الشيخ محمد أبوزهرة

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الشيخ محمد أبوزهرة.. عارض تطوير الأزهر فعزلوه

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الجامع الأزهر جامع شيعى
هل  أعتنق الفحام المسيحية؟
محمد مصطفي المراغي
الإمام محمد عبده
شيخ الأزهر عبدالمجيد سليم
عزل الشيخ ابو زهرة
المراغى شيخ للأزهر
شيخ الأزهر عبدالرحمن تاج
الشيخ عبدالحليم محمود
الشيخ شلتوت
مشيخة الأزهر
محمد‏ ‏عياد‏ ‏الطنطاوي
شيخ الأزهر محمد مأمون الشناوى
شيخ الأزهر د/ محمد سيد طنطاوى
شيخ الأزهر د. أحمد الطيب
Untitled 16
Untitled 17
Untitled 18
Untitled 19
Untitled 20
Untitled 21

Hit Counter

 

المصرى اليوم تاريخ العدد ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٧ عدد ١١٩٧ عن مقالة بعنوان [  الشيخ محمد أبوزهرة.. عارض تطوير الأزهر فعزلوه في بيته ] كتب كريمة حسن ٢٣/٩/٢٠٠٧
«اختلطت حياتي بالحلو المر، وكنت في صدر شبابي أري مر الحياة حلواً. ولما أخذت أشدو في طلب العلم وأنا في سن المراهقة، دخلت المعهد الأحمدي في طنطا، وكنت أفكر لماذا يوجد الملوك وبأي حق يستبد الملوك بالناس؟ لقد ابتدأت فقيراً في أسرة بين الفقر والغني، ولكن لن ينال الفقر من إحساسي بنفسي واعتزازي بديني وخلقي، ولما دخلت موظفاً في الحكومة قنعت وعزفت عزوفاً كاملاً عن الدروس الخصوصية.. وإني أقول نصيحتي لأبنائي: كونوا مع الحق دائماً، أخلصلوا لله دائماً، ولا تمالقوا في حق، ولا تكونوا علي ضعيف أبداً».
هذا ما يتحدث به الشيخ محمد أبوزهرة عن نفسه، هذا الرجل الشجاع، الذي جهر بما يري، وبما يعتقد أمام الناس وأمام السلطات. رجل له وجه واحد يلقي به البشر ويلقي به السلطان، ويلقي به ربه، كانت له آراء في قضايا الشوري والربا، والحكم بالطاعة وغيرها وغيرها. وفي حدود ما يعتقد أنه الصواب، قال رأيه دون مواربة، كانت له أفكار حول إصلاح الأزهر وقوانين الأسرة، والأحوال الشخصية وغيرها. وفي ضوء ما يري أنه حق أطلق صيحاته بما رأي. وكانت له مواقف مع سعد زغلول، ومصطفي النحاس، ومحمد نجيب، ثم مواقف من جمال عبدالناصر والميثاق، والاشتراكية والشيوعية. ودون خوف أعلن هذه المواقف، ولذلك رحل وترك كثيرين تتلمذوا علي يديه وصاحبوه في جهاده وورثوا عنه شجاعته، وكان عالماً وأستاذاً.
قال عنه الشيخ الباقوري: «مع اختلافي في الرأي مع الإمام أبوزهرة فإنني وأنا وزير للأوفاق، عندما استشكل علي موضوع فقهي واحتجت فيه إلي الفتوي لم ألجأ إلا للإمام أبوزهرة وعلي الفور يجيب لنا ومن الذاكرة علي الفتوي، ذاكراً المصادر التي استند إليها وبيان أوجه الاختلاف، بالإضافة إلي تأجيل كل ما يذكر، وبحق كان العلم يتدفق منه».
