Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 إختلاف تعاليم الله بالقرآن عن تعاليم يهوة بالكتاب المقدس

+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الفرق فى التعليم
إختلاف التعاليم : الكذب
شتائم الله ولعناته للكفرة
العبودية والرق فى الإسلام
لعلاقة بين الرجل والمرأة
اكل لحوم البشر
الفرق فى النشأة الحرب والسلام

* 

إختلاف تعاليم الله بالقرآن عن تعاليم يهوة بالكتاب المقدس

عند دراسة تعاليم وشريعة الله  والمكتوبة فى القرآن نجدها تختلف عن التعاليم وناموس يهوه إله اليهود والمسيحيين فى الكتاب المقدس وإختلاف التعاليم يدل على أنهما من مصدرين مختلفين وفيما يلى التعاليم والقوانين محور البحث :  

1 - العلاقة بين الرجل والمرأة 2 - الكذب  3 - العبودية والرق  4 - المساواة بين الرجل والمرأة  5- الإسلام وإذلال الآخر .. وسنضيف لاحقاً فروق أخرى فى التعاليم

أولاً : الإسلام والعلاقة بين الرجل والمرأة

1- العلاقة بين الجنسين عند العرب الوثنيين

الرجل في الوثنية لا يكتفى بزوجة واحدة وخاصة إذا كان زعيم قومه أو رئيسهم فكان يتزوج عددا كبيرا من النساء ومن قبائل شتى بغرض سياسي فبارتباطه مع تلك القبائل برباط المصاهرة يضمن ولائهم ويتجنب حربهم وهناك مفردات توضح العلاقة بين الرجل والمرأة خارج إطار الزواج إستعملها العرب فى الوثنية ولا يعرف هل ظل بعضها فى يمارس حتى الآن أم لا؟ مثل :  إعارة الفروج (يسمح الرجل لرجل آخر أن يطأ إمرأته أو لـ "ملك يمينه" ولا يعرف هل يسمح لزوجته أن تطأ ملك يمينها وهى فى عصمة رجل أم لا؟) زواج الصداق (1) - المخادنة والإستبضاع (2) – الرهط (3) - نكاح الجمع (4) - مفاخذة الأطفال (5) نكاح البدل

2 - تعدد الزوجات (أى رجل واحد وقطيع من النساء)  أباح الإسلام للرجل أن يتزوج أربعة نساء ويملك ما شاء من الإماء للمضاجعة عملاً بالآية القرآنية من سورة النساء 129 (6)

3 - العلاقات الشرعية والعقود بين الرجل والمرأة فى الإسلام (قديما وحديثا) : العقد الذى يتم فى الإسلام بين الرجل والمرأة يسمى عقد نكاح ولا توجد كلمة زواج ومن المحتمل أنهم أستعملوا هذه الكلمة لتعدد الزوجات وفيما يلى أنواع النكاح أطلقت أسمائها تبعا للمكان أو الزمانن أو المهر أو السبب: عرفي - المصايف - سياحي - مسيار - مسفار - مضياف -  المحلل (باللهجة الشامية المجحش) -  الخدم - الهوتيل -  البركة -  الدم - الطوابع -  البنطلون - المقايضه - الفديه - السوق - القروض -  العادون (7)  نكاح السبي (8) -  نكاح الإماء (9) - متعة (10) -  الهبه (11) - نكاح الشغار (12)

