Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ما قيل من الشعر في يوم بدر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الشعر وغزوة بدر 2
الشعر وغزوة بدر 3

Hit Counter

 

  جارى العمل فى هذه الصفحة

*******************************************************

لجزء التالى من السيرة النبوية لابن هشام أبي محمد عبدالملك بن هشام أبي محمد عبدالملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري البصري المتوفي عام 213 الموافق لعام 828 م  ستة مجلدات - الجزء الثانى -  56/116

************************************************

ما قيل من الشعر في يوم بدر

ما قاله حمزة بن عبدالمطلب
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وكان مما قيل من الشعر في يوم بدر ، وترادَّ به القوم بينهم لما كان فيه ، قول حمزة بن عبدالمطلب يرحمه الله ‏‏:‏‏
- قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها ونقيضتها - ‏‏:‏‏
ألم تر أمراً كان من عجبِ الدهرِ * وللحَين أسبابٌ مبَينة الأمرِ
وما ذاك إلا أن قوما أفادهم * فخانوا تواصٍ بالعُقوق وبالكفرِ
عشيَّة راحوا نحو بدر بجمعهم * فكانوا رهونا للرَّكيَّة من بدرِ
وكنا طلبنا العير لم نبغِ غيرها * فساروا إلينا فالتقينا على قدرِ
فلما التقينا لم تكن مثنويةٌ * لنا غير طعن بالمثقَّفة السمرِ
وضرب ببيض يختلي الهام حدَّها * مشهَّرة الألوان بينةِ الأُثرِ
ونحن تركنا عُتبة الغي ثاويا * وشيبة في القتلى تجرجم في الجفر
وعمرو ثوى فيمن ثوى من حماتهم * فشُقت جيوب النائحات على عمرو
جيوب نساء من لؤي بن غالب * كرامٍ تفرَّعن الذوائبَ من فِهرِ
أولئك قوم قُتِّلوا في ضلالهم * وخلَّوا لواءً غير محتضِر النصرِ
‏لواء ضلال قاد إبليس أهله * فخاس بهم ، إن الخبيث إلى غدر
وقال لهم إذ عاين الأمر واضحا * برئت إليكم ما بي اليوم من صبر
فإني أرى ما لا ترون وإنني * أخاف عقاب الله والله ذو قَسرِ
فقدمهم للحَين حتى تورطوا * وكان بما لم يَخبُرِ القومُ ذا خُبرِ
فكانوا غداة البئر ألفا وجمعُنا * ثلاثُ مئين كالمسدمة الزُهرِ
وفينا جنود الله حين يمدنا * بهم في مقام ثمَّ مستوضَح الذكر
فشدَّ بهم جبريل تحت لوائنا * لدى مأزق فيه مناياهم تجري
رد هشام بن المغير ة على ما قاله حمزة
فأجابه الحارث ابن هشام بن المغيرة ، فقال
ألا يا لقومي للصبابة والهجر * وللحزن مني والحرارة في الصدر
وللدمع من عينيَّ جوداً كأنه * فريدٌ هوى من سلك ناظمه يجري
على البطل الحلو الشمائل إذ ثوى * رهينَ مقام للركَّيةِ من بدر
فلا تبعدن يا عمرو من ذي قرابة * ومن ذي نِدام كان ذا خلق غَمر
فإن يك قوم صادفوا منك دولة * فلا بد للأيام من دول الدهر
فقد كنتَ في صرف الزمان الذي مضى * تُريهم هوانا منك ذا سبل وعرِ
فإلا أمتْ يا عمرو أتركك ثائرا * ولا أبق بقيا في إخاء ولا صِهر
وأقطع ظهرا من رجال بمعشر كرامٍ * عليهم مثل ما قطعوا ظهري
أغرهم ما جمَّعوا من وشيظة * ونحن الصميم في القبائل من فِهر ‏
فيا للؤي ذبِّبوا عن حريمكم * وآلهة لا تتركوها لذي الفخر
توارثها أباؤكم وورثتم * أواسيَّها والبيت ذا السقف والستر
فما لحليم قد أراد هلاككم * فلا تعذروه آلَ غالبَ من عذر
وجِّدوا لمن عاديتم وتوازروا * وكونوا جميعاً في التأسي وفي الصبر
