المصرى اليوم تاريخ العدد الاربعاء ٦ اغسطس ٢٠٠٨ عدد ١٥١٥ عن خبر بعنوان [ مصرع ٢ وإصابة ١١ بينهم راعي كنيسة في قنا ] كتب محمد حمدي
لقيت طالبتان مصرعهما وأصيب ١١ آخرون إثر إنقلاب سيارة في قرية أصفون بإسنا، كانوا في طريقهم لزيارة دير «المعلا» بنقادة.. تم نقل الضحايا للمستشفي وأخطرت النيابة للتحقيق.
تلقي اللواء محمود جوهر، مدير أمن قنا، بلاغاً بانقلاب السيارة ١٠٨١٥ أجرة قنا قيادة سمير رزق الله عوض «٣٧ سنة» في قرية أصفون بإسنا.
كشفت تحقيقات اللواء محمد بدر، مدير المباحث، أنه أثناء سير السيارة من إسنا إلي مركز نقادة لزيارة دير «المعلا» فوجئ السائق بعبور أحد الأشخاص فجأة أمامه فحاول تفاديه فاصطدم بعامود إنارة فانقلبت السيارة ونتج عنه مصرع مريم عبده بشير «٢١ سنة» طالبه ودينا فهمي «١٢ سنة» طالبة وإصابة ١١ شخصا آخرين بينهم القمص حزقيان عبدالنور «٥٦ سنة» راعي كنيسة «المعلا»، وتم نقلهم لمستشفي إسنا المركزي وتولي مصطفي طره وكيل أول نيابة إسنا التحقيق بإشراف طه الدالي مدير النيابة التحقيق
*********************************
****************************
الدستور الخميس 7/8/2008 العدد 426 عن خبر بعنوان [ مئات المسلمين والمسيحيين في «إسنا» يشاركون في تشييع الفتاتين المسيحيتين اللتين لقيتا حتفهما في حادث تصادم ]
شيعت عصر أمس الأول جثمانا دميانا صدراك فهمي ومريم عبده بشير في جنازة جماعية مهيبة حضرها مئات من المسلمين والمسيحيين ورموز من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأدت مطرانية الأقباط الأرثوذكس في إسنا صلاة الجنازة علي الضحايا في كنيسة العذراء مريم، حضر الصلاة عدد كبير من رجال الدين المسيحي وسط دموع وصراخ الآلاف من أهالي الضحايا ورأس الصلاة الراهب «صرابامون الباخومي» النائب البابوي في إسنا، وبعد انتهاء الصلاة تعالي البكاء وزادت الدموع وسط أيادي مئات المسيحيين الذين حضروا من المراكز المجاورة للتعازي، وتم تشييع الجثمانين لمدافن النصاري في قرية «القرايا» جنوب بندر إسنا.
كانت الفتاتان قد استقلتا السيارة الميكروباص رقم «10815» أجرة قنا قيادة سمير رزق الله بصحبة 13 شابًا وفتاة من المسيحيين لزيارة دير نقادة، وأثناء مرور سائق السيارة بالقرب من مدخل قرية «أصفون» فوجيء بالشاب عبد الفتاح محمد أحمد -37 سنة- يعبر الرصيف، وحاول قائد السيارة تفاديه، إلا أن عجلة القيادة اختلت منه فدهس الشاب، ثم اصطدم في عمود إناره، وأسفر عن مصرع الضحيتين وإصابة كل من القس حزقيال عبد النور ووصفي هارون فاي ومريم صبحي سامي وأماني فوزي عزيز ويوستينا عبده بشير ومريانا راضي حكيم وريم عدلي متي وراندا إدوار راغب وسمير رزق الله موسي سائق الميكروباص وشري مجدي فخري، وقالت شري مجدي فخري: إنها تحمد الله علي نجاتها، لكنها حزينة علي الضحايا من الأصدقاء والزملاء بسب تهور السائق وقيادته السيارة بسرعة جنونية، مما أودي بحياة صديقتيها.
وقال علي إبراهيم: إنه فور وقوع الحادث وسماع الأهالي للارتطام سارع العشرات من الرجال والشباب من المسلمين المقيمين بجوار الرصيف إلي إنقاذ المصابين، بعدها حضرت سيارات الإسعاف والشرطة وشهد مقر مستشفي إسنا المركزي تجمهرًا كبيرًا من المواطنين المسيحيين الذين هرولوا للمستشفي للاطمئنان علي أبنائهم وذويهم وتقديم الخدمات لهم والمساعدة في استخراج تصاريح الدفن، وتوجهت لمقر المطرانية عشرات الأسر المسلمة لتقديم التعازي لأسر الضحايا ومؤازرة أسر المصابين.
ومن جهة أخري أدي قيام الدكتور رأفت محمد البدري -مدير المستشفي- باستدعاء الإخصائيين إلي تقليل نسبة الإصابة بين المصابين بعد إسعافهم في أقل من ساعة، وانتقد الأهالي اللواء مجدي أيوب -محافظ قنا- لعدم حضوره لمقر المستشفي لمؤازرة المصابين في كارثتهم التي لحقت بهم، كما لم يحضر زين العابدين فخري علي -رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إسنا- لمؤازرة المصابين وأسرهم، مما أدي إلي غضب وسخط أسر المصابين علي المحافظ ورئيس المدينة، مما دفع الراهب صرابامون الباخومي -وكيل مطرانية الأرثوذكس- للاتصال بالأنبا بيشوي -سكرتير قداسة البابا شنودة- ليعبر له عن غضب أسر المصابين لتجاهل المحافظ ورئيس المدينة لهم، حيث وافق المحافظ علي صرف مبلغ 1000 جنيه فقط لكل مصاب.