حريق هائل يدمر مجلسى الشعب والشورى المصرى

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حريق هائل يدمر مجلسي الشعب والشورى

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
التاريخ يحترق مع الشورى
الوثائق البرلمانية
حريق بالمسرح القومى
حرائق بمصانع المحلة
تسعة حرائق بالقاهرة
حرائق أخرى فى مصر
حريق بمحكمة جنوب الجيزة

Hit Counter


تعليمات من أمن الدولة بعدم نشر أى شئ عن الحريق

العربية نت الأربعاء 20 أغسطس2008م، 19 شعبان 1429 هـ ، السنة الخامسة، اليوم 182

قال مدير تحرير صحيفة "البديل" اليسارية المصرية إن "تعليمات أمنية" منعت صدور طبعة ثانية للصحيفة، لمنع نشر تفاصيل عن الحريق. وفي شأن متصل، أكد مديرا تحرير صحيفة "البديل" المصرية المستقلة أن مطابع مؤسسة الأهرام الحكومية رفضت مساء االثلاثاء طباعة "طبعة ثانية" من عدد الأربعاء، بسبب ما وصفوه بتعليمات أمنية مشددة وصلتها لمنع نشر تفاصيل عن حريق مجلس الشورى المصري.
وقال مدير تحرير الصحيفة اليسارية حديثة الصدور ياسر الزيات إن مطابع الأهرام امتنعت عن طباعة الطبعة الثانية من الجريدة التي كان من المفترض أن تصدر فجر اليوم، مع تغطية شاملة لحريق مجلس الشورى الذي اندلع وقت مثول الطبعة الأولى من "البديل" للطبع.
وصدرت "البديل" صفحتها الرئيسية في الطبعة الثانية بالعناوين التالية "حريق ضخم بمبنى اللجان بمجلس الشوري يمتد إلى مجلس الشعب" و"احتراق مستندت عبارة الموت وقطار الصعيد والمبيدات المسرطنة في الحادث".
وقالت عناوين أخرى "العاملون بالإدارة الهندسية يشتبكون مع أمن المبنى لمنعهم من الدخول قبل الحريق واللواء فؤاد علام يرجح أن يكون الحريق بفعل فاعل" و"شظايا لهب تتطاير من المبنى إلى المنطقة المجاورة وشهود عيان يقولون إنها أدت إلى إشتعال النيران في عدد من المنازل القريبة" و"إنفجارات متتالية تصيب المواطنين بالذعر و40 سيارة إطفاء تفشل في السيطرة على الحريق لمدة خمس ساعات".
وقال مدير تحرير الجريدة خالد البلشي إن مطابع "الأهرام" اعترضت ورفضت طباعة الجريدة بسبب ما وصفه بـ"تعليمات أمنية مشددة" وصلتها، مشيرا إلى أن قوات الأمن احتجزت خلال الحريق مصور الجريدة وحطمت الكاميرا الخاصة به أثناء تغطيته للحادث المروع. وجمعت الصحيفة المعارضة في طبعتها الثانية التي حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة إلكترونية منها آراء العديد من الخبراء حول حريق المجلسين النيابيين وناقشت الجريدة مسألة "احتراق مباني أثرية تمثل رموز سيادة الدولة، وفشل قوات الدفاع المدني والجهات السيادية في السيطرة على النيران حتى وقت متأخر من مساء يوم الحريق" ، وتساءلت "البديل" في طبعتها الممنوعة عن مصير مستندات العبارة السلام 98 التي راح ضحيتها أكثر من ألف مصري، بعد حكم القضاء ببراءة المتهمين جميعا، فضلا عن مصير ملفات أكياس الدم الملوثة وقطار الصعيد المحترق والمبيدات المسرطنة التي أدان القضاء فيها مسؤولين كبارا بالدولة وكلها كانت محفوظة في المباني التي دمرها الحريق تماماً.