في مدينة صغيرة في المحلة الكبري ولد «محمد أبوزهرة» في ٢٩ مارس ١٨٩٨م «١٣١٦هـ». وكما يذكر لمعي المطيعي في موسوعته «هذا الرجل من مصر»، دخل الكتاب والمدرسة الأولية، وحفظ القرآن الكريم، عام ١٩١٦ دخل مدرسة القضاء الشرعي، التي كانت إحدي أفكار الأستاذ الإمام محمد عبده في إصلاح الأزهر وإصلاح التعليم والتي أغلقت أبوابها سنة ١٩٢٥ وهو عام تخرج الشيخ محمد أبوزهرة بعد أن وضعت خطة لتصفيتها. واتجه الشيخ للعمل بالمحاماة وحصل علي دبلوم دار العلوم ١٩٢٧، وعين مدرساً للشريعة واللغة العربية بتجهيزية دار العلوم وتقلد المناصب المختلفة، وشارك في إنشاء معهد الدراسات الإسلامية.
وقع خلاف حاد بين الشيخ وعبدالناصر حول ما ذهب إليه الميثاق في شأن الاشتراكية العلمية ورأي الشيخ فيها «المبادئ الشيوعية».. وكان خلاف آخر قد وقع حول مشروع القانون ١٠٣ لسنة ١٩٦١ الخاص بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التابعة له. وقال الشيخ: إنه ليس ضد أي إصلاح، ولكن الأزهر صانع الثوار والثورات.. هل من المنطق أن يدبر أمره في ليلة واحدة؟ وسرد عدداً من عهود الإصلاح وأشار إلي عهد الإصلاح الذي ابتدأه الإمام الشيخ محمد عبده وغيره وإلي ما اقترحه أحمد فتحي زغلول من إدخال دروس الرياضة والجغرافيا ولكن بكميات قليلة، ثم أرسي الشيخ مقولته وهي أن «كل إصلاح للأزهر يجب أن يكون مشتقاً من رسالته»، ومن ثم رأي أن يقوم الأزهر بتثقيف الأطباء والمهندسين بالثقافة الدينية، واقتراح أن يلتحق الحاصلون علي المؤهلات العليا من الجامعات وغيرها بالأزهر، وتوضع لهم مناهج خاصة لتثقيفهم دينياً، ولم ير الشيخ إنشاء كليات للطب والهندسة والعلوم وصدرت قرارات مختلفة بحرمانه من التدريس في الجامعة، وإلقاء الأحاديث العامة وأغلقت أمامه أبواب التليفزيون والإذاعة والصحف، وانتهي بهم الأمر إلي أن قيدوا حريته في بيته.
صدر له ثمانون كتاباً آخرها، «المعجزة الكبري»، وهو العمل الذي عكف عليه في الفترة التي حالوا فيها بينه وبين الحياة العامة.. حدث أن شارك في مناقشة رسالة دكتوراه في جامعة الأزهر للمرحوم الدكتور حسن صبري الخولي عن المسألة الفلسطينية وبصراحة الشيخ المعهودة فيه قال: إن الرسالة عبارة عن بعض التقارير الخاصة برئاسة الجمهورية، وإن الطالب لم يكلف نفسه حتي بجهد ترتيب الصفحات أو حتي إصلاح الأخطاء اللغوية الفادحة، وهمس أحدهم في أذن الشيخ بأن الطالب هو الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، فصاح أبوزهرة: «متحدث رسمي.. ممثل شخصي.. تلك مسميات في مكتب رئيس الجمهورية لا دخل لنا بها».
وظل أبوزهرة متمسكاً بكل آرائه الدينية والاجتماعية والسياسية إلي أن رحل في ١١ أبريل سنة ١٩٧٤م. رحم الله الشيخ محمد أبوزهرة الغاضب لما يعتقد أنه الحق. والمعتز لكرامته بلا حدود. والكاره للزلفي والتملق والذي قضي حياته مقاتلاً بالخطابة والكتابة والمحاضرة في سبيل أفكاره ومعتقداته.
 

This site was last updated 07/12/10