Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المسلمون يقتلون أبو جهل عم محمد ويقطعون رأسه ويلقونها فى يد محمد

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الطريق إلى بدر
القتال فى بدر
قتل أبو جهل
رجوع محمد وآثار الخرب
القرآن وغزوة بدر
هجرة زينب
المسلمين الذين حضروا بدراً
الشعر وغزوة بدر 1

Hit Counter

 

  جارى العمل فى هذه الصفحة

من هو أبو جهل ؟ ( لها تكملة )

واجتمع في الكعبة سادة قريش جميعاً فأجمعوا أمرهم: أن يتخلصوا من محمد.
ووافقوا علة ما اقترحه أبو جهل: "أن نأخذ من كل قبيلة شاباً جيداً نسبياً فينا، ثم نعطي كل فتى منهم سيفاً صارماً فيضربوه بسيوفهم ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه، فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعاً فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعاً، فرضوا منا بالدية، فدفعناها لهم".
وبلغ محمداً ما تآمروا به عليه، فخف من فوره إلى صديقه أبي بكر وقت الظهيرة في ساعة لم يكن قد تعود أن يزور فيها أحداً..

*******************************************************

لجزء التالى من السيرة النبوية لابن هشام أبي محمد عبدالملك بن هشام أبي محمد عبدالملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري البصري المتوفي عام 213 الموافق لعام 828 م  ستة مجلدات - الجزء الثانى -  48/116

************************************************

مقتل أمية بن خلف
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ حدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير ، عن أبيه ، قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثنيه أيضاً عبدالله بن أبي بكر وغيرهما ، عن عبدالرحمن بن عوف قال ‏‏:‏‏ كان أمية بن خلف لي صديقا بمكة ، وكان اسمي عبد عمرو ، فتسميت حين أسلمت عبدالرحمن ونحن بمكة ، فكان يلقاني إذ نحن بمكة فيقول ‏‏:‏‏ يا عبد عمرو أرغبت عن اسم سماكه أبواك ‏‏؟‏‏ فأقول ‏‏:‏‏ نعم ؛ فيقول ‏‏:‏‏ فإني لا أعرف الرحمن ، فاجعل بيني وبينك شيئا أدعوك به ، أما أنت فلا تجيبني باسمك الأول ، وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف ، قال ‏‏:‏‏ فكان إذا دعاني ‏‏:‏‏ يا عبد عمرو لم أجبه ، قال ‏‏:‏‏ فقلت له ‏‏:‏‏ يا أبا علي ، اجعل ما شئت ، قال ‏‏:‏‏ فأنت عبد الإله ، قال ‏‏:‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ نعم ، قال ‏‏:‏‏ فكنت إذا مررت به ، قال ‏‏:‏‏ يا عبد الإله فأجيبه ، فأتحدث معه ‏‏.‏‏
حتى إذا كان يوم بدر ، مررت به وهو واقف مع ابنه علي ابن أمية ، آخذ بيده ، ومعي أدراع قد استلبتها فأنا أحملها ‏‏.‏‏ فلما رآني قال لي ‏‏:‏‏ يا عبد عمرو فلم أجبه ، فقال ‏‏:‏‏ يا عبد الإله ، فقلت نعم ، هل لك فيّ فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك ‏‏.‏‏ قال قلت ‏‏:‏‏ نعم ‏‏.‏‏ ها الله ذا ‏‏!‏‏ ‏‏.‏‏ قال فطرحت الأدراع من يدي ، وأخذت ‏بيده ويد ابنه ، وهو يقول ‏‏:‏‏ ما رأيت كاليوم قط ، أما لكم حاجة في اللبن ‏‏؟‏‏ قال ثم خرجت أمشي بهما‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ يريد باللبن ، أن من أسرني افتديت منه بإبل كثيرة اللبن ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ حدثني عبدالواحد بن أبي عون ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه عبدالرحمن بن عوف ، قال ‏‏:‏‏ قال لي أمية بن خلف ، وأنا بينه وبين ابنه ، آخذ بأيديهما ‏‏:‏‏ يا عبد الإله ، من الرجل منكم المُعْلم بريشة نعامة في صدره ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ ذاك حمزة بن عبدالمطلب ؛ قال ‏‏:‏‏ ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل ‏‏.‏‏
قال عبدالرحمن ‏‏:‏‏ فوالله إني لأقودهما إذ رآه بلال معي - وكان هو الذي يعذب بلالا بمكة على ترك الإسلام ، فيخرجه إلى رمضاء مكة إذا حميت ، فيضجعه على ظهره ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ، ثم يقول ‏‏:‏‏ لا تزال هكذا أو تفارقَ دين محمد ؛ فيقول بلال ‏‏:‏‏ أحد أحد - قال ‏‏:‏‏ فلما رآه ؛ قال ‏‏:‏‏ رأس الكفر أمية بن خلف ، لا نجوت إن نجا ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ أي بلال ، أبأسيري ، قال ‏‏:‏‏ لا نجوت إن نجا ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ أتسمع يا ابن السوداء ، قال ‏‏:‏‏ لا نجوت إن نجا ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ ثم صرخ بأعلى صوته ‏‏:‏‏ يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف ، لا نجوت إن نجا ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل المُسكة وأنا أذب عنه ، قال ‏‏:‏‏ فأخلف رجل السيف ، فضرب رجل ابنه فوقع ، وصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ انج بنفسك ، ولا نجاء بك فوالله ما أغني عنك شيئا ، قال ‏‏:‏‏ فهبروهما ‏بأسيافهم ، حتى فرغوا منهما ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فكان عبدالرحمن يقول ‏‏:‏‏ يرحم الله بلالا ، ذهبت أدراعي وفجعني بأسيري ‏‏.‏‏

