Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

فؤاد محى الدين

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتم

Home
Up
يوسف صديق ينقذ الثورة
زكريا محى الدين
حسين الشافعى
كمال الدين حسين
خالد محى الدين
عبد اللطيف البغدادي
عبد الحكيم عامر
وجيه‏ ‏أباظة
فؤاد محى الدين
صلاح نصر
قبطى مع الثوار
صلاح سالم
الضباط الأحرار توفيق إسماعيل
كمال الدين رفعت
أحمد حمروش
وحيد رمضان
القائمقام يوسف صديق

Hit Counter

 

فؤاد محى الدين

ولد الدكتور أحمد فؤاد محيى الدين الشهير بـ«فؤاد محيى الدين» فى ١٦ نوفمبر ١٩٢٦. وربما سماه والده الاسم الأول المركب «أحمد فؤاد» تيمنا بملك مصر وقتها، الذى عين حاكما للبلاد باسم السلطان أحمد فؤاد قبل أن يتحول اللقب إلى الملك فؤاد الأول. كان الدكتور فؤاد عندما كتب الخطاب المنشور هنا شابا فى مقتبل حياته.
أنهى عمله كنائب بمستشفى قصر العينى وعين مساعد مدرس، وتخصص فى الأشعة. انتدب للعمل فى المكتب الفنى لوزير الصحة عندما أرسل هذا الخطاب إلى صديقه الذى خاطبه باسم التدليل «أبو السباع».
وكان أبو السباع هذا مقيما فى برلين بألمانيا. الخطاب مؤرخ فى ٢٥/١٠/١٩٥٢، أى بعد ثلاثة أشهر من ثورة يوليو، التى قام بها ضباط من الجيش من خلال تنظيم «الضباط الأحرار» بقيادة جمال عبد الناصر.
نص الخطاب مع ملاحظة أن ما به من علامات تعجب خطها فؤاد محيى الدين:

«العزيز أبو السباع»
وصلنى خطابك متأخرا جدا، وكنت مريضا، ولا أعلم ماهى أسباب مرضى المتكررة فى هذه الأيام ما بين دوسنتاريا وأنفلونزا».
«نهايته، الحياة تسير فى روتينها العادى الرتيب، وما تنبأت به عن الحالة السياسية صحيح، فنحن نسير بلا أدنى شك إلى حكم عسكرى سافر، وهذا ما كنا نخشاه من أول أيام الانقلاب رغم طنطنة الرأى العام، وتهويش الصحافة.
أما عن اللجنة الوطنية التى ألفناها فبعد أن عقدنا اجتماعا آخر فى شبرا غير ذلك الذى فى الجزيرة حلت اللجنة ومنعت من عقد أى اجتماع. وستدهش إذا علمت أن فى القيادة العامة التى تحدد سياسة مصر فى هذه الأيام وعددهم ١٣ ضابطا.. ثلاثة عشر ضابطا فقط اثنان من عائلة محيى الدين الكرام هما زكريا محيى الدين بكباشى وخالد محيى الدين صاغ. هذه اللجنة تقود مصر فى هذه الأيام.
أما عن الأحزاب السياسية فما زال من الأسف عندها أمل كبير فى السماح لها بمعاودة النشاط، والخطأ الذى وقع فيه الوفد والنحاس هو قبول قانون الأحزاب والخضوع له من أول يوم، وهنا بداية المأساة.
أما عن علاقتى بالوفد، فكانت مشروعا أجل فى هذه الأيام إلى أن ينجلى الموقف بطبيعة الحال.
أما عنى فقد انتدبنى الدكتور، مدير المكتب الفنى بوزارة الصحة، ولم أستلم العمل بعد ولا أدرى ماذا سيكون فيه، أرجو ملاحظة أن هذا العمل فنى وادارى فقط.
اشتريت عربة جديدة ماركة vany hall فاخرة !!!
بمبلغ ٤٥٠ جم وبعت العربة القديمة بمبلغ ٩٥ جم فقط !!
أنهيت مدتى كنائب فى قصر العينى وعينت مساعد مدرس بصفة مؤقتة حتى تخلو وظيفة مدرس ومن هذه الوظيفة انتدبت للعمل بمكتب وزير الصحة كما ذكرت ذلك، وأنا أسكن الآن فى ٧١ شارع قصر العينى.
ما أخبار نسوان المانيا وكيف حالهن، كيف يحيا هؤلاء الناس جميعا؟!
سعد الدين محمود سعيد فى زواجه جدا ألم تتزوج أنت بعد بنت هتلر مثلا !!
بعد أن خفض النظام الجديد الإيجارات باظت حالتى المالية جدا، وضاعت أمامى فرص سياسية واضحة لا أدرى كيف أعوضها بالإضافة إلى مشاكل أخرى لا داعى لسردها هنا. من هذا يتجلى أمامك أننى فى بؤس بائس.

