محمد عياد الطنطاوي | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس محمد عياد الطنطاوي شيخ أزهري بروسيا |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوعأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
من اوراق الزمن الجميل محمد عياد الطنطاوي أول شيخ أزهري... في جامعات روسيا جريدة وطنى9/11/2009م إعداد -لوسي رحل من وادي النيل ليشغل الكرس الخالي للغة العربية بمعهد اللغات الشرقية لوزارة الخارجية بروسيا. ورغم عدم شهرته إلا أن له تأثيرا كبيرا... فهو أول عربي رعي مدرسة الاستعراب الروسي, كما أنه الشخص العربي الوحيد الذي حمل لقب أستاذ في الجامعات الروسية... لا يكاد أحد من العرب ممن كان له علاقة بروسيا في القرن التاسع عشر يحظي بمكانة وعلم الشيخمحمد عياد الطنطاوي. كان والده الشيخ الطنطاوي من محلةمرحوم... وهي قرية صغيرة بقرب طنطا, يعمل في تجاة الأقمشة واللبن والصابون, وكان يملك بيوتا في طنطا. أما أم الشيخ محمد عياد فهي من الصافية, وفي عام 1810 ولد محمد عياد في نجريد إحدي قري طنطا , وقد التقي به الرحالة الفنلندي وولين وأعجب به إعجابا عظيما. اشتهرت طنطا في ذلك الوقت كأحد مراكز حفظ القرآن, أما القاهرة فاشتهرت بعلوم الفقه... ومن هنا المثل القائل: (ما قرآن إلا أحمدي ولا علم إلا أزهري). في ذلك الوقت حفظ محمد عياد القرآن, ثم ذهب إلي القاهرة وانتظمت دراسته بالجامع الأزهر حيث كان المركز الثقافي الوحيد في ذلك العهد في مصر... وتتلمذ محمد عياد علي يدي علامة الأزهر في ذلك الحين إبراهيم الباجوري صاحب الشروح العديدة في العقائد والفقه والنحو والمنطق, والذي صار فيها بعد شيخا للأزهر, كما تتلمذ علي يديحسن العطار الذي كان عالما وشاعرا ثم صار شيخا للأزهر. وهناك زامل رفاعة الطهطاوي الذي كان يكبره بعشر سنوات وإبراهيم الدسوقي ومحمد قطة العدوي وغيرهم. وأثناء تدريبه في الأزهر, أخذ يعطي دروسا في الشرح والتعليق علي كتب الشعر والآداب... فكان الأول تقريبا في هذا الميدان إلي أن وقع فريسة الوباء الذي تفشي في القاهرة عام 1835, وكانت حالته خطيرة جدا حتي شاع خبر وفاته في المدينة, إذ كان يموت يوميا في القاهرة نحو ألفي نفس.... غير أنه تعافي من مرضه, وظل في تدريسه في الأزهر لمدة 10 سنوات. كما عمل محررا في المطابع. كما درس اللغة الإنجليزية في المدرسة الإنجليزية في القاهرة... واتسعت حلقة تلاميذه اتساعا غير مجري حياته في المستقبل. رحيله إلي روسيا, لم يكن إلا نتيجة مباشرة لتعرفه بالعلماء الأوربيين الشباب الذين كانوا يعملون في مصر. وكان أولهم فريسنيل fresnel الذي أصبح قنصلا في جدة والموصل . وتوفي في بغداد لإدمانه الأفيون, فهو صاحب كتاب (الرسائل في تاريخ العرب قبل الإسلام ) التي لا تزال حتي الآن محتفظة بأهميتها, وكان له الفضل علي طنطاوي في تعلم اللغة الفرنسية. ثم بيرون perron وكان طبيبا في مستشفي قصر العيني والذي اشتهر في عالم الاستشراق فيما بعد. ولم ينحصر تلاميذ الطنطاوي في الفرنسيين فقط فتري أنه درس علي يديه ألمان أيضا ومنهم ويل وبرونو الذي عمل طبيبا أول الأمر في أبو زعبل, ثم انتقل لقصر العيني ورافق الجيش المصري إلي الحجاز في حملته ضد الوهابيين. وقد حصل علي لقب بك, وأصبح طبيبا في قصر محمد علي باشا , واستمرت علاقته بالطنطاوي حتي بعد افتراقهما. وكانت