Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

هل مصر فتحت عنوة؟

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الجزية لنهب الشعوب
كتاب الجزية في مصر
المال الخراجى والهلالى
مقاومة الأقباط للجزية
العرب المسلمين يسرقون الأقباط
هل مصر فتحت عنوة؟
الجزية لـ آل عثمان
تاريخ الجزية والخراج
خطابات بين الخطاب والعاص
القرطبى والجزية
نظام جمع الجزية
الديوان/وتوزيع الجزية
توزيع العطاء
خراج مصر
المقس أو المكس أو العشور
الجزية هى الأتاوة
مصطلحات الجزية

Hit Counter

  هل المفهــــوم الإســــــــــلامى الحديث عن الجزية صحيح ؟


لم يكتب من قبل أحدا ليوضح المفهوم الإسلامى بطريقة مقنعة وسلسلة لشده حساسيه هذا الموضوع بالنسبه لكثيرين من المسلمين وكذلك بالنسبه للأقباط المسيحين الذين قاسوا من تعنت وظلم الحكام العرب المسلمين الذين طبقوها بدون أن يفهموا حقيقه وجودها المؤقت والكاتب الوحيد الذى الذى جال وصال ووصل إلى عمقها هو الدكتور محمد عماره فى كتاب الهلال عدد فبراير 1979 بعنوان
الإسلام والوحده الوطنيه
للدكتور محمد عماره تخرج من الأزهر ودارالعلوم وحصل على الماجستير والدكتوراه فى العلوم الإسلاميه
الجزيه
لقد القى فى فكر أمه الإسلام وتراثها الفكرى والتاريخى بفعل الممارسات السياسيه والإداريه التى لم تكن أبدا إسلاميه , وبسبب منحها التبرير والمباركه من الفقهاء ورؤساء الدين 0
ألقى فى فكر أمه الإسلام وعقلها , أن الشرائع الأخرى من أهل الذمه وأصحاب الكتاب هم رعايا من الدرجه الثانية فى أحسن الأحوال
أنهم ليسوا مع المسلمين على قدم المساواة فى الحقوق والواجبات وكان وجوب الجزيه عليهم وإعطائهم لها وهم صاغرون أهم فارق شكلا وموضوعا يقيم جدار التفرقه بإسم الدين
صحيح أن القرآن الكريم قد تحدث فى موطن واحد وآيه واحده فقال : " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى تعطوا الجزية عن وهم صاغرون " (2)

وصحيح كذلك أن حكاما مسلمين لا يرقى الشك الى إلتزامهم بتعاليم الإسلام – ومنهم عمر بن الخطاب – حصلوا الجزيه من أهل الكتاب
بل لقد تحدثت مصادر التاريخ عن أن الرسول , قد عقد صلحا مع نصارى نجران , ومجوس البحرين وفيه نص على دفعهم الجزيه للدوله الإسلاميه
0
ولكن هناك روايات ومأثورات كثيره فى موضوع الجزيه هذا تحتاج إلى تمحيص ودراسه وتصحيح , وعلى ضوء نتائج هذا التمحيص والتصحيح , سنجد أن أغلب التطبيقات فى تاريخنا لهذا الأمر هى سياسه ومظالم لا علاقه لها بالإسلام
فالشائع مثلا أن الجزيه هى ضريبه يدفعها أهل الذمه والكتاب ( وغير المسلمين ) الذين يعيشون فى ديار الإسلام
وأن سبب وجوبها عليهم هو عدم تدينهم بشريعه الإسلام

