Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ولاية الحسن بن عبيد الله على مصر سنة 358 هـ

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سنة332هـ
ولاية محمد بن طغج2/ 138
ولاية ولاية أنوجور بن الإخشيذ139
علي بن الإخشيد140
ولاية كافور الإخشيذي 141
ولاية أحمد بن علي بن الإخشيذ 142
ولاية الحسن بن عبيد الله143

Hit Counter

****************************************************************************************

 الجزء التالى من مرجع عن الولاة الذين حكموا مصر وهى تحت إستعمار الأسرة السنية العباسية الإسلامية - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي - منذ غزو مصر على يد جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص ومن تولوا إمارة مصر قبل الإسلام وبعد الإسلام إلى نهاية سنة إحدى وسبعين وثمانمائة

****************************************************************************************

143 -  ولاية الحسن بن عبيد الله على مصر سنة 358 هـ
ودخل الحسن على ابنة عمه التي تزوجها وحكم بمصر وتصرف وقبض على الوزير جعفر بن الفرات وصادره وعذبه ثم سار إلى الشام في مستهل شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة‏.‏

ولما سير القائد جوهر جعفر بن فلاح إلى الشام وملك البلاد أسر ابن فلاح المذكور أبا محمد الحسن بن عبيد الله بن طغج وسيره إلى مصر مع جماعة من الأمراء إلى جوهر القائد ودخلوا إلى مصر في جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة‏.‏
وكان الحسن بن عبيد الله قد أساء إلى أهل مصر في مدة ولايته عليهم فلما وصلوا إلى مصر تركوهم وقوفًا مشهورين مقدار خمس ساعات والناس ينظرون إليهم وشمت بهم من في نفسه منهم شيء ثم أنزلوا إلى مضرب القائد جوهر وجعلوا مع المعتقلين من آل الإخشيذ‏.‏
ثم في السابع عشر من جمادى الأولى أرسل القائد جوهر ولده جعفرًا إلى مولاه المعز ومعه هدايا عظيمة تجل عن الوصف وأرسل معه المأسورين الواصلين من الشام وفيهم الحسن بن عبيد الله وحملوا في مركب بالنيل وجوهر ينظرهم وانقلب المركب فصاح الحسن بن عبيد الله على القائد جوهر‏:‏ يا أبا الحسن أتريد أن تغرقنا فاعتذر إليه وأظهر له التوجع ثم نقلوا إلى مركب آخر‏.‏
انتهى كلام ابن خلكان باختصار‏.‏
ولم يذكر ابن خلكان أمر أحمد بن علي بن الإخشيذ أعني صاحب الترجمة وأظن ذلك لصغر سنه‏.‏
وقال غير ابن خلكان في أمر انقراض دولة بني الإخشيذ وجهًا آخر وهو أن الجند لما اختلفوا على الوزير أبي الفضل بن الفرات وطلب منه الأتراك الإخشيذية والكافورية ما لا قدرة له به من المال ولم تحمل إليه أموال الضمانات قاتلوه ونهبت داره ودور جماعة من حواشيه‏.‏
ثم كتب جماعة منهم إلى المعز العبيدي بالمغرب يستدعونه ويطلبون منه إنفاذ العساكر إلى مصر وفي أثناء ذلك قدم الحسن بن عبيد الله بن طغج من الشام منهزمًا من القرامطة ودخل على ابنة عمه وقبض على الوزير أبي الفضل جعفر بن الفرات لسوء سيرته ولشكوى الجند منه فعذبه وصادره وتولى الحسن بن عبيد الله تدبير مصر بنفسه ثلاثة أشهر واستوزر كاتبه الحسن بن جابر الرياحي ثم أطلق الوزير جعفر بن الفرات من محبسه بوساطة الشريف أبي جعفر مسلم الحسيني وفوض إليه أمر مصر ثانيًا كل ذلك وأحمد بن علي صاحب الترجمة ليس له من الأمر إلا مجرد الاسم فقط‏.‏
ثم سافر الحسن بن عبيد الله بن طغج من مصر إلى الشام في مستهل شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وبعد مسيره بمدة يسيرة في جمادى الآخرة من السنة وصل الخبر بمسير عسكر المعز صحبة جوهر القائد الرومي إلى مصر فجمع الوزير جعفر بن الفرات أنصاره واستشارهم فيما يعتمد فاتفق الرأي على أمر فلم يتم‏.‏