لعلكم أن تثأروا بأخيكم * ولا شيء إن لم تثأروا بذوي عمرو
بمَطّرِدات في الأكف كأنها * وميض تُطير الهام بيَّنة الأُثر
كان مَدبَّ الذَّر فوق متونها * إذا جردت يوما لأعدائها الخُزر
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ أبدلنا من هذه القصيدة كلمتين مما روى ابن إسحاق ، وهما ‏‏(‏‏ الفخر ‏‏)‏‏ في أخر البيت و‏‏(‏‏ فما لحليم ‏‏)‏‏ ، في أول البيت ، لأنه نال فيهما من النبي صلى الله عليه وسلم ‏‏.‏‏
شعر لعلي بن أبي طالب في يوم بدر
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقال علي بن أبي طالب في يوم بدر ‏‏:‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ ولم أر أحداً من أهل العلم بالشعر يعرفها ولا نقيضتها ، وإنما كتبناهما لأنه يقال ‏‏:‏‏ إن عمرو بن عبدالله بن جدعان قتل يوم بدر ، ولم يذكره ابن إسحاق في القتلى ، وذكره في هذا الشعر ‏‏:‏‏
ألم تر أن الله أبلى ورسوله * بلاء عزيز ذي اقتدار وذي فضل
بما أنزل الكفار دار مذلة * فلاقوا هوانا من إسارٍ ومن قتل
فأمس رسول الله قد عز نصره * وكان رسول الله أرسل بالعدل
فجاء بفرقان من الله منزل * مبينةٌ آياته لذوي العقل
فآمن أقوام بذاك وأيقنوا * فأمسوا بحمد الله مجتمعي الشمل
وأنكرأقوام فزاغت قلوبهم * فزادهمُ ذو العرش خَبلاَ على خبلا
وأمكن منهم يوم بدر رسوله * وقوماً غضاباً فِعلهم أحسن الفعل
بأيديهم بيض خفاف عصوا بها * وقد حادثوها بالجلاء وبالصقل
فكم تركوا من ناشئ ذي حميَّة * صريعا ومن ذي نجدة منهم كهل
تبيت عيون النائحات عليهم * تجود بإسبال الرشاش وبالوبل
نوائح تنعى عُتبة الغيِّ وابنه * وشيبة تنعاه وتنعى أبا جهل
وذا الرجل تنعى وابن جدعان فيهم * مسلِّبَةً حرَّى مبيَّنة الثُكل
ثوى منهم في بئر بدر عِصابة * ذوي نجدات في الحروب وفي المحل
دعا الغي منهم من دعا فأجابه * وللغيِّ أسباب مرمقة الوصل
فأضحوا لدى دار الجحيم بمعزل * عن الشَغب والعداون في أشغل الشغل
شعر الحارث بن هشام يرد به على علي رضي الله عنه
فأجابه الحارث بن هشام بن المغيرة ، فقال ‏‏:‏‏
عجبت لأقوام تغنىَّ سفيههم * بأمر سفاه ذي اعتراض وذي بطل
تغنى بقتلى يومَ بدر تتابعوا * كرام المساعي من غلام ومن كهل
مصاليتَ بيض من لؤي بن غالب * مَطاعين في الهيجا مَطاعيم في المحل
أُصيبوا كراما لم يبيعوا عشيرة * بقوم سواهم نازحي الدار والأصل
كما أصبحت غسان فيكم بطانة * لكم بدلا منا فيا لك من فعل
عقوقا وإثما بينا وقطيعة * يرى جَوركم فيها ذوو الرأي والعقل
فإن يك قوم قد مضوا لسبيلهم * وخير المنايا ما يكون من القتل
فلا تفرحوا أن تقتلوهم فقتلهم * لكم كائن خبلا مقيما على خبل
فإنكم لن تبرحوا بعد قتلهم * شتيتا هواكم غيرُ مجتمعي الشمل
بفقد ابن جدعان الحميد فعاله * وعتبة والمدعو فيكم أبا جهل
وشيبة فيهم والوليد وفيهم * أمية مأوى المعترين وذو الرِجل
أولئك فابك ثم لا تبك غيرهم * نوائح تدعو بالرزية والثكل
وقولوا لأهل المكتين تحاشدوا * وسيروا إلى آطام يثرب ذي النخل
جميعاً وحاموا آل كعب وذبِّبُوا * بخالصة الألوان محدثة الصقل
وإلا فبيتوا خائفين وأصبحوا * أذل لوطء الواطئين من النعل
على أنني واللات يا قوم فاعلموا * بكم واثق أن لا تقيموا على تَبل
