تعليق من الموقع : فيما يلى رأى الأثيوبيين فى الأنبا كيرلس آخر مطران قبطى رأس الكنيسة الأثيوبية فمن الواضح أنهم كانوا يعتبرونه الأب الروحى لهم ورئيس كنيستهم وقد أدى مهاجمة بعض الأقباط من أصحاب المصلحة الشخصية وحب السيطرة والرئاسة حيث أنهم كانوا يريدون التحكم فى الكنيسة ككل وعزل الأنبا كيرلس أملاً فى أن يفوز أحد تابيعهم على مركزه ولكن خاب أملهم ورفض الأثيوبيين أن يرأس كنيستهم قبطى وأقاموا أسقفاً أثيوبيا رئيساً لهم ورفضوا حتى أن يرسم بيد البابا القبطى

***************************************************************************************************************************

فيما يلى ما  ذكرته المؤرخة أيريس حبيب المصرى رأى الأثيوبيين فقالت : "  قامنا بزيارة أحد الرهبان الأثيوبيين الأتقياء المرافقين للبعثة الأثيوبية الموفدة للكلية الإكليريكية القبطية وهو الراهب "أباوالهاواريات" ليحدثنا عن مكانة القديس الأنبا كيرلس الراحل بين أبنائه فى أثيوبيا

فقال : "   قبل كل شئ أحب أن أذكر لأخوانى المصريين أن أبانا الكبير القديس كيرلس لم يكن مصريا فحسب ولكنه كان أثيوبيا أيضاً إذ أنه كان مصرياً مدة إقامته بمصر أثيوبيا فى الإمبراطورية الأثيوبية .

ولقد كنا جميعاً وعلى رأسنا جلالة الإمبراطور والأمبراطورة فى أشد الحاجة إلى رعايته وقداسته وفى أحر الأشواق إلى عودته لبلادنا ، ولعله ليس بسر ما أقوله لكم من أن جلالة الإمبراطور والإمبراطورة قد أكدا على صاحب السمو الإمبراطورى ولى العهد أن يعود من مصر بعد رحلته الأخيرة إلى أوربا ومعه رئيس أساقفتنا الأنبا كيرلس .

وإنى لأعجب من هذه التصرفات الجريئة التى كانت تصدر من بعض إخوانكم فى مصر ، أقل ما يوصفوا به أنهم ايسوا أبناء المسيح عندما كانوا يشيعون الشائعة تلو الأخرى .. أن الشعب الأثيوبى لا يحب أبانا الكبير الأنبا كيرلس .. وأن حضور قداستة إلى الدار البطريريكية لتحية سمو الأمير ولى العهد عند مروروره بمصر فى رحلته إلى أوربا يعكر صفو الجو والمفاوضات والإتفاقيات بين الكنيستين .

أقول أن نظرة واحدة فى ذلك اليوم إلى الإنحناءة العريضة من سمو الأمير أمام قداسته والقبلة الحارة التى قبل بها سموة أباه الكبير الأنبا كيرلس لكفيلة بأن تبدد كل ظلمة يحاول أن ينشرها إخوان السوء ليشوهوا بها حبنا وتقديرنا وإحترامنا لرئيس أساقفتنا .

ثم لماذا نذهب بعيداً  ألم تصلكم الأنباء على صفحات الصحف عن الحزن العميق الذى ساد بلادنا عندما وافاتنا الأخبار بنبأ نياحته .. وها هم جلالة الإمبراطورة وجلالة الإمبراطور وأفراد ألسرة المالكة يقفون الساعات الطوال على أقدامهم بكنيسة "هولى ترينتى" فى صلاة منكسرة لنياحته منكسرة لنياحة راعيهم وأبيهم الكبير الأنبا كيرلس.

وهذه هى الكنائس بأثيوبيا تقيم صلاة خاصة منذ اليوم 28 إلى اليوم الأربعين لنياحته ... هذا قليل من كثير مما أريد أن أحدثكم به عن شعورنا نحو أبينا الكبير فلم تكن نياحته خسارة لكم وحدكم ولكنها خسارة كبيرة لنا أيضا " .

***********************************

المراجع

(1)  قصة الكنيسة القبطية - المؤرخة / أيريس حبيب المصرى - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية - الكتاب  السادس