Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

معنى الجــزية - كيف نهب العرب المسلمين الشعوب؟

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الجزية لنهب الشعوب
كتاب الجزية في مصر
المال الخراجى والهلالى
مقاومة الأقباط للجزية
العرب المسلمين يسرقون الأقباط
هل مصر فتحت عنوة؟
الجزية لـ آل عثمان
تاريخ الجزية والخراج
خطابات بين الخطاب والعاص
القرطبى والجزية
نظام جمع الجزية
الديوان/وتوزيع الجزية
توزيع العطاء
خراج مصر
المقس أو المكس أو العشور
الجزية هى الأتاوة
مصطلحات الجزية

Hit Counter

 

 

الجزية فى معناها البسيط هو جزاء الكافر عن كفرة فرضته الشريعة الإسلامية على أهل الذمة دفع الجزية عقاباً لهم ومضايقة وإضهاداً لعدم اعتناقهم الإسلام.

 يقول الماوردي إن دفع غير المسلمين الجزية كان مقابل الكف عنهم وحمايتهم وما حظوا به من حقوق كثيرة.
أرسل عمرو إلى الروم المحتلين مصر قائلا : " ليس بينى وبينكم إلا ثلاث خصال أما دخلتم فى الإسلام فكنتم إخواننا وكان لكم ما لنا , وإن أبيتم , فأعطيتم الجزية عن يد وأنتم صاغرون , وأما جاهدناكم بالصبر والقتال حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين " ثم جاء عبادة بن الصامت وهو أحد المتفاوضين فأضاف إلى العرض الثانى ما يلى : " إن أبيتم إلا الجزية , فأدوا إلينا الجزية عن يد وأنتم صاغرون نعاملكم على شئ نرضى به نحن , وأنتم فى كل عام أبداً ما بقينا وبقيتم ونقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم فى شئ من أرضكم ودمائكم وأموالكم , ونقوم بذلك عنكم إن كنتم فى ذمتنا وكان لكم به عهد علينا " (1)
ولم يكن مقدار الجزية ثابتاً أو محدداً ! بل اختلف حسب الزمان والمكان ومشيئة الولاة والخلفاء وجشعهم وحالة الحرب .. ألخ ! فقد كانت معاهدات الصلح بين العرب والمسلمين وأهل الذمة تحدد هذا المقدار. فإن لم تحدده هذه المعاهدات فكانت العادة المتبعة فرض الجزية تبعاً لمقدار دخل كل فرد. ولكن ما هو مقدار الجزية المفروضة على أهل الذمة ؟ يقول أبو عبد الله: على قدر طاقتهم. حددت شروط الصلح في معظم بلاد الشام ومصر مقدار الجزية. جاء في كتاب الأموال لأبي عبيد: عن عمر أنه ضرب الجزية على أهل الشام على أهل الذهب أربعة دنانير وأرزاق المسلمين من الحنطة مدين وثلاثة أقساط زيت.
لكل إنسان كل شهر. وعلى أهل الورق (الدنانير المضروبة) أربعين درهماً وخمسة عشر صاعاً لكل إنسان. ومن كان من أهل مصر فاردب كل شهر لكل إنسان (الأردب: 24 صاعاً والصاع 4 أمداد).
جاء في معاهدة الصلح التي عقدها عمرو بن العاص مع الروم بعد نجاحه في فتح الإسكندرية أن لأهل الذمة في مصر حرية ممارسة شعائرهم الدينية مقابل دفع دينارين كل سنة (
2). وأعفى من الجزية النساء والأطفال والشيوخ ورجال الدين.

 وقيل أن أبا بكر كان قد أوصاهم أن يؤذنوا إذا نزلوا منزلاً فإن أذن القوم فكفوا عنهم وإن لم يؤذنوا فاقتلوا وانهبوا ( الكامل في التاريخ، ج2، ص 217).

ويقال إن ابن عامر لما فتح أصطخر قتل فيها مائة ألف ( فتوح البلدان للبلاذري، ص 423)

ومحمد بن القاسم قتل 26 ألف هندي في يوم واحد (نفس المصدر ص 487).