الملائكة تشهد وقعة بدر
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عبدالله ابن أبي بكر أنه حُدث عن ابن عباس قال ‏‏:‏‏ حدثني رجل من بني غفار ، قال ‏‏:‏‏ أقبلت أنا وابن عم لي حتى أصعدنا في جبل يشرف بنا على بدر ، ونحن مشركان ، ننتظر الوقعة على من تكون الدبرة ، فننتهب مع من ينتهب ، قال ‏‏:‏‏ فبينا نحن في الجبل ، إذ دنت منا سحابة ، فسمعنا فيها حمحمة الخيل ، فسمعت قائلا يقول ‏‏:‏‏ أقدم حيزوم ؛ فأما ابن عمي فانكشف قناع قلبه ، فمات مكانه ، وأما أنا فكدت أهلك ، ثم تماسكت ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عبدالله بن أبي بكر ، عن بعض بني ساعدة عن أبي أسيد مالك بن ربيعة ، وكان شهد بدرا ، قال ، بعد أن ذهب بصره ‏‏:‏‏ لو كنت اليوم ببدر ومعي بصري لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة ، لا أشك فيه ولا أتمارى ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني أبي إسحاق بن يسار ، عن رجال من بني مازن بن النجار ، عن أبي داود المازني ، وكان شهد بدرا ، قال ‏‏:‏‏ إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه ، إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي ، فعرفت أنه قد قتله غيري ‏‏.‏‏ ‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني من لا أتهم عن مِقسم ، مولى عبدالله ابن الحارث ، عن عبدالله بن عباس ، قال ‏‏:‏‏ كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضا قد أرسلوها على ظهورهم ، ويوم حنين عمائم حمرا ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وحدثني بعض أهل العلم ‏‏:‏‏ أن علي بن أبي طالب قال ‏‏:‏‏ العمائم ‏‏:‏‏ تيجان العرب ، وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضا وقد أرخوها على ظهورهم ، إلا جبريل فإنه كانت عليه عمامة صفراء ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني من لا أتهم عن مقسم ، عن ابن عباس ، قال ‏‏:‏‏ ولم تقاتل الملائكة في يوم سوى بدر من الأيام ، وكانوا يكونون فيما سواه من الأيام عددا ومددا لا يضربون ‏‏.‏‏

مقتل أبي جهــــــــــــــــل
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وأقبل أبو جهل يومئذ يرتجز ، وهو يقاتل ويقول ‏‏:‏‏
ما تنقم الحرب العوان مني * بازل عامين حديث سني
لمثل هذا ولدتني أمي

شعار المسلمين ببدر
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ‏‏:‏‏ أحد أحد ‏‏.‏‏