أتى على كامل مبنى مجلس الشورى تقريباً، وهو مبنى تاريخي يعود للقرن التاسع عشر، كما حرق مبنى كامل يتبع مجلس الشعب (الغرفة السفلى للبرلمان)
 (المصريون): : بتاريخ 20 - 8 - 2008 عن خبر بعنوان [ رغم تحميل العادلي الماس الكهربائي المسئولية.. جهات سيادية تجري تحقيقات حول احتمال شبهة "التعمد" في حريق مبنى مجلس الشورى ] كتب عمرو القليوبي
ورغم أن العادلي استبعد شبهة التعمد في الحادث، ولكن وتحقق حاليًا في احتمال أن يكون الحريق نجم عن عمل تخريبي، خاصة وأنه كان ضخما إلى حد أن جهود إطفائه استغرقت أكثر من 10 ساعات، رغم مشاركة العشرات من سيارات الإطفاء، واستعانة الدفاع المدني بالقوات المسلحة وطائرتي هليكوبتر، وربما توجد علاقة بين الحريق، والمساعي لإتلاف التقارير التي كانت تتضمن معلومات حول العديد من القضايا المهمة، وأبرزها التقرير الخاص بالعبارة السلام 98 المملوكة لرجل الأعمال البارز ممدوح إسماعيل، وتقرير آخر عن سيطرة رجل الأعمال البارز والقيادي بالحزب "الوطني" أحمد عز على شركة الإسكندرية الوطنية للصلب "الدخيلة".
المتداولون لهذا السيناريو "التآمري" يدللون على مزاعمهم بسرعة الحريق، وهو ما دفعهم إلى الاعتقاد بأنه ناجم عن مادة شديدة الاشتعال، فضلا عن أن بداية الحريق كانت في الدور الثالث لمبنى مجلس الشورى الذي يتضمن وثائق شديدة السرية حول قضايا، منها خصخصة وحدات القطاع العام وقطاع الأعمال العام بأسعار بخسة، وقضية توريد أكياس الدم الفاسد لوزارة الصحة من شركة "هايدلينا"، وقضية الفساد الكبرى داخل هيئة النقل العام، وغيرها من قضايا على قد كبير من الأهمية والحساسية.
بمواكبة هذا السيناريو، راجت شائعات ترجح وجود علاقة بين الحريق وما يتردد عن صراع داخل أجنحة السلطة، ومساع للإطاحة بصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب "الوطني" من قبل شخصية سياسية صاعدة بسرعة الصاروخ، خاصة وأن الحريق الذي أتى على المبنى جاء بعد فترة من ترميمه، وهو ما يثير تساؤلات عن وسائل الأمان ومكافحة الحرائق بداخله.
جدير بالذكر أن المبنى يضم مقرات لعديد من اللجان بمجلس الشورى منها لجنة النقل والمواصلات والسياحة والرياضة والزراعة والري والصناعة وغيرها من اللجان الحساسة فضلا عن وجود آلاف من الوثائق المهمة جدًا.