سوى جمعكم للسابغات وللقنا * وللبَيْض والبيض القواطع والنبل
شعر ضرار بن الخطاب في يوم بدر
وقال ضرار بن الخطاب بن مرادس ، أخو بني محارب بن فهر في يوم بدر ‏‏:‏‏
عجبت لفخر الأوس والحَين دائر * عليهم غدا والدهر فيه بصائر
وفخر بني النجار إن كان معشر * أصيبوا ببدر كُلِّهم ثمَّ صابر
فإن تك قتلى غودرت من رجالنا * فإنا رجال بعدهم سنغادر
وتَردي بنا الجرد العناجيج وسطكم *بني الأوس حتى يشفي النفس ثائر
ووسط بني النجار سوف نكرُّها * لها بالقنا والدارعين زوافر
فنترك صرعى تعصب الطير حولهم * وليس لهم إلا الأماني ناصر
وتبكيهم من أهل يثرب نسوة * لهن بها ليل عن النوم ساهر
وذلك أنا لا تزال سيوفنا * بهن دم ممن يحاربن مائر
فإن تظفروا في يوم بدر فإنما * بأحمد أمسى جدكم وهو ظاهر
وبالنفر الأخيار هم أولياؤه * يحامون في اللأواء والموت حاضر
يعد أبو بكر وحمزة فيهم * ويدعى علي وسط من أنت ذاكر
ويدعي أبو حفص وعثمان منهم * وسعد إذا ما كان في الحرب حاضر
أولئك لا من نتَّجت في ديارها * بنو الأوس والنجار حين تفاخر
ولكن أبوهم من لؤي بن غالب * إذا عُدت الأنساب كعب وعامر
هم الطاعنون الخيل في كل معرك * غداة الهياج الأطيبون الأكاثر
شعر كعب بن مالك يرد على ضرار بن الخطاب
فأجابه كعب بن مالك ، أخو بني سلمة ، فقال ‏‏:‏‏
عجبت لأمر الله والله قادر * على ما أراد ، ليس لله قاهر
قضى يوم بدر أن نلاقيَ معشرا * بغوا وسبيل البغي بالناس جائر
وقد حشدوا واستنفروا من يليهم * من الناس حتى جمعهم متكاثر
وسارت إلينا لا تحاول غيرنا * بأجمعها كعب جميعا وعامر
وفينا رسول الله والأوس حوله * له معقل منهم عزيز وناصر
وجمع بني النجار تحت لوائه * يمشُّون في الماذيِّ والنقع ثائر
فلما لقيناهم وكل مجاهد * لأصحابه مستبسل النفس صابر
شهدنا بأن الله لا رب غيره * وأن رسول الله بالحق ظاهر
وقد عريت بيض خفاف كأنها * مقابيس يزهيها لعينيك شاهر
بهن أبدنا جمعهم فتبددوا * وكان يلاقي الحين من هو فاجر
فكبَّ أبو جهل صريعا لوجهه * وعتبة قد غادرنه وهو عاثر
وشيبة والتيمي غادرن في الوغى * وما منهم إلا بذي العرش كافر
فأمسوا وقود النار في مستقرها * وكل كفور في جهنم صائر
تلظى عليهم وهي قد شب حميها * بزبُر الحديد والحجارة ساجر
وكان رسول الله قد قال أقبلوا فولوا وقالوا ‏‏:‏‏
إنما أنت ساحر
لأمر أراد الله أن يهلكوا به * وليس لأمر حمَّه الله زاجر
شعر عبدالله بن الزبعرى يبكي قتلى بدر
وقال عبدالله ابن الزبعرى السهمي ، يبكي قتلى بدر ‏‏:‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وتروى للأعشى بن زرارة بن النباش ، أحد بني أسيد بن عمرو بن تميم ، حليف بني نوفل بن عبد مناف ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ حليف بني عبدالدار ‏‏:‏‏
ماذا على بدر وماذا حوله * من فتية بيض الوجوه كرام ‏
تركوا نُبيهاً خلفهم ومُنبها * وابني ربيعة خير خصم فئام
والحارث الفياض يبرق وجهه * كالبدر جلَّى ليلة الإظلام
والعاصي بن منبه ذا مرة * رمحا تميما غير ذي أوصام
تنمى به أعراقه وجدوده * ومآثر الأخوال والأعمام
وإذا بكى باك فأعول شجوه * فعلى الرئيس الماجد ابن هشام
حيا الإله أبا الوليد ورهطه * رب الأنام وخصهم بسلام

This site was last updated 05/16/09