أبا السباع
أرجو أن يكون ردك سريعا
فؤاد محيى الدين
٢٥/١٠/١٩٥٢

نلاحظ فى الخطاب السابق ما يلى:
أن الدكتور فؤاد محيى الدين يصف ثورة الجيش بـ «الانقلاب».
يتحدث عن مشاركته فى تأليف «لجنة وطنية» يبدو أن حكومة الثورة حلتها ومنعت اجتماعاتها بعد عقدها اجتماعين فقط. فما هى هذه اللجنة؟ وماذا كانت أهدافها؟ ومن كان أعضاؤها مع الدكتور فؤاد محيى الدين؟؟
يبدو أنه كان مناوئا للثورة فى بدايتها التى وصفها بأنها تتجه إلى حكم عسكرى سافر. وهذا مفهوم بالنظر إلى خلفية الدكتور فؤاد محيى الدين العائلية. فهو من أسرة من أغنياء الريف من كفر شكر بمحافظة القليوبية. ويدل الخطاب نفسه على ثراء الدكتور فؤاد عندما يذكر شراءه سيارة فاخرة ماركة فانى هول.
لكن المدهش أن اثنين من أبناء عمومته كانا من قادة هذه الثورة وهما: خالد وزكريا محيى الدين ! والتعبير عن الدهشة هذا ليس منى فقط، بل هو نفسه استخدمه عند الإشارة إلى مشاركتهما فى قيادة الثورة !
إنه يعتبر قبول حزب الوفد القديم ورئيسه مصطفى النحاس لقانون الأحزاب الذى أصدرته الثورة خطأ «وبداية المأساة». كما يكشف عن عزمه الانضمام لحزب الوفد، لكنه أجل ذلك بسبب قيام الثورة و«إلى أن ينجلى الموقف».
هذه البدايات الفكرية السياسية اليسارية للدكتور فؤاد محيى الدين الشاب تختلف تماما عن مسيرته بعد ذلك. فقد بدأ العمل السياسى وهو طالب فى المدرسة الثانوية، واستمر فى سنوات دراسته فى كلية الطب، وشارك فى لجان العمال والطلبة. وعلى الرغم من معارضته لثورة يوليو الواضحة من هذا الخطاب، إلا أنه التحق بالعمل فى مؤسساتها بعد ذلك حتى تقلد العديد من المناصب الرفيعة، فعين محافظا للشرقية، والإسكندرية، ثم الجيزة.
كما تقلد منصب وزير الصحة ووزير شؤون مجلس الشعب، حتى عينه الرئيس السابق أنور السادات عام ١٩٧٨نائبا لرئيس مجلس الوزراء. وكان السادات أحد الضباط الثلاثة عشر الذى يبدو أن الدكتور فؤاد محيى الدين قد استغرب قيادتهم لمصر بعد ثورة يوليو فى خطابه هنا. وفى بداية عهد الرئيس حسنى مبارك عين رئيسا للوزراء حتى توفى بأزمة قلبية مفاجئة فى مكتبه فى ٥ يونيو ١٩٨٤.
وصف الرئيس حسنى مبارك الدكتور فؤاد محيى الدين عندما كان رئيسا للوزراء بأنه «يعمل ليل نهار ولا غبار حوله على الإطلاق» وذلك من حديث الرئيس مبارك إلى مجلة التضامن التى كانت تصدر باللغة العربية فى لندن عدد ٤ نوفمبر ١٩٨٣. كما اعتبره الرئيس واحدا من أفضل ثلاثة وزراء عملوا معه كما قال فى حديثه إلى جريدة روزاليوسف عدد ٣٠ أغسطس ٢٠٠٦

 

This site was last updated 02/20/09