*************************

 18آب/أغسطس2008 - القاهرة (رويترز) خبر بعنوان [ حريق هائل يدمر مبنيين للبرلمان المصري ] (شارك في التغطية جوناثان رايت وعلاء شاهين وأشرف بدر) من محمد عبد اللاه
 - دمر حريق هائل يوم الثلاثاء مبنيين للبرلمان المصري وأصيب 13 شخصا على الاقل باصابات قالت المصادر الامنية إنها اختناقات وجروح طفيفة.
وشب الحريق في وقت العطلة الصيفية للبرلمان.وأتى الحريق بالكامل تقريبا على مبنى مجلس الشورى وهو الغرفة العليا للبرلمان بينما أتى بالكامل على مبنى يتبع مجلس الشعب (الغرفة السفلى للبرلمان) ، ومنذ اشتعال الحريق بعد العصر ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الاسود الكثيف لتغطي سماء وسط وجنوب القاهرة.
واندفعت العشرات من سيارات الاطفاء الى مجمع مباني البرلمان لكنها بدت عاجزة عن مكافحة الحريق مما اضطر السلطات للاستعانة بطائرات هليكوبتر لتلقي بالمياه على السنة اللهب ، وفي تصريحات للتلفزيون المصري قال رئيس مجلس الشعب فتحي سرور انه يخشى أن تمتد النيران الى مبان مجاورة وحث رجال الاطفاء على مضاعفة جهودهم قائلا "ربنا يستر".
وقال زعيم الاغلبية في مجلس الشورى محمد رجب لرويترز وهو يتابع جهود اطفاء الحريق "الحادثة كبيرة جدا وواضح أن أماكن كثيرة في مجلس الشورى أتى عليها الحريق." ويتألف كل من المبنيين من ثلاثة طوابق أتت النار على معظمها وسقطت أسقف في الطابق الثالث منها كما تساقطت النوافذ الخشبية والنار تشتعل فيها. وبين وقت واخر حدثت انفجارات في المبنيين يبدو أنها ناتجة عن اشتعال أجهزة التبريد.
وقال التلفزيون الحكومي في بيان موجز إن من المحتمل أن يكون الحريق نتج عن تماس كهربي ، وقال شهود عيان من رويترز إن طائرات هليكوبتر حلقت فوق نهر النيل لغرف المياه في حاويات تتدلى منها قبل التوجه الى البرلمان والقاء المياه فوق ألسنة اللهب.
وكان عدد كبير من سيارات الاسعاف في الموقع ، واشتعلت النار في الطابق العلوي من المبنى ثم امتدت الى باقي الطوابق ، وحث التلفزيون المصري المواطنين على تجنب الشوارع المحيطة بالبرلمان ، وطوقت قوات الشرطة المنطقة حول المبنى الذي يقع بالقرب من المبنى القديم للجامعة الامريكية في القاهرة والعديد من السفارات الغربية ، وتجمع ألوف الناس لمشاهدة الحريق والتقاط الصور بكاميرات هواتفهم المحمولة.

***************************

حريق هائل يدمر مجلسي الشعب والشورى وغموض في الأسباب
كتب صبحي عبد السلام وحسين البربري وهاني ضوَّه (المصريون): : بتاريخ 19 - 8 - 2008 م


