Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 سنة ثمان وسبعين وسنة تسع وسبعين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الخليفة عبد الملك بن مروان والبذخ
الخوارج والخليفة عبد الملك
سنة ست وستين
سنة سبع وستين
سنة ثمان وستين
سنة تسع وستين
سنة سبعين
سنة إحدى وسبعين
سنة اثنتين وسبعين
سنة ثلاث وسبعين
سنة أربع وسبعين
سنة خمس وسبعين
سنة ست وسبعين
سنة سبع وسبعين
سنة 78 و 79
سنة ثمانين
سنة إحدى وثمانين
سنة اثنتين وثمانين
سنة ثلاث وثمانين
سنة أربع وثمانين
سنة 86 وفاة عبد الملك

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

الجزء الثالث

ثم دخلت سنة ثمان وسبعين
ذكر عزل أمية بن عبد الله
وولاية المهلب خراسان

في هذه السنة عزل عبد الملك بن مروان أمية بن عبد الله بن خالد عن خراسان وسجستان وضمهما إلى أعمال الحجاج بن يوسف ففرق عماله فيهما، فبعث المهلب بن أبي صفرة على خراسان، وقد فرغ من الأزارقة، ثم قدم على الحجاج وهو بالبصرة فأجلسه معه على السرير ودعا أصحاب البلاء من أصحاب المهلب فأحسن إليهم وزادهم. وبعث عبيد الله بن أبي بكرة على سجستان، وكان الحجاج قد استخف على الكوفة عند مسيره إلى البصرة المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل، فلما استعمل المهلب على خراسان سير ابنه حبيباً إليها، فلما ودع الحجاج أعطاه بغلةً خضراء، فسار عليها وأصحابه على البريد، فسار عشرين يوماً حتى وصل خراسان، فلما دخل باب مرو لقيه حمل حطب فنفرت البلغة، فعجبوا من نفارها بعد ذلك التعب وشدة السير. فلما وصل خراسان لم يعرض لأمية ولا لعماله وأقام عشرة أشهر حتى قدم عليه المهلب سنة تسع وسبعين.
ذكر عدة حوادث
وحج بالناس هذه السنة أبان بن عثمان، وكان أمير المدينة. وكان أمير الكوفة والبصرة وخراسان وسجستان وكرمان الحجاج بن يوسف، وكان نائبه بخراسان المهلب، وبسجستان عبيد الله بن أبي بكرة، وكان على قضاء الكوفة شريح، وعلى قضاء البصرة موسى بن أنس، فيما قيل.
في هذه السنة مات عبد الرحمن بن عبد الله القاري وله ثمان وسبعون سنة، ومسح النبي صلى الله عليه وسلم ، برأسه.
القاري بالياء المشددة.
وفيها مات زيد بن خالد الجهني، وقيل غير ذلك، وتوفي عبد الرحمن بن غنم الأشعري، أدرك الجاهلية، وليست له صحبة.

ثم دخلت سنة تسع وسبعين
ذكر غزو عبيد الله رتبيل

لما ولى الحجاج عبيد الله بن أبي بكرة سجستان، وذلك سنة ثمان وسبعين، مكث سنة لم يغز، وكان رتبيل مصالحاً، وكان يؤدي الخراج، وربما امتنع منه.
فبعث الحجاج إلى عبيد الله بن أبي بكرة يأمره بمناجزته وأن لا يرجع حتى يستبيح بلاده ويهدم قلاعه ويقيد رجاله.
فسار عبيد الله في أهل البصرة وأهل الكوفة، وكان على أهل الكوفة شريح بن هانئ، وكان من أصحاب علي، ومضى عبيد الله حتى دخل بلاد رتبيل فأصاب من الغنائم ما شاء، وهدم حصوناً، وغلب على أرض من أراضيهم، وأصحاب رتبيل من الترك يتركون لهم أرضاً بعد أرض حتى أمعنوا في بلادهم ودنوا من مدينتهم، وكانوا منها على ثمانية عشر فرسخاً، فأخذوا على المسلمين العقاب والشعاب، فسقط في أيدي المسلمين، فظنوا أن قد هلكوا، فصالحهم عبيد الله على سبعمائة ألف درهم يوصلها إلى رتبيل ليمكن المسلمين من الخروج من أرضه، فلقيه شريح فقال له: إنكم لا تصالحون على شيء إلا حسبه السلطان من أعطياتكم، وقد بلغت من العمر طويلاً وقد كنت أطلب الشهادة منذ زمان وإن فاتتني اليوم الشهادة ما أدركها حتى أموت. ثم قال شريح: يا أهل الإسلام تعاونوا على عدوكم. فقال له ابن أبي بكرة: إنك شيخ قد خرفت.
فقال له شريح: إنما حسبك أن يقال بستان عبيد الله وحمام عبيد الله. يا أهل الإسلام من أراد منكم الشهادة فإلي. فاتبعه ناس من المتطوعة غير كثير وفرسان الناس وأهل الحفاظ، فاتلوا حتى أصيبوا إلا قليلاً، وجعل شريح يرتجز ويقول:
أصبحت ذا بثٍ أقاسي الكبرا ... قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمة أدركنا النبي المنذرا ... وبعده صديقه وعمرا
ويوم مهران ويوم تسترا ... والجمع في صفينهم والنهرا
وباجميراتٍ مع المشقرا ... هيهات ما أطول هذا عمرا
وقاتل حتى قتل في ناس من أصحابه ونجا منهم، فخرجوا من بلاد رتبيل، فاستقبلهم الناس بالأطعمة، فكان أحدهم إذا أكل وشبع مات، فحذر الناس وجعلوا يطعمونهم السمن قليلاً قليلاً حتى استمرؤوا، وبلغ ذلك الحجاج فكتب إلى عبد الملك يعرفه ذلك ويخبره أنه قد جهز من أهل الكوفة وأهل البصرة جيشاً كثيفاً ويستأذنه في إرساله إلى بلاد رتبيل.
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة أصاب أهل الشام طاعون شديد حتى كادوا يفنون، فلم يغز تلك السنة أحد فيما قيل. وفيها أصاب أهل الروم أهل أنطاكية وظفروا بهم. وفيها استعفى شريح بن الحارث عن القضاء فأعفاه الحجاج واستعمل على القضاء أبا بردة بن أبي موسى.
وحج بالناس في هذه السنة أبان بن عثمان، وكان على المدينة، وكان على العراق والشرق كله الحجاج بن يوسف. وكان على قضاء البصرة موسى بن أنس.
وفيها مات محمود بن الربيع، وكنيته أبو إبراهيم، وولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.[ج3
(2/306) ]

 

This site was last updated 06/17/11