أما البلاد التي استسلم أهلها دون قتال، فرضوا عليهم الجزية والخراج وأخذوا منهم الجواري، ولم يشترطوا عليهم دخول الإسلام. ولكن الجزية والخراج أرهقاهم.

وعندما ولى الخليفة هشام أشرى بن عبد الله السلمي على خراسان ونادى بسقوط الجزية عن من يسلم، سارعوا للإسلام وانكسر الخراج ( البلاذري ص 475). وقد أغضب هذا الخليفة هشام لأن الخراج والجزية كانتا المصدر الرئيسي لأموال الخلفاء الأمويين الذين أصبحت ثرواتهم تفوق الوصف،

وحتى ثروات وزرائهم ونسائهم . ويقال إن الخليفة المعتصم غضب على وزيره الفضل بن مروان فأخذ منه عشرة آلاف ألف دينار ونفاه ( شذرات الذهب للدمشقي).


بعد استقرار المسلمين في الأمصار المفتوحة فكر عمر بن الخطاب في وضع نظام ثابت موحد للجزية يتبعه العمال في سائر الأمصار! ويمنع اجتهاد الولاة فجعل الجزية على الرجال على الموسر ثمانية وأربعون درهما.|ًولا أدري على أي أساس يدعى السيد الدكتور القرضاوي في كتابه غير المسلمين في المجتمع أن الفقراء معفون منها إعفاءً تاماً (المصدر نفسه 31). ويورد النص القرآني: لا يكلف الله نفساً إلا ما أتاها (الطلاق 7) فهذا اجتهاد من عنده لا نرحب به ! فهو لا يتفق مع العادة المتبعة في أخذ الجزية في تاريخ الإسلام.
ولكن بصفة عامة
ليس للجزية حد معين!! إنما ترجع إلى تقدير الإمام المكلف بجمعها
راجع ما قيل عن الجزية فى كتاب تاريخ اقباط مصر الجزء الاول ص 64- 65
السايت التالية تبين الجزية

 http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&nSora=3&nAya=64&taf=KATHEER&l=arb&tashkeel=0

 http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&nSora=3&nAya=64&taf=KATHEER&l=arb&tashkeel=0

التصريح الوحيد الصادق الذى صرح به عمرو بن العاص  فى موضوع الجزية

لقد أورد تاريخ اقباط مصر كل الاراء التى تدور حول موضوع الجزية حتى يكون عملنا منصف لجميع الإتجاهات الفكرية ولكن الواضح لنا وللقارئ العادى وللقارئ الدارس أن العدل فى سلب مسيحى الشرق عامة والأقباط خاصة أموالهم تحت أسم الجزية لم يتم فى أى عصر ومصر تحت الإحتلال العربى الأسلامى إلا فى السنين الأولى للغزو العربى حيث أن العرب المسلمين لم يكونوا يعرفون شيئاً عن الإدارة لهذا تركوا الوضع الإدارى للبلاد المحتلة كما هو عليه أثناء حكم عمرو بن العاص وكان الذهب المسلوب أكثر مما تراه عينى العربى ورنينه أعلى مما سمعه أذنه ولكن بمرور الزمن ضاق الأمر وأحتاجت الجيوش إلى أموال فعصروا الشعوب المحتلة حتى لا يتمرد عليهم الجيوش ويحتلوا بلاداً أخرى حتى تمتلئ خزائنهم بالأموال ,, فلم يسيروا على قوانين فى جمع الجزية فالغازى والمستعمر أنما يفعل هذا لمتصاص ثروات الشعوب وخيراتها والجزية لم تحدد حسب ما ستقرأة فى كتب المسلمين فليس عندهم قانونا واحداً ولكن عندهم قوانين متضاربة متضادة يختارون منها ما يشاءون حسب أمزجتهم التى غالباً ما يحركها جشعهم وعلى هذا نجد التصريح التالى لـ عمرو بن العاص يلغى كل ما تقرأة فى كتبهم : -

