اللواء جمال حماد

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أزمة إغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
هزيمة يونيو
التحرش المصرى السورى بإسرائيل
معاهدة دفاع مشترك
إعلان حالة التأهب بالجيش
رحيل القوات الدولية من سيناء
أزمة أغلاق خليج العقبة
هجوم إعلامى لعبد الناصر
بروباجاندا الحرب
إنتصاراً بالجرائد فقط
الضربة الجوية لأسرائيل
هجوم اسرائيل على سيناء
هجوم أسرائيل على الجولان
الهجوم الإسرائيلى على القدس
الإنسحاب
حرب الأستنزاف
أسرائيل تغرق ليبرتى
سقوط سيناء
قرار عبد الناصر بالتنحية
مؤتمر القمة العربى بالخرطوم
القرار 242
تصفيات ما بعد الحرب
مفاعل ديمونة وبداية الحرب
مقبرة جماعية
إغراق المدمرة إيلات
مقتل عبد المنعم رياض
الدفاع الجوى وتساقط الطائرات
البطل المقدم جورج أنطون

Hit Counter

 

كانت حرب ١٩٤٨ أولي الحروب بين الدول العربية والجماعات اليهودية المتواجدة علي أراضي فلسطين.. وانتهي القتال في ١٨ يوليو ١٩٤٨، وتم توقيع اتفاقية الهدنة مع مصر في ٢٤ فبراير ١٩٤٩.. ولكن الإسرائيليين احتلوا قرية أم الرشراش الفلسطينية التي تطل علي خليج العقبة في ١٠ مارس ١٩٤٩، أي بعد توقيع الهدنة وأقاموا مكانها مدينة إيلات.
كان الهدف أن تكون إيلات بوابة وقاعدة إسرائيل علي البحر الأحمر ، ومن جهة أخرى أصبحت إيلات عائقا أمام رحلات حجاج مصر و شمال أفريقيا بالطريق البرى ، وكان علامة علي تدويل البحر الأحمر!.. وظلت إسرائيل غير قادرة علي الانطلاق من إيلات بسبب تحكم مصر في مضايق تيران.. فلما كان العدوان الثلاثي في ٢٩ أكتوبر ١٩٥٦ وكانت ذريعته تأميم مصر قناة السويس في يوليو ١٩٥٦، وفيه اجتمعت إسرائيل وإنجلترا وفرنسا لمهاجمة مصر.. وكان من ضمن أهداف إسرائيل : خليج العقبة وقناة السويس.. وتدخلت الدول الكبري، فانسحبت القوات الغازية، ووضعت شرم الشيخ ومضايق تيران تحت إشراف قوات الطوارئ الدولية.. وبالتالي فتح الخليج أمام السفن الإسرائيلية بجميع أنواعها، وكانت انطلاقة للدولة الإسرائيلية.. أما هذا الاتفاق فتم إخفاؤه عن الشعب المصري، الذي ظن أننا خرجنا منتصرين من العدوان الثلاثي بدون أي تنازلات أو تضحيات!!..

*********************************

فى 22 تيران يونيو أمر الرئيس عبد الناصر بإغلاق ممر تيران أمام الملاحة الإسرائيلية , مما كان واضحاً أن عبد الناصر ينوى الحرب مع إسرائيل وكان أول خطوة هى حصار ميناء العقبة (إيلات ) وقفل طريق الملاحة امام السفن الإسرائيلية .

الأخبار 6/6/2007م السنة 55 العدد 17200 عن مقالة بعنوان " بعد مضي 40 عاما علي مأساة 5 يونيو 1967 م - من الذي يتحمل المسئولية .. القيادة السياسية أم العسكرية؟ " بقلم المؤرخ العسكري : اللواء جمال حماد

في الحلقة السابقة قرار القيادة السياسية المصرية الأول الخاص بسحب قوات الطوارئ الدولية من مواقعها في سيناء وقطاع غزة وكذا قرارها الثاني الخاص بالدفاع عن قطاع غزة ومنطقة رفح ونسجل فيما يلي قراري القيادة السياسية الثالث والرابع.

