمع العساكر وأن لا يخرج من داره. فأجاب السلطان إلى ذلك، وأركب الخليفة وحمل الغاشية بين يديه ولم يبق إلا أن يعود إلى بغداد. فوصل الخبر أن الأمير قران خوان قد قدم رسولاً من السلطان سنجر، فتأخر مسير المسترشد لذلك، وخرج الناس والسلطان مسعود إلى لقائه، وفارق الخليفة بعض من كان موكلاً به، وكانت خيمته منفردة عن العسكر، فقصده أربعة وعشرون رجلاً من الباطنية ودخلوا عليه فقتلوه، وجرحوه ما يزيد على عشرين جراحة، ومثلوا به فجدعوا أنفه وأذنيه وتركوه عرياناً، فقتل معه نفر من أصحابه منهم أبو عبد الله بن سكينة، وكان قتله يوم الخميس سابع عشر ذي القعدة على باب مراغة، وبقي حتى دفنه أهل مراغة.
وأما الباطنية فقتل منهم عشرة، وقيل: بل قتلوا جميعهم، والله أعلم. وكان عمره لما قتل ثلاثاً وأربعين سنة وثلاثة أشهر، وكانت خلافته سبع عشرة سنة وستة أشهر وعشرين يوماً.
وأمه أم ولد، وكان شهماً شجاعاً، كثير الإقدام، بعيد الهمة، وأخباره المذكورة تدل على ما ذكرناه. وكان فصيحاً بليغاً حسن الحظ، ولقد رأيت خطه في غاية الجودة ورأيت أجوبته على الرقاع من أحسن ما يكتب وأفصحه.
 

This site was last updated 07/27/11