Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

محاولات الأمبراطور الإيقاع بأثناسيوس بأوامر شفوية

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أوامر أمبراطورية بالأسكندرية
خداع الشعب والهجوم على الكنائس
وثيقة إحتجاج شعب الإسكندرية
الإمبراطور يريد قتل البابا
فظائع للشعب وللأساقفة بالكنائس
إضطهاد الكهنة والشمامسة
جورج الكبادوكى الأريوسى اسقاً
أثناسيوس بمنفاه الإختيارى
الوالى يبحث عن أثناسيوس
بداية نهاية الأريوسية
تنقلات أثناسيوس بنفيه الثالث

Hit Counter

 

محاولات الأمبراطور قسطنطيوس الإيقاع بأثناسيوس
كانت أول محاولة للأمبراطور للأيقاع بأثناسيوس عندما أرسل مونتانوس الذى وصل إلى السكندرية ومعه أوامر إمبراطورية بالمثول أمام بلاط ميلان ، وذلك كان فى 23 مايو 253م الأمر الذى رفضه اثناسيوس (1) وظل فى مباشرة عمله كأسقف للكنيسة التى أسسها مار مرقس الرسول ، وقاوم أثناسيوس فى هذه الفترة مؤامرات لا تهدأ سواء من رجال البلاط أو الأريوسيين .

وبعد 26 شهراً أقلع مونتانوس ذاهباً إلى الأمبراطور وأخبره عن رفض أثناسيوس المثول أمامه .

والمحاولة الثانية وصل وفد آخر يرأسه ديوجنيس كاتم السر لا يحمل رسائل أو تعليمات أو أوامر مكتوبة وبعد أربعة أشهر عاد الوفد بالفشل فى مهمته ويذكر البابا اثناسيوس فى خطابه الدفاعى للأمبراطور قسطنطيوس فيقول : [ بعد 26 شهر من مغادرة مونتانوس وصل ديوجنيس كاتم السر فى أغسطس سنة 355م (3) ولكنه لم يحضر لى معه رسائل ولا رأى أحدنا الآخر ولا أعطانى أى أوامر منكم ] (4)

ويذكر البابا اثناسيوس فى موضع آخر : [ أنه لم يكن ديوجنيس وحده بل كان معه هيلاريوس وبعض أمراء من البلاط الإمبراطورى ، وكانوا حاملين رسائل سرية إلى دوق مصر وجنوده ، وبمجرد وصولهم إقترفت إهانات وإساءات مرعبة وبلا رحمة ضد الكنائس وهى كلها معروفة لدى الجميع بسبب خطاب الإحتجاج الذى أرسله الشعب للأمبراطور . (5)

ويعلق المؤرخ جيبون على خداع الأريوسيين وإستخدام الجيش فى بث الرعب ضد الشعب العزل فيقول : [ وكان القصد من نفى الأساقفة أصحاب المذهب الصحيح وإلحاق العار بهم أن يكون هذا كله خطوات تمهيدية للقضاء على أثناسيوس نفسه ، وعندما تخلت الكنيسة اللاتينية عن أسقف الأسكندرية ، ووقع الأساقفة على عزله ، فى ميلان ، أصبح بذلك محروماً من أى سند خارجى ، أرسل قسطنطيوس أثنين من أمناء سره بتكليف شفوى لإعلان ( السلطات المحلية ) بأمر نفيه وليقوما بتنفيذ الحكم ..

وكان الدافع الوحيد الذى منع قسطنطيوس من إعطاء رسله تفويض كتابى لتنفيذ الحكم هو خوفه مما قد يحدث ، إذ إستشعر الخطر الذى قد يحيق بالأسكندرية ، وهى ثانى مدينة فى الإمبراطورية وأكثر ولاياتها خصباً ، إذ أصر الشعب على الدفاع بقوة السلاح عن براءة أبيهم الروحى .

وهذا الحرص الزائد من الأمبراطور هو الذى أتاح لأثناسيوس فرصة الإدعاء بكثير من الأحترام أنه يشك فى صحة هذا الأمر الصادر بنفيه بدون قرار مكتوب ، مما يتنافى مع عدالة الإمبراطور الكريم وتصريحاته السابقة له ( فى ثلاثة خطابات أرسلها الأمبراطور لأثناسيوس وبها تعهدات له ) (6)     

 *************************** 

المــــــــــــــــراجع

(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م  ص  254 وما بعدها

(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى

(3) See Hist., Aceph., iii, Fest, Index, XXV, XXVii,

(4) Athanas., Apol. ad. const., 22.

(5) Hist. Ar. 48.

(6) راجع الخطابات الثلاثة فى ص 187 كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - التى تعطى لأثناسيوس حق التصرف وعدم تعرض الأمبراطور له 

This site was last updated 06/17/09