ورأىالمذهب المالكى الذين قالوا : أن الجزيه قد وجبت على أهل الكتاب " بدل عن القتل بسبب الكفر"
فكأن إختلاف الشريعه هو سبب وجوبها , ومن ثم فهى دائمه الوجوب ومستحقه الدفع طالما بقى هذا الإختلاف 0
لكن هذاالشائع ليس صحيح
 إذ لو كان سبب الجزيه هو الإختلاف فى الدين لوجبت على كل المخالفين بينما أمرها ليس كذلك فهى لا تجب إلا على القادرين على القتال من الرجال ولا تجب على * الشيوخ , ولا النساء , ولا العجزه , ولا المرضى , ولا الأطفال من الجنسين من أهل الكتاب وهؤلاء جميعا مخالفون للمسلمين فى الشريعه ( الدين) ومع ذلك لا تجب عليهم الجزيه 0
 كما أنها لا تجب على الرهبان 0
إذا00 فليس الخلاف فى الدين هوسبب وجوبها
إنما هى " ضريبه جنديه" أو " بدل الخدمه العسكرية " بتعبيرنا الحديث فرضتها الدوله الإسلاميه على القادرين على حمل السلاح والقتال 0 ممن هم فى سن الجنديه وطور القدره عليها , فى نظير إعفاؤهم من الجزية
وكانت فى وقتها إعتبارات " أمن" إقتضتها ظروف خاصه ببعض المجتمعات التى فتحتها جيوش المسلمين , عندما إقتضت إعتبارات الأمن هذه أن يكون الجيش جميعه فى تلك البلاد مؤلفا من العرب المسلمين0
ويشهد لذلك ما قاله غير المالكه من الفقهاء
من أنها وجبت " بدلا عن النصر والجهاد "

فلم تكن الجزيه إذا ضريبه دينيه عله وجوبها هى المخالفة فى الدين بل كانت بدلا من الجنديه عندما أقتضت ضرورات الأمن قصر الجنديه على المسلمين , فلما زالت هذه الضروره وكلما تخلفت سقطت هذه الضريبه , وقامت المساواه الحقه والحقيقيه بين المواطنين على إختلاف الشرائع والمذاهب والأديان
واليوم وبعد التطور الذى بلغته الأمة والذى ساوى بين أبنائها جميعا فى شرف الجنديه , وتأديه ضريبه الدم , والذود عن الوطن 0
هل هناك مبرر لبقايا فكر أو حديث – مجرد فكر أو حديث – عن الجزيه تظل معششه فى عقول متخلفه ظانه أو زاعمه أن سقوط هذه الجزيه هو تعطيل لحكم من أحكام الله 0

ولكن يكفى أن نسرد شروط الجزية الثلاثة التى فرضت على الأقباط بعد الغزو العربى الإسلامى حتى تنسف هذه المقالة الناعمة من جذورها أما معاهدة البقط التى أتفق معها العرب المسلمين مع القبائل الليبية فقد كانت خزيا أن يدفع الليبين أطفالهم بدل الجزية وكذلك معاهدة النوبيين ياللخزى والعار , إن الجزية فى معناها البسيط هو نقود تدفع لقاء إحتفاظ أهل البلاد المغلوبة بدينهم .
----------------------------------------------------------------------------------

(1) جروهمان Grohmann , Aperqu,1 p. 80
(2) ( صوره التوبه : 20 )

 البلاد التى فتجت عنوة
وكل البلاد التي غزاها المسلمون عنوة ، وكانوا يقتلون رجالها وسبوا نساءها ولم يعرضوا عليهم الإسلام بالثلاثة الشروط المشهورة إما القتل أو القتال أو الجزية . وقيل أن أبا بكر كان قد أوصاهم أن يؤذنوا إذا نزلوا منزلاً فإن أذن القوم فكفوا عنهم وإن لم يؤذنوا فاقتلوا وانهبوا ( الكامل في التاريخ، ج2، ص 217). ويقال إن ابن عامر لما فتح أصطخر قتل فيها مائة ألف ( فتوح البلدان للبلاذري، ص 423) ومحمد بن القاسم قتل 26 ألف هندي في يوم واحد (نفس المصدر ص 487).

 

البلاد التى إستسلمت

واستسلم أهل بعض البلاد دون قتال، فرضوا عليهم الجزية والخراج وأخذوا منهم الجواري والعبيد مع أن شروط الجزية لا تتطلب أخذ عبيد . ولكن الجزية والخراج أرهقاهم فتدهورت الحالة الإقتصادية لهذه البلاد حتى ركنت إلى الخراب . وعندما ولى الخليفة هشام أشرى بن عبد الله السلمي على خراسان ونادى بسقوط الجزية عن من يسلم، سارعوا للإسلام وانكسر الخراج ( البلاذري ص 475) وقلت الأموال التى تهل لتملأ خزائنهم . فغضب الخليفة هشام لأن الخراج والجزية كانتا المصدر الرئيسي لأموال الخلفاء العباسيين المتواليين الذين أصبحت ثرواتهم تفوق الوصف ، ولم تقتصر الثروات والكنوز على الخلفاء والوزراء بل تعدت إلى قضاتهم ونسائهم.

