****************************************************************************************
الجزء التالى من مرجع عن الولاة الذين حكموا مصر وهى تحت إستعمار الأسرة السنية العباسية الإسلامية - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي - منذ غزو مصر على يد جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص ومن تولوا إمارة مصر قبل الإسلام وبعد الإسلام إلى نهاية سنة إحدى وسبعين وثمانمائة
****************************************************************************************
142 - ولاية أحمد بن على الأخشيذ على مصر سنة 357
ولاية أحمد بن علي بن الإخشيذ هو أحمد بن علي بن الإخشيذ محمد بن طغج بن جف الأمير أبو الحسن التركي الفرغاني المصري.
ولي سلطنة مصر بعد موت مولى جده كافور الإخشيذي في العشرين من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وهو يوم مات كافور وسنه يوم ولي إحدى عشرة سنة وصار الحسن بن عبيد الله بن طغج أعني ابن عم أبيه خليفته وأبو الفضل جعفر بن الفرات وزيره ومعهما أيضًا سمول الإخشيذي مدبر العساكر.
فأساء أبو الفضل جعفر بن الفرات السيرة وقبض على جماعة وصادرهم منهم يعقوب بن كلس الآتي ذكره فهرب يعقوب بن كلس المذكور إلى المغرب وهو من أكبر أسباب حركة المعز وإرسال جوهر القائد إلى الديار المصرية.
ولما زاد أمر ابن الفرات اختلف عليه الجند واضطربت أمور الديار المصرية على ما سنذكره بعد أن نذكر مقالة ابن خلكان إن شاء الله تعالى.
قال ابن خلكان: وكان عمر أبي الفوارس أحمد بن علي بن الإخشيذ يوم ولي إحدى عشرة سنة وجعل الجند خليفته في تدبير أموره أبا محمد الحسن بن عبيد الله بن طغج بن جف وهو ابن عم أبيه وكان صاحب الرملة من بلاد الشام وهو الذي مدحه المتنبي بقصيدته التي أولها: أنا لائمي إن كنت وقت اللوائم علمت بما بي بين تلك المعالم وقال في مخلصها: إذا صلت لم أترك مصالًا لفاتك وإن قلت لم أترك مقالًا لعالم وإلا فخانتني القوافي وعاقني عن ابن عبيد الله ضعف العزائم ومنها: أرى دون ما بين الفرات وبرقة ضرابًا يمشي الخيل فوق الجماجم وطعن غطاريف كأن أكفهم عرفن الردينيات قبل المعاصم هم المحسنون الكر في حومة الوغى وأحسن منه كرهم في المكارم وهم يحسنون العفو عن كل مذنب ويحتملون الغرم عن كل غارم قال: ولما تقرر الأمر على هذه القاعدة تزوج الحسن بن عبيد الله فاطمة ابنة عمه الإخشيذ ودعوا له على المنابر بعد أبي الفوارس أحمد بن علي صاحب الترجمة.
قال: والحسن بالشام.
واستمر الحال على ذلك إلى ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت من شعبان من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ودخل إلى مصر رايات المغاربة الواصلين صحبة القائد جوهر المعزي وانقرضت الدولة الإخشيذية من مصر.
وكانت مدتها أربعًا وثلاثين سنة وعشرة أشهر وأربعة وعشرين يومًا.
وكان قد قدم الحسن بن عبيد الله من الشام منهزمًا من القرامطة لما استولوا على الشام.
********************************************
ولاية أحمد بن علي الإخشيد أبو الفوارس
ذكر المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 65 من 167 ) : " فولي أحمد بن علي الإخشيد أبو الفوارس وسنة إحدى عشرة سنة في يوم وفاة كافور وجعل الحسين بن عبيد الله بن طغج يخلفه وأبو الفضل جعفر بن الفرات يدبر الأمور وسمول الإخشيدي العساكر إلى أن قدم جوهر القائد من المغرب بجيوش المعز لدين الله في سابع عشر شعبان سنة ثمان وخمسين وثلثمائة ففر الحسين بن عبيد الله وتسلم جوهر البلاد كما سيأتي إن شاء الله تعالى فكانت مدةالدعاء لبني العباس بمصر منذ ابتدئت دولتهم إلى أن قدم القائد جوهر إلى مصر: مائتي سنة وخمسًا وعشرين سنة ومدة الدولة الإخشيدية بها أربعًا وثلاثين سنة وعشرة أشهر وأربعة وعشرين يومًا ومنذ افتتحت مصر إلى أن انتقل كرسي الإمارة منها إلى القاهرة ثلثمائة سنة وسبع وثلاثون سنة وأشهر والله تعالى أعلم.