بعد وقفة حازمة من جانب الكنيسة، وبعد تراجع الشهود عن أقوالهم، النيابة تأمر بِحفظ المَحضر وباستلام القس/ يؤانس سليمان سيارته

كتبها شريف رمزي المحامي - الأقباط الأحرار تاريخ نشر الخبر : 22/09/2009

جهات الأمن التابعة لقرية بهناى بمركز الباجور منوفية ألقت القبض على القس/ يؤانس سليمان عبد الملَك -كاهن كنيسة العذراء ببهناى- بعد أن شَهد ضده عدد من أهالى القرية بأنه صَدم بسيارته شاب على الطريق وفى اتصال فورى مع القس/ يؤانس سليمان، أفاد بأنه أثناء مروره بالطريق قبل حوالى الساعة من الأن (الرابعة والنصف مساءأ)، لاحظ وجود تجمُع من الأهالى، وفور مشاهدتهم له تجمعوا حوله وأمسكوا به بذريعة قيامه بدَهس شاب على الطريق، وتم اقتياده إلى مركز شرطة الباجور، حيث سُحبت رُخصته ومفاتيح االسيارة والتحفظ عليه لحين التحقيق معه..!!

 معروف أن قرية بهناى شهدت اعتداء على قبطى ضِمن سلسلة من الاعتداءات  بمركز الباجور والقرى المحيطة به راح ضحيتها قبطى هو "عبده جورجى يونان"، وأصيب أخران أحدهما بحالة حرجة، وتم ضبط الجانى بعد يوم من فراره، ويخشى الأقباط أن يتبع ذلك ضغوط أمنية بهدف التنازل عن حقوق الضحايا، أو لصرف الانتباه بعيدا عن معاناتهم ... الأقباط الأحرار كالعادة فى قلب الأحداث لحظة بلحظة لمتابعة كل التطورات.... تحديث: الساعة 8:45 مساءاً بتوقيت القاهرة يتم عرض أبونا الآن أمام النيابة العامة بمركز الباجور ، وتجمع من الأقباط يحيط بالمركز فى حالة حزن وغضب فى إنتظار قرار وكيل النيابة ، الأقباط غاضبون من محاولات التحرش برموزهم الدينية وكيل النيابة يأمر باستدعاء الشاب المسلم لعمل صلح ، ولكن الكنيسة رفضت وأصرت على أن يعدل شهور الزور عن أقوالهم أولاً.

تحديث: الساعة 1:00 صباح الجمعة 19-9-2009  بتوقيت القاهرة.. القس/ يؤانس سليمان يغادر سراى النيابة مع التحفظ على سيارته لمعاينتها غداً، وسط تفهُم جهات التحقيق للظروف والمُلابسات التى تُحيط بالحادث والتضارب الواضح فى أقوال الشهود، ومن المُنتظر أن يَمثُل الشاب المُصاب أمام النيابة غداً للإدلاء بأقواله، ومصادر تؤكد تبييت النية من جانب المُصاب والشهود للإيقاع بالكاهن كنوع من رَد الفعل تجاه موقف الأقباط من الاعتداءات التى تعرضوا لها قبل يومين، وموقفهم الشجاع، ومطالبتهم بتطبيق القانون تجاه الجانى، مع إصرار تام من جانب الكنيسة على عدم قبول مساعى الصُلح حتى يتراجع الشهود عن أقوالهم ضِد الكاهن وإقرار المُصاب ببراءة (أبونا) من أى إتهام.

آخر تحديث: الساعة 1:30 بعد ظُهر الثلاثاء 22 -9- 2009 بتوقيت القاهرة.. بعد وقفة حازمة من جانب الكنيسة وأسقف المنوفية الشجاع على مدار الأيام القليلة الماضية، وتصديهم لمحاولة الابتزاز التى استهدفت القس/ يؤانس سليمان عبد الملك -كاهن كنيسة العذراء ببهناى، أمرت النيابة العامة بمركز الباجور بحفظ المحضر، وباستلام أبونا لسيارته بعد أن تمت معاينتها والتأكد من خلوها تماماً من أى آثر لاصطدام، وأيضاً بعد أن تراجع الشهود عن أقوالهم ضد أبونا، وتراجع المُصاب عن نيته فى توريط أبونا.

جدير بالذكر أن الكنيسة رفضت بشكل قاطع مساعى البعض لإبرام مَحضر صُلح بين الكاهن والمُصاب حتى لا تُثبت التهمة على الكاهن، كما رفضت مُحاولة الإبتزاز ودفع مبالغ مالية لأهل المُصاب، لكن الكنيسة بروح المحبة التى تنتهجها واقتداء بالسيد المسيح الذى أعطانا المَثل والقدوة فى قصة "السامرى الصالح" ساهمت فى علاج المُصاب الذى وضعه القَدر فى طريق الأب الكاهن.

وفى تصريحات خاصة لنيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين اُسقف المنوفية - للأقباط الأحرار- (ضمن لقاء مصور يثبث فى وقت لاحق هذا اليوم على الموقع)، حمّل نيافته (مأمور مركز الباجور) الذى تم تعيينه مؤخراً المسئولية عما حدث، وتعريض حياة الكاهن وأسرته لخطر الثأر منهم، حين وجه للكاهن إتهاماً دون دليل أو بينة !!

ترقبوا اللقاء الهام مع نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين أُسقف المنوفية، يكشف بالتفاصيل حقائق الأحداث المؤسفة التى شهدتها مراكز شبين الكوم والباجور والقرى المُحيطة بهما.. تابعونا