شهرة الشيخ عياد الطنطاوي في الجالية الأوربية في القاهرة كبيرة... وكان من بين تلاميذه المستشرقين الروس مثل موخين وفرين, وكان لهذين التلميذين أثر كبير في قرار طنطاوي بالرحيل إلي روسيا. وترجع الخيوط الداخلية, التي ربطت الطنطاوي بروسيا قبل رحيله إلي معلم للغة العربية في القسم التعليمي التابع لوزارة الخارجية واسمه ديمانج ... ومن هنا لمعت الفكرة في زهن فرين, فعرضها علي المستشار الدوق نسلروده رئيس الكلية ومؤسسها, وقال يمكنك الآن أن تتعلم الكلام باللغة العربية بدون أن تغادر بطرسبورج. ومن هنا كلف المستشار نسلروده الدوق مديم, الذي أرسل إلي الإسكندرية بصفة قنصل عام, ليبحث عن معلم مناسب بين علماء العرب, ووقع اختيار القنصل علي الطنطاوي... ولأنه كان يلزم السماح بالسفر من قبل باشا مصر محمد علي , فقد دعاه الباشا وحثه علي دراسة اللغة الروسية وإتقانها. وكان رحيل الطنطاوي إلي روسيا حدثا كبيرا, حيث إن الصحافة أعارته انتباها كبيرا, فبديهي أن تجذب شخصية الشيخ الشرقية أنظار رجال الثقافة . وكتب عنه مقال ورد فيه(أنت تسألني: من هذا الرجل الجميل في لباس شرقي, وعمامة بيضاء, وله لحيه سوداء كجناح الغراب, وعينان تشعان بإشعاع غريب وعلي وجهه سمة الذكاء...... هو ضيف جديد من ضفة النيل الشيخ الفاضل محمد عياد الطنطاوي). وقد ذاعت شهرته في أوربا. ولم يقطع علا قته بوطنه, فبعد وصوله بفترة قصيرة زار مصر عام 1844 وغادر مصر ومعه زوجته علوية وابنه. وبعد مرور سبع سنوات من ذهاب طنطاوي إلي روسيا اتسع ميدان عمله فشمل الجامعة أيضا حيث عين أستاذا عام 1847 وبذلك يعد أول عربي يشغل كرسي اللغة العربية في جامعة بطرسبورج بعد تقاعد سيمكوفسكي المعروف جيدا لدي المستشرقين ومؤرخي الآداب الروسية باسم البارون بزابيوس وصار خليفته عربيا. كان تدريس الطنطاوي في روسيا منتظما خلال خمس عشرة سنة فحاز علي الكثير من الألقاب والأوسمة وأحيانا منحا خاصة فنري أنه استحق الشكر القيصري 1850 علي جهوده في التدريس لطلاب جامعة بطرسبورج وحاز علي ميدالية من ملك فيرتمبرج وأهدي له ولي عهد القيصر خاتما مرصعا بالجواهر علي جهودة الخاصة في زخرفة الغرفة التركية في قصر تسارسكي سيلو, وتقلد وسام القديسة حنه وتقلدها علي صدره في صورة رسمها الفنان مارتينوف. وجمع الطنطاوي خلال عمله مجموعة من المخطوطات التي آلت إلي مكتبة جامعة بطرسبورج. وتحفة الأذكياء بأخبار بلاد روسيا تعد بلا شك أكبر مؤلفات الطنطاوي الأدبية وأهداه إلي السلطان عبد الحميد, بالإضافة إلي كتابه (وصف روسيا) مما يدل علي انخراط الشيخ الطنطاوي بعمق في ثقافة المجتمع الروسي الاجتماعية والسياسية. وللطنطاوي قاموس عربي- فرنسي ومعجم تتري- عربي حيث كان له إلمام بست لغات وله الكثير من المؤلفات والبحوث. نكب في صحته بعد افتتاح كلية اللغات الشرقية عام 1855 وظلت الجامعة ترفض تعيين أحد بديلا له رغم مرضه إلي أن توفي في 29 أكتوبر 1861. ولا يزال إلي الآن يقوم له نصب تذكاري في قرية فولكوفا. وصفه كرانشكوفسكي بقوله: يا لها من زهرة نادرة تلك الشخصية التي تلألأت في روسيا القديمة هذه رحلة عالم مصري من بلاد الأهرام في بلاد روسيا. المراجع * حياة الشيخ محمد عياد الطنطاوي أغناطيوس كراتشكوفسكي * تحفه البلاد بأخبار بلاد روسيا محمد عياد الطنطاوي
|
This site was last updated 01/19/10