Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

ولاية محمد بن طغج الإخشيذ الثانية سنة 323 - 334هـ

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
سنة332هـ
ولاية محمد بن طغج2/ 138
ولاية ولاية أنوجور بن الإخشيذ139
علي بن الإخشيد140
ولاية كافور الإخشيذي 141
ولاية أحمد بن علي بن الإخشيذ 142
ولاية الحسن بن عبيد الله143

****************************************************************************************

 الجزء التالى من مرجع عن الولاة الذين حكموا مصر وهى تحت إستعمار الأسرة السنية العباسية الإسلامية - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي - منذ غزو مصر على يد جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص ومن تولوا إمارة مصر قبل الإسلام وبعد الإسلام إلى نهاية سنة إحدى وسبعين وثمانمائة

****************************************************************************************

138 - ولاية محمد بن طغج الإخشيذ الثانية سنة 323 - 334هـ

 

ولاية محمد بن طغج الإخشيذ الثانية الإخشيذ محمد بن طغج بن جف الفرغاني وليها ثانيا من قبل الخليفة الراضي بالله محمد على الصلاة والخراج بعد عزل الأمير أحمد بن كيغلغ عنها بعد أمور وقعت تقدم ذكر بعضها في ترجمة ابن كيغلغ ودخل الإخشيذ هذا إلى مصر أميراعليها بعد أن سلم الأمير أحمد بن كيغلغ في يوم الخميس لست بقين من شهررمضان وقال صاحب البغية لخمس بقين من شهررمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأقرعلى شرطته سعيد بن عثمان ثم وردعليه بالديارالمصرية أبوالفتح الفضل بن جعفربن محمد بالخلع من الخليفة الراضي بالله بولايته على مصر فلبسها وقبل الأرض ورسم الخليفة الراضي بالله بأن يزاد في ألقاب الأمير محمد هذا الإخشيذ في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وقد تقدم ذكرذلك في ولايته الأولىعلى مصر وما معنىالإخشيذ فزيد في ألقابه ودعي له بذلك علىمنابر مصر وأعمالها‏.‏
ثم وقع بين الإخشيذ هذا وبين أصحاب أحمدبن كيغلغ فتنة وكلام أدى ذلك للقتال والحرب ووقع بينهما قتال فانكسر في آخره أصحاب آبن كيغلغ وخرجوا من مصر على أقبح وجه وتوجهوا إلى برقة ثم خرجوا من برقة وصاروا إلى القائم بأمرالله بن المهدي عبيد الله العبيدي بالمغرب حرضوه على أخذ مصر وهونواعليه امرها وكان في نفسه من ذلك شيء فجهز إليها الجيوش لاخذها وبلغ محمد بن طغج الإخشيذ ذلك فتهيأ لقتالهم وجمع ے إلىالإسكندرية والصعيد‏.‏
وبينما هو في ذلك إذ ورد عليه كتاب الخليفة يعرفه بخروج محمد بن رائق ولما بلغه حركة محمد بن رائق ومجيئه إلى الشام عرض الإخشيذ عساكره وجهز جيشا في المراكب لقتال آبن رائق ثم خرج هوبعد ذلك بنفسه في المحرم سنة ثماني وعشرين وثلاثمائة وسارمن مصر بعد أن آستخلف أخاه الحسن بن طغج على مصر حتى نزل الإخشيذ بجيوشه إلى الفرما وكان محمد بن رائق بالقرب منه فسعى بينهما الحسن بن طاهربن يحيىالعلوي في الصلح حتى تم له ذلك وأصطلحا وعاد الإخشيذ إلى مصرفي مستهل جمادى الأولى من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة‏.‏

وبعد قدوم الإخشيذ إلى مصرآنتفض الصلح وسار محمد بن رائق من دمشق في شعبان من السنة إلى نحو الديار المصرية وبلغ ذلك الإخشيذ فتجهز وعرض عساكره وأنفق فيهم وخرج بجيوشه من مصر لقتال محمد بن رائق في يوم سادس عشرشعبان وسار كل منهما بعساكره حتى التقيا بالعريش وقال أبوالمظفر في مرآة الزمان باللجون فكانت بينهما وقعة عظيمة انكسرت فيها ميمنة الإخشيذ وثبت هو في القلب ثم حمل هو بنفسه على أصحاب محمد بن رائق حملة شديدة فأسر كثيرًا منهم وأمعن في قتلهم وأسرهم وقتل أخوه الحسين بن طغج في الحرب وأفترق العسكران وعاد كل واحد إلى محل إقامته فمضى ابن رائق نحو الشام وعاد الإخشيذ إلى الرملة بخمسمائة أسير ثم تداعيا إلى الصلح وكان لما قتل الحسين بن طغج أخو الإخشيذ في المعركة عز ذلك على محمد بن رائق وأخذه وكفنه وحنطه وأنفذ معه آبنه مزاحما إلى الإخشيذ وكتب معه كتابًا يعزيه فيه ويعتذر إليه ويحلف له أنه ما أراد قتله وأنه أرسل آبنه مزاحما إليه ليفتديه بالحسين بن طغج إن أحب الإخشيذ ذلك فاستعاذ الإخشيذ بالله من ذلك واستقبل مزاحما بالرحب والقبول وخلع عليه وعامله بكل جميل ورده إلى أبيه وآصطلحا على أن يفرج محمد بن رائق للإخشيذ عن الرملة ويحمل إليه الإخشيذ في كل سنة مائة وأربعين ألف دينار ويكون باقي الشام في يد ابن رائق وأن كل امنهما يفرج عن أسارى الآخر فتم ذلك‏.‏

