Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

جورج الكبادوكى " الأقدس " أسقفاً مغتصباً لكرسى الأسكندرية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أوامر أمبراطورية بالأسكندرية
خداع الشعب والهجوم على الكنائس
وثيقة إحتجاج شعب الإسكندرية
الإمبراطور يريد قتل البابا
فظائع للشعب وللأساقفة بالكنائس
إضطهاد الكهنة والشمامسة
جورج الكبادوكى الأريوسى اسقاً
أثناسيوس بمنفاه الإختيارى
الوالى يبحث عن أثناسيوس
بداية نهاية الأريوسية
تنقلات أثناسيوس بنفيه الثالث

Hit Counter

 

الأمبراطور قسطنطيوس يعين جورج الكبادوكى " الأقدس" وهو أريوسى أسقفاً ويغتصب بذلك الكرسى السكندرى من الأرثوذكس
خطاب الأمبراطور ضد أثناسيوس :

[ فيكتور قسطنطيوس مكسيموس أغسطس إلى أهل الإسكندرية

إن مدينتكم وهى تحتفظ بخصالها الوطنية متذكرة حق من أنشأوها ( الذى أنشأ مدينة الأسكندرة الأسكندر الأكبر ذو القرنين ) فقد اظهرت طاعتها لنا دائماً

إسمحوا لى أن أقول بما هو لائق بكم أنى أشملكم بمحبتى أكثر من الكل ، أنتم الذين كنتم أول معلمين للحكمة ، وأنتم كنتم أول من اعترف بالرب الإله .. ( ثم يواصل شتيمة أثناسيوس بصيغة بلاغية ) والآن وقد أخترتم أفضل وأكمل من يقودكم بالقول والعمل ولم تترددوا لحظة ، ولكن برجولة ، تحولت مشاعركم وسلمتم أنفسكم إلى الجانب الآخر ( يقصد الأريوسيين) تاركين المعلمين ذى الخسة الأرضية ، وممتدين نحو الأمور السمائية تحت قيادة كلى القداسة جورج ... ألخ ( ويكمل بمديح فى قالب بلاغى مملوءة مذلة )

وإنى إن أستطعت أن أقتله ( أثناسيوس) عشر مرات فلن يكون ذلك كافياً أو مساوياً لما عانيته من أتباعه المحتالين المنافقين الذين يشتمون فينا .. ](3)

رسالة من الأمبراطور قسطنطيوس إلى أثيوبيا تحذر من قبول أثناسيوس ويستدعى فرومنتيوس لإعادة تعليمه :

[ إلى آراتس وسازاتس الأمراء المسيحيين فى أثيوبيا ( وهما أبراها الأول المعروف قبل توليه بإسم إيزان ، وأتزيا الأول وهو شفيف أبرها وكان أسمه سازان) .. أرسلوا بسرعة إلى مصر الأسقف فرمنتيوس إلى الكلى القداسة الأسقف جورج وباقى من معه المنوط بهم خدمة الأسقفية ، لتدبير الأمور المختصة بهم ، لأنكم تعلمون أن فرمنتيوس تقدم إلى رتبة الأسقفية بواسطة أثناسيوس الذى هو متهم بعشرة ألاف جريمة ، ولم يستطع أن يبرئ نفسه منها ، ولذلك أقصى عن كرسيه فى الحال ، وهو الآن يجول من بلد إلى أخرى ... الخ

وإنى أخشى أن يذهب أثناسيوس هذا إليكم فى أكسوم ويفسد شعبكم ، وغنى أعتقد أن فرمنتيوس سيعود إلى الوطن وقد أكتملت معرفته ، مزوداً بكل الأمور التى تخص الكنيسة ، وسيكون له نفع أعم وذلك على يدى كلى القداسة جورج وبقية الأساقفة المهيئين بالعلم لتسليم هذه المعرفة ، ليت الرب يحفظكم دائماً أيها الأخوة المكرمون . ] (4)

وقد علق القديس غريغوريوس النزينزى على ذلك فقال : " أن الملكين لم يعبأ بهذا الأفتراء لثقتهما بأرثوذكسية القديس أثناسيوس " (5)

الأمبراطور قسطنطيوس يسلم كنائس مصر إلى الهراطقة الأريوسيين

قال البابا أثناسيوس :

وبعد أن نفى ( الأمبراطور) الأساقفة الحقيقيين لكى لا يعلنوا عن المبادئ الكفرية ( التى أعتنقها الأمبراطور والأريوسيين) والتى تناسب مسرته ، أرسل الكونت هيراكليوس ليبدأ عمله ضدى (أثناسيوس) وبالفعل أعلن أحكام الأمبراطور واوامره وأن من لا يخضع للتعليمات الواردة فى خطاباته سيقطع عيشهم وتهدم أصنامهم وحتى رؤساء المدينة والشعب سوف يدخلون تحت نظام العبيد .