شب عصر أمس حريق هائل، رجحت التقارير الأولية اندلاعه نتيجة ماس كهربائي داخل مبنيي مجلسي الشعب والشورى، اللذين يقعان بشارع القصر العيني بالقرب من ميدان التحرير، وقد أتت النيران على المبنيين العتيقين، ونجم عنها حدوث انهيارات في الجدران وأجزاء كبيرة من غرفتي البرلمان، وإصابة 13 شخصا بسبب استنشاق الدخان، وسط محاولات مكثفة لإخماد الحريق يبذلها رجال الدفاع المدني والإطفاء، بمعاونة طائرات من القوات المسلحة.
واندلع الحريق في البداية بالدور الثاني لمجلس الشورى، بعد مغادرة الموظفين المبنى، وذلك عندما سمع معتز أبو زيد الموظف بالعلاقات العامة التابع لمجلس الشعب، صوت استغاثة زميله اللواء حاتم عبد العاطي الموظف بالعلاقات العامة، الذي كان متواجدا وقتها بمكتبه، قبل أن تمتد النيران إلى المبنى الأثري لمجلس الشعب.
ووفق إفادات ميدانية، فقد دمرت النيران، مبنى مجلس الشورى، ومباني تابعة لمجلس الشعب، ومنها المبنى الرئيس للجان المشتركة بين مجلسي الشعب والشورى، الذي يضم لجان الدفاع والأمن القومي والشباب والزراعة وحقوق الإنسان والإسكان والعلاقات العامة بمجلس الشعب، وكذلك مكتب مصطفى الفقي رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب.
ولم يتمكن رجال الدفاع المدني من احتواء الحريق، مما استدعى تدخل القوات المسلحة بعربات إطفاء حمولة 10 طن للعربة الواحدة، كما حضرت طائرات الإطفاء والتي قامت برش بودرة إطفاء، إلا أنها لم تفلح في إخماد النيران، حتى لحظة صدور عدد "المصريون" ليوم الأربعاء.
وحضر فور اندلاع الحريق الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، الذي ذهب إلى مكتبه وهو مكتب مؤمن له مخارج، وبعد ساعة ونصف دخلت النيران مكتبه، مما دعاه إلى الخروج بصحبة عدد كبير من أعضاء المجلس، كما دمر الحريق مكتب صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى.
وقد أثرت النيران والمياه المستخدمة في الإطفاء على المبنى الأثري الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى مائتي عام، والمسقوف بالخشب، وسط مخاوف من انهيار القاعة الرئيسية لمجلس الشعب،
كما دمرت قاعة مبارك بالكامل وهي القاعة التي يتم فيها استضافة البرلمانيين العرب والأجانب.
وفرضت قوات الأمن، طوقا أمنيا حول مكان الحريق، وقامت بتحويل المرور بشارع القصر العيني والمنطقة المحيطة بمجلسي الشعب والشورى لتسهيل دخول سيارات الإسعاف والمطافئ.
وقال مسئولون أمنيون إن الحريق أسفر عن إصابة ستة إلى 13 شخص وبعض الأضرار المادية، وجاءت الإصابات نتيجة لاستنشاق الأدخنة والحروق البسيطة.
وقرر الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الذي توجه إلى موقع الحريق إنشاء غرفة عمليات لمتابعة جهود الإطفاء واحتواء النيران، في الوقت الذي دعا فيه الدكتور أحمد فتحي سرور إلى زيادة عربات الإطفاء وبذل مزيد من الجهد لتطويق النيران، وقرر أن يكون اليوم الأربعاء أجازة لموظفي المبنى الأثري البالغ عددهم 1700 موظف.
وصرح اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، أن هناك مسئولين عن تأمين المبني من أية أخطار تهدده، مثل الحرائق واحتمالات وقوع أي هجوم إرهابي أو حوادث مشابهه، مشيرا إلى أن هناك قصورا واضحا في الخطة التأمينية لمثل هذه المباني، مدللا على ذلك بانتشاره الحريق بسرعة هائلة في أكثر من موقع في أقل من ساعتين.
وأضاف أن ضعف الاستعدادات واستخدام وسائل الإطفاء العادية والتقليدية أدى إلى تفاقم الوضع، وعلى الرغم من أن بداية الحريق كانت في مربع لا يزيد على 200 في 200 متر إلا أن محاولات رجال الإطفاء باءت بالفشل في مواجهة الكارثة.
ودعا علام إلى ضرورة مراجعة الخطة التأمينية لهذه المباني الهامة وتزويدها بوسائل الأمان الحديثة لتلافي تكرار الكارثة.
من جانبه، علق طلعت السادات عضو مجلس الشعب، قائلا: إن الحريق الذي تعرض له مجلسا الشعب والشورى لا يقل خطورة عن حريق القاهرة في يناير عام 1951، خاصة وأن التهم وثائق هامة وخطيرة لا يمكن تعويضها، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من تاريخ مصر تم فقدانه في الحريق.
وشبه السادات المناخ السياسي الذي يسود مصر حاليا بالمناخ السياسي الذي ساد مصر عام 1951 وقت حريق القاهرة الذي عجل بانفجار ثورة عام 1952، محذرا من أن البلاد تتجه نحو مخاض كبير وهو ما قاله جمال مبارك الذي وصفه برئيس الجمهورية القادم، أثناء جولته في محافظة بني سويف، بحسب ما نسب إليه. وانتقد السادات إجراءات تأمين مجلسي الشعب والشورى، قائلا لـ "المصريون" إن صفوت الشريف أنفق أكثر من 100 مليون جنية على تجديد مجلس الشورى وأرضيات طرقاته بالرخام، دون أن يخصص جزءا من هذه الأموال لشراء أجهزة إنذار للحريق وأجهزة إطفاء.
وفي إشارة إلى اندلاع شرارة الحريق من مجلس الشورى، قال السادات: "إن الشرور جاءتنا من جارنا اللى مالوش لازمة ويكلف الدولة أموالا طائلة"، وأعرب عن أمله أن تسرع الحرائق التي اندلعت أمس بالتغيير في مجلس الشورى ومن بعده باقي أجهزة الدولة لأن "النار وظيفتها تطهير كل شيء".
واختتم السادات قائلا: "أنا حزين لأن بيتي وبيت الشعب يحترق، وعايز أشوف وسيلة تساعدني لأتمكن بها من المشاركة في الإطفاء"