قال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  - الجزء الأول  , ( 17 من 167 )  : " وقال هشام بن أبي رقية اللخمي‏:‏ قدم صاحب أخنا على عمرو بن العاص رضي اللّه عنه فقال له‏:‏ أخبرنا ما على أحدنا من الجزية فنصير لها‏.‏  فقال عمرو وهو يشير إلى ركن كنيسة‏:‏ لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرتك ما عليك إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم وإن خفف عنا خففنا عنكم  " "
 

 

الجزية هى نتيجة لغزو إستعمارى إسلامى أتخذت بزيادتها لإجبار المسيحيين على إعتناق الإسلام أو القتل

 الغزو كلمة صريحة جائت فى حديث صحيح روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال : [ اغزوا باسم الله في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغُلُّوا ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليداً ، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ، أو خلال ، فأيتهنَّ ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفَّ عنهم . . . فإن هم أبَوا فسَلْهم الجزية ، فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفَّ عنهم ، فإن هم أبَوا فاستعن بالله وقاتلهم ] ،

الجزية نتيجة لأستعمار الرووم وليس للحماية  رواه البلاذري في فتوح البلدان أنه لما جمع هرقل للمسلمين الجموع ، وبلغ المسلمين إقبالهم إليهم لواقعة اليرموك، ردوا على أهل حمص ما كانوا أخذوا منهم من الجزية وقالوا : ( قد شُغلنا عن نصرتكم والدفع عنكم فأنتم على أمركم ) فقال أهل حمص : ( لولايتكم وعدلكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم والغشم ، ولندفعن جند هرقل ـ مع أنه على دينهم ـ عن المدينة مع عاملكم ) ، وكذلك فعل أهل المدن التي صولحت من النصارى واليهود .  وقالوا : إن ظهر الروم وأتباعهم على المسلمين صرنا إلى ما كنا عليه ، وإلا فإنا على أمرنا ما بقي للمسلمين عدد …

 الحديث الشريف : [ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ] ؟

على أن بعض كبار الأئمة كمالك والأوزاعي ومن رأى رأيهما يرون أن حكم مشركي العرب كحكم غيرهم في التخيير بين الثلاثة : الإسلام ، أو الجزية ، أو القتال ، واستدلوا بحديث مسلم السابق .

طريقة جمع الجزية وموعدها:
كانت الجزية تجمع مرة واحدة كل سنة بالشهور الهلالية. وكان يُسمح بدفع الجزية نقداً أو عيناً. وأمر عمر بن الخطاب بالتخفيف عن أهل الجزية فقال: من لم يطق الجزية فخففوا عنه ? ومن عجز فأعينوه ? فإنّا لا نريدهم لعام أو عامين . ذكر اليعقوبي أنه كانت تُختم رقاب أهل الذمة وقت جباية جزية الرؤوس ثم تكسر الخواتيم وتستبدل بشارة تُعلّق حول الرقبة يقدمها عامل الجزية دلالة على دفع الجزية. هناك فقهاء يذهبون إلى وجوب ختم الرقاب على الدوام. إن عمر بن الخطاب كان قد أنفذ بجمع خراج العراق فخُتمت أعناق جميع الذميين وهم مائة ألف وخمسون. وليس من الثابت تماماً أن الختم كان يتعلق بدفع الخراج.
ولما كان العرب لا يعرفون ما هو النظام الضرائبى ولما إجتمع مندوبوا الفريقين حول قلعة بابليون لمناقشة شروط التسليم وكان أكثر إهتمام العرب منصباً على قيمة الجزية التى ستفرض على المغلوب ولم يكن دافع الجزية بيزنطى ولكنه مصرى قبطى فلم يهم البيزنطين وهم يرحلون عن مصر بما يدفعه الأقباط من جزية ولم يكن فى خلد العربى أو البيزنطى أو القبطى أن الأقباط سوف يدفعون الجزية ويخسرون حريتهم فى ظل قوانين الشريعة الإسلامية وستبقى مصر محتلة إلى الأبد

أنواع الجزية على الرؤوس وأرض القرية ( الخراج)
ولكن بشكل عام يقول المستشرق " فان برشيم" Van berchem " إن دافعى الضرائب كانوا يدفعون ضريبتين رئيسيتين : الجزية , وهى ضريبة مرتفعة جداً تدفع نقداً " والضريبة " وهى حصيله عينية تجبى من الحنطة وكان يقابل هذا الدخل فى ميزانية الدولة مصروفان متميزان : كانت تدفع رواتب الجند من الجزية وكان ما يجمع من الحنطة كحصيلة عينية يوزع على الجنود العرب المسلمين المجتلين لمصر وأسرهم "

