Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 البكر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الروح القدس
يوم الرب | وقت الدينونة
يسوع المسيح هو ابن الله
أسماء الإله بالعهد القديم
ربونى / معلم / ربّي أو سيّدي
الثالوث
البكر

 

البكر

هذه الكلمة فى اللغة اليونانية Prototokos وتستخدم فى الكتاب المقدس بمعان عديدة متمايزة

1 - خلفيتها فى العهد القديم تشير إلى تفوق أو إظهار قيمة الإبن البكر فى العائلة تبع الشريعة والتقاليد اليهودية (مز 89 : 27) (لو 2: 7) (رو 8: 29) (عب 11: 28)

2 - إستخدامها فى (كول 1: 15) هو بمعنى يسوع هو بكر كل خليقة وكبل الله فى الخلق (يو 1: 3) (1كور 8: 6) (كول 1: 15- 16) (عب 1: 2)

3 -  إستخدامها فى (كول 1: 18) (1كور 15: 20) وهنا يشير إلى يسوع على أنه بكر من الأموات

4 - هذا لقب فى العهد القديم يستخدم للإشارة إلى المسيا (مز 89: 27) (عب 1: 6 & 12: 23) لقد كان لقبا بجمع عدة مفاهيم تشمل أولوية ومركزية يسوع ، فى هذا السياق يكون البندان 3 أو 4 هما الأفضل


شبهة وإعتراض: العذراء لم تظل عذراء بعد ولادة المسيح لأن الإنجيل يدعو المسيح أبنها البكر:"ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر(متى1: 25),"فولدت إبنها البكر"
(لوقا2: 7).

الـــرد : لغويا(البكر) معناه أول مولود حتى لو لم يعقبه آخرون كالابن الوحيد. والآب السماوي يدعو أبنه البكر مع أنه الوحيد:كلمنا أخيراً في هذه الايام في الأبن
الذي جعله وارثا لكل الاشياء وبه أنشأ الدهور"(عبرا 1: 2)؛ "وحين يدخل البكر الى المسكونة ثانية يقول: ولتسجد له جميع ملائكة الله"(عبرا 1: 6)؛لأنه هكذا أحب الله العالم حتى إنه بذا إبنه الوحيد "يوحنا 3: 16).
إذن: الأول هو البكر، والبكر هو الأول ولو كان وحيدا ولالزوم لمجيء الثاني حتى أن الأول هو البكر:"وكلم الرب موسى:قدس لي كل بكر، كل فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس والبهائم، إنه لي"(خروج 13: 1-2).
وهل على موسى أن ينتظر المرأة حتى تلد الولد الثاني حتى يقدس البكر الأول ويقدمه للهيكل ؟
وهنالك شهادة اللغة الدارجة حتى يومنا إذ يقولون مثلا ماتت فلانة في بكرها 1.

قضية"لم يعرفها(يوسف) حتى ولدت إبنها البكر" .

"ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر"(متى1: 25).
معنى ذلك أنها ولدت إبنها البكر بغير أن يعرفها قبل مغادرة الملاك ولابعدها، فتم السر بحسب الخطة الإلهية المرسومة. بل يريد الإنجيلي إقناعنا بنفي كل علاقة
زوجية في ميلاد يسوع.نقول مثلا: لم يصبني الدوار في البحر حتى نزلت الى البر،