***********************

العربية نت الثلاثاء 18 شعبان 1429هـ - 19 أغسطس 2008م عن خبر بعنوان [ الشرطة طوقت المنطقة - النيران تندلع في مبنى البرلمان المصري.. وتخلف 13 جريحاً ]
القاهرة - وكالات
دمر حريق هائل الثلاثاء 19-8-2008 مبنيين للبرلمان المصري وأصيب 13 شخصا على الاقل بإصابات قالت المصادر الامنية انها اختناقات وجروح طفيفة. وأتى الحريق الذي شب في وقت العطلة الصيفية للبرلمان، بالكامل تقريبا على مبنى مجلس الشورى وهو الغرفة العليا للبرلمان بينما أتى بالكامل على مبنى يتبع مجلس الشعب "الغرفة السفلى للبرلمان".
سيارات الاطفاء بدت عاجزة عن مكافحة الحريق مما اضطر السلطات للاستعانة بطائرات هليكوبتر لتلقي بالمياه على السنة اللهب ومنذ اشتعال الحريق بعد العصر ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الأسود الكثيف لتغطي سماء وسط وجنوب القاهرة.
واندفعت العشرات من سيارات الاطفاء الى مجمع مباني البرلمان لكنها بدت عاجزة عن مكافحة الحريق مما اضطر السلطات للاستعانة بطائرات هليكوبتر لتلقي بالمياه على السنة اللهب.
وفي تصريحات للتلفزيون المصري قال رئيس مجلس الشعب فتحي سرور انه يخشى أن تمتد النيران الى مبانٍ مجاورة وحث رجال الاطفاء على مضاعفة جهودهم قائلا :ربنا يستر". وقال زعيم الاغلبية في مجلس الشورى محمد رجب لرويترز وهو يتابع جهود إطفاء الحريق "الحادثة كبيرة جدا وواضح أن أماكن كثيرة في مجلس الشورى أتى عليها الحريق".
ويتألف كل من المبنيين من ثلاثة طوابق أتت النار على معظمها وسقطت أسقف في الطابق الثالث منها كما تساقطت النوافذ الخشبية والنار تشتعل فيها.
وبين وقت وآخر حدثت انفجارات في المبنيين يبدو أنها ناتجة عن اشتعال أجهزة التبريد ، وقال التلفزيون الحكومي في بيان موجز إن من المحتمل أن يكون الحريق نتج عن تماس كهربي ، وقال شهود عيان من رويترز إن طائرات هليكوبتر حلقت فوق نهر النيل لغرف المياه في حاويات تتدلى منها قبل التوجه الى البرلمان وإلقاء المياه فوق ألسنة اللهب، في الوقت الذي كان عدد كبير من سيارات الإسعاف في الموقع.
واشتعلت النار في الطابق العلوي من المبنى ثم امتدت الى باقي الطوابق ، وحث التلفزيون المصري المواطنين على تجنب الشوارع المحيطة بالبرلمان، كما طوقت قوات الشرطة المنطقة حول المبنى الذي يقع بالقرب من المبنى القديم للجامعة الامريكية في القاهرة والعديد من السفارات الغربية.
وتجمع ألوف الناس لمشاهدة الحريق والتقاط الصور بكاميرات هواتفهم المحمولة.