4- مفردات الجنس وهذه المفردات وردت فى القرآن والأحاديث والسنة والسيرة 

الرجل فى العقيدة الإسلامية هو المفضل على المرأة وليس هذا موضوعنا ولكننا أشرنا إليه لبيان نميزات الرجل فى العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة ونحن نأسف للقارئ على عرض الكلمات التى جاءت فى القرآن والأحاديث والسيرة النبوية وهى : النكاح (13)  -  الوطأ - الوقوع - المضاجعة -  كانت تحت - المباشرة - (الن - ك ) وهى من الكلمات التى يستحى الإنسان أن ينطق بها (14) - العُسيلة والعُسيل (15) و مِثْلُ هَذِهِ الْهُدْبَةِ -  -  المرأة مركوبة (سورة ص آية 23 تفسير القرطبى) - المرود والمكحلة . وثب - اللمم (وهو الإستمتاع بكل شئ ما عدا الجماع ويسمونه من صغائر الذنوب) رضاعة الكبير - عبَّر القرآن ما يحدث بين الرجل والمرأة أثناء الجماع بالرفث فقال : " أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ" [البقرة] والرَّفَثُ في لسان العرب: الجماعُ وغيره مما يكون بين الرجل وامرأَته وهو كلام متضمن لما يستقبح ذكره من ذكر الجماع ودواعيه وأفتوا بـ الكلام الذي يدور بين الزوجين ويراد به ما يستقبح ذكره

5 - أسماء الأعضاء الجنسية فى الإسلام : أ- الذكرية : إرب - ذكر - الزبيبة - الغاسق - إير

.. ب- الأنثوية : الفرج * وذكرت بعض المراجع العربية أربعين أسماً أخرى لهذا العضو(16)

ج - الدبر  

6- نكاح المحارم - سورة الفرقان 54  "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرً "بتفسير القرطبى::نِكَاح الرَّجُل اِبْنَته مِنْ زِنًى أَوْ أُخْته أَوْ بِنْت اِبْنه مِنْ زِنًى - أبن الزنا خلق مطلق وقال هذا أيضاً الشافعية

7 - الزواج الوحيـد لمحمد رسول الإسلام هو من خديجة بنت خويلد بإعتراف المجتمع والطرفين وعقد العقد القس ورقة ابن نوفل أسقف مكة وكان طبقا لشريعة الزوجة الواحدة الشريعة النصرانية ولم يتزوج عليها حتى ماتت أما باقى علاقاته النسائية فكان عبارة عن عقود نكاح

8 - بعد ان قتل محمد زوج ريحانه بنت عمرو واخوتها اراد الزواج بها فرفضت

ثانياً : العلاقة بين الرجل والمرأة فى المسيحية .. المسيحية قدست العلاقة بين الرجل والمرأة فجعلت زواج الرجل بالمرأة سراً مقدسة فى شريعة وضعها السيد المسيح ذاته وحرم الطلاق إلا لعلة الزنى وقال أن موسى أعطاكم كتاب الطلاق لقساوة قلوبكم ولكن يهوه الإله الذى يؤمن به اليهود والمسيحيين خلقه ذكراً واحدا فقط لأنثى واحده فقط فلو كان الإله الخالق هو الله لخلق ذكرا وحداً ومعه قطيع من النساء لا يقلوا عن عدة ألاف حتى يملآوا الأرض لأن البشر قبل الطوفان كانوا يعيشون ما يزيد على الألف سنة غزيزى القارئ يمكنك أن تعرف من الفرق بين تعليم الله فى العلاقة بين الرجل والمرأة وتعليم السيد المسيح فى المسيحية التى شرعها بنفسه والتى يمكن أن يطلق عليها شريعة الكمال أن الله الذى قرأت شريعته وتعاليمه أعلاه ليس إلهنا إحترس لمن تصلى هل لله إلاه الإسلام؟ أم يهوه إلاه اليهود والمسيحيين؟

*********************

المراجع

(1)  زواج الصداق كان ذلك في كثير من قبائل العرب وهو أن يطلب الرجل بنت الرجل فيصدقها بصداق يحدد مقداره ثم يعقد عليها وهذا ما حدث مع خديجة قبل الإسلام.