ومعناه اني لم اصب بالدوار قطعياً ،لا في البحر ولا في البرّ.
-"لم يعرفها الى ان(حتى) ولدت إبنها…"
في اللغة اليونانية العامة التي كتب بها الإنجيل نقرأ"هيوس هو"(الى أن-حتى)، وهي ترجمة للأرامية"عادي دي" (بالعبرية"عاد كي")، وهذه الصيغة تنفي العمل بالنسبة للماضي ولكنها لاتقول شيئا عن المستقبل. وكتب القديس إيرونيموس،علاّمة الكتاب المقدس في القرنين الرابع والخامس، عن هذه العبارات:"إنها تنفي الماضي بطريقة لاتؤكد فيها شيئا عن المستقبل".وكان لهذا القديس موقف صارم ممن كانوا يفسرون هذه الآية تفسريا مغلوطا لينكروا بتولية مريم الدائمة. ويقاوم إيرونيموس أحدهم بأسمه وهو المدعو هلفيذيوس. ثم يعطي القديس أيرونيموس أمثلة حيث"الى أن"لاتفيد شيئا عن المستقبل، وبذلك يطلب أن لايستنتج أن علاقات جسدية حصلت بعد ميلاد المسيح بين مريم ويوسف. ومن هذه الامثلة:"لم يعد الغراب الى تابوت العهد الى أن جفت المياه(تكوين 8: 7)، فهل يعني ذلك انه عاد الى التابوت بعد الطوفان ؟
لا . وايضا: يقول الرب للمسيح سيد داود: قال الرب لسيدي أجلس عن يميني حتىّ(الى أن) أجعل أعداءك موطئاً لقدميك"(مزمور110(109):1)؛فهل يعني ذلك أن المسيح سيترك يمين أبيه بعد تذليل أعدائه ؟
ومن الممكن أن نزيد على هذين المثلين القول المعروف:"ما كان يشرب خمرا الى أن مات:، فهل مفاد العبارة أنه راح يشرب خمرا بعد موته ؟
يتضح لنا من اللغات أن"الى أن" ترسم خط وصول أو نقطة وصول ونهاية لانقطة إنطلاق، أي إنها لاتخبر شيئا عما حصل فيما بعد. ويمكن أن نستشهد بالنسبة لعبارة" عادي دي" باللغة الآرامية بالنصوص التالية: دانيال2: 34؛7: 4-9،1

-أمثلة أخرى من الكتاب المقدس عن "حتى، الى أن..".
في الامثلة الآتية ايضا لاتفيد"حتى "أو" الى ان" سوى إنتهاء عمل الماضي، ولاتقولان شيئاً عما يتبعه:

"ينبت في ايامه الصديق وكثرة السلام الى أن يضمحل القمر" (مزمور71(72):7). من الأكيد أن العبارة لا تعني أن الملك المسيح لن يكون ملك سلام وصلاح بعد زوال القمر، بل تعني فقط: مادام القمر موجودا على الأقل، فإن الملك المسيح سيكون ذا عهد وصدقة وبره وسلامه الى حرب وظلم وطلاح بعد أن يضمحلّ القمر ؟ قطعاً لا !

"لم يصدق اليهود أنه كان أعمى فأبصر حتى دعوا أبوي الذي أبصر.... " (يوحنا9: 18). لاتعني العبارة أنهم صدقوا أنه ولد أعمى فأبصر، بعد أن نادوا والديه. بل يؤكد نص الإنجيل أن اليهود بقوا على عدم إيمانهم. والبرهان أن اليهود لم يصدقوا حتى أبويه أنهم دعوه مرة ثانية وقالوا له: "أعط مجداً لله، فإننا نعلم أن هذا الرجل (يسوع) خاطىء ..."(يوحنا9: 24).

" وكانت المياه كلما مرت نقصت الى الشهر العاشر...."، أي نذهب وتأتي(تكوين8: 5)؛ "وأطلق الغراب فخرج وجعل يتردد(أي يذهب ويأتي) الى أن جفت المياه عن الأرض"(تكوين8: 7). إذا أخذنا من باب الخطأ" الى أن" جفت المياه ، وهذا لم يحصل.
"ولم تلد ميكال بنت شاول ولدا الى يوم ماتت"(2ملوك(2صموئيل)6: 23). هل تعني الحملة أنها بعد ذلك ولدت ولدا بعد مماتها ؟ بالطبع لا.
"قال يسوع للأحد عشراً:" وها أنا معكم كل الأيام الى منتهى الدهر"(متى28: 20). فهل معنى الكلام أن المسيح سيترك تلاميذه وتلاميذهم ولن يبقى معهم بعد نهاية العالم ؟ لا.


المصدر : http://www.massi7e.com

This site was last updated 03/07/17