وعاد الإخشيذ إلى مصر فدخلها لثلاث خلون من المحرم سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وعاد محمد بن رائق إلى دمشق فلم تطل مدة الإخشيذ بمصر إلا وورد عليه الخبر من بغداد بموت الخليفة الراضي بالله في شهر ربيع الآخر من السنة وأنه بويع أخوه المتقي بالله إبراهيم بن المقتدرجعفر بالخلافة وكان ورود هذا الخبر على الإخشيذ بمصر في شعبان من السنة وأن المتقى أقر الإخشيذ هذا علىعمله بمصر فآستمر الإخشيذ علىعمله بمصر بعد ذلك مدة طويلة إلى أن قتل محمد بن رائق في قتال كان بينه وبين بني حمدان بالموصل في سنة ثلاثين وثلاثمائة فعند ذلك جهز الإخشيذ جيوشه إلى الشام لما بلغه قتل محمد بن رائق ثم سار هو بنفسه لست خلون من شوال سنة ثلاثين وثلاثمائة المذكورة واستخلف أخاه أبا المظفر الحسن بن طغج على مصر وسارالإخشيذ حتى دخل دمشق وأصلح أمورها وأقام بها مدة ثم خرج منها عائدا إلى الديار المصرية حتى وصلها في ثالث عشر جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة ونزل البستان الذي يعرف الآن بالكافوري داخل القاهرة ثم آنتقل بعد أيام إلى داره وأخذ البيعة علىالمصريين لابنه أبي القاسم أنوجوروعلى جميع القواد والجند وذلك في آخر ذي القعدة‏.‏