 ابن سعد وهو يقول عن عمر ( وضع الخراج علي الاراضين ، والجزية علي جماجم اهل الذمة فيما فتح من البلدان ، ووضع علي الغني ثمانية واربعين درهما ، وعلي الوسط اربعة وعشرين درهما ، وعلي الفقير اثني عشر درهما ، وقال : لا يعوز " أي لا يرهق" رجل منهم " أي الفقراء" درهم في الشهر : الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 202

قال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  - الجزء الأول  , ( 17 من 167 ) قال يحيى‏:‏ فنحن نقول‏:‏ الجزية جزيتان‏:‏ جزية على رؤوس الرجال وجزية جملة تكون على أهل القرية يؤخذ بها أهل القرية فمن هلك من أهل القرية التي عليهم جزية مسماة على القرية ليست على رؤوس الرجال فإنا نرى أنّ من هلك من أهل القرية ممن لا ولد له ولا وارث إن أرضه ترجع إلى قريته في جملة ما عليهم من الجزية ومن هلك ممن جزيته على رؤوس الرجال ولم يدع وارثًا فإن أرضه للمسلمين‏.‏
وقال الليث عن عمر بن العزيز‏:‏ الجزية على الرؤوس وليست على الأرضين يريد أهل الذمّة‏.‏


الـــــــخـراج
بجانب الجزية توجد ضريبة أخرى يجب على أهل الذمة دفعها وهي الخراج. إنها ضريبة مالية تُفرض على رقبة الأرض إذا بقيت في أيديهم ! ويرجع تقديرها إلى الإمام أيضاً !! فله أن يقاسمهم بنسبة معينة مما يخرج من الأرض كالثلث والربع مثلاً. وله أن يفرض عليهم مقداراً محدداً مكيلاً أو موزوناً بحسب ما تطيقه الأرض. كما صنع عمر في سواد العراق. وتسقط الجزية بالإسلام دون الخراج. فالذمي إذا أسلم لا يعفيه إسلامه من أداء الخراج ! بل يظل عليه أيضاً. ويزيد على الذمي الباقي على ديانته الأصلية أنه يدفع العشر أو نصفه عن غلة الأرض بجوار دفع الخراج عن رقبتها (وذلك خلافاً لأبي حنيفة).

ما هى مقدار الجزية والطرق التى إستخدمها البيزنطيين والعرب المسلمين فــى جــــمـعها ؟
من الأمور المسلم بها أن سياسه المستعمر تكون لينه وبسيطه ووديه فى بدايه فرض سيطرته على الشعوب المهزومه ولكنه سرعان ما يكشف عن وجهه القبيح بإستخدام أساليب القمع الوحشيه , لقد سرق البيزنطيين والعرب المسلمين كد وتعب وعرق المصريين الأقباط الناتج من عملهم بأجسادهم ولكنهم لم يستطيعوا سرقه أرواحهم , لقد سلبوا خيرات مصر ولكنهم لم يستطيعوا نزع قدرتهم على التجديد , حرقوا كنائسهم وأستولوا على ممتلكاتهم ولكن ظلت قلوب الأقباط تنبض بحبهم للمسيح , أغروهم بالإنضمام إلى الكنيسه التابعه للإمبراطور ( الكنيسه الملكيه ) فيصبحون من طبقه المحتل وينعمون بمزايا عديده ولكنهم أبوا ففرضوا عليهم الجزيه الذى هو ثمن فرض الحمايه بالقوة الجبرية
وقد إختلفت طرق جبايه الضرائب من أمه مستعمره لأخرى فبينما كان الحكام البيزنطيون يلجأون عاده إلى الضرب المبرح لحمل عدم دافعى الضرائب بدفعها فقد أعلن الإسلام على الأقل فى سنوات الإحتلال الأولى على أنه لا يجوز للحاكم أن يستعمل العقاب البدنى ( بإستعمال العصى ) أو بتعريض الشخص لأشعه الشمس الملتهبه , أو رش الجسم بالزيت المغلى , إنما الوسيله الوحيده المصرح بها هى السجن لعدم دفع الديون (
3)
وقال أبو يوسف فى نص صريح " لا يضرب أحد من أهل الذمه فى إستيدائهم ولا يقاموا فى الشمس ولا غيرها , ولا يجعل عليهم فى أبدانهم شئ من المكاره , ولكن يرفق بهم ويحبسون حتى يؤدوا ما عليهم ولا يخرجون من الحبس حتى تستوفى الجزيه " (
4
)
ولكن لم يلبث الإستعمار الإسلامى أن كشف على وجهة القبيح حتى مارس نفس سياسه البيزنطيين فقد نصت ورقه من أوراق البردى التى يرجع عهدها إلى القرن الثالث الهجرى نصا صريحا على إمهال دافعى الضرائب ثلاثه أيام كى يسددوا ما عليهم وإلا ضربوا عشر عصيان يوميا (
5) ومات الكثير من الأقباط لأنهم كانوا يضربونهم على الرأس فى بعض ألاحيان ومات آخرون فى السجون ومعظمنا يعرف ما هو نظام السجون فى العصور السحيقه فى القدم بل أن المسلمين إخترعوا سجناً للتعذيب داخلياً أسموه بسجن الدم .