عود إلى مقتل أبي جهل
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوه ، أمر بأبي جهل أن يُلتمس في القتلى ‏‏.‏‏
وكان أول من لقي أبا جهل ، كما حدثني ثور بن يزيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وعبدالله بن أبي بكر أيضاً قد حدثني ذلك ، قالا ‏‏:‏‏ قال معاذ بن عمرو بن الجموح ، أخو بني سلمة ‏‏:‏‏ سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة - قال ابن هشام ‏‏:‏‏ الحرجة ‏‏:‏‏ الشجر الملتف ‏‏.‏‏ وفي الحديث عن عمر بن الخطاب ‏‏:‏‏ أنه سأل أعرابيا عن الحرجة ؛ فقال ‏‏:‏‏ هي شجرة من الأشجار لا يوصل إليها ، وهم يقولون ‏‏:‏‏ أبو الحكم لا يخُلص إليه ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فلما سمعتها جعلته من شأني ، فصمدت نحوه ، فلما أمكنني حملت عليه ، فضربته ضربة أطنَّت قدمه بنصف ساقه ، فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح من تحت مرضخة النوى حين يُضرب بها ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ وضربني ابنه عكرمة على عاتقي ، فطرح يدي ، فتعلقت بجلدة من جنبي ، وأجهضني القتال عنه ، فلقد قاتلت عامة يومي ، وإني لأسحبها خلفي ، فلما آذتني وضعت عليها قدمي ، ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمان عثمان ‏‏.‏‏
ثم مر بأبي جهل وهو عقير ، معوذ بن عفراء ، فضربه حتى أثبته ، فتركه و به رمق ‏‏.‏‏ وقاتل معوذ حتى قتل ، فمر عبدالله بن مسعود بأبي جهل ، حين أمر رسول الله صلى الله عليه سلم أن يُلتمس في القتلى ، وقد قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - انظروا ، إن خفي عليكم في القتلى ، إلى أثر جرح في ركبته ، فإني ازدحمت يوما أنا وهو على مأدبة لعبدالله بن جدعان ، ونحن غلامان ، وكنت أشف منه بيسير ، فدفعته فوقع على ركبتيه ، فجحش في إحداهما جحشا لم يزل أثره به ‏‏.‏‏
قال عبدالله بن مسعود ‏‏:‏‏ فوجدته بآخر رمق فعرفته ، فوضعت رجلي على عنقه - قال ‏‏:‏‏ وقد كان ضبث بي مرة بمكة ، فآذاني ولكزني ، ثم قلت له ‏‏:‏‏ هل أخزاك الله يا عدو الله ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ وبماذا أخزاني ، أعمد من رجل قتلتموه ، أخبرني لمن الدائرة اليوم ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلت ‏‏:‏‏ لله ولرسوله ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ ضبث ‏‏:‏‏ قبض عليه ولزمه ‏‏.‏‏ قال ضابىء بن الحارث البرجمي ‏‏:‏‏
فأصبت مما كان بيني وبينكم * من الود مثل الضابث الماءَ باليدِ ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ ويقال ‏‏:‏‏ أعار على رجل قتلتموه ، أخبرني لمن الدائرة اليوم ‏‏؟‏‏


رأس عدو الله بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وزعم رجال من بني مخزوم ، أن ابن مسعود كان يقول ‏‏:‏‏ قال لي ‏‏:‏‏ لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رُوَيْعِيَّ الغنم ؛ قال ‏‏:‏‏ ثم احتززت رأسه ثم جئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، هذا رأس عدو الله أبي جهل ؛ قال ‏‏:‏‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ آللهِ الذي لا إله غيره - قال ‏‏:‏‏ وكانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال ‏‏:‏‏ فقلت ‏‏:‏‏ نعم ، والله الذي لا إله غيره ، ثم ألقيت رأسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وحدثني أبو عبيدة وغيره من أهل العلم بالمغازي ‏‏:‏‏ أن عمر بن الخطاب قال لسعيد بن العاص ، ومر به ‏‏:‏‏ إني أراك كأن في نفسك شيئا ، أراك تظن أني قتلت أباك ؛ إني لو قتله لم أعتذر إليك من قتله ، ولكني قتلت خالي العاص بن هشام بن المغيرة ، فأما أبوك فإني مررت به ، وهو يبحث بحث الثور برَوْقه فحُدْتُ عنه ، وقصد له ابن عمه علي فقتله ‏‏.‏‏

