Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 سنة أربعين ومائة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
باقى 136 وخلافة المنصور
سنة 137 قتل أبي مسلم الخراساني
سنة ثمان وثلاثين ومائة
سنة 139 وعبد الرحمن بن معاوية بالأندلس
سنة أربعين ومائة
سنة 141 و142
سنة 143 و144
سنة خمس وأربعين ومائة
سنة ست وأربعين ومائة
سنة148 و149 و150
سنة 151 وسنة 154
سنة 156 و158

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة أربعين ومائة
ذكر هلاك أبي داود عامل خراسان
وولاية عبد الجبار

وفي هذه السنة هلك أبو داود خالد بن إبراهيم الذهلي عامل خراسان.
وكان سبب هلاكه أن ناساً من الجند ثاروا به وهو بكشماهن ووصلوا إلى المنزل الذي هو فيه، فأشرف عليهم من الحائط ليلاً فوطئ حرف آجرة خارجة وجعل ينادي أصحابه ليعرفوا صوته، فانكسرت الآجرة تحته عند الصبح فسقط على الأرض فانكسر ظهره فمات عند صلاة العصر، فقالم عصام صاحب شرطته بعده حتى قدم عليه عبد الجبا بن عبد الرحمن الأزدي عاملاً على خراسان، فملا قدمها أخذ جماعةً من القواد أتهمهم بالدعاء إلى ولد علي بن أبي طالب، منهم: مجاشع بن حريث الأنصاري عامر بخارى، وأبو المغيرة خالد بن كثير مولى بني تميم عامل قوهستان، والحريش بن محمد الدهلي، وهو ابن عم أبي داود، فقاتلهم وحبس جماعةً غيرهم وألح على عمال أبي داود في استخراج ما عندهم من الأموال.
ذكر قتل يوسف الفهري
في هذه السنة نكث يوسف الفهري الذي كان أمير الأندلس، عهد عبد الرحمن الأموي.
وكان سبب ذلك أن عبد الرحمن كان يضع عليه من يهينه وينازعه في أملاكه، فإذا أظهر حجة الشريعة لا يعمل بها، ففطن لما يراد منه فقصد ما ردة واجتمع عليه عشرون ألفاً، فسار نحو عبد الرحمن، وخرج عبد الرحمن من قرطبة نحوه إلى حصن المدور.
ثم إن يوسف رأى أن يسير إلى عبد الملك بن عمر بن مروان، وكان والياً على إشبيلية وإلى ابنه عمر بن عبد الملك، وكان على المدور، فسار نحوها؛ وخرجا إليه فلقياه، فاققتلا قتالاً شديداً، فصبر الفريقان وانهزم أصحاب يوسف وقتل منهم خلق كثير وهرب يوسف وبقي متردداً في البلاد، فقتله بعض أصحابه في رجب من سنة اثنتين وأربعين بنواحي طليطلة وحمل رأسه إلى عبد الرحمن، فنصبه بقرطبة وقتل ابنه عبد الرحمن بن يوسف الذي كان عنده رهينةً، ونصب رأسه مع رأس أبيه، وبقي أبو الأسود بن يوسف عند عبد الرحمن الأموي رهينةً، وسأتي ذكره.
وأما الصميل فإنه لما فر يوسف من قرطبة لم يهرب معه، فدعاه الأمير عبد الرحن وسأله عنه، فقال: لم يعلمني بأمره ولا أعرف خبره، فقال: لا بد أن تخبر. فقال: لو كان تحت قديم ما رفعتهما عنه؛ فسجنه مع ابني يوسف. فلما هربا من السجن أنف من الهرب والفرار فبقي في السجن، ثم أدخل إليه بعد ذلك مشيخة مضر فوجدوه ميتاً وعنده كأس ونقل فقالوا: يا أبا جوشن قد علمنا أنك ما شربت ولكن سقيت! ودفع إلى أهله فدفنوه.
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة هلك أذفنش ملك جليقية وملك بعده ابنه تدويلية، وكان أشجع من أبيه وأحسن سياسة للملك وضبطاً له؛ وكان ملك أبيه ثماني عشرة سنة. ولما ملك ابنه قوي أمره وعظم سلكانه وأخرج المسلمين من ثغور البلاد وملك مدينة لك وبرطقال وشلمنقة وشمورة وأيلة وشقويبة وفشتيالة؛ وكل هذه من الأندلس.
وفيها سير المنصور عبد الوهاب، ابن أخيه إبراهيم الإمام، والحسن بن قحطبة في سبعين ألفاً من المقاتلة إلى ملطية، فنزلوا عليها وعمروا ما كان خربه الروم منها ففرغوا من العمارة في ستة أشهر، وكان للحسن في ذلك أثر عظيم، وأسكنها المنصور أربعة آلاف من الجند وأكثر فيها من السلاح والذخائر وبنى حصن قلوذية.
ولما سمع ملك الروم بمسير عبد الوهاب والحسن إلى ملطية سار إليهم في مائة ألف مقاتل فنزل جيحان، فبلغه كثرة المسملين فعاد عنهم. ولما عمرت ملطية عاد غليها من كان باقياًمن أهلها.
وفيها حج المنصور بعمارة مدينة المصيصة على يد جبرائيل بن يحيى، وكان سورها قد تشعث من الزلازل وأهلها قليل، فبنى السور وسماها المعمورة، وبنى بها مسجداً دامعاً، وفرض فيها لألف رجل، وأسكنها كثيراً من أهلها.(3/17)
وفيها توفي سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة. وعمرو بن يحيى بن أبي حسن الأنصاري. وعمارة بن غزية الأنصاري. وعمارة بن غزية الأنصاري، وكان ثقة. وأبو العلاء أيوب القصاب. وأبو جعفر محمد بن عبد الله الإسكانفي، وهومتكلمي المعتزل، وأئمتهم، وله طائفة تنسب إليه. وأسماء بن عبيد بن مخارق، والد حويزة بن أسماء.

This site was last updated 07/07/11