ا
لأقباط ودفع الضرائب للمستعمر
كان حصول المستعمر على الضرائب من الأقباط من أكثر المشاكل المقلقه للولاه وجباه الضرائب , والضرائب إما هى نقديه وأسماها المسلمين الجزيه وكان يدفعها الأقباط فى بادئ الأمر , أو عينيه وأسماها المسلميين الخراج وهى ضريبه عقاريه على الأرض تجبى من الحنطه وغيرها من منتجات الأرض ألخ ضريبة محصول ( ضريبة عينية )
والمصرى الأصيل كان يعتبر أن الضرائب ما هى إلا إستنزاف لخيرات بلاده لصالح أمه أخرى وأن عرقه وكده وتعبه يذهب إلى القسطنطينيه أوالعربيه لينعم بها الذين فى القصور 0

لهذا كره المصرى القبطى أن يدفع الضرائب بسهوله , لأنه مهما دفع فلن يُشبع جشع الحكام والولاه كما أن هؤلاء الأجانب لايعنيهم كيف يدفع أهل البلاد جزيتهم ومن كثره ظلمهم أن العرب فرضوا على بنتا بوليس ( ليبيا) جزيه كبيره بالرغم من فقرهم الشديد وألزموهم ببيع أطفالهم كعبيد إذا لم يقدرواعلى تسديدها فى معاهده صلح أسمها "معاهده أنطابلس"
وكان الأقباط يظنون أن فترة إحتلال العرب المسلمين لمصر ستكون قصيرة لهذا كانوا يريدون الإستفادة من عدم معرفة العرب بأحوال البلاد والحكم بإرجاع جميع الأقباط الذين إنضموا إلى البيزنطين الملكين إلى كنيستهم , ولكن ما لبث أن طبق العرب الشريعة الإسلامية وقوانينها العنصرية وإستغلوا الجزية فى إذلال الأقباط لبسط سطوتهم وإرغامهم على ترك عقيدتهم0فوجئ الأقباط أن المسلمون أكثر طمعا من البيزنطيين فى بلادهم بل أنهم أشد بطشاً وإرهاباً منهم .
فى الوقت نفسه كان القبطى يظهر ولائه الى الذين يتغاضون عن جمع الضرائب أو تقليلها لأنه فى مفهومه عرقه وتعبه ونتيجه عمله يبقى فى مصر , وفى نفس الوقت كان لا يكتم عداوته للسلطه التى تفرض عليه الضرائب الباهظه (
6)
ومن أكثرالأمثله على أن المصرى يكره دفع الضرائب بسبب خروجها من مصر أن القائد نيكيتاس الذى قاد جيش هرقل عندما إنتصر فى المعارك ضد قوات الإمبراطور فوكاس فى مصر وأرجأ تحصيل الضرائب لمده ثلاث سنوات , صرح يوحنا النقيوسى المؤرخ قائلا { أن المصريين أظهروا له ولاء عظيما }(
7)
ومما يذكر أن القيادات المسيحيه كانت تحاول من وقت لآخر أن تطبق تعاليم السيد المسيح القائله أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله (
8) فقد حدث أن البابا بطرس خاتم الشهداء فرض قوانين على الذين أنكروا مسيحيتهم ويريدون العوده إليها وكان من ضمن هذه القوانين أنه يجب عليهم أن يدفعون الضرائب عن طيب خاطر دليلا على إحتقارهم المال (9