حديث سيف عكاشة بن محصن
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقاتل عكاشة بن محصن بن حرثان الأسدي ، حليف بني عبد شمس بن عبد مناف ، يوم بدر بسيفه حتى انقطع في يده ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه جذلا من حطب ، فقال ‏‏:‏‏ قاتل بهذا يا عُكَّاشة ، فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هزه ، فعاد سيفا في يده طويل القامة ، شديد المتن ، أبيض الحديدة ، فقاتل به حتى فتح الله تعالى على المسلمين ، وكان ذلك السيف يسمى ‏‏:‏‏ العون ‏‏.‏‏
ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل في الردة ، وهو عنده ، قتله طليحة بن خويلد الأسدي ، فقال طليحة في ذلك ‏‏‏‏ ‏
فما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا و إن لم يسلموا برجال
فإن تك أذاود أصبن ونسوة * فلن تذهبوا فِرْغا بقتل حبال
نصبت لهم صدر الحِمالة إنها * معاودة قِيلَ الكماة نزال
فيوما تراها في الجلال مصونة * ويوما تراها غير ذات جلال
عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي عند حجال
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ حبال ‏‏:‏‏ ابن طليحة بن خويلد ‏‏.‏‏ وابن أقرم ‏‏:‏‏ ثابت بن أقرم الأنصاري ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وعكاشة بن محصن الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ يدخل الجنة سبعون ألفا من أمتي على صورة القمر ليلة البدر ، قال ‏‏:‏‏ يارسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ؛ قال ‏‏:‏‏ إنك منهم ، أو اللهم اجعله منهم ؛ فقام رجل من الأنصار ، فقال ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ؛ فقال ‏‏:‏‏ سبقك بها عكاشة وبردت الدعوة ‏‏.‏‏
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغنا عن أهله ‏‏:‏‏ منا خير فارس في العرب ؛ قالوا ‏‏:‏‏ ومن هو يا رسول الله ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ عكاشة بن محصن ، فقال ضرار بن الأزور الأسدي ‏‏:‏‏ ذلك رجل منا يا رسول الله ؛ قال ‏‏:‏‏ ليس منكم و لكنه منا للحلف ‏‏.‏‏


حديث بين أبي بكر و ابنه عبدالرحمن يوم بدر
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ ونادى أبو بكر الصديق ابنه عبدالرحمن ، وهو يومئذ مع المشركين ، فقال ‏‏:‏‏ أين مالي يا خبيث ‏‏؟‏‏ فقال عبدالرحمن ‏‏:‏‏
لم يبق غير شِكَّة ويعبوبْ * وصارم يقتل ضُلاَّل الشيبْ
فيما ذكر لي عن عبدالعزيز بن محمد الدراوردي ‏‏.‏‏


طرح المشركين في القليب
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير عن عائشة ، قال ‏‏:‏‏ لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتلى أن يطرحوا في القليب ، طرحوا فيه ، إلا ما كان من أمية بن خلف ، فإنه انتفخ في درعه فملأها ، فذهبوا ليحركوه ، فتزابل لحمه ، فأقروه ، وألقوا عليه ما غيبه من التراب والحجارة ‏‏.‏‏
فلما ألقاهم في القليب ، وقف عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ‏‏:‏‏ يا أهل القليب ، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ‏‏؟‏‏ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ‏‏.‏‏ قالت ‏‏:‏‏ فقال له أصحابه ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، أتكلم قوما موتى ‏‏؟‏‏ فقال لهم ‏‏:‏‏ لقد علموا أن ما وعدهم ربهم حقا ‏‏.‏‏
قالت عائشة ‏‏:‏‏ والناس يقولون ‏‏:‏‏ لقد سمعوا ما قلت لهم ، وإنما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ لقد علموا ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال ‏‏:‏‏ سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل وهو يقول ‏‏:‏‏ يا أهل القليب ، يا عتبة بن ربيعة ، ويا شيبة بن ربيعة ، ويا أمية بن خلف ، ويا أبا جهل بن هشام ، فعدد من كان منهم في القليب ‏‏:‏‏ هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؛ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ‏‏؟‏‏ فقال المسلمون ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، أتنادي قوما قد جيَّفوا ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني بعض أهل العلم ‏‏:‏‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم هذه المقالة ‏‏:‏‏ يا أهل القليب ، بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم ، كذبتموني وصدقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس ؛ ثم قال ‏‏:‏‏ هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ‏‏؟‏‏ للمقالة التي قال ‏‏.‏‏

