الشهيدة فريال ناروز جودة

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

قتلوا والدته لأنه محرر صفحة أجراس الأحد والأمن يتواطئ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
شهداء مذبحة عيد الميلاد
قرية الحوزة محافظة الأقصر
البساتين وجريمة عائلية
رجم المسيحيين بالحجارة
إستشهاد ملاك سعد
التحريض على إغتيال غالى
حصار قرية تلادة المنيا
العفو الدولية ومدون قبطى
الكنيسة تعترض على الحكم
محاولة هدم مستوصف خيرى
الأمن و6 بلاطات بكنيسة بورسعيد
سقوط مصابين بتلادة المنيا
الأفراج عن معتقلى السراقنا
يستنجدون بالكاتدرائية 3 صباحاً
Untitled 788
مدرس مسلم يعتدى على قبطية
إغتصاب أرض مسيحى بدشنا
وقفة إحتجاجية
إستشهاد فلاح بأبنوب أسيوط
كفر البربري دقهلية
قضايا التبنى والتزوير
الشيخ خميس بمرسى مطروح
إتهام مفبرك لتاجر فراخ مسيحى
محاولة مسلم إضطهاد جاره
إستشهاد منتصر بيد المتطرفين
محامية قبطية ووكيل نيابة
أقباط قرية بندار بسوهاج
أقباط سمالوط بالمنيا
ذبح نابليون فايز واصف
غلق مركز كُلى تابع للكنيسة
سمير فضل الله ميخائيل
أمن الدولة وأسرة بالقوصية
إعتداءات على مسيحى الصف
سقوط جرحى بحلوان
شهيد رمضان سامح عازر
أجراس الأحد والتواطؤ الأمنى
بلطجة الأمن بالمعادى
الشرطة تحتجز المجنى عليه
مرشح بالوطنى ينتمى للإخوان
قتل لثأر أم للديون أم لأنه مسيحى
إصابة قبطى بسمالوط
هانى وإطلاق النار على منزله
قرية أولاد خلف بسوهاج
إرهاب أسرة بالتتالية أسيوط
قرية النواهض أبوتشت قنا
بلطجى وشقة مسيحية والشرطة
الاعتداء على أقباط قرية العزيب
قتل ميلاد صليب بالأردن
مشاجرة بالدخيلة بالأسكندرية
إعتداء بقرية النجمة بأبو تشت
مشاجرة وتكسير سيارات وسرقة
ص. ف. إضطهادات 2011

Hit Counter

سامح محروس يصرخ: والدتي "ماتت مقتولة" بسبب الملف القبطي
"سامح محروس":
• قسم شرطة "قها" تعمّد عدم تعقب السيارة التي قتلت والدتي.
• والدتي تعرّضت لحادثى قتل من قبل ونجت منهما.

كتب:مايكل فارس - خاص الأقباط متحدون 17/08/2010 
فجّر "سامح صورة من الارشيف محروس"- الصحفي بجريدة الجمهورية، والمشرف العام علي صفحة "أجراس الأحد" بجريدة الجمهورية، قنبلة من العيار الثقيل في تصريحات خاصة لصحيفة "الأقباط متحدون"، حيث أكّد أن والدته تم قتلها، وأن قتلها جاء عن عمد، بعد إنشاءه صفحة "أجراس الأحد" بجريدة "الجمهورية". وشدّد "سامح" علي التواطؤ الأمني الذي حدث، مؤكدًا أنه يتهم الأمن بالتقصير في إتخاذ أي اجراءات تجاه حادث القتل. مشيرًا بذلك إلى رئيس مباحث قسم "قها"، ومدير المستشفي. مُدللاً علي ذلك بأن حادث القتل تم بعد المغرب بعربية "شيفرولية" بيضاء، دبابة نصف نقل، وعندما رآها اثنان من أمناء الشرطة، ذهبوا لمأمور قسم "قها" ليخبروه؛ إلا أنه رفض أن يصدر أمرًا بتعقب السيارة، أو أن يعطى أي إشارة أو إخطار لمرور "قليوب" لتعقب السيارة.
وأكّد "سامح" أن والدته قد تعرضت لحادثي قتل من قبل ونجت منهما، وأنه ذهب لرئيس مباحث قسم "قها"، والذى لم يتخذ أي اجراءات. مضيفًا أنها تعرَّضت لحادث سرقة بالسطو المسلح في الشارع من قِبل مسجل خطر؛ حيث خرج عليها بالسنج، وأخذ منها مشغولات ذهبية، وعندما توجَّه مع والدته لعمل المحضر في قسم "قها"، أحضر المأمور صورًا لبعض مسجلي الخطر، ورفم أن والدته قد تعرفت على واحد منهم إلا أنه تقاعس بحجة أنه لم يصدر قرار من النيابة العامة للقبض عليه.
كما اتهم "محروس" أيضًا مدير مستشفي "قها" بالتواطؤ؛ حيث أنه رفض اخراج سيارة اسعاف لنجدة والدته، فأخذها بسيارة أخيه- وهي تنزف دمًا- دون أي اسعافات، حتي وصل إلى المستشفى.
بلاغ الصحفي سـامح محـروس إلى حبيب العادلي وزير الداخلية
الكاتب: خاص الكتيبة الطيبية - نيفين جرجس 26.08.10