وبعد تهديدهم لم يخجل من الأعلان بصوت جهورى : " إن افمبراطور أنزل أثناسيوس عن كرسيه وأمر بتسليم الكنائس للأريوسيين"

وكان رد الواقفين بتعجب .. هل صار الأمبراطور هسراطيقياً ؟ ! ( وكان ذلك اليوم المشئوم هو 14 يونيو سنة 356 م ) ] (6)

جورج الكبادوكى مغتصب كرسى مار مرقس يدخل الأسكندرية

[ وأخيراً وبعد تأخير بلغ 8 أشهر و 11 يوماً وفى 24 فبراير 357 م وصل الدخيل الذى عينه الأمبراطور وجماعة الأريوسيين إلى الإسكندرية ( يوم الجمعة الثالث فى الصوم الكبير) قادماً من إيطاليا حيث عينه مجمع من الأساقفة من حوالى 30 أسقفاً من سوريا وتراقيا وآسيا الصغرى (7) وكان أسمه جورج من كبادوكيا وكان صاحب وظيفة فى الدولة فى القسطنطينية كأمين خزانة مالية (8) ( وكان البابا أثناسيوس يطلق عليه أسم سارق خزائن ) (9) وكان له صيت ذائع بحبه للمال !! وكان إنساناً قاسياً لا رحمة فى قلبه يستطيع أن يذهب إلى أبعد الحدود ( المنافية للحق والأدب ) بلا حياء بوجه من نحاس !! وكانت هذه الأخلاق تتناسب مع مطالب مهمته فى الأسكندرية كما بدا للأمبراطور .

ولكن بقى ان نرى من الذى سيقوى على هذا الموقف ] (10)

هرب جورج الكبادوكى الأسقف مغتصب من الأسكندرية

[ كان حكم هذا الطاغية كله فزعاً ولكنه لم يدم أكثر من 18 شهراً ، ففى نهاية شهر أغسطس سنة 358 م قامت ثورة عارمه فى الأسكندرية ، وبعد أن أعيتهم الحيل فى مقاومة هذا الدخيل ، وقد هجموا عليه فى كنيسة القديس ديوناسيوس ، وبصعوبة أستطاع معاونوه أن ينقذوه من أيدى الثوار ، فغادر السكندرية بعد أيام قليلة وبقى خارج الإسكندرية أكثر من ثلاث سنوات . ] (11)

قتل جورج السقف الدخيل بلا رحمة

[ وقد أنشغل جورج هذا فى التحضير لمجمعى سلوقيا والقسطنطينية للأريوسيين ، وأخيراً بعد موت قسطنطيوس جازف بالعودة إلى الأسكندرية فى 26 نوفمبر 361م ولكن بإعلان تولى يوليان فى 30 نوفمبر قام عليه الشعب ومسكوه وقيدوه بالسلاسل وألقوه فى السجن ، ولما استبطأ الشعب (عامة الشعب) إجراءات محاكمته جره الشعب من السجن وقتلوه وشنعوا به أقصى تشنيع بلا اى رحمة فى 24 ديسمبر سنة 361 م . ] (12)

 

من الذى هجم على الكنيسة؟ ، ومن هم قتلة الأسقف الأريوسى جورج الكبادوكى الأسقف المغتصب؟

 

( تعليق من الموقع : الموقع يسرد الحقائق التاريخية بغض النظر عن نتائجها والسؤالين اللذان وضعاهما أعلا هذه الفقرة يستحقان إعداد بحثاً ولهذا سنسرد بعض ما جاء فى كتب التاريخ حتى يكون عند القارئ إلمام بالموضوع .. )

الأب متى المسكين يقول الوثنيين

قال أبونا متى المسكين (1) ص 276 : " والأمر المذهل حقاً أن الوثنيين فى مصر ملها كانوا يكنون لأثناسيوس التقدير والمحبة إلا الذين طوتهم المواعيد .. فالوثنيين فى مصر هم الذين هجموا على كنيسة ديوناسيوس بقصد الفتك بجورج الأسقف المغتصب الدخيل ، وذلك بشعور العداء الوطنى الذى أذكاه أثناسيوس بمواقفة الصلبة المقاومة للسلطان الرومانى .

*************************** 

المــــــــــــــــراجع

(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م  ص  266- 267 وما بعدها

(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى

(3) N.P.N.F., II, 30. pp. 249, 250/

(4) N.P.N.F., II, 31, p. 250.

(5) تاريخ أثناسيوس الرسولى حامى الإيمان القويم للمؤرخ كامل صالح نخلة ص 83

(6) Athanas., Hist. Ar. 54.

(7) Sozom., IV. 8.

(8) يذكر آرشيلد روبرتسن واضع كتاب مؤلفات أثناسيوس فى مجموعة N.P.N.F. أنه كان مورد للخنازير .

(9) Athanas., Hist. Ar.51.

(10) Duchesene, op. 213.

(11) Ibid. p. 214.

(2) N.P.N.F., Athanas., PrologLIII- LXXXIII.

 

This site was last updated 09/21/10