Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

باقى سنة ست وثلاثين ومائة  - خلافة المنصور

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
باقى 136 وخلافة المنصور
سنة 137 قتل أبي مسلم الخراساني
سنة ثمان وثلاثين ومائة
سنة 139 وعبد الرحمن بن معاوية بالأندلس
سنة أربعين ومائة
سنة 141 و142
سنة 143 و144
سنة خمس وأربعين ومائة
سنة ست وأربعين ومائة
سنة148 و149 و150
سنة 151 وسنة 154
سنة 156 و158

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائة
ذكر خلافة المنصور
وفي هذه السنة عقد السفاح عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لأخيه أبي جعفر عبد الله بن محمد بالخلافة من بعده وجعله ولي عهد المسلمين، ومن بعد أبي جعفر ولد أخيه عيسى بن موسى بن محمد بن علي، وجعل العهد في ثوب وختمة بخاتمه وخواتيم أهل بيته ودفعه إلى عيسى بن موسى.
فلما توفي السفاح كان أبو جعفر بمكة، فأخذ البيعة لأبي جعفر عيسى ابن موسى وكتب إليه يعلمه وفاة السفاح والبيعة له، فلقيه الرسول بمنزل صفية فقال: صفت لنا إن شاء الله. وكتب إلى أبي مسلم يستدعيه، وكان أبو جعفر قد تقدم، فأقبل أبو مسلم إلليه. فلما جلس وألقى إليه كتابه قرأه وبكى واسترجع ونظر إلى أبي جعفر وقد جزع جزعاً شديداً فقال: ما هذا الجزع وقد أتتك الخلافة؟ قال: أتخوف شر عمي عبد الله بن علي وشغبه علي. قال: لا تخفه فأنا أكفيكه إن شاء الله، وإنما عامة جنده ومن معه أهل خراسان وهم لا يعصونني. فسري عنه. وبايع له أبو مسلم والناس، وأقبلا حتى قدما الكوفة.(3/4)
وقيل: إن أبا سملم هو الذي كان تقدم على أبي جعفر فعرف الخبر قبله فكب إليه: عافاك الله ومتع بك، إنه أتاني أمر أقطعني وبلغ مني مبلغاً لم يبلغه مني شيء قط، وفاة أمير المؤمنين، فنسأل الله أن يعظم أجرك ويحسن الخلافة عليك، وإنه ليس من أهلك أحد أشد تعظيماً لحقك وأصفى نصيحة لك وحرصاً على ما يسرك مني. ثم مكث يومين وكتب إلى أبي جعفر ببيعنه، وإنما أراد ترهيب أبي جعفر.
قال: ورد أبو جعفر زياد بن عبيد الله إلى مكة، وكان عاملاً عليها وعلى المدينة للسفاح؛ وقيل: كان قد عزله قبل موته عن مكة وولاها العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس.
ولما بلغ عيسى بن موسى الناس لأبي جعفر أرسل إلى عبد الله بن علي بالشام يخبره بوفاة السفاح وبيعة المنصور ويأمره بأخذ البيعة للمنصور، وكان قد قدم قبل ذلك على السفاح فجعله على الصائفة وسير معه أهل الشام وخراسان، فسار حتى بلغ دلوك ولم يدرك فأتاه موت السفاح، فعاد بمن معه من الجيوش وقد بايع لنفسه.
ذكر الفتنة بالأندلس
وفي هذه السنة خرج في الأندلس الحباب بن رواحة بن عبد الله الزهري ودعا إلى نفسه واجتمع إليه جمع من اليمانية، فسار إلى الصميل وهو أمير قرطبة، فحصره بها وضيق عليه، فاستمد الصميل يوسف الفهري أمير الأندلس، فلم يفعل لتالي الغلاء والجوع على الأندلس ولأن يوسف قد كره الصميل واختار هلاكه ليستريح منه.
وثار بها أيضاً عامر العبدري وجمع جمعاً واجتمع مع الحباب على الصميل وقاما بدعوة بني العباس.
فلما اشتد الحصار على الصميل كتب إلى قومه يستمدهم، فسارعوا إلى نصرته واجتمعوا وساروا إليه، فلما سمع الحباب بقربهم سار الصميل عن سرقسطة وفارقها، فعاد الحباب ؟إليها وملكها، واستعمل يوسف الفهري الصميل على طيلطلة.
ذكر عدة حوادث
كان على الكوفة عيسى بن موسى، وعلى الشام عبد الله بن علي، وعلى مصر صالح بن علي، وعلى البصرة سليمان بن علي، وعلى المدينة زياد بن عبيد الله الحارثي، وعلى مكة العباس بن عبد الله بن معبد.
وفيها مات ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وهو ربيعة الرأي، وقيل: مات سنة خمس وثلاثين ومائة، وقيل: سنة اثنتين وأربعين ومائة. وفيها مات عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. وفيها توفي عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي الفرسي، وإنما قيل له الفرسي، بالفاء، نسبة إلى فرس له. وعطاء بن السائب أبو زيد الثقفي. وعروة بن وريم.
وفي هذه السنة قدم أبو جعفر المنصور أمير المؤمنين من مكة فدخل الكوفة فصلى بأهلها الجمعة وخطبهم وسار إلى الأنبار فأقام بها وجمع إليه أطرافه، وكان عيسى بن موسى قد أحرز بيوت الأموال والخزائن والدواوين حتى قدم عليه أبو جعفر، فسلم الأمر إليه.

 

This site was last updated 07/07/11