(2) هناك أنواع أخرى من الزواج كانت يمارسها العرب الوثنيين وكانت مكروهة لدى الأشراف منهم ولم يأخذ بها الإسلام مثل المخادنة والإستبضاع (ذلك أن المرأة كانت في الجاهلية إذا طهرت من الحيض يقول لها زوجها أرسلي إلي فلان استبضعي منه ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه فإذا تبين حملها أصابها زوجها)

(3) نكاح الرهط وكانت تمارسه بغايا مكة من أصحاب الرايات الحمراء وكان يجامعها عدة رجال فى وقت واحد أو واحد تلو الآخر وإذا حملت وولدت تختار من بينهم رجلاً لتنسب إليه طفلها وقد يأخذه الرجل ليربيه - نكاح الرهط هو أن تجتمع جماعة دون العشرة ويدخلون على امرأة من البغايا ذوات الرايات كلهم يطؤها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال أرسلت إليهم فلم يستطع رجل أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها فتقول لهم قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان وتسمي من أحبت منهم .. .. وكانت أم عمرو بن العاص رضي الله عنه من القسم الثاني من نكاح البغايا فانه يقال انه وطئها أربعة وهم العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبو سفيان بن حرب وادعى كلهم عمرا فألحقته بالعاص .. .. وكان عمرو يعير بذلك ؛ عيره بذلك علي وعثمان والحسن وعمار بن ياسر وغيرهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم.

(4) نكاح الجمع وهو أن يجتمع الكثير من الناس فيدخلون على المرأة ولا تمنع نفسها ممن أتاها وهن البغايا وكن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علما لمن أراد أن يدخل عليهن.

(5)  نكاح البدل وهو أن يقول الرجل للرجل أنزل ليّ عن امرأتك وأنزل لك عن أمرأتي.

(6)  سورة النساء 129 " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ " ولكن نبى الإسلام تزوج حوالى تسعة وكان له العديد من ملكات يمين والإماء وممت يذكر أنه نكح ماريا القبطية وهى هدية المقوقس له بدون زواج 

(7) العادون يعتقد أن من يتبع هذا النوع من العلاقة بين السيدة المتزوجة والعبيد أو الإماء فى الإسلام يعتمدون على الآية " وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [المؤمنون:5 - 7].

(8)  نكاح السبي ويقضي أن يتزوج الرجل المحارب من إحدى النساء اللواتي وقعن في الأسر سبايا ولا يشترط في هذا الزواج الصداق وبالطبع فرئيس القبيلة أو العشيرة له اجمل السبايا وأكثرهن شرفا وقد مارسه نبي الإسلام فبعض من نسائه كن سبايا وقعن في الأسر وكانت أجملهن من نصيب محمد بعد أن أخذها غيره لجمالها

(9) نكاح الإماء وهو من حق الرجل العربي في الجاهلية أن ينكح الأمة أي العبدة وجاء الإسلام ووحي السماء بنكاح العبيد وهو ملك اليمين ومارسه محمد وأصحابه.

(10) نكاح المتعة وهو أن يتزوج الرجل المرأة لمدة محددة مقابل صداق أو اجر معين ويفترق الاثنان في نهاية المدة المحددة ؛ وأباحه محمد لأصحابه خاصة في الحروب واختلف فيه من جاء بعده ؛ فالسنة ترى أن زواج المتعة زواج غير شرعي وهو زنى ودعارة ؛ ولهم أسانيد من القران والسنة تؤيد رأيهم ؛ أما الشيعة فيعتبرونه حلالا ولا حرمة فيه ؛ ويمارسونه إلى الآن ولهم أسانيدهم من القران والشيعة تثبت أنه حلالا صرفا لا إثم فيه ؛ ويقولون لو كان زنى ودعارة ؛ فكيف يكون نبي الله ورسوله ويبيح الزنى والدعارة مهما كانت الأسباب.

(11) نكاح الهبة وهو ما تفرد به نبي الإسلام عن الجاهلية ومقته العرب في جاهليتهم وهو أن تهب المرأة نفسها للنبي فقط وتطلب من النبي أن ينكحها فإذا أراد النبي أن ينكحها نكحها أما إذا لم يرد فيوزعها على أصحابه والبعض يأخذ به على اعتبار إن كل ما فعله النبى سنة ولو كان فحش ودعارة وفسق ما استحله النبي.

(12) نكاح الشغار وهو أن يزوج الرجل أبنته على أن يزوج الآخر أبنته وليس بينهما صداق.

