Home Up يوسف صديق ينقذ الثورة زكريا محى الدين حسين الشافعى كمال الدين حسين خالد محى الدين عبد اللطيف البغدادي عبد الحكيم عامر وجيه أباظة فؤاد محى الدين صلاح نصر قبطى مع الثوار صلاح سالم الضباط الأحرار توفيق إسماعيل كمال الدين رفعت أحمد حمروش وحيد رمضان القائمقام يوسف صديق | | المصرى اليوم تاريخ العدد ٢٩ مارس ٢٠٠٩ عدد ١٧٥٠ عن خبر بعنوان [ شهادة للتاريخ.. قبطى فى تنظيم الضباط الأحرار]
تعليقاً على ما نشرته «المصرى اليوم» بتاريخ ٢٢ مارس حول ما دار فى ندوة «٩٠ عاماً على ثورة ١٩١٩ وعلاقتها بثورة يوليو»، التى عقدت فى قصر الأمير طاز.. وما دار بين كل من السيد/ منير فخرى عبدالنور، سكرتير عام حزب الوفد، والدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ بجامعة حلوان والعضو البارز بالحزب الناصرى، والدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ مدير مركز بحوث الشرق الأوسط، فقد ذكر منير فخرى أن ثورة يوليو قام بها ٤٠٠ ضابط لم يكن بينهم قبطى واحد، وهو الأمر الذى أفقدها جانباً مهماً من جوانبها!! وقد علق الدكتور جمال شقرة قائلا: «إن ثورة ٥٢ لم تقم على ٤٠٠ ضابط بل على ٩٨ ضابطاً فقط، كان منهم الشيوعى والإخوانى والوفدى، وكانوا يمثلون الطبقة المتوسطة، الأمر الذى يمنحهم الشعبية، وعدم وجود قبطى فى تنظيم الضباط أمر لا يعيبهم، وإنما يرجع لقوانين العمل العسكرى آنذاك!!.. واسمحوا لى أن بأصحح بعض ما قيل من خلال شهادة موثقة ومكتوبة من الأخ والصديق اللواء صلاح سعدة - شفاه الله وأمد فى عمره - أرجو أن أضعها تحت أنظاركم.. وهى باختصار كما يلى: الصاغ صلاح سعدة - اللواء فيما بعد - كان قائداً ثانياً للكتيبة ١٣ كتيبة ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ويقع منزله بشارع خلوصى فى منيل الروضة.. وفى مساء يوم ٢٢ يوليو وفى الاجتماع الذى عقد بمنزله لتلقى التلقين الأخير لتحرك الكتيبة ١٣والذى حضره البكباشى جمال عبدالناصر والصاغ عبدالحكيم عامر والصاغ صلاح نصر قائد الكتيبة ١٣ فى ذلك الوقت حضر البكباشى زكريا محيى الدين فى الساعة السادسة وقد غادروا بعد ذلك فيما عدا الصاغ صلاح نصر والصاغ صلاح سعدة صاحب المنزل ثم حضرت بعد ذلك مجموعة الكتيبة لتلقى التعليمات النهائية.. كان الحضور هم اليوزباشى عمر محمود على والملازمون سعيد حليم وفؤاد عبدالحى ونهاد منير ومصطفى أبوالقاسم ومحمد السيد عفيفى ومحمد على كامل وانضم لهم اليوزباشى جمال القاضى بأمر من البكباشى جمال عبدالناصر.. ولما دخل اليوزباشى عمر محمود منزل الصاغ صلاح سعدة كان بصحبته الملازم أول واصف لطفى حنين، وكان أحد الضباط الذين يخدمون فى سرية اليوزباشى عمر! وروى عمر أسباب انضمام هذا الضابط المسيحى، والتى تعتبر مثالاً للبطولة والوطنية الصادقة.. فعندما استقل عمر محمود الأتوبيس من ميدان المحطة - رمسيس حالياً- مع زميليه نهاد منير ومصطفى أبوالقاسم فى طريقهما لاجتماع الضباط الأحرار فى منيل الروضة، تصادف وجود زميلهم واصف حنين فى نفس الأتوبيس، ونظرا لما كان يتصف به هذا الضابط من رجولة ووطنية لذلك لم يخف عليه عمر محمود وجهتهم عندما بادره واصف بالسؤال عن ذلك، وأبلغه أنهم فى طريقهم لتلقى الأوامر الخاصة بقيام الحركة فى تلك الليلة، وفى شجاعة نادرة ودون أدنى تردد انضم واصف حنين إلى زملائه الأحرار، وتوجه معهم إلى منزل صلاح سعدة حيث كانت المفاجأة.. وقد أسهم واصف حنين مع زملائه ضباط الكتيبة ١٣ فى الحركة ونفذ الواجب الذى أوكل إليه شخصياً فى تلك الليلة، وهو الاستيلاء بفصيلته على بوابة معسكر العباسية التى كانت تواجه كلية البوليس وقتئذ.. وبهذا الجزء من شهادة اللواء صلاح سعدة أردت أن أسجل دوراً وطنياً وجريئاً لضابط مصرى مسيحى اسمه «واصف لطفى حنين».. سامى شرف سكرتير الرئيس جمال عبدالناصر للمعلومات وزير شؤون رئاسة الجمهورية الأسبق |