وقدم جوهر القائد إلى الديار المصرية بعد أمور نذكرها في ترجمته إن شاء الله تعالى وزالت دولة بني الإخشيذ من مصر وانقطع الدعاء منها لبني العباس‏.‏
وكانت مدة دولة الإخشيذ وبنيه بمصر أربعًا وثلاثين سنة وأربعة وعشرين يومًا منها دولة أحمد بن علي هذا أعني أيام سلطته بمصر سنة واحدة وثلاثة أشهر إلا ثلاثة أيام‏.‏
وكانت مدة الدعاء لبني العباس بمصر منذ ابتدأت لدولة بني العباس إلى أن قدم القائد جوهر المعزي وخطب باسم مولاه المعز معد العبيدي الفاطمي مائتي سنة وخمسًا وعشرين سنة‏.‏
ومنذ افتتحت مصر إلى أن انتقل كرسي الإمارة منها إلى القائد جوهر ثلاثمائة سنة وتسعًا وثلاثين سنة‏.‏
انتهت ترجمة أحمد بن علي ابن الإخشيذ‏.‏
بن علي بن الإخشيذ على مصر وكانت ولايته في جمادى الأولى من السنة الماضية غير أننا ذكرنا تلك السنة في ترجمة كافور ونذكر هذه السنة في ولاية أحمد هذا على أن القائد جوهرًا حكم في آخرها وليس ما نحن فيه من ذكر السنين على التحرير وإنما المقصود ذكر الحوادث على أي وجه كان‏.‏
وهذه السنة هي ثمان وخمسين وثلاثمائة‏.‏
وفيها ملك جوهر القائد العبيدي مصر وخطب لبني عبيد المغاربة وانقطع الدعاء لبني العباس من مصر حسب ما ذكرناه في ترجمة أحمد بن علي ابن الإخشيذ هذا‏.‏
وفيها جاء القائد جعفر بن فلاح مقدمة القائد جوهر العبيدي المعزي إلى الشام فحاربه أميرها الشريف ابن أبي يعلى فانهزم الشريف وأسره جعفر بن فلاح وتملك دمشق‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ ولاية جوهر القائد الرومي المعزي هو أبو الحسن جوهر بن عبد الله القائد المعزي المعروف بالكاتب مولى المعز لدين الله أبي تميم معد العبيدي الفاطمي‏.‏
كان خصيصًا عند أستاذه المعز وكان من كبار قواده ثم جهزه أستاذه المعز إلى أخذ مصر بعد موت الأستاذ كافور الإخشيدي وأرسل معه العساكر وهو المقدم على الجميع وكان رحيله من إفريقية في يوم السبت رابع عشر شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وتسلم مصر في يوم الثلاثاء ثامن عشر شعبان من السنة‏.‏
على ما سنحكيه‏.‏
ولما دخل مصر صعد المنبر يوم الجمعة خطيبًا وخطب ودعا لمولاه المعز بإفريقية وذلك في نصف شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة المذكورة‏.‏
وكان المعز لما ندب جوهرًا هذا إلى التوجه إلى الديار المصرية أصحبه من الأموال والخزائن ما لا يحصى وأطلق يده في جميع ذلك وأفرغ الذهب في صور الأرحاء وحملها على الجمال لعظم ذلك في قلوب الناس‏.‏
وقال في رحيله من القيروان شاعر الأندلس محمد بن هانىء قصيدته المشهورة في جوهر وهي‏:‏ رأيت بعيني فوق ما كنت أسمع وقد راعني يوم من الحشر أروع غداة كأن الأفق سد بمثله فعاد غروب الشمس من حيث تطلع ألا إن هذا حشد من لم يذق له غرار الكرى جفن ولا بات يهجع إذا حل في أرض بناها مدائنا وإن سار عن أرض غدت وهي بلقع تحل بيوت المال حيث محله وجم العطايا والرواق المرفع وكبرت الفرسان لله إذ بدا وظل السلاح المنتضى يتقعقع وعب عباب الموكب الفخم حوله وزف كما زف الصباح الملمع رحلت إلى الفسطاط أول رحلة بأيمن فأل في الذي أنت تجمع فإن يك في مصر ظماء لمورد فقد جاءهم نيل سوى النيل يهرع ويممهم من لا يغار بنعمة فيسلبهم لكن يزيد فيوسع ولما استولى على مصر أرسل جوهر هذا يهنئ مولاه المعز بذلك فقال ابن هانىء المذكور أيضًا في ذلك‏:‏ يقول بنو العباس هل فتحت مصر فقل لبني العباس قد قضي الأمر وقد جاوز الإسكندرية جوهر تصاحبه البشرى ويقدمه النصر دخول جوهر إلى الديار المصرية وكيف ملكها قال غير واحد‏:‏ كان قد انخرم نظام مصر بعد موت كافور الإخشيدي لما قام على مصر أحمد بن علي بن الإخشيذ وهو صغير فصار ينوب عنه ابن عم أبيه الحسن بن عبيد الله بن طغج والوزير يومئذ جعفر بن الفرات فقلت الأموال على الجند فكتب جماعة منهم إلى المعز لدين الله معد وهو بالمغرب يطلبون منه عسكرًا ليسلموا إليه مصر فجهز المعز جوهرًا هذا بالجيوش والسلاح في نحو ألف فارس أو أكثر فسار جوهر حتى نزل بجيوشه إلى تروجة بقرب الإسكندرية وأرسل إلى أهل مصر فأجابوه بطلب الأمان وتقرير أملاكهم لهم فأجابهم جوهر إلى ذلك وكتب لهم العهد‏.‏
