*********************************
تعليق من الموقع : أدى دخول إخطبوط الجماعات الدينية الإسلامية إلى الأندية الرياضية إلى إقصاء جميع الأقباط منها فلا يوجد قبطى واحد فيها وعدد تمثيل الرياضيين الأقباط فى مصر فى الأولمبياد وغيرها من مباريات الأتحاد الأفريقى أصبحت صفراً وهذا يدل على تغلغل الجماعات الإسلامية وتغيير وجه مصر الحضارى وتشويهه
**********************************
جريدة وطنى بتاريخ 13/7/2008م السنة 50 العدد 2429 عن خبر بعنوان [ قراءة في ملف الأمور المسكوت عنها-(208) صرخة إلي محافظ 6 أكتوبر ] بقلم-يوسف سيدهم
بدايات نادي 6 أكتوبر مثالية,تخطيطه حضاري ومنشآته حديثة,حدائقه فسيحة ومرافقه الرياضية متنوعة,وأنشطته الاجتماعية والثقافية والترفيهية تشد أعضاءه وتربطهم بعلاقات وثيقة طيبة,والفضل في ذلك كله يعود بطبيعة الحال لفريق الإداريين والعاملين بالنادي الذين يؤدون دورهم بحماس وتفان لخدمة الأعضاء والارتقاء بالأنشطة.
لكن يبدو أن عدو الخير في بلادنا يقف متربصا بكل عمل ناجح,فأحوال نادي 6أكتوبر الذي لم يكد يمر علي تأسيسه عقد من الزمان سرعان ما تبدلت ودب الخلاف بين أعضائه وبين مجلس إدارته الحالي وانهالت شكاوي الأعضاء علي مكتب المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة تسجل سلسلة من التجاوزات والمخالفات وتتحسر علي البدايات الجميلة التي سرعان ما انحسرت وولت عن النادي...ملف الشكوي التي وردت لي من أعضاء النادي يزخر بالتجاوزات المألوفة المتصلة بالتعاقدات والتعيينات والمنشآت والأنشطة وما يشوبها من فساد وإهدار لأموال النادي المقام من أموال دافعي الضرائب والقائم باشتراكات الأعضاء,لكن الجديد المقلق في ملف الشكوي والذي يعد أمرا مؤسفا بجميع المقاييس هو زحف الهوس الديني علي النادي وتدميره للعلاقة الحميمة بين أعضائه,في هذا الخصوص تقول الشكوي:
من أهم القضايا التي تنادون بها في جريدة وطني قضية الاندماج الطبيعي في المجتمع المصري والمشاركة الإيجابية في جميع أنشطته,لكن ما رأيكم فيما إذا اتجه الأقباط للمشاركة الإيجابية فيتمتطفيشهم بمناخ طارد؟...نادي 6 أكتوبر بالمنطقة السابعة بالمدينة يعتبر من أجمل الأندية ويحوي أنشطة رياضية واجتماعية متميزة,لذا كان مقصدا لسكان المدينة حيث سعت كثير من الأسر للاشتراك فيه.عندما كان يرأس مجلس إدارته الأستاذ عبد المجيد محمد عبد المجيد (الرئيس السابق لمجلس الإدارة)كان النادي نموذجا رائعا للترابط والود بين المصريين-مسلمين وأقباطا-وكانت تشتمل أنشطته الاجتماعية والثقافية علي عقد النداوات بين الحين والآخر لمناقشة القضايا المجتمعية المختلفة بروح يسودها التفاهم والقبول.
التيارات الدينية وطرد ثلاثة مسيحيين من 600 مسلم
في عام2005 تقدمت مجموعة تنتمي إلي التيارات الدينية بالترشيح في انتخابات مجلس الإدارة لكن تم استبعادها من الترشيح بعد تدخل الأجهزة الأمنية,لكن عادت المجموعة مرة أخري مشفوعة بحكم قضائي ونجحت في إعادة الانتخابات عام2006 واستحوذت علي أغلبية مقاعد مجلس الإدارة مع بقاء الأستاذ عبد المجيد محمد رئيسا للمجلس...وبدأت علي الفور المناوشات داخل المجلس ومحاولات ذلك التيار الديني الاستيلاء علي مقدرات الأمور وتوجيهها,فما كان من رئيس المجلس إلا أن استقال في مارس2007 وانتقلت رئاسة المجلس إلي نائبه الذي ينتمي إلي التيار الديني...وسرعان ما تحول النادي إلي مناخ متأسلم تنتشر فيه الميكروفونات ويتلي فيه القرآن طوال اليوم,كما صاحب ذلك الإسراع بتصفية العاملين الثلاثة المسيحيين بين نحو ستمائة من العاملين بالنادي,وكان مسك الختام التنكيل بواحدة من أنشط وأحب الشخصيات إلي قلوب الأعضاء وهي سيدة مسيحية دينامو تشغل مديرة العلاقات العامة حيث تم نقلها بلا أي مبرر إلي موظفة استعلامات وتصوير مستندات!!
احتج كثير من الأعضاء -المسلمين قبل المسيحيين-علي هذه التصرفات,وكان الاحتجاج صارخا علي ما حدث مع السيدة مديرة العلاقات العامة,مما أجبر مجلس الإدارة علي إعادتها إلي موقعها الأصلي لكن مع قدر كبير من التعنت معها وتعويق وعرقلة نشاطها بشكل لا يخفي علي أحد أن الغرض منه تطفيشها كما حدث مع رئيس مجلس الإدارة السابق...وبعث الكثير من الأعضاء بشكاوي إلي وزارة الشباب,كما احتج كثير من المسلمين علي إذاعة القرآن الكريم بشكل مستمر في الإذاعة الداخلية,الأمر الذي أفقد النادي طابعه السابق الذي بالقطع لم يكن أقل تدينا أو تمسكا بالأخلاق والقيم...وبالرغم من أنه تم تخفيف إذاعة القرآن إلا أن الجو العام للنادي بات يغلبه طابع التأسلم وافتقد البعض وخاصة الأقباط إحساس الألفة والانتماء السابق الذي جذبهم للنادي فهجروه وعادوا أدراجهم إلي نوادي الكنائس يحملون معهم ذكريات طيبة لبدايات هذا النادي وأسفا علي ما آل إليه حاله,فهل ما زلتم تلومونهم علي القوقع؟!!
***إنني أرفع هذه الشكوي إلي محافظ 6 أكتوبر وإلي رئيس مجلس المدينة وإلي رئيس المجلس القومي للرياضة,ومعهم إلي المصريين الطيبين من أهالي 6 أكتوبر,لأننا جميعا يجب أن نتكاتف لإنقاذ مصر للمصريين جميعا ولا يمكن أن نتركها لعدو الخير يعبث بها.