ثالثا: إغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية
كان قرار القيادة السياسية المصرية باغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الاسرائيلية هو ثالث القرارات السياسية الخطيرة التي اتخذتها هذه القيادة خلال المرحلة التحضيرية التي سبقت نشوب حرب يونيو 67 فقد حتم بالضرورة تحول مرحلة المواجهة العسكرية التي نشأت بين مصر واسرائيل عقب سحب قوات الطوارئ الدولية وحشد القوات العسكرية المصرية في سيناء إلي مرحلة الصراع المسلح بين الطرفين وهيأ لاسرائيل امام العالم الأسباب والمبررات التي استندت إليها في اتخاذ الحرب.
وكانت اسرائيل تستخدم خليج العقبة دون اي قيود في تجارتها مع دول الشرق الأسيوي والجنوب الأفريقي منذ بداية عام 1957 نظرا لوجود قوة من قوات الطوارئ الدولية في شرم الشيخ فقد سبق لمصر عقد اتفاقية خاصة غير معلنة كانت تسمح بالمرور البري للملاحة الاسرائيلية عبر مضيق تيران بضمان امريكي نظرا لإسهام الولايات المتحدة في عهد رئيسها ايزنهاور في اجبار جيوش العدوان الثلاثي عام 1956 علي الانسحاب من الاراضي المصرية ونظرا لاهمية الملاحة في خليج العقبة بالنسبة لاسرائيل لذا فإن اصدار قرار مصري بإغلاق الخليج في وجه الملاحة الاسرائيلية كان يحتاج إلي توافر ظروف عسكرية ودولية مناسبة بالنسبة لمصر لم تكن للاسف موجودة بتاتا في شهر مايو .1967
ونظرا لبدء قوات الطواريء الدولية في عملية انسحابها من الاراضي المصرية بناء علي طلب الحكومة المصرية لذا امر المشير عامر بعقد لجنة عسكرية خاصة عالية المستوي يوم 17 مايو لمناقشة الطلب الذي تقدمت به هيئة العمليات الحربية بالقيادة العليا بسرعة ارسال قوات مصرية إلي شرم الشيخ لتحل محل قوة الطوارئ الدولية التي كانت موجودة هناك حتي تفوت مصر علي اسرائيل اية اطماع لها في هذه المنطقة وقد تشكلت اللجنة العسكرية من الفريق أول محمد فوزي رئيس الاركان وقادة الافرع الرئيسية ورئيس هيئة العمليات ومدير المخابرات الحربية، وبعد بحث طلب هيئة العمليات ودراسة الموقف العسكري في سيناء استقر رأي القادة الحاضرين علي عدم ضرورة ارسال قوات مصرية إلي شرم الشيخ بسبب عدم توافر قوات اضافية لهذا الغرض وتفاديا لاتساع المواجهة بغير داع باعتبار ان سيطرة قواتنا علي وسط سيناء وشرقها يكفي لمنع العدو من محاولة التقدم إلي شرم الشيخ واختتمت اللجنة العسكرية دراستها بعدم الموافقة علي ارسال قوات مصرية إلي شرم الشيخ وان يكتفي بتخصيص قوات مناسبة للتوجه إليها عند الحاجة وفقا لتطورات الموقفين السياسي والعسكري.. ولاشك في ان القرار الذي اتخذه القادة العسكريون والذي كان مبنيا علي اسس استراتيجية سليمة كان يجنب مصر في الواقع مغبة التعرض للازمة الدولية العنيفة التي واجهتها اثر صدور القرار السياسي باغلاق الخليج فضلا عن اضطرارها لارسال قوات عسكرية كبيرة للتمركز في منطقة شرم الشيخ مما ادي إلي زيادة تمزق الخطة 'قاهر' وزيادة تبعثر القوات المصرية علي طول المواجهة من رفح شمالا إلي شرم الشيخ جنوبا. ومما يدعو للدهشة ان المشير عامر وافق علي قرار اللجنة العسكرية بل واضاف ان فكرة ارسال قوات مصرية إلي شرم الشيخ واغلاق خليج العقبة فكرة مستبعدة تماما وليس هناك اية نية في تنفيذها.. وللأسف الشديد اغفلت القيادتان السياسية والعسكرية هذا القرار العسكري الصائب وتم ارسال القوات بطريقة ارتجالية ومنافية للنظام العسكري. وفي مساء يوم 21 مايو دعا الرئيس عبدالناصر اللجنة العليا للاتحاد الاشتراكي التي كانت تعد وقتئذ اعلي سلطة سياسية في البلاد للاجتماع معه في بيته بمنشية البكري وحضر هذا الاجتماع المهم بعض الوزراء وعدد من الخبراء العسكريين وكان الموضوع المطروح للمناقشة هو موضوع خليج العقبة.