(13) يعتقد أن كلمة نكح مشتقة من الأصوات الخارجة أثناء العملية الجنسية  والأغلب أن العرب قد اجتمعوا (في سوق عكاظ مثلا) وقرروا إستعمال خليط من الأصوات : أح آح آووح مخلوطة بحرفي النون والكاف الذين لا بد استخرجا من "نكنكة" أحجار العزل المستعملة لمنع الحمل (راج حديث العزل في الصحيحين)

 

(14) محمدا بن عبد الله قد استخدمها بنفسه: عن أبي هريرة أنه سمعه يقول : جاء الاسلمي الرسول ، فشهد على نفسه أنه أصاب حرة حراما ، أربع مرات ، كل ذلك يعرض عنه ، فأقبل في الخامسة ، قال : أنكتها ؟ قال : نعم ، قال : حتى غاب ذلك منك في ذلك منها كما يغيب المرود في المكحلة ، والرشاء في البئر ؟ قال : نعم ، قال : هل تدري ما الزنا ؟ قال : نعم ، أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا ، قال : فما تريد بهذا القول ؟ قال : أريد أن تطهرني ، قال : فأمر به فرجم وقد اقتدى به كبار الصحابة ولم يجدو حرجا في استعمالها. فمثلا لم يتحرج حبر الأمة  عبد الله بن العباس من استعمالها:

 

(15) وترد كلمتي العُسيلة والعسيل في الحديث الشريف التالي (صحيح البخاري، باب التبسم والضحك ، ومثله في صحيح مسلم ومعظم كتب الأحاديث الأخرى): عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيَّ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَبَتَّ طَلَاقَهَا فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ فَجَاءَتْ النَّبِيَّ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَهَا آخِرَ ثَلَاثِ تَطْلِيقَاتٍ فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا مَعَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ الْهُدْبَةِ لِهُدْبَةٍ أَخَذَتْهَا مِنْ جِلْبَابِهَا قَالَ وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ وَابْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ بِبَابِ الْحُجْرَةِ لِيُؤْذَنَ لَهُ فَطَفِقَ خَالِدٌ يُنَادِي أَبَا بَكْرٍ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَا تَزْجُرُ هَذِهِ عَمَّا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ وَمَا يَزِيدُ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى التَّبَسُّمِ ثُمَّ قَالَ لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ

رِفاعَة القُرظي وعبد الرحمن إبن الزُبير ، أما المرأة فيختلفوا على أسمها الذي يتراوح بين "تميمة بنت أبي عبيد القرظية" أو سهيمة ، أو أميمة بنت الحارث ، وسنتبنى هنا أسم أميمة لحلاوته ولأنه أسم عادي غير مميز يساعد في ستر عرض هذه الصحابية الفاضلة.
وقد كانت أميمة تحت رِفَاعة ، “فطلقها طلاقا بائنا” (أي طلقها بالثلاث) فتزوجت بعده إبن الزُبير ، "فذكرت أنه لا يأتيها" أو أنه في روايات أخرى "لم يمسها" لأنه "حصل له عارض حال بينه وبين إتيانها إما من الجن وإما من المرض" . والإتيان هنا هو رديف الوطأ والجماع. وقد جاء في رواية أبي معاوية عن هشام " فلم يقربني إلا هنة واحدة ولم يصل مني إلى شيء " والهنة بفتح الهاء وتخفيف النون المرة (النكحة أو الوطأة) الواحدة الحقيرة "
وجائت أميمة الرسول تشتكي زوجها الثاني إبن الزُبير أنه لا يطأها فقالت استحيائا أنه " وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا مَعَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ الْهُدْبَةِ". وفي رواية الزهري عن عروة " وإنما معه مثل الهدبة" واستخرجت أميمة بعد ذلك "هدبة من جلبابها" لتتأكد أن رسول الله فهم مقصدها.
والهدبة "بضم الهاء وسكون المهملة بعدها موحدة مفتوحة هو طرف الثوب الذي لم ينسج ، وهذا المعنى مأخوذ من هدب العين وهو شعر الجفن ، وأرادت أن ذكره يشبه الهدبة في الاسترخاء وعدم الانتشار (أي الإنتصاب).
وسمع زوجها إبن الزُبير فجاء ومعه ابنان له من غيرها (أرجو من القارئ الكريم أن يلاحظ أنه أحضر إبنين ذكرين لإثبات أن ذكره فعال ولا بد أن يكون أكبر من رمش العيش ولم يحضر إبنتين ليثبت أنه يمارس النكح من فوق لا من تحت) ، قالت : والله مالي إليه من ذنب إلا أن ما معه ليس بأغنى عني من هذه - وأخذت هدبة من ثوبها - فقال : كذبت والله يا رسول الله ، إني لأنفضها نفض الأديم ، ولكنها ناشزة تريد رفاعة" .
بقية الحديث الشريف واضحة، قام خالد بن سعيد بن العاص بسؤال أبي بكر أن يزجر أميمة لأنه شعر أنها وعرت حديثها أمام الرسول ، ولكن الرسول لم يزد على أن تبسم لهذا الموقف وفي روايات أخرى أنه ضحك ولهذا جاء هذا الحديث في "باب التبسم والضحك من صحيح البخاري.
وقد استدل من هذا الحديث "على أن وطء الزوج الثاني لا يكون محللا ارتجاع الزوج الأول للمرأة إلا إن كان حال وطئه (أي ذكره) منتشرا فلو كان ذكره أشل أو كان هو عنينا أو طفلا لم يكف على أصح قولي العلماء ، وهو الأصح عند الشافعية أيضا" .
خرجت أميمة من تحت زوجها الأول "رِفاعة" لتقع تحت "إبن الزُبير" ، آملة أن يكون صادقا في قوله "عن النفض نفض الأديم" ، فخاب أملها لأن أفاعيله في الوطأ لم تتطابق مع الواقع الموضوعي ولا حتى مع دلالة إسمه ، ويبدو أنها لم تكن ملمة بفنون اللغة العربية التي وضحها سيبوية بعد نحو قرنين من الزمن. فبعد أن أكتشفت عن طريق التجربة أن صيغة التصغير الواردة في أسم زوجها الثاني فاقت حد المعقول، فضلت أن ترجع لتخدم تحت "رِفاعة" بعد أن أدركت مغزى "الرفع" في أسمه. ولكن الرسول كان لها بالمرصاد، فقد أدرك بفطنته ، وربما عن طريق تدخل الوحي، أنه لا يمكن أن يترك لنساء المسملين مثل هذا الباب مفتوحا على مصراعيه يجربنه متى شئن، فقضى أن عليها أن تذوق عُسيلة "إبن الزُبير" كي يكون ذلك رادعا لتقلب النساء تحت الرجال. ولكنه في نفس الوقت لم يرد أن يعاقب "رِفاعة" بتخريب "بضاعته" فأمر أميمة وإبن الزبير أن يتذوقا عسيلة بعضهما البعض.
وَقَالَ جُمْهُور الْعُلَمَاء : ذَوْق الْعُسَيْلَة كِنَايَة عَنْ الْمُجَامَعَة وَهُوَ تَغْيِيب حَشَفَة الرَّجُل فِي فَرْج الْمَرْأَة ، وَزَادَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ : حُصُول الْإِنْزَال.
أما معنى كلمتي عُسَيْلتها وعُسَيْلته الحرفي فقد اختلف فيه الفقهاء، فمنهم من قال أنه كناية عن الوطأ والجماع ،

(16) 1-شق القمر 2- الفرج 3- التبنة 4- الطبون 5- الحر 6- أبو طرطور 7- الزرزور 8- العص 9- الغلمون 10- الثقيل 11- الدكاك 12- السكوتي 13- القنفود 14- أبو خشيم 15- النفاخ 16- الحسن 17- الطلاب 18- البشيع 19- الفشفاش 20- المقعور 21- أبو بلعوم 22- العريض 23- الواسع 24- أبو جبة 25- المودي 26- الهزاز 27- الغربال 28- أبو عنكرة 29- أبو شفرين 30- المقابل 31- ال ك س 32- الملقي 33- المسبول 34- المغيب 35- المعبن 36- العضاض 37- المغمور 38- المصفح  39-الناوي 40- الصبار

