| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا الصامت الصابر |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
الصامت الصابر وظهر مقال لاذع فى جريدة مصر ضد الأبنا كيرلس آخر مطارنة الأقباط فى أثيوبيا ولم تستطع المؤرخة أيريس حبيب المصرى السكوت عليه ، ومن ثم أرسلت رداً عليه وظهر فى العدد التالى ، ومن العجب أن كاتب المقال الأول أخذ العددين وذهب بهما إلى الأنبا كيرلس وتجاسر على أن يأهما عليه بنفسه ، ولما إنتهى إكتفى الأنبا كيرلس المطران الصبور الصامت بقوله : " " نحمد ربنا الذى أقام إبنتنا للرد عليكم" ثم رجع إلى صمته وخرج الصحفى كاتب المقال اللاذع دون أن يظفر بكلمة أخرى منه . وإحتج بعض من كانوا يحبونه ليخرج من صمته التام وبدالة البنوة ألحوا عليه فى أن يكتب وينشر ولو مقالاً واحداً فقال لهم : " إحنا بنعمل لربنا ولا للناس؟ وأنا متأكد من ظهور الحق فى حينه! " وظل على صمته . قديساً يصلى قداسات وكان الكثيرين الذين يحبونه يذهبون لزيارته كلما أمكن وذلك فى المساء فقد كان يصلى القداس فى كنائس الأحياء الفقيرة والمتوسطة وكان يرفض الإعلان عن حضوره للصلاة وعجز محبوة أن يغير خطته حتى يستطيعون الصلاة فى قداس يصليه هو فقد كان يصلى للرب عن الناس فكان يهرب من العظمة والتباهى وكان يقف طوال القداس بالرغم من أنه دائما كان يوجد كاهن أو أكثر للكنائس التى يرأس الصلاة فيها فلم يعطى لرجليه راحة على الرغم من ضعفه الجسدى والشظايا التى أصابته فأعجزته عن السجود وكان يغطى وجهة بـ الشال" الشملة" ويلفها حول رأسه إلى الحد أنه لا يرى المحيطين به ، بل ولا يرى من يعطيهم الجسد عند التناول ولكن هذه التغطية لوجهه لم تمنع القريبين منه أن يروا الدموع الغزيرة الهاطلة والمنسابة على خديه فتسقط على لحيته البيضاء ومنها تتساقط على الأرض ، فكان قداس فداس الصلاة بالدموع يمثل متعه روحية صادره عن عمق قلبه الكبير لا يمكن التعبير عنها بأى لسان أو تحتويها كلمات لغه فكان يصعد بأرواح الحاضرين معه فيجعلهم يعيشون خلال صلواته فى السماء وفى صمته وصبرة كان أحباؤه يختبرون ما إختبره بنو إسرائيل قديماً حينما كانوا لا يستطيعون التفرس فى وجه موسى لما يسطع منه من نور فالنور الإلهى لم يكن يسطع من وجه الأنبا كيرلس آخر مطران قبطى لأثيوبيا بل كان يشع حتى من ثيابه بالرغم من سوادها ، وكان رائحة زكية تملأ المكان الذى يكون موجوداً فيه حيث يشمها كل المحيطين به . ****************************** المراجع (1) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م
|
This site was last updated 08/06/10