رأي عبدالناصر الذي ابداه خلال الاجتماع ان القوات المصرية ليس امامها غير تطبيق الاجراءات نفسها التي كانت تطبقها قبل وجود قوات الطوارئ وان اي وضع خلاف ذلك سوف يكون انتقاصا من حقوق السيادة لكنه يريد ان يربط ذلك بحساب المخاطر فالتعرض للملاحة سوف يضاعف تماما من احتمالات الحرب. و قد كانت احتمالات الحرب في رأيه بعد سحب قوات الطوارئ بنسبة 25 % واذا ما عادت القيود القديمة علي الملاحة في الخليج إلي ما كانت عليه وتم اغلاقه فسوف ترتفع النسبة في تقديره إلي 50 % . واقترح المشير عامر علي الرئيس ان يكون اعلان القرار بواسطة الرئيس شخصيا وتم الاتفاق بين الاثنين علي اللقاء بعد ظهر اليوم 22 مايو في قاعدة أبو صوير الجوية. وفي صباح يوم 22 مايو صدق الرئيس عبدالناصر علي اوامر القيادة العسكرية بشأن اسلوب وموعد وطريقة غلق خليج العقبة.
وتنفيذا لما تم الاتفاق عليه عقد الرئيس عبدالناصر بعد ظهر يوم 22 مايو مؤتمرا تاريخيا في قاعدة ابوصوير الجوية حضره المشير عامر وما يزيد علي مائتين من ضباط الطيران والجيش بالمنطقة الشرقية وفي مقدمتهم الفريق اول صدقي محمود قائد القوات الجوية والفريق اول عبدالمحسن مرتجي قائد الجبهة والفريق صلاح الدين محسن قائد الجيش الميداني واللواء عبدالحميد دغيدي قائد المنطقة الجوية الشرقية. وشهد المؤتمر من السياسيين السادةزكريا محيي الدين وحسين الشافعي وعلي صبري ومحمد حسنين هيكل. وكانت الروح المعنوية للضباط الطيارين في ذروتها وكان تحفزهم لتلقي امر الهجوم علي العدو يفوق الوصف ولذا اصيب الضباط بخيبة أمل عندما استهل عبدالناصر حديثه بأن مصر لن تحارب إسرائيل حتي لا تضطر إلي محاربة أمريكا واعلن في ثقة ان اسرائيل بدورها لن تحارب وعلل ذلك بأن اسرائيل سبق ان انذرت انها ستبدأ الحرب في حالة وقوع أية حالة من الحالات الاربع التالية:
1­ سحب قوة الطواريء الدولية من مواقعها في سيناء وقطاع غزة.
2­ تصعيد اعمال الفدائيين الفلسطينيين داخل اسرائيل.
3­ قيام مصر بحشد قواتها المسلحة في سيناء.
4­ إغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الاسرائيلية.
واوضح الرئيس للحاضرين انه برغم وقوع الحالات الثلاث الاولي بالفعل فإن اسرائيل لم تحارب كما انذرت وتوعدت وانه من قاعدة ابوصوير الجوية يعلن علي العالم ان التعليمات قد صدرت إلي قائد القوة المصرية في شرم الشيخ بإغلاق خليج العقبة في وجه السفن الإسرائيلية و كذا ناقلات البترول المتجهة إلي إيلات علي اختلاف جنسياتها اعتبارا من الساعة الثانية عشرة ظهر يوم 23 مايو واستطرد عبدالناصر قائلا بالنص: 'دلوقت القوات المسلحة اخذت المسئولية واحتلت امبارح شرم الشيخ وبعدين ما هو معني احتلال القوات المسلحة لشرم الشيخ.. معناه تأكيد حقوقنا وتأكيد سيادتنا علي خليج العقبة.. خليج العقبة يمثل المياه الاقليمية بتاعتنا المصرية ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان احنا نسمح للعلم الاسرائيلي ان يمر في خليج العقبة.. اليهود بيهددوا بالحرب.. بنقول لهم أهلا وسهلا احنا مستعدين للحرب قواتنا المسلحة وشعبنا كلنا مستعدين للحرب ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نتنازل عن حق من حقوقنا هذه المياه هي المياه بتاعتنا 'تصفيق حاد' وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود وعلشان اسرائيل وعلشان رابين 'اسحق رابين رئيس الأركان الإسرائيلي وقتئذ' يختبروا قواتهم مع قواتنا ويشوفوا ان الكلام اللي كتبوه عن معركة 1956 واحتلال سيناء كان كله كلام هجص في هجص وكلام تخريف في تخريف'.
وأوضح عبدالناصر قبل انتهاء المؤتمر انه اختار يوم 22 مايو بالذات لإعلان إغلاق خليج العقبة حتي يضع يوثانت السكرتير العام للأمم المتحدة الذي كان في طريقه إلي القاهرة للقائه أمام الأمر الواقع.