***************************

ا(*) السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب تزويج عبد الله أبى النبي صلعم آمنة أمه صلعم وحفر زمزم وما يتعلق بذلك.
وللتقرب أكثر من سيدنا عمرو بن العاص إليك تلك القصة:
* روى الطبراني عن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه أن عمرو بن العاص مكر بعمارة بن الوليد أي للعداوة التي وقعت بينهما في سفرهما ؛ أي من عمرو بن العاص كان مع زوجته وكان قصيرا دميما ؛ وكان عمارة رجلا جميلا ففتن امرأة عمرو وهوته ؛ فنزل هو وهي في السفينة ؛ فقال عمارة لعمرو مر امرأتك فلتقيلني أي تقيل معي ؛ فقال له عمرو ألا تستحي (لماذا قال له ألا تستحي؟) فأخذ عمارة عمرو ورمى به في البحر ؛ فجعل عمرو يسبح وينادي أصحاب السفينة ويناشد عمارة حتى أدخله السفينة ؛ فأضمرها عمرو في نفسه ولم يبدها لعمارة ؛ بل قال لامرأته قيلي أبن عمك عمارة لتطيب بذلك نفسه (كيف تقيله وتطيب نفسه؟ نعم نعتقد ان أبن الوزة عوّام فلقد كانت أم سيدنا عمرو بن العاص رضى الله عنه عاهرة تضع على بيتها الرايات مرحبة بقدوم الزناة إليها)... ..
(*) السيرة النبوية والآثار المحمدية لمفتي السادة الشافعية بمكة المشرفة السيد أحمد زيني دحلان باب في بيان تعذيب كفار قريش للمستضعفين من المؤمنين.
كان العرب في الجاهلية يطلقون ثلاثا على التفرقة وجاء بها الإسلام وأضاف إليها فكرة المحلل التي ينفر من ذكرها الكثيرون فإذا طلق الزوج زوجته ثلاثا لا ترجع إلى زوجها إلا إذا نكحها رجل آخر وذاق عسيلتها وذاقت عسيلته ؛ كما كانت المرأة إذا مات زوجها أو طلقتها تعتد لمدة عام أي لا تتزوج إلا بعد عام وجاء الإسلام بها أيضا ولكن اختصر المدة إلى أربعة اشهر وعشر.
فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (النساء4: 3)
الشرع الإسلامي يبيح للمسلم الزواج بأربعة في وقت واحد بشرط العدل بين الأربعة مع أن الإنسان لا يستطع العدل مع نفسه وإن لم يستطع فعليه بنساء ملك اليمين اللاتي لا يشترط لهن العدل ؛ والعدد فيهن مفتوح فلنترك الكلام للوحي والكتاب: وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ .. (النساء4: 129).
تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ ... (الاحزاب33: 51)
يقولون العدل بين النساء إذا تعددت الزوجات هو شئ أساسي في الشرع المحمدي ؛ والعدل مستحيل فلتميلوا كما مال الرسول ولكن ليس كل الميل وهاهو النبي القدوة بنص الآية ولكم في رسول الله القدوة الحسنة فهو يأوي إليه من يشاء ويعزل من يشاء فماذا بعد ذلك من ميل؟؟ أين العدل أين الميل بل هل هناك ميل بعد كل ذلك الميل؟؟
وَالله يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا (النساء4: 27)
* قال النبي صلعم ما تزوجت شيأ من نسائي ولا زوجت شيأ من بناتي إلا بوحي جاءني به جبريل عليه السلام من ربي عز وجل أي وعنه صلعم أن خديجة رضى الله عنها تزوجها قبل نزول الوحي.
(*) السيرة الحلبية للإمام العلامة برهان الدين الحلبي باب ذكر أزواجه وسراريه صلعم. عيون الأثر في المغازي والسير لأبن سيد الناس باب أزواجه وسراريه وعليهن.

 

This site was last updated 01/31/12