وقيل إن الخليفة المعتصم غضب على وزيره الفضل بن مروان فأخذ منه عشرة آلاف ألف دينار ونفاه ( شذرات الذهب للدمشقي).

الجزية كانت أهم من نشر الإسلام

 

العربى المسلم يغزو ويفرض الجزية التى هى سرقة أهالى البلاد المحتلة وكانت أهم من نشر الإسلام فقد خطب عمر بن الخطاب فقال: " ومن نعم الله عليكم نعمٌ عم بها بني آدم، ومنها نعمٌ اختص بها أهل دينكم، ثم صارت تلك النعم خواصها وعوامها في دولتكم وزمانكم وطبقتكم وليس من تلك النعم نعمة وصلت إلي امرئ خاصة إلا لو قُسّم ما وصل إليه منها بين الناس كلهم أتعبهم شكرها، وفدحهم حقها، إلا بعون الله مع الإيمان بالله ورسوله، فأنتم مستخلفون في الأرض، قاهرون لأهلها، نصر الله دينكم، فلم تصبح أمة مخالفة لدينكم إلا أمتان: أمة مستعبدة للإسلام وأهله، يجزون لكم، يُستصفون معايشهم وكدائحهم ورشح جباهم، عليهم المؤونة ولكم المنفعة، وأمة تنتظر وقائع الله وسطواته في كل يوم وليلة، قد ملأ الله قلوبهم رعبا، فليس لهم معقل يلجؤون إليه، ولا مهرب يتقون به( الطبري، ج2، ص574). فالخليفة عمر بأختصار يقول  للمسلمين إن شعوب العالم المحتلة سوف تظل تكدح وتعرق لتدفع لكم الجزية، وأما تفتحوها عنوة وتقتلو نهم وتجعلوهم في خوف مستمر وإرهاب . ولم يذكر الخليفة عمر للمسلمين شيئاً عن نشر الإسلام . ولأهمية الجزية عند المسلمين، صرف الحجاج بن يوسف على غزوة ابن عمه محمد بن القاسم للهند ستين ألف ألف ووجد ما حُمل إليه عشرين ومائة ألف ألف‏.‏ فقال‏:‏ شفينا غيظنا وأدركنا ثأرنا وازددنا ستين ألف ألف درهم‏.‏(فتوح البلدان). فلا الحجاج ولا محمد بن القاسم ولا أحد من قادة الإسلام حاول إدخال الهنود في الإسلام لأن ذلك يفقدهم الجزية والخراج.
فإذا كانت الغزوات في سبيل الله فلماذا إذا قتل المسلمون أسراهم ولم يحاولوا إدخالهم في الدين الجديد . أما لماذا سبوا النساء وجعلوهن من " ما ملكت أيمانكم " فهو لإكثار الرجال وقود الحرب وذلك بدل أن يعلموهن الإسلام ويطلقون سراحهن؟ وعندما شن الخليفة أبو بكر حروب الردة لإرجاع العرب المرتدين للإسلام ، أسر الرجال وسبى النساء وجعلهن ملك يمين إلى أن جاء الخليفة عمر فأطلق سراح الرجال ورد النساء إلى أزواجهن وقبائلهن .

هل فى الإسلام تبشير ؟

ولم يسجل مؤرخوا التاريخ أو يذكر أي كتاب تاريخ إسلامي أن المسلمين غزوا بلداً وقرروا تدريس أهله الإسلام عن طريق التبشير . فشرطهم الجزية أو السيف . ومن البلاد التى غزاها المسلمون عنوة الأندلس اهتم خلفاؤها بتشييد القصور والحمامات وأنغمس الملوك فى الحروب بينهم أكثر من اهتمامهم بنشر الإسلام . وبعد أن ظل الإسلام في الأندلس ثمانمائة سنة، رجع أهلها إلى مسيحيتهم عندما انهزم المسلمون أمام شالرلمان . وكذلك بلاد شرق أوربا التي فتحها الأتراك وظلوا بها أربعمائة عام ، ولم يفلحوا في زراعة الإسلام بها ، ما عدا البوسنا وألبانيا والهرسك . وجزر البحر الأبيض مثل قبرص وصقلية ورودس ، كلها رجعت لمسيحيتها بمجرد أن انهزم المسلمون.

===========================================================

This site was last updated 04/08/10