)
وكان دهاء الفلاح القبطى الفطرى واضحا فى هذه النقطه فقد كتب " إميان مرسيلان " Ammien Marcellin وهو مؤرخ رومانى شهير عاش فى القرن الرابع الميلادى قائلا :{ كان المصريون فى العصور القديمه يعتبرون أنفسهم سذجا فيما لو سددوا ما عليهم دون أن يضطروا إلى ذلك بالقوة
أو على الأقل بالوعيد }(
10)
والجزيه فى معناها البسيط الذى يعرفه العامى فى مصرهى الأتاوه أو الفرده التى كانت تفرضه العصابات بالقوه ( كان إسم زعيم العصابه فى الخمسينيات من القرن 19 " فتوه الحته" وكل منطقه له فتوه ) بفرض حمايته على أصحاب الأعمال حتى يحميها من عصابات أخرى فى منطقه أخرى وصاحب العمل يدفع الأتاوه ( نقود ) للفتوه خوفا من بطش الفتوه نفسه بعمله وهكذا قامت الإمبراطوريات المسيحيه والخلافات الأسلاميه بحجه حماية مصر بالقوه وحصولها على الأتاوه - والأتاوه هى نهب خيرات مصر وإرسالها إما الى القسطنطينيه فى عصر الإحتلال البيزنطى أو إلى مكة بالعربيه فى عصر الإحتلال الإسلامى مع تغيير إسم الأتاوة إلى جزية 0
وذكرت " جرمين رويال " Germaine Rouillard ( أن الشعب فى القرن الرابع الميلادى , كان يفتخر بالضرب الذى يناله من الجباه , وأن إراده الإمبراطور تحطمت أمام مقاومه دافع الضرائب المصرى , وكانت المقاومه تزداد كلما إزدادت الضرائب المفروضه على الشعب تحت الحكم البيزنطى وكان طبيعيا أن يصغى الشعب راضيا إلى وعود المنتصر بتخفيض الضرائب أو إلغائها جميعا وأن الذين تعرضوا للموت والعذاب لتشبثهم بنظريتهم الخاصه بالطبيعه الواحده أنكروا إيمانهم بالمسيحيه عندما طولبوا بدفع الضرائب إلى الغزاه المسلمين ) ولم تخفى الكاتبه تحاملها على الأقباط وبالرجوع إلى أرقام الجزية التى دفعها الأقباط إلى المسلمين والتى ذكرها المؤرخين نجدها إثنا عشر مليونا وهذا يعنى أن الغالبيه الساحقه من المصريين فضلوا دفع الجزيه عن ترك المسيحيه ( مع العلم أن معظم وجه بحرى كان تابعا للكنيسه الملكيه الذين يؤمنون بالطبيعتين ) أى ان عدد المصريين سواء أكانوا أقباطا أو أروام فىالمتوسط كانوا حوالى25مليونا نسمه والمعروف أن عدد الذين تركوا المسيحيه فى أقسى العصور الإسلاميه إضطهادا ووحشيه لم يزيد عن أكثرمن 24 ألفا - وحدثت ثورات قبطية وأبيد الأقباط فى مناطق ومحافظات بأكملها فى مذابح جماعية وترك غالبيه الأقباط البلاد فى هجره جماعيه قاصدين المناطق البيزنطيه 0


