Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المتنيح الأنبا كيرلس آخر مطران قبطى لأثيوبيا : نشأته ورهبنته

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
نشأة ورهبنة الأنبا كيرلس
رسامة كيرلس مطراناً لأثيوبيا
المطران الأنبا كيرلس بأثيوبيا
أعمال وخدمات الأنبا كيرلس
الأنبا كيرلس والغزو الإيطالى
الغزو الإيطالى لأديس أبابا
تهديد وترغيب الأنبا كيرلس
المطران الأنبا كيرلس فى روما
عودة الأنبا كيرلس إلى مصر
الأنبا كيرلس الصامت الصابر
الإكليريكية والأنبا كيرلس وحبيب جرجس
نهاية السنوات العجاف
رسالة الأنبا كيرلس للأمبراطور
عودة الأنبا كيرلس وإنفصال الأثيوبيين
رأى الأثيوبيين فى الأنبا كيرلس
Untitled 2608

Hit Counter

 

رهبنته
وُلد ببلدة النغاميش (الكشح) مركز البلينا فى الصعيد ألأعلى من أبوين بارين سمياه سيداروس وكان ذلك حوالى سنة 1775 (لم يكن تسجيل المواليد قد فى الدوائر الحكومية قد بدأ فى هذا القوت) ألحقاه في طفولته بكُتّاب البلدة التابع للكنيسة كما جرت العادة فى ذلك الوقت فكان يلتهم الدروس إلتهاماً وكان شغوفاً بالمزامير والألحان الكنسية حتى أصبحت كل ما يخص الكنيسة وعقائدها والإنجيل وكلمات المسيح يتردد فى أنفاسه ويسرى مع دمائه فى شرايينه  وكان بطبيعته ميّالاً إلى الوحدة والتأمل والصلاة والصوم. ولما بلغ التاسعة عشر من عمره استأذن والديه اللذان وافقاه فوراً فرحين وقصد إلى بوش ليقابل رئيس دير كوكب البرية الأنبا أنطونيوس ليبوح له برغبته فى ترك العالم حباً للوحده والعبادة والنسك حيث ترهبن باسمه الأصلي


في الدير لم يكتفِ بالسهر والتقشف والتعبد وصار متميزاً فى الدير فقد تعلق به أخوته الرهبات ورئيس الدير لوداعته ولتأديته الواجبات الملقاة عليه فى صمت وإذا ما جلسوا جميعاً فى المساء كما تعلموا من كواكب البرية أنصت إلى أحاديثهم ومناقشاتهم قى هدوء ، وإذا ما تحدث إليهم إنسكبت كلماته فى قلوبهم لصدورها من روحانياته العالية فكانت كلماته تنقلهم من الأرض إلى الحياة الروحية وكان يدرس العلوم اللاهوتية والأدبية واللغات فلأجل تقدمه نال رتبة القسيسية ثم لم يلبث أن أصبح قمصاً 

ثم انضم إلى المدرسة التي كان قد أنشأها البابا كيرلس الخامس هناك، وقضى في الدير سبع سنوات تعلم فيها الفضائل المسيحية من محبة وتواضع.
خدمته في أورشليم والصعيد
ولما كان رهبان دير الأنبا أنطونيوس مسئولين عن الخدمة في الأراضي المقدسة لأن أول مطران رسم على الكرسى ألورشليمى كان من دير الأنبا أنطونيوس ومنذ لك الوقت تعاقب الرهبان الأنطونيين للخدمة فى الأماكن المقدسة وكان يطلبون مساعدة أخوتهم من دير الأنبا أنطونيوس  وأرسله رئيس الدير إلى أورشليم. تفانى في الخدمة بالقدس من سنة 1903 - 1907م حيث كان يفيم الصلوات فى الجسمانية (1)  يومى الأربعاء والجمعة من كل أسبوع كما كان مشرفاً على الرهبان الأثيوبيين المقيمين ضيوفاً على القبط فى دير السلطان حتى اعتلَّت صحته،  ولازمه المرض فى خلال السنتين التاليتين فلم يكن يستطع أن يأكل ويشرب وأقتصر غذاؤه على كوب من اللبن يشربه بعد الغروب فأشفق عليه المطران الأورشليمي وأعاده إلى ديره ليستعيد صحته وبدأ يلتقط أنفاسه ويسترد صحته رويداً رويداً وشاء الرب أن يمهد له هذه الرحلة ليتعرف على الأثيوبيين ولغتهم الذين كانوا بدير السلطان  .

وما أن أستقام عوده حتى ذهب إلى مدرسة الرهبان بالأسكندرية (2)   تحت رعاية مطرانها الجليل الأنبا يوأنس فأكمل دراسته بها وعاد إلى ديره مرة أخرى فرأى رئيس ديره أن يرسله ليكون أميناً على وقف الدير ببهجورة بالصعيد فترك القمص سيداروس ديره بالصحراء وذهب إلى مدينة بهجورة بالصعيد حيث كان بها حقول مملوكة للدير، فكان يرعى الشعب بالمدينة وأيضًا يهتم بتحصيل المال وإرساله إلى اخوته الرهبان. وكانت للمدينة كنيسة باسم السيدة العذراء على سطحها غرفة متواضعة عاش فيها مكرسًا نفسه للعمل الموضوع عليه، وخدم فى بهجورة حوالى عشرين سنة ومنحه الله مواهب شفاء المرضى والسلطان على الوحوش، كما منحه الشفافية الروحية وقد شابه القديس بولس الرسول الذى كان عنده شوكة فى الجسد وبالرغم من ذلك كان يشفى الآخرين فقد كان القمص سيداروس يشفى الآخرين وكان عليل وضعيف الجسد.

***********************************

المراجع

(1) الجسمانية هى التسمية الشائعة لبستان جسثيمانى ويحتوى على كنيسة بأسم السيدة العذراء مشيدة فوق المكان الذى دفن فيه جسدها الطاهر قبل أن يرسل أبنها السيد المسيح ملائكته لتحملة إلى السماء .

(2) وكانت إحدى المدارس التى كان قد أنشأها البابا الوقور كيرلس الخامس لتثقيف الرهبان بالعلوم الدينية  

This site was last updated 07/19/10