Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

فظائع الجيش الرومانى المحتل مع الشعب والأساقفة وإنتهاك حرمة الكنائس

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أوامر أمبراطورية بالأسكندرية
خداع الشعب والهجوم على الكنائس
وثيقة إحتجاج شعب الإسكندرية
الإمبراطور يريد قتل البابا
فظائع للشعب وللأساقفة بالكنائس
إضطهاد الكهنة والشمامسة
جورج الكبادوكى الأريوسى اسقاً
أثناسيوس بمنفاه الإختيارى
الوالى يبحث عن أثناسيوس
بداية نهاية الأريوسية
تنقلات أثناسيوس بنفيه الثالث

Hit Counter

 

يذكر المؤرخ جيبون الفظائع التى حدثت للشعب والأساقفة بعد غارة سيريانوس الدوق ( حاكم الإسكندرية) على كنيسة القديس ثيئوناس :

[ إن مغامرة سيريانوس يمكن أن تعتبر غارة ناجحة ، بالنسبة لمهمته ، فقد أنتهكت حرمة الكنائس الأخرى فى المدينة بإعتداءات مماثلة ، وتعرضت مدينة الإسكندرية خلال أربعة شهور على الأقل ، إلى إهانات جيش إباحى خليع يلقى تشجيعاً من رجال دين من حزب الريوسيين ، وقتل فى هذه الأحداث كثير من المؤمنين الذين يمكن أن يكونوا أهلاً لأسم الشهداء على أساس أن موتهم لم يحدث نتيجة إثارة ولا أنتقم لهم ، وعومل الساقفة والكهنة بقسوة مهينة ، والعذارى العفيفات جردن من ملابسهن وضربن بالسياط وأعتدى عليهم ، وكذلك نهبت منازل المواطنين الثرياء ، وأشيع الجنود شهواتهم وأطماعهم وكراهيتهم الشخصية دون أن ينالوا عقاباً بل كانت أفعالهم موضع إستحسان .

  أما وثنيو الإسكندرية الذين كانوا فريقاً كبيراً متذمراً ، أمكن إغرائهم بسهولة للتخلى عن الأسقف أثناسيوس الذين كانوا يخشونه ويقدرونه ، وقد وعدوهم بالحصول على مزايا خاصة وبـاييد جورج الكبادوكى خليفة اثناسيوس المنتظر !

وبعد أن رسموا هذا الكبادوكى المغتصب بمعرفة مجلس دينى أريوسى ، أقامه على كرسى الأسقفية الوالى سباستيان الذى كان قد عين أميراً على مصر لتنفيذ تلك الخطة الهامة ، وفى إستحواز هذا الطاغية جورج الكبادوكى على السلطة وفى إستخدامه لها ، لم يأبه بقوانين الدين ومبادئ العدالة الإنسانية .

وتكررت فى اكثر من 90 مدينة ذات اسقفية من مدائن مصر ( عدد الأسقفيات فى عصر أثناسيوس وصل 100) نفس المناظر والفضائح وأعمال العنف التى شهدتها العاصمة بالأسكندرية .

وقد كان لنجاح هذه الخطة ، أن أرسل قسطنطيوس رسالة تهنئة لوزراؤه .. وأطنب فى مديح ألب الأقدس والأسقف المنتخب ( كذا ) جورج الكبادوكى من فضائل وتقوى وأعرب عن أمله فى ان يبز شهرة ألسكندرية نفسه !!!

وأعلن فى حزم عن عزمه على تتبع المتمردين بالسيف والنار من أنصار أثناسيوس ] (3) 
******************************

*** فى 9 فبراير سنة 356م هجم سيرانوس على كنيسة القديس ثيئوفانوس

*** فى يوم الخميس 12 بونيو سنة 356 م وصل الكونت هيراكليوس وكتافرونيوس والى مصر الجديد   وبعد 32 أيام من وصوله أى فى يوم السبت 15 يونيو سنة 356 م حدث هجوم مدبر من قبل رسل المبراطور وقد وصفه البابا أثناسيوس فقال :

[ وقد اشتروا ذمة الوثنيين بتأمين عبادتهم لأوثانهم ، وتأمين بعض متاجرهم فوقعوا تحت الضغط ... ليرضوا الأمبراطور !!

وبينما كان المؤمنون مجتمعون فى الكنيسة الكبرى ثيئوناس ، وكان يوم الربعاء ، توجه الكونت هيراكليوس ومعه والى مصر كتافرونيوس ، وكان قد وصل إلى الإسكندرية منذ 4 أيام ، وفوستينوس النائب العام ، وشخص يدعى بثيانوةس زعيم الوثنيين ، وهيجوا بعض شباب أهل السوق الوثنيين ليهجموا على الكنيسة ويرجموا المؤمنين بالحجارة مدعيين لهم أن هذا هو أمر الأمبراطور !!

وكان وقت أنصراف المؤمنين ( وفى الساعات الأولى من فجر يوم 13 يونيو ) أن هجم الغوغاء على الكنيسة بالعصى والحجارة ورجموهم وضربوهم ، وقد مات بعض النساء بعد أن وقعن وضربوا الرجال والعذارى ( الراهبات) بالسياط ومزقوا ملابسهن ، وكانوا يركلوهن بالأقدام ويشتموهن بألفاظ قبيحة .

ولكى يكملوا كل ألوامر والتعليمات التى صدرت غليهم من الكونت والوالى ، مسكوا بالمقاعد والكرسى الأسقفى وبالمائدة الخشبية ( المذبح) وبالستائر ( الحجاب) وألقوا الكل خارج باب الكنيسة فى الشارع الكبير وأحرقوا كل شئ ، ثم الفوا البخور على النار المتقدة ، وأخذوا ينشدون النشيد الوثنى ، ويرددون الإمبراطور صار وثنياً ، والآريوسيين صاروا موافقين لنا ] (4)

*************************** 

المــــــــــــــــراجع

(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م  ص  261- 262 وما بعدها

(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى

(3) راجع المؤرخ جيبون 

(4) Athanas., Hist. Ar. 54- 56.

This site was last updated 05/27/08