ويذكر يوحنا النقيوسى المؤرخ (
11) عما فعله المصريون الذين إرتدوا عن المسيحيه فى الوجه البحرى ذو الأغلبيه الملكيه مع باقى المسيحين فقال ( أنه عندما يدخل المسلمون المدن , ومعهم المصريون الذين إرتدوا عن المسيحيه وكانوا يستولون على أملاك المسيحين الفارين ويسمون خدام المسيح أعداء الله
ولا يوجد غير شاهدا واحدا يستطيع أن ينفى ما قالته المؤرخه جرمين رويال متجنيه به على الأقباط هو ما ذكره المؤرخين من أرقام الجزيه أو الضرائب والتى يمكن الإستدلال عليه بالجدول التالى لاحظ إنخفاض الخراج أو الضرائب

 

الخراج والجزيه المستخرجه من أرض مصرإسم الحاكم أوالوالى أو الخليفه
 عمر بن العاص فى عهد الخليفه عمر بن الخطاب
 عبدالله بن سعد الوالى
  

 

 

 

24 مليونا مما يساوى - من الدينارت
90 مليونا مما يساوى من الدينارات
18 مليون دينارا
12 مليون دينارا
14 مليون دينارا
4 مليون دينارا
30 مليونا من الأفدنه
1 مليون 800الف 25 الف دينارا
5 مليون دينارا
3 مليون و200الف و70الف دينارا o يوسف البار عندما كان وزيرا على أرض مصر
o فرعون موسى وقد حفر خليج سردوس كان يمر بمدينه قليوب
o البيزنطين أيام المقوقس فى عهد الإمبراطور هرقل قبل دخول العرب
o
o
o عبيد الله بن الأحدث الوالى 80 سنه بعد الغزو العربى
• هشام بن عبد الملك 724-744م أحصى الأراضى الزراعيه
• خلافه المهدى ابن منصور ( العباسين ) 775-786م
• أحمد بن طولون


• الإخشيدين
إخذت الأرقام السابقه من كتاب ابوالمكارم المؤرخ ص28وروجعت مع ما ذكره معظم المؤرخين العرب والمسلمين والأجانب ووجدت صحيحه ولم نستطع الحصول على معلومات عن عصر يوسف وموسى لهذا لم نستطع التأكد من صحتها أو خطأها فأوردناها كما هى 0 وذكر المقريزى المؤرخ فى كتابه الخطط ص 98-99ان الخراج المستخرجه من مصر فى أيام الأموين والعباسين لم تزيد عن 3 مليون دينارا 0

---------------------------------------------------------------------------

(1) إبن عبد الحكم ص 65- 68

(2) إبن عبد الحكم ص 63

(3) أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى الى عام 1922م إعداد د0 جاك تاجر د0 فى الآداب من جامعه باريس القاهره 1951ص 82
(
4) كتاب الخراج ص 70 –أوراق البردى العربية الجزء الثالث ص104 رقم 170 – المرجع السابق ص82

(6) أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى الى عام 1922م إعداد د0 جاك تاجر د0 فى الآداب من جامعه باريس القاهره 1951 ص 41
(
7) تاريخ مصر يوحنا النقيوسى أسقف نقيوس طبع بباريس سنه 1889 ناشره M. H. Zotenlexg فى مجموعه محفوظات دارالكتب الفرنسيه جزء 24 ص 550
(
8) قول مشهور بالإنجيل
(
9) ذكرته دائره المعارف الإسلاميه تحت عنوان " القبط " راجع أيضا أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى الى عام 1922م إعداد د0 جاك تاجر د0 فى الآداب من جامعه باريس القاهره 1951 ص 42

(10) ذكره مسيو فييت فى دائره المعارف الإسلاميه تحت عنوان " القبط " دينون Denon فى رحاته فى مصرالعليا والسفلى , وماسبيرو ورويال00الخ راجع أيضا أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى الى عام 1922م إعداد د0 جاك تاجر د0 فى الآداب من جامعه باريس القاهره 1951 ص 41
(
11) تاريخ مصر يوحنا النقيوسى أسقف نقيوس طبع بباريس سنه 1889 ناشره M. H. Zotenlexg فى مجموعه محفوظات دارالكتب الفرنسيه جزء 24 ص560

===================================================================

This site was last updated 04/08/10