وبعد مدة بلغ الإخشيذ مسير الخليفة المتقي بالله إلى بلاد الشام ومعه بنو حمدان فخرج الإخشيذ من مصر وسار نحو الشام لثمان خلون من شهر رجب سنة أثنتين وثلاثين وثلاثمائة واستخلف أخاه أبا المظفر الحسن بن طغج على مصر ووصل دمشق ثم سارحتى وافى المتقي بالرقة فلم يمكن من دخولها لأجل سيف الدولة علي بن حمدان ثم بان للخليفة المتقي من بني حمدان الملل والضجر منه فراسل توزون واستوثق منه ثم آجتمع بالإخشيذ هذا وخلع عليه وأهدى إليه الإخشيذ تحفا وهدايا وأموالا وبلغ الإخشيذ مراسلة توزون فقال الخليفة يا أمير المؤمنين أناعبدك وآبن عبدك وقدعرفت الأتراك وغدرهم وفجورهم فالله في نفسك سرمعي إلى الشام ومصرفهي لك وتأمن على نفسك فلم يقبل المتقي ذلك فقال له الإخشيذ فأقم هنا وأنا أمدك بالأموال والرجال فلم يقبل منه أيضًا ثم عدل الإخشيد إلىالوزيرآبن مقلة وقال له سر معي فلم يقبل ابن مقلة أيضًا مراعاة للخليفة المتقي وكان آبن مقلة بعد ذلك يقول يا ليتني قبلت نصح الإخشيذ ثم سلم الإخشيذ على الخليفة ورجع إلى نحو بلاده حتى وصل إلى دمشق فأمرعليها الحسين بن لؤلؤ فبقي ابن لؤلؤعلى إمرة دمشق سنة وأشهرا ثم نقله الإخشيذ إلى نيابة حمص وولىعلى دمشق يأنس المؤنسي وعاد الإخشيذ إلى الديارالمصرية ودخلها لأربع خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ونزل بالبستان المعروف بالكافوري علىعادته فلم تكن مدة إلا ووردعليه الخبربخلع المتقي من الخلافة وتولية المستكفي وذلك لسبع خلون من جمادى الآخرة من السنة وأن الخليفة المستكفي أقر الإخشيذ هذا على ولايته بمصر والشأم على عادته‏.‏
ثم وقع بين الإخشيذ وبين سيف الدولة علي بن عبد الله بن حمدان وحشة وتأكدت إلى أول سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ثم آصطلحا على أن يكون لسيف الدولة حلب وأنطاكية وحمص ويكون ثم وقع أيضًا بين الإخشيذ وبين سيف الدولة ثانيا وجهزالإخشيذ الجيوش لحربه وعلى الجيوش خادمه كافور الإخشيذي وفاتك الإخشيذي ثم خرج الإخشيذ بعدهما من مصر في خامس شعبان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وآستخلف أخاه أباالمظفرالحسن بن طغج على مصر وسار الإخشيذ بعساكره حتى لقي سيف الدولة علي بن عبد الله بن حمدان بقنسرين وحاربه فكسره وأخذ منه حلب ثم بلغه خلع المستكفي من الخلافة وبيعة المطيع لله الفضل في شوال سنةأربع وثلاثين وثلاثمائة وأرسل المطيع إلى الإخشيذ باستقراره على عمله بمصر والشام فعاد الإخشيذ إلى دمشق فمرض بها ومات في يوم الجمعة لثمان بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وولي بعده آبنه أبو القاسم أنوجور بآستخلاف أبيه له فكانت مدة ولاية الإخشيذ على مصر في هذه المرة الثانية إحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر ويومين‏.‏
والإخشيذ بكسر الهمزة وسكون الخاء المعجمة وكسر الشين المعجمة وبعدها ياء ساكنة مثناة من تحتها ثم ذال معجمة وتفسيره بالعربي ملك الملوك وطغج بضم الطاء المهملة وسكون الغين المعجمة وبعدها جيم وجف بضم الجيم وفتحها وبعدها فاء مشددة‏.‏
وكان الإخشيذ ملكا شجاعأ مقدامًا حازما متيقظا حسن التدبير عارفا بالحروب مكرما للجند شديد البطش ذا قوة مفرطة لا يكاد أحد يجرقوسه وله هيبةعظيمة في قلوب الرعية وكان متجملا في مركبه وملبسه وكان موكبه يضاهي موكب الخلافة وبلغت عدة مماليكه ثمانية آلاف مملوك وكان عدة جيوشه أربعمائة ألف وكان قوي التحرزعلى نفسه وكانت مماليكه تحرسه بالنوبة عندما ينام كل يوم ألف مملوك ويوكل الخدم بجوانب خيمته ثم لايثق بأحد حتى يمضي إلى خيمة الفراشين فينام فيها وعاش ستين سنة وخلف أولادا ملوكا وهوأستاذ كافور الإخشيذي الآتي ذكره قال الذهبي وتوفي بدمشق في ذي الحجة عن ست وستين سنة ونقل فدفن ببيت المقدس الشريف ومولده ببغداد وقال آبن خلكان ولم يزل في مملكته وسعادته إلىأن توفي في الساعة الرابعة يوم الجمعة لثمان بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة انتهى‏.‏
السنة الثانية من ولاية الإخشيذ محمد بن طغج على مصر‏.‏
وقد تقدم أنه حكم في السنة الماضية على مصر من شهررمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة فتكون سنة أربع وعشرين وثلاثمائة هذه هي الثانية من ولايته ولاعبرة بتكملة السنين‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏.‏ الماء القديم أربع أذرع وست عشرة إصبعًا مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وست عشرة إصبعًا ‏.‏
السنة الرابعة من ولاية الإخشيذ وهي سنة ست وعشرين وثلاثمائة ‏.‏
وفيها ورد كتاب ملك الروم إلى الراضي وكانت الكتابة بالرومية بالذهب والترجمة العربية بالفضة وعنوانه من رومانس وقسطنطين وإسطفانس عظماء ملوك الروم إلى الشريف البهي ضابط سلطان المسلمين‏.‏
باسم الأب والابن وروح القدس الإله الواحد الحمد لله ذي الفضل العظيم الرؤوف بعباده الجامع للمفترقات والمؤئف للأمم المختلفة في العداوة حتى يصيروا واحدا وحاصل الكتاب أنه أرسل بطلب الهدنة فكتب إليهم الراضي بإنشاء أحمد بن محمد بن جعفربن ثوابة بعد البسملة‏.‏
من عبد الله أبي العباس الإمام الراضي بالله أميرالمؤمنين إلى رومانس وقسطنطين وإسطفانس رؤساء الروم سلام على من اتبع الهدى وتمسك بالعروة الوثقى وسلك سبيل النجاة والزلفى ثم أجابهم إلى ماطلبوا‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏.‏  الماء القديم خمس أذرع وأربع أصابع‏.‏ مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعًا وعشرأصابع‏.‏
 السنة الخامسة من ولاية الإخشيد  , وهي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة‏:‏
وفي شهر رمضان ملك محمد بن رائق حمص والشام إلى الرملة وإلى العريش ووقع بينه وبين الإخشيذ وقعة انهزم فيها الإخشيذ قلت‏:‏ هي الوقعة التي ذكرناها في ترجمة الإخشيذ‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏.‏  الماء القديم ئلاث أذرع وخمس أصابع مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وست أصابع‏.‏
السنة السادسة من ولاية الإخشيذ وهي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة‏:‏
‏ أمر النيل في هذه السنة‏.‏  الماء القديم ئلاث أذرع وخمس أصابع مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وست أصابع‏.‏
السنة السابعة من ولاية الإخشيذ وهي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة‏:‏
أمر النيل في هذه السنة الماء القديم ثلاث أذرع وإحدى عشرة إصبعا مبلغ الزياده خمس عشرة ذراع وثلاث عشرة إصبعًا‏.‏ (1)
السنة الثامنة من ولاية الإخشيذ وهي سنة ثلاثين وثلاثمائة‏:‏

 أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم ثلاث أذرع ونصف إصبع مبلغ الزيادة خمس عشرة ذراعا وثماني أصابع السنة‏.‏
السنة التاسعة من ولاية الإخشيذ على مصر وهي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة‏:‏
وفيها في صفر وصلت الروم أرزن وميافارقين ونصيبين فقتلوا وسبوا ثم طلبوا منديلا من كنيسة الرها يزعمون أن المسيح المسيح به وجهه فآرتسمت صورته فيه على أنهم يطلقون جميع من سبوا من المسلمين فآستفتى الخليفة الفقهاء فأفتوا بأن إرساله مصلحة للمسلمين فأرسل الخليفة إليهم المنديل وأطلق أسارى‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم ذراعان وست أصابع مبلغ الزيادة تسع عشرة ذراعًا‏.‏
السنة العاشرة من ولاية الإخشيذ وهي سنة اثنتين وثلاثين وئلاثمائة
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم أربع أذرع وإصبع واحدة مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وتسع أصابع‏.‏
السنة الحادية عشرة من ولاية الإخشيذ
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم ذراعان واثنتا عشرة إصبعا مبلغ الزيادة خمس عشرة ذراعا واثنتا عشرة إصبعًا‏.‏
 السنة الثانية عشرة من ولاية الإخشيد  , وهي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة‏:‏ وفيها لقب الخليفة المستكفي نفسه بإمام الحق وضرب ذلك علىالسكة ( النقود) ‏.‏
وفيها خلع الخليفة المستكفي من الخلافة وسمل خلعه معزالدولة أحمدبن بويه الديلمي وسببه أنه لما كان أول جمادىالأخرة دخل ے المستكفي فوقف والناس وقوف على مراتبهم فتقدم اثنان من الديلم فطلبا من الخليفة الرزق فمديده إليهما ظنا منه أنهما يريدان تقبيلها فجذباه من السرير وطرحاه إلى الأرض وجراه بعمامته ثم هجم الديلم على دار الخلافة وعلى الحرم ونهبوا وقبضوا على القهرمانة وخواص الخليفة ومضى معزالدولة إلى منزله وساقوا المستكفي ماشيا إليه ولم يبق بدارالخلافة شيء إلا نهب وخلع المستكفي وسملت عيناه وكانت خلافته سنة وأربعة أشهر ويومين وتوفي بعد ذلك في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وعمره ست وأربعون سنة على ما يأتي ذكره في محله وهذا ثالث خليفة خلع وسمل كما بشر به القاهر لماخلع المتقي وسمل فإنه قال بقينا اثنين ولابد لنا من ثالث وقد تقدم ذكر ذلك عند خلع المتقي ثم آحضر معزالدولة أباالقاسم الفضل بن المقتدرجعفر وبايعه بالخلافة ولقبه بالمطيع لله وسنه يومئذ أربع وثلاثون سنة ثم قدموا ابن عمه المستكفي المذكورفسلم عليه بالخلافة وأشهد على نفسه بالخلع وذلك قبل أن يسمل ثم صادرالمطيع خواص المستكفي وأخذ منهم أموالا كثيرة وقررله معزالدولة في كل يوم مائة دينار‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم ثلاث أذرع وعشر أصابع‏.‏  مبلغ الزياده خمس عشرة ذراعا وست أصابع‏.‏
 *********************

سنة 334 هـ

ومات الإخشيد محمد بن طغج (طعج) صاحب مصر بدمشق فى [ يوم الثلاثاء لثمان بقين من] ذى الحجة (1) سنة 334 هـ

المراجع

(1) تاريخ الأنطلكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص75

This site was last updated 11/24/11