****************************

الجمهورية  الاربعاء 19 من شعبان 1429هـ -20 من أغسطس 2008 م عن خبر بعنوان [ حريق هائل يدمر مبني الشوري.. ويحاصر مجلس الشعب - النيران التهمت مقار اللجان النوعية بالكامل.. وإصابة 24 شخصاً ] جمال عقل - عاطف أبوالخير - خالد عبدالعليم - ياسر كامل - نسرين صادق
اندلع حريق هائل في الرابعة و45 دقيقة عصر أمس بالطوابق العليا بمبني الري القديم الملحق بمجلسي الشعب والشوري بشارع قصر العيني وامتدت النيران أعلي السطح والذي يتضمن أكثر من 40 حجرة والتهمت النيران محتويات الغرف بالدور الثالث بالكامل واحترقت اجهزة التكييف وامتدت النيران للطوابق الاسفل واصيب 24 شخصا بين موظفين ومواطنين. انتقلت العشرات من سيارات الاطفاء باشراف اللواء محمد نصير مدير الادارة العامة للحماية المدنية وحاصرت ألسنة اللهب وتحولت سماء المنطقة إلي كتلة من اللهب والدخان الكثيف الذي اقتحم بقية طوابق المبني ولم تتمكن سيارات الاطفاء من السيطرة علي الحريق فانتقلت قوات الاطفاء للقوات المسلحة والطائرات الهليكوبتر حتي تم اخماده بعد أكثر من 7 ساعات.
رجحت المعاينة المبدئية وجود ماس كهربائي وكشفت ان الحريق اشتعل أعلي سطح المبني وامتد إلي الدور الثالث وامتدت النيران للشبابيك الخشبية لتشتعل النيران في الحجرات حيث هددت النيران المبني بالانهيار وهددت مجلس الشعب ومبني وزارة الدولة لشئون مجلسي الشعب والشوري ومبني الجمعية الجغرافية الملاصقة لمجلس الشوري.
انتقل لمكان الحريق د.عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة واللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لقطاع أمن القاهرة وتم عمل كردون امني حول منطقة الحريق لمنع دخول أي شخص باستثناء قوات الدفاع المدني وتم فتح الاتجاه المعاكس لسيارات الاسعاف لنقل المصابين للمستشفيات المجاورة.
تم اخلاء مجلس الشعب لاستخدامه بواسطة رجال الاطفاء واستخدام غرفة طواريء مجلس الوزراء للحصول علي مصدر مياه بعد ان نفدت مياه سيارات الاطفاء التي جاوزت المائة سيارة.
تابع د.أحمد نظيف رئيس الوزراء تطورات الحادث من المجلس واصدر د.حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان تعليماته بتوفير عدد كبير من سيارات الاسعاف الطائر المجهزة لسرعة نقل المصابين بحالات اختناق واعلنت حالات الطواريء بمستشفيات قصر العيني والمنيرة.
اصدر المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة أوامره الفورية بمشاركة القوات المسلحة لاطفاء الحريق وتواجدت أحدث الطائرات الهليكوبتر في سماء المنطقة لمحاولة إطفاء النيران التي امتدت علي مساحة سقف مجلس الشوري الذي سقط وانهار داخل حجرات الدور الثالث بالكامل.
صرح د.عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فور اندلاع الحريق بأنه تم الدفع بقافلة سيارات اسعاف تضم 13 سيارة تواجدت فور وقوع الحادث علي الفور بجانب سيارات مجهزة بالكامل داخل ساحة وزارة الصحة لتأمين المنطقة وإسعاف أي حالات مصابة نتيجة حدوث الحريق.
