Home Up العائلة فى الوجه البحرى هيرودس الكبير والمسيح بردية عن رحلة العائلة الشيخ يوسف النجار العائلة فى الساحل الشمالى مدة إقامة العائلة بمصر أشجار فى طريق العائلة العائلة المقدسة للأنبا غريعوريوس خط سير العائلة خريطة سير العائلة العذراء في الأدب العربي Untitled 2159 العائلة فى الوجه القبلى رحلة حديثة أيقونات العذراء أيقونات العذراء الإعجازية | | مسار رحلة العائلة المقدسة إلي مصر وطنى 6/6/2010 م د. طلعت زكري مينا تعتمد الكنيسة القبطية في مسار رحلة العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين إلي مصر علي الوصف الذي سجله البابا ثاؤفيلس البابا 23 في كتاب السنكسار إن العائلة المقدسة جاءت من فلسطين إلي مصر عن طريق شبه جزيرة سيناء وأنها مرت في طريقها بمدينة الفرما التي كانت تعرف باليونانية بيلوزيوم وكانت تقع غربي مدينة العريش. ثم اتجهت إلي مدينة بسطة التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس باسم فيبسطة (حزقيال 30: 17) التي تسمي اليوم تل بسطة بالقرب من الزقازيق, واختارت مكانا فيها يعرف باسم المحمة مسطرد استظلت السيدة العذراء والطفل يسوع بها ثم عرفت فيما بعد بشجرة العذراء مريم وظلت الشجرة منذ بداية العصر المسيحي في مصر موضع التقديس. ثم غادرت العائلة المقدسة بلبيس متجهة إلي بلدة منية جناح علي شاطئ النيل المقابل لمدينة سمنود وعبرت منها إلي سمنود التي كانت تسمي باليونانية سيبوتس وبالقبطية جمنوني ثم إلي مدينة البرلس ثم إلي بلدة شجرة التين ومنها إلي بلدة المطلع ثم إلي بلدة سخا أيوس المسماة اليوم سخا وسارت غربا نحو وادي النطرون واتجهت في محاذاته نحو الجنوب مارة ببرية شيهيت حتي بلغت مدينة عين شمس التي كانت تسمي باليونانية هليوبوليس وهكذا عبرت العائلة المقدسة مصر من سيناء إلي الوجه البحري متجهة إلي الصعيد عبر نهر النيل. العائلة المقدسة في مصر القديمة بلغت العائلة المقدسة مدينة عين شمس التي كانت تسمي قبل ذلك باللغة المصرية القديمة أون بمعني الشمس. وورد ذكر هذه المدينة في الكتاب المقدس باسم مدينة الشمس (أشعياء 19: 18) وكان بها عدد كبير من اليهود, وكان لهم فيها هيكل أونياس. وهناك استظلت العائلة المقدسة بالشجرة المعروفة اليوم بشجرة مريم في ضاحية المطرية بالقاهرة التي تحظي بالتقديس مثل شجرة بلبيس وكل منها منطقة جذب سياحي لمصر. ثم اتجهت العائلة جنوبا نحو مدينة الفسطاط المسماة بابليون بمصر القديمة, وكان بها حي لليهود لايزال لهم فيه آثار إلي اليوم. وهناك أقامت العائلة بضعة أيام في مغارة لاتزال باقية وأقيمت فوقها كنيسة القديس سرجيوس المعروفة بكنيسة أبي سرجة وهي من أقدم الكنائس في مصر. بعد ذلك غادرتها متجهة إلي مدينة منف التي كانت تسمي باللغة المصرية القديمة من نفر التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس باسم نوف (أشعياء 19: 13, إرميا 44: 1, إرميا 46: 14 و19, حزقيال 30: 13 و16) وكانت في موضع البلدة المسماة اليوم ميت رهينة. العائلة المقدسة في المنيا وأسيوط اتجهت العائلة بعد مغادرتها مدينة ميت رهينة جنوبا إلي موضع يقع شرقي البهنسا الذي أصبح يسمي بعد ذلك بالقبطية أباي إيسوس أي بيت يسوع ومن هناك عبرت النيل إلي ضفته الشرقية إلي موضع بالقرب من سمالوط يسمي جبل الطير. وانتقلت بقارب في النيل إلي بلدة الأشمونين في المنيا وأقيمت كنيسة في المكان الذي مرت به بجبل الطير يعتبر منطقة جذب سياحي ديني. ومن الأشمونين انتقلت إلي بلدة صغيرة كانت تسمي فيليس المسماة اليوم ديروط الشريف التابعة لأسيوط ومكثت أكثر من ستة أشهر. ومنها إلي القوصية التي كانت تسمي باللغة المصرية القديمة ثوصت وباللغة القبطية قوصيا ثم إلي ميرة المسماة اليوم مير. ثم إلي موضع جبل قسقام حيث يوجد فيه اليوم دير السيدة العذراء الشهير بدير المحرق, ويذكر البابا ثاؤفيلس أنه في ذلك الموضع أقامت العائلة المقدسة ستة أشهر وبضعة أيام دشن بها السيد المسيح أقدم كنيسة في العام بنفسه ورش في جميع أرجائها الماء وأقيمت الكنيسة الأثرية مكان المغارة حيث نزلت العائلة لأكبر مدة مكثتها في المدن المصرية وعند رحلة العودة مرت إلي جبل درنكة وبقيت أياما في المغارة التي بها الكنيسة الأثرية المنحوتة في الجبل حيث أقام أنبا ميخائيل مطران كرسي أسيوط منذ توليه المسئولية 1946 ديرا كبيرا علي سفح الجبل المعروف بدير درنكة يزوره الآلاف من الأقباط والمسلمين من جميع أنحاء العالم. وأكد المقريزي اتجاه العائلة المقدسة إلي درنكة ومنها بدأت رحلة العودة إلي القاهرة حيث سكن السيد المسيح لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيدعي ناصريا (متي 2: 22, 23). وتحققت نبوءة أشعياء النبي في ذلك اليوم يكون مذبح وسط أرض مصر (أشعياء 19: 19-20). رحلة العودة إلي الناصرة فلما مات هيرودس إذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلا قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلي أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي... (متي 2: 19-20) وبهذا الوحي الإلهي بدأت رحلة العودة إلي فلسطين. وبهذا تحققت النبوءة القائلة من مصر دعوت ابني (متي 2: 15). وكانت العودة من نفس الطريق فمن أسيوط حتي منف رأس الدلتا بطريق النيل إلي مصر القديمة ومنها إلي المطرية فمسطرد وأتريب إلي طريق الشرق الذي وصل بها إلي الحدود الشمالية الشرقية مرة أخري ومنها إلي فلسطين, واختلف المؤرخون حول المدة التي استغرقتها الرحلة إلي مصر. بيد أن مصادر الكنيسة القبطية تؤكد أنها أربع سنوات. ********** المصادر: 1- الأنبا غريغوريوس: الدير المحرق 2- سليمان نسيم: مصر تستقبل العذراء 3- السنكسار: بالكنيسة الأرثوذكسية 4- المقريزي: الخطط المقريزية 5-وليم فريد باسيلي: هروب السيد المسيح إلي مصر 6- رؤوف حبيب: العائلة المقدسة في مصر |