من الذي يتحمل مسئولية الهزيمة؟


وقف القتال بعد الهزيمة المريرة التي لحقت بمصر في حرب يونيو 1967 اثير هذا السؤال علي اوسع نطاق بين افراد الشعب وسرعان ما دار جدال شديد وصدام رأي حاد بين اعوان الرئيس عبدالناصر واعوان المشير عامر حول تحديد مسئولية الهزيمة التي اخذ كل طرف منهم يلقي بها علي كاهل الطرف الآخر وحتي يمكن لنا تحديد هذه المسئولية بدقة وحياد ينبغي علينا ان نذكر بعض الحقائق التالية:
1­ لم تكن هناك حدود فاصلة بين اختصاص القيادة السياسية التي كان يمثلها الرئيس عبدالناصر واختصاص القيادة العسكرية التي كان يمثلها المشير عامر بالطريقة التي اوضحناها في الحلقة الأولي من هذه الدراسة وكما يجري الحال عليه في كل الدول المتحضرة فقد اندمج الاثنان بحكم زمالتهما القديمة وصداقتهما الوثيقة في قيادة واحدة ليس لها شبيه هي القيادة السياسية العسكرية الثنائية.
2­ ان جميع القرارات والاوامر والتعليمات التي صدرت خلال مرحلة التحضيرات التي سبقت الحرب أو اثناء الحرب سواء السياسية أو العسكرية صدرت بمعرفة القيادة الثنائية وبالاتفاق بين طرفيها بما فيها قرار الانسحاب المشئوم الذي صدر بعد ظهر يوم 6 يونيو والذي كان يقضي بانسحاب جميع التشكيلات والوحدات من مواقعها الدفاعية 'التي استغرقت مرحلة حشدها وتجهيزاتها حوالي اسبوعين' إلي غرب القناة في ليلة واحدة بالاسلحة الشخصية مع ترك جميع الاسلحة والمعدات الثقيلة وبدون صدور امر عمليات ينظم هذا الانسحاب وفقا للمبادئ التكتيكية السليمة والذي يعد أصعب مراحل الحرب مما ادي إلي تحول عملية الانسحاب إلي حالة عارمة من الفوضي والارتباك والانهيار لم يحدث مثلها في التاريخ.
3­ الاخطاء الجسيمة التي شابت القرارات السياسية الاربعة التي تمت لنا مناقشتها في الحلقات الثلاث لا يسأل عنها عبد الناصر وحده باعتباره ممثلا للقيادة السياسية فإن الانصاف يدعونا إلي ان نوضح ان المشير عامر كان شريكا متضامنا في كل هذه القرارات والتصرفات لانه لم يكن يمثل القيادة العسكرية بالمعني الدقيق لهذه القيادة فقد كان عمله في الواقع سياسيا اكثر منه عسكريا و علي ذلك فان الحق والعدل يجعلانا نقرر بضمير مستريح ان الرئيس عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر مسئولان مسئولية تضامنية عن هذه الهزيمة الشائنة التي لحقت بمصر في حرب يونيو .1967