فعلم الإخشيذية بذلك فتأهبوا لقتال جوهر المذكور فجاءتهم من عند جوهر الكتب والعهود بالأمان فاختلفت كلمتهم ثم اجتمعوا على قتاله وأمروا عليهم ابن الشويزاني وتوجهوا لقتاله نحو الجيزة وحفظوا الجسور فوصل جوهر إلى الجيزة ووقع بينهم القتال في حادي عشر شعبان ودام القتال بينهم مدة ثم سار جوهر إلى منية الصيادين وأخذ مخاضة منية شلقان ووصل إلى جوهر طائفة من العسكر في مراكب فقال جوهر للأمير جعفر بن فلاح‏:‏ لهذا اليوم أرادك المعز لدين الله‏!‏ فعبر عريانًا في سراويل وهو في مركب ومعه الرجال خوضًا والتقى مع المصريين ووقع القتال بينهم وثبت كل من الفريقين فقتل كثير من الإخشيذية وانهزم الباقون بعد قتال شديد‏.‏
ثم أرسلوا يطلبون الأمان من جوهر فأمنهم وحضر رسوله ومعه بند وطاف بالأمان ومنع من النهب فسكن الناس وفتحت الأسواق ودخل جوهر من الغد إلى مصر في طبوله وبنوده وعليه ثوب ديباج مذهب ونزل بالمناخ وهو موضع القاهرة اليوم واختطها وحفر أساس القصر في الليلة وبات المصريون في أمن فلما أصبحوا حضروا لهنائه فوجدوه قد حفر أساس القصر في الليل وكان فيه زورات غير معتدلة فلما شاهد ذلك جوهر لم يعجبه ثم قال‏:‏ قد حفر في ليلة مباركة وساعة سعيدة فلا أغيره ثم تركه‏.‏
خطبة الجمعــــــــــة أصبحت شيعية فى مصــر
ثم كتب جوهر إلى مولاه المعز يبشره بالفتح وبعث إليه برؤوس القتلى وقطع خطبة بني العباس ولبس السواد ولبس الخطباء البياض وأمر أن يقال في الخطبة‏:‏ اللهم صل على محمد المصطفى وعلى علي المرتضى وعلى فاطمة البتول وعلى الحسن والحسين سبطي الرسول الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا‏.‏
وصل على الأئمة الطاهرين آباء أمير المؤمنين المعز لدين الله‏.‏
ففعل ذلك وانقطعت دعوة بني العباس في هذه السنة من مصر والحجاز واليمن والشام‏.‏
ولم تزل الدعوة لبني عبيد في هذه الأقطار من هذه السنة إلى سنة خمس وستين وخمسمائة مائتي سنة وثماني سنين على ما يأتي ذكره في خلافة المستضيء العباسي‏.‏
وكان الخليفة في هذه الأيام عند انقطاع خطبة بني العباس من مصر المطيع لله الفضل‏.‏
ومات المطيع ومن بعده سبعة خلفاء من بني العباس ببغداد حتى انقرضت دولة بني عبيد من مصر على يد السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب والخليفة يوم ذاك المستضيء العباسي على ما يأتي ذلك في محله إن شاء الله تعالى‏.‏
الآذان يتغيـــر أيضاً
ثم في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة أذنوا بمصر بحي على خير العمل‏.‏
واستمر ذلك‏.‏
ثم شرع جوهر في بناء جامعه بالقاهرة المعروف بجامع الأزهر وهو أول جامع بنته الرافضة بمصر وفرغ من بنائه في شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة بعد أن كان ابتنى القاهرة كما سيأتي ذكر بنائها في هذه الترجمة أيضًا‏.‏
ولما ملك جوهر مصر كان الحسن بن عبيد الله بن الإخشيذ المقدم ذكره بالشام وهو بيده إلى الرملة فبعث إليه جوهر بالقائد جعفر بن فلاح المقدم ذكره أيضًا فقاتل ابن فلاح حسنًا المذكور بالرملة حتى ظفر به وبعث به إلى مصر حسب ما تقدم ذكره وبعثه القائد جوهر إلى المغرب فكان ذلك آخر العهد به‏.‏
ثم سار جعفر بن فلاح إلى دمشق وملكها بعد أمور وخطب بها للمعز في المحرم سنة تسع وخمسين وثلاثمائة‏.‏
 

This site was last updated 11/06/08