Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

البذخ فى بلاط الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الخليفة عبد الملك بن مروان والبذخ
الخوارج والخليفة عبد الملك
سنة ست وستين
سنة سبع وستين
سنة ثمان وستين
سنة تسع وستين
سنة سبعين
سنة إحدى وسبعين
سنة اثنتين وسبعين
سنة ثلاث وسبعين
سنة أربع وسبعين
سنة خمس وسبعين
سنة ست وسبعين
سنة سبع وسبعين
سنة 78 و 79
سنة ثمانين
سنة إحدى وثمانين
سنة اثنتين وثمانين
سنة ثلاث وثمانين
سنة أربع وثمانين
سنة 86 وفاة عبد الملك

«أمرنا له بمائة ألف درهم وجارية وفرس»

جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي (1) الشاعر المعروف والمشهور حين دخل على عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي المعروف فأنشده قصيدته التي أولها: أتصحو أم فؤادك غير صاحٍ، والتي جاء فيها ما عُدَّ أنه أمدح بيت في الشعر العربي، «ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح»،


أتصحو بل فؤادكَ غيرُ صـاح  ** عشية َ همَّ صحبـكَ بالـرواحِ
يقُولُ العاذلاتُ: عَلاكَ شَيْـبٌ، ** أهذا الشيبُ يمنعنـي مراحـي
يكفنـي فـؤادي مـن هـواهُ ** ظَعائِنَ يَجْتَزِعْنَ عَلـى رُمـاحِ
ظَعائَنَ لمْ يَدِنّ مَعَ النّصَـارى َ ** وَلا يَدْرِينَ ما سَمْـكُ القَـراح
فبعضُ الماءِ ماء ربـابِ مـزنٍ ** وبَعْضُ الماءِ مِنْ سَبَـخٍ مِـلاح
سيَكْفِيـكَ العَـوازلَ أرْحَـبِـيٌّ ** هجانُ اللـونِ كالفـردِ الليلـح
يعز علـى الطريـق بمنكبيـهِ **  كما ابتَرَكَ الخَليعُ على القِـداح

تعزتْ أمُّ حـزرة َ ثـمَّ قالـتْ رَأيتُ الوَارِدِيـنَ ذَوي امْتِنـاحِ
تُعَلّلُ، وَهْيَ ساغِبَـة ٌ، بَنِيهـا ** بأنْفاسٍ مِـنَ الشَّبِـمِ القَـرَاحِ
سَأمْتـاحُ البُحُـورَ، فجَنّبِينـي ** أذاة َ اللّوْمِ وانْتظِرِي امْتِياحـي
ثِقي بالله لَيْـسَ لَـهُ شَرِيـكٌ، ** و منِ عندِ الخليفـة ِ بالنجـاحِ
أعثني يا فـداكَ أبـي وأمـي ** بسيبٍ منـكَ إنـكَ ذو ارتبـاح
فَإنّي قـدْ رَأيـتُ عَلـيّ حَقّـاً ** زِيَارَتِيَ الخَليفَـة َ وامْتِداحـي
سأشكرُ أنْ رددتَ عليَّ ريشـي ** وَأثْبَتَّ القَـوادِمَ فـي جَنَاحـي
ألَسْتُمْ خَيرَ مَن رَكِـبَ المَطَايـا ** و أندى العالميـنَ بطـونَ راحِ
وقَوْمٍ قَدْ سَمِوْتَ لهـمْ فَدَانُـوا ** بـدهـمٍ فــي ملـلـة ٍ رداحِ
أبحتَ حمى تهامة َ بعـدَ نجـدٍ **  و ما شيءٌ حميـتَ بمستبـاحِ

لكمْ شم الجبالِ مـنَ الرواسـي ** و أعظمُ سيلِ معتلـجِ البطـاحِ
دَعَوْتَ المُلْحِديـنَ أبَـا خُبَيْـبٍ ** جماحاً هلْ شفيتَ منَ الجمـاحِ
فقَدْ وَجَدُوا الخَليفَـة َ هِبْرِزِيّـاً ** ألَفّ العِيصِ لَيس من النّواحـي
فما شجراتُ عيصكَ في قريشٍ ** بِعَشّاتِ الفُـرُوعِ وَلا ضَواحـي
رأى الناسُ البصيرة َ فاستقاموا ** و بينتِ المراضِ منَ الصحـاحِ
لما انتجع جريرٌ عبدَالملكِ بنَ مروانَ بقصيدتَه المشهورةِ التي يقول مطلعها:
أتصحو أم فؤادُك غير صاحِ *** عَشِيَّةَ همَّ صحبُك بالرواح
قال له عبدُالملك: بل أنت فؤادك غير صاح.
وكان جريرٌ يَقْصِدُ نفسَه؛ حيث جرد منها ذاتاً أخرى، غير أن عبدالملك -وهو البصير النقَّادة الخبير- أراد أن يلفت نظر جرير، وينبهه إلى سوء مطلعه.
ولما وصل جرير إلى قوله:
ألستم خير من ركب المطايا *** وأندى العالمين بطون راح
تهلل وجه عبدالملك، وبلغ به الارتياح إلى أن أمر لجرير بعطاء جزل

قال جرير انه لما دخل على عبد الملك وهو ينشد قصيدته تلك كان عبد الملك متكئاً فاستوى جالساً من شدة طربه لهذا المديح، ودار بينهما ما دار من حوار خرج منه جرير في النهاية ممتلئ الوفاض بمائة ناقة كلها سود الحدق، وصحائف وقضيب من الذهب وغيرها من هدايا قيمة وثمينة، زيارة عاجلة وقصيدة عصماء كان مقابلها كل هذه الثروة التي جناها جرير..

 

***************************

المراجع

(1) الشاعر جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، أبو حزرة، من تميم 28 - 110 هـ / 648 - 728 م عاش حوالي ثمانين سنة.
اختلف المؤرخون في تحديد تاريخ وفاة جرير، على أنه في الأغلب توفي سنة 733م/144هـ وذلك بعد وفاة الفرزدق بنحو أربعين يومًا، وبعد وفاة الأخطل بنحو ثلاث وعشرين سنة.
ينتهي نسبة إلى قبيلة"تميم" نشأ في اليمامة ومات فيها ودفن وهو من أغزل الناس شعراً. ولد جرير ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يقرض الشعر أمام شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفردق والأخطل .. وقف في الحرب الهجائية وحده أمام ثمانين شاعرًا، فحقق عليهم النصر الكبير،ولم يثبت أمامه سوى الفرزدق والأخطل. أتبع في شعره  منهج الهجاء والمديح والوصف والغزل..
كان عفيفًا في غزله،متعففًا في حياته، معتدلا بعلاقاته وصداقاته.. كما كان أبيًا محافظًا على كرامته، لاينام على ضيم، هجاء من الطراز الأول، يتتبع في هجائه مساوىء خصمه، وإذا لم يجد شيئًا يشفي غلته، اخترع قصصًا شائنة وألصقها بخصمه، ثم عيره بها..
اتصل بالخلفاء الأمويين، ومدحهم ونال جوائزهم،..

 

This site was last updated 06/15/11