 *********************************

الرئيس عبد الناصر يغلق خليج العقبة
المصرى اليوم كتب ماهر حسن ٢٣/ ٥/ ٢٠١٠
فى صبيحة مثل هذا اليوم ٢٣ مايو ١٩٦٧خرجت صحيفة الأهرام وفى صفحتها الأولى مانشيت يقول: «عبدالناصر يعلن إغلاق خليج العقبة» مع جملة من العناوين الشارحة التى تقول: «الخليج مغلق أمام الملاحة والمواد الاستراتيجية لا تستطيع المرور منه إلى إسرائيل ولو على سفن غير إسرائيلية.. الجمهورية العربية المتحدة تطبق الآن فى خليج العقبة نفس القواعد التى كانت تطبقها قبل حرب السويس.. عبدالناصر يعلن القرار الحاسم أثناء زيارته أمس مركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية.. عبدالناصر يقول بوضوح: لن يمر العلم الإسرائيلى أمام قواتنا المرابطة الآن فى شرم الشيخ- وسيادتنا على الخليج لا تنازع.. يوثانت تصرف بحكمة ووعى ونزاهة باستجابته لطلب الجمهورية العربية المتحدة سحب قوات الطوارئ.
لسنا الآن فى سنة ٥٦ ونحن الآن مع إسرائيل وجهاً لوجه وإذا كانت تهدد بالحرب فنحن على استعداد» هكذا كانت عناوين الأهرام وكان الرئيس عبدالناصر قد أعلن قرار إغلاق خليج العقبة رسميا أثناء زيارة قام بها يوم ٢٢ مايو ١٩٦٧ لمركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية بصحبة المشير عبدالحكيم عامر، النائب الأول لرئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وزكريا محيى الدين وحسين الشـافعى وعلى صبرى، نواب رئيس الجمهورية وشمس بدران، وزير الحربية وكان هناك الفريق أول صدقى محمود قائد القوات الجوية والفريق أول عبدالمحسن مرتجى وفى هذه الزيارة قال عبدالناصر إن سيادتنا على مدخل الخليج لا تقبل المناقشة.
وإذا أرادت إسرائيل أن تهدد بالحرب فنحن نقول لها: «أهلاً وسهلاً» ولم ينس الرئيس عبدالناصر دور إحدى دول الحلف الإسلامى فى إمداد إسرائيل بالبترول وهى إيران، وقال إن كل البترول الواصـل إلى ميناء إيلات يصلها من إيران وأنه إذا أرادت دولتا الحلف الإسلامى العربيتان- السعودية والأردن- أن تفعلا شيئاً فلتقنعا إيران حليفتهما وشريكتهما فى الحلف الإسلامى بالامتناع عن إمداد إسرائيل بالبترول.
وتحدث عن مقدمات هذه الأزمة فقال: إن التهديد الإسرائيلى ضد سوريا كان محققاً ومؤكداً وأن إسرائيل حشدت قوات تقدر بما يتراوح بين ١١ و١٣ لواء، وكان محدداً لعملية غزو سوريا يوم ١٧ مايو الحالى وتحركنا بسرعة يوم ١٤ وطلبنا أن تنسحب قوات الطوارئ فى مثل هذا اليوم ٢٣ مايو ١٩٦٧ وتم تنفيذ القرار والذى كان من تداعياته وقوع نكسة يونيو ١٩٦٧.

 

This site was last updated 05/24/10