وتم إخلاء مبني ديوان عام وزارة الصحة من جميع العاملين وتأمين خروجهم وإخلاؤه من جميع السيارات وتأمين مقر ادارة المعامل المركزية ومبني إدارة الصيادلة الملاصقين لمجلس الشوري. امتد الحريق الي معامل وزارة الصحة ومسجد مجلس الشعب. تم نقل 4 حالات مصابة باختناقات لمستشفي المنيرة العام بينهم حالة إصابتها بالغة تسببت النيران المتطايرة من عمليات الاطفاء في وصول كرات اللهب الي مجلس الوزراء ووزارة الصحة وقامت قوات الاطفاء بمجلس الوزراء والصحة بإطلاق المياه علي المبنيين بالكامل بعد أن أمسكت النيران بالاشجار حول المبنيين.
أتت النيران علي المبني بالكامل والذي تحول لكتلة من اللهب تطايرت منها النيران لتهدد جميع المباني المجاورة. انتقلت النيران إلي الدور الثاني وأتت علي تسع غرف بمجلس الشوري بجوانبه المختلفة بالكامل. كشفت تحريات مباحث القاهرة ان الحريق بدأ من الدور الأول وصعد إلي مبني العلاقات الخارجية وحجرات لجنة المعاشات.
انهيار الاسقف والحوائط : تسبب الحريق في انهيار سقف الدور الثاني للمبني بالكامل في تمام الساعة السابعة والنصف وسط محاولات مضنية من رجال الاطفاء للسيطرة علي الحريق والذي امتد لاجزاء من مبني مجلس الشوري. توافد إلي مبني المجلس عبد العزيز مصطفي وكيل الشوري والمستشار سامي مهران أمين عام المجلس لمتابعة عمليات الاطفاء خاصة بعد احتراق القاعة المخصصة بالارشيف الورقي للمجلس بالدور الثاني حيث يوجد ارشيف الكتروني بديل في مبني المجمع الرئيسي للمجلس.
النار لم تترك شيئاً
شمل الدور الثالث الذي دمرته النيران التابع لمجلس الشوري لجنة الاسكان ولجنة العلاقات الخارجية ولجنة الدفاع والأمن القومي ولجنة النقل والمواصلات والزراعة والشباب ومكاتب إدارية أخري للمعاشات والحف والمؤتمرات والترجمة والعلاقات العامة بينما يشمل الدور الثاني مكاتب أخري لنائب الأمين العام اللواء حسن عابدين وأكد عمال المصاعد تامر خالد وعزت محمد السيد أنهما شاهدا النيران والدخان الكثيف يشتعل في اللجان بالدور الثالث حيث كانوا متواجدين بجميع اللجان الملاصقة لمبني مجلس الشوري والمتكون من 11 طابقا.. يحتوي مبني اللجان علي مبني رئيس مجلس الشعب د.أحمد فتحي سرور والذي حضر إلي مكتبه بالدور الثاني بالمبني المجاور لمجلس الشوري الذي تشتعل فيه النيران.
هليكوبتر القوات المسلحة تلقي البودرة من الجو : بعد مرور عدة ساعات من اندلاع الحريق وفشل السيطرة عليه تم الاستعانة بطائرتي هليكوبتر من القوات المسلحة لمحاولة اطفاء الحريق والقاء عبوات من البودرة فوق مبني المجلس بعد ان امتدت النيران إلي الدور الأول من مبني الري والذي يضم بعض القاعات للجان مجلس الشوري وغرفة الحف والمعلومات للصادر والوارد التابعة لمجلس الشعب خشية انهيار المبني بالكامل فوق قاعة مجلس الشوري.
سيارات مياه القابضة تشارك : قامت وزارة الإسكان بالدفع بعدد كبير من سيارات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي معبأة بكميات كبيرة من المياه لتوفير مصدر مياه لسيارات الإطفاء التي نفدت المياه منها من جميع مصادر المياه بالمنطقة.
فوضي : شهدت الشوارع المجاورة لمكان الحريق حالة من الفوضي وارتبكت حركة المرور نتيجة وقوف المواطنين بسياراتهم لمشاهدة النيران.