شعر حسَّان في ذلك
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقال حسَّان بن ثابت ‏‏:‏‏
عرفت ديار زينب بالكثيب * كخط الوحي في الورق القشيب
تداولها الرياح وكل جون * من الوسمي منهمر سكوب
فأمسى رسمها خلقا وأمست * يبابا بعد ساكنها الحبيب
فدع عنك التذكر كل يوم * ورُدَّ حرارة الصدر الكئيب
وخبر بالذي لا عيب فيه * بصدق غير إخبار الكذوب
بما صنع المليك غداة بدر * لنا في المشركين من النصيب
غداة كأن جمعهم حراء * بدت أركانه جنح الغروب
فلاقيناهم منا بجمع * كأُسْد الغاب مردان وشيب
أمام محمد قد وازروه * على الأعداء في لفح الحروب
بأيديهم صورام مرهفات * وكل مجرَّب خاظي الكعوب
بنو الأوس الغطارف وازرتها * بنو النجار في الدين الصليب
فغادرنا أبا جهل صريعا * وعتبة قد تركنا بالجبوب
وشيبة قد تركنا في رجال * ذوي حسب إذا نسبوا حسيب
يناديهم رسول الله لما * قذفناهم كباكب في القليب ‏
ألم تجدوا كلامي كان حقا * وأمر الله يأخذ بالقلوب ‏‏؟‏‏
فما نطقوا ، ولو نطقوا لقالوا ‏‏:‏‏ * صدقت وكنت ذا رأي مصيب ‏‏!‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقوا في القليب ، أخذ عتبة بن ربيعة ، فسحب إلى القليب ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - في وجه أبي حذيفة بن عتبة ، فإذا هو كئيب قد تغير لونه ، فقال ‏‏:‏‏ يا أبا حذيفة ، لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء ‏‏؟‏‏ أو كما قال صلى الله عليه وسلم ؛ فقال ‏‏:‏‏ لا ، والله يا رسول الله ، ما شككت في أبي ولا في مصرعه ، ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا ، فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام ، فلما رأيت ما أصابه ، وذكرت ما مات عليه من الكفر ، بعد الذي كنت أرجو له ، أحزنني ذلك ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير ، وقال له خيرا ‏‏.‏‏

ذكر الفتية الذين نزل فيهم ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
وكان الفتية الذين قتلوا ببدر ، فنزل فيهم من القرآن ، فيما ذكر لنا ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم ‏‏؟‏‏ قالوا كنا مستضعفين في الأرض ، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ، فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏ فتية مُسمَّين ‏‏.‏‏
من بني أسد بن عبدالعزى بن قصي ‏‏:‏‏ الحارث بن زمعة بن الأسود بن عبدالمطلب بن أسد ‏‏.‏‏
ومن بني مخزوم ‏‏:‏‏ أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم ، وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم ‏‏.‏‏
ومن بني جمح ‏‏:‏‏ علي بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ‏‏.‏‏
ومن بني سهم ‏‏:‏‏ العاص بن منبه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعد بن سهم ‏‏.‏‏
وذلك أنهم كانوا أسلموا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حبسهم آباؤهم وعشائرهم بمكة وفتنوهم فافتتنوا ، ثم ساروا مع قومهم إلى بدر فأصيبوا به جميعا ‏‏.‏‏

ذكر الفيء ببدر ، واختلاف المسلمين فيه
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بما في العسكر ، مما جمع الناس ، فجمع ، فاختلف المسلمون فيه ، فقال من جمعه ‏‏:‏‏ هو لنا ؛ وقال الذين كانوا يقاتلون العدو و يطلبونه ‏‏:‏‏ والله لولا نحن ما أصبتموه لنحن شغلنا عنكم القوم حتى أصبتم ما أصبتم ؛ وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة أن يخالف إليه العدو ‏‏:‏‏ والله ما أنتم بأحق به منا ، والله لقد رأينا أن نقتل العدو إذ منحنا الله تعالى أكتافه ، ولقد رأينا أن نأخذ المتاع حين لم يكن دونه من يمنعه ، ولكنا خفنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كرة العدو ، فقمنا دونه ، فما أنتم بأحق به منا ‏‏.‏‏
قال ابن اسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عبدالرحمن بن الحارث وغيره من أصحابنا ، عن سليمان بن موسى ، عن مكحول ، عن أبي أمامة الباهلي - واسمه صدي بن عجلان فيما قال ابن هشام - قال ‏‏:‏‏ سألت عبادة بن الصامت عن الأنفال ؛ فقال ‏‏:‏‏ فينا أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل ، وساءت فيه أخلاقنا ، فنزعه الله من أيدينا ، فجعله إلى رسوله ، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين عن بواء ‏‏.‏‏ يقول ‏‏:‏‏ على السواء ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عبدالله بن أبي بكر ، قال ‏‏:‏‏ حدثني بعض بني ساعدة ، عن أبي أسيد الساعدي مالك بن ربيعة ، قال ‏‏:‏‏ أصبت سيف بني عائذ المخزوميين الذين يُسمَّى المرزبان يوم بدر ، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يردوا ما في أيديهم من النفل ، أقبلت حتى ألقيته في النفل ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنع شيئا سُئِلَه ، فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم ، فسأله رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فأعطاه إياه ‏‏

 

This site was last updated 05/16/09