****************

وظل الدخان يتصاعد من مبنى الشورى، المكوّن من 3 طوابق صباح الأربعاء، بعد أكثر من 16 ساعة من بدء اندلاع الحريق في الطابق العلوي ثم انتقاله الى الاسفل. واستعان رجال الاطفاء بخراطيم المياه ووجهوها للجزء الخارجي من المبنى المقام على الطراز الايطالي متضمنا بعض ملامح المعمار الاسلامي الحديث من الداخل.

وقد لحق بمبني الشورى دمار كامل وبدت قاعة الجلسات التي تم تجديدها منذ ٣ سنوات محترقة تماماً، وسدت كل الطرق المؤدية إليها بالخشب المحترق والطوب جراء انهيار الأسقف من الدور الثالث وحتي الدور الأرضي، ولم يتبق من المبني سوي الحوائط التي يبلغ ارتفاعها نحو ٢٥ متراً والكمرات الحديدية التي تحمل الأسقف والتي انثني معظمها بفعل الحرارة الشديدة.
كما لحق الدمار بجميع مقار لجان مجلسي الشعب والشوري سواء في الدور الأرضي أو الدور الثاني وكذلك مركز معلومات مجلس الشوري.
أما الجزء الخاص بمجلس الشعب، والذي يحتل الدور الأخير فلم تبق النيران علي أي شيء فيه، واحترق بأكمله وانهارت أرضيته علي الأدوار السفلي حتي الدور الأرضي، واحترق مكتب الصحافة ومكتب الكمبيوتر والعيادة الطبية والمكاتب الإدارية الخاصة بالمجلس والمكتبة.

****************

المصرى اليوم عن خبر بعنوان [ «الجمعية الجغرافية».. صرح تاريخي جني عليه «الشوري» ] كتب مروي ياسين ومها البهنساوي
[ محمد علي ]
شاءت الأقدار ألا تنال النار التي طالت الجمعية الجغرافية المصرية المجاورة لمجلس الشوري، محتويات هذا الصرح، الذي يضم وثائق نادرة، فالجمعية هي تاسع جمعية متخصصة في الجغرافيا علي مستوي العالم ، والأولي علي مستوي الوطن العربي ، حيث تحوي مقتنيات جغرافية تاريخية ترجع إلي القرنين الماضيين.
كان الخديو إسماعيل قد أمر بإنشاء الجمعية في ١٩ مايو ١٨٧٥، وكان مقرها قاعة في أحد القصور الملكية، وتغير عدة مرات إلي أن انتقلت عام ١٨٩٥ إلي ناصية التقاء شارع قصر العيني مع شارع مجلس الشعب الحالي ، وقد تم هدم هذا المبني ليحل محله المبني الملحق بمجلس الشعب وفي عام ١٩٢٥ انتقلت الجمعية إلي مقرها الحالي، وهو مبني تاريخي يقع داخل سور يضم عدداً من الأبنية السياسية والحكومية التي توجد في قلب القاهرة، ومن بينها مقر مجلسي الشعب والشوري وبعض دواوين محافظة القاهرة.
ويتكون مبني الجمعية الجغرافية المصرية من جناحين وطابقين وبكل جناح منهم حجرات وصالات استخدمت مكاتب أو مكتبات أو صالات عرض، وفيما بين الجناحين بهو تم إعداده علي هيئة قاعة محاضرات ، وفي أعقاب زلزال ١٩٩٢، تعرض المبني لأضرار جسيمة، مما استدعي إجراء ترميمات واسعة، كما حرصت إدارة الجمعية علي إعادة توظيف نحو ثلث مساحة البهو العلوي لإعادة توزيع مقتنيات المكتبة وعرض المقتنيات الجديدة ، بالإضافة إلي تخصيص قسم كبير كقاعة للاطلاع.
وأرجع الدكتور محمد مدحت جابر، عضو مجلس إدارة الجمعية الجغرافية المصرية، أهمية الجمعية إلي آلاف الخرائط النادرة الموجودة بمقرها، مشيراً إلي أنها بدأت منذ عام في توثيق تلك الخرائط بالقرية الذكية، وأنه جار استكمال توثيق باقي الخرائط ، وأضاف: من أهم الخرائط النادرة الموجودة بها، خرائط منابع نهر النيل، وخرائط البعثات التي رصدت الكثير من المناطق المجهولة في قارة أفريقيا، إضافة إلي عدد من الأطالس النادرة التي لا تقدر بثمن مثل أطلس الحملة الفرنسية «وصف مصر»، وأطلس «أسفل الأرض» الذي أعده الأمير طوسون.
 

This site was last updated 08/23/08