السيد اللواء/ حبيــب العـــادلي
وزير الداخلية
تحية طيبة وبعد،،
الحاقاً بالشكوى التي سبق أن تقدمت بها إلى سيادتكم ضد كل من:
1- السيد مدير أمن القليوبية
2- السيد مأمور قسم شرطة قها
3- السيد نقيب شرطة بقسم قها
بخصوص حادث مصرع والدتي (الشهيدة فريال ناروز جودة) يوم الأحد 15 أغسطس 2010 وقيام قسم شرطة قها بمنع اسعافها وعدم تعقب السيارة الجانية رغم أن الحادث وقع على مسافة تبعد 30 متراً فقط عن مقر القسم.
أرجو اضافة وقائع جديدة بالشكوى التالية لما سبق أن تقدمت به إلى سيادتكم حيث لم يكتف السيد النقيب المشكو فى حقه بما فعله على النحو الموضح سابقاً بل ظل يتابع سيارة الاسعاف عندما تحركت من موقع الحادث بعد تعطيل استمر 50 دقيقة كاملة، وقام السيد الضابط باصدار تعليماته للعاملين بمستشفى قها المركزى بفتح المشرحة ومنع ادخال والدتى الى المستشفى لاجراء الاسعافات اللازمة وهو الأمر الذى أهدر حقها الانسانى والطبيعى فى الحصول على الانقاذ والاسعاف اللازم.
وقام العمال بالفعل بفتح المشرحة امتثالا لأوامره، وادخلت والدتى اليها فى اهدار شديد وتجاوز صارخ وغير مقبول على أهم حق من حقوق أى انسان فى الدنيا وهو الحق فى الحياة وانقاذها، وعندما اعترضت شقيقتى (أمانى سامى محروس) على هذا التعجل الغريب فى الاقرار بوفاة والدتى أمسك بيديها وانقض عليها بعنف وطرحها أرضا وصرخ فى وجهها قائلا: أمك ماتت
ولا أعلم سر هذا المسلك الغريب، ولماذا قام الضابط بتعقب سيارة الاسعاف حتى المستشفى وبعد مغادرتها موقع الحادث، فى الوقت الذى تستر فيه على الجانى ولم يبذل أى محاولة لتعقبه ولم يصدر أى اشارة لمأمور قسم شرطة قها أو مديرية الامن أو ادارة النجدة لمعاونته فى ضبط الجانى وتعقب السيارة مرتكبة الحادث، بل أن مسلك الضابط منذ البداية كان يشير الى تعامله مع الامر باهمال شديد بدليل أنه أغلق الطريق الطبيعى الذى كان يجب ان يصل اليه الاسعاف ليحمل والدتى بطريقة سليمة، مما دفع العمال بحملها بطريقة خاطئة ومن الاتجاه المخالف.
إن اكبر دليل على سوء تصرف هذا الضابط واقحامه لنفسه فيما لا يخصه وليس مؤهلا له اننا عندما نقلنا والدتى الى مستشفى معهد ناصر لم يتقاعس المستشفى عن محاولة انقاذها لمدة تجاوزت الساعة الكاملة بذل خلالها الاطباء كل الجهد لتنشيط القلب وامدادها بالاوكسجين وتركيب المحاليل المختلفة واجراء التنفس الصناعى، ولو كانت حالة والدتى منتهية تماما وفارقت الحياة دون وجود أى أمل للانقاذ (كما حاول الضابط الايحاء بذلك منذ اللحظة الاولى لوقوع الحادث) لكان بالاولى على أطباء معهد ناصر ان يبلغونا بذلك منذ اللحظة الاولى ولكانوا قد وفروا جهدهم فى محاولة انقاذها، ولكنهم فعلوا ما يمليه الضمير على أى انسان.
ولكن للأسف الشديد لقد ارتكب هذا الضابط فى حقنا جرم كبير واقحم نفسه فى مهمة طبية فيما تخلى عن واجباته الامنية وأهدر حقنا بل وأهدر حق المجتمع بأكمله فى التوصل الى الجانى واتخاذ الاجراءات القانونية حياله ومن بينها اجراءات التعويض المادى، وغيرها من الاجراءات الجنائية.
أرجو التكرم باضافة هذه الواقعة المأساوية الى ما سبق أن تقدمت به الى سيادتكم ويحدونى كبير الامل فى اتخاذ كافة الاجراءات القانونية والتأديبية تجاه هذا الضابط ومأمور قسم شرطة قها حيال ما حدث من تجاوز صارخ واعتداء على حق كفلته كل الاديان والدساتير والقوانين للانسان وهو الحق فى الحياة، واعتقد أن حياة الانسان ومحاولة انقاذها تستحق ان نتعب من أجلها ساعة أو ساعتين وليس فى هذا أى خطأ أو رفاهية، ولكن للأسف الشديد لقد اهدر هذا الضابط كل شىء.
كما أرجو التفضل باصدار أوامر سيادتكم بسرعة ضبط الجانى والذى كان يمكن ضبطه فى دقائق معدودات وفور وقوع الحادث لولا ما فعله معنا هذا الضابط ومأمور قسم شرطة قها.
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام،،
سـامح محـروس
الصحفى بجريدة الجمهورية
وعضو نقابة الصحفيين
القاهرة فى 25 اغسطس 2010

بلاغ إلى وزير الداخلية
الكاتب: خاص الكتيبة الطيبية - نيفين جرجس
السيد اللواء/ حبيــب العـــادلى

وزير الداخلية
تحية طيبة وبعد،،
عندما يمنع الأمن إنسانة تعرضت لحادث سيارة من تلقى الإسعافات الأولية..
وعندما تهون حياة الإنسان فى مصر إلى الدرجة التى يرى فيها ضابط الشرطة أن "تستيف" وتجميع الأوراق أهم من إسعاف المصاب الذى تعرض لحادث خطير..
وعندما يتقاعس الأمن عن ضبط المجرم ولا يبذل أى محاولة لتعقبه، ويصل الأمر إلى حد منحه الفرصة للهروب بفعلته الشنعاء..
وعندما يسعى ضابط بدرجة نقيب لافتعال مشكلة مع مجموعة من الناس يتعرضون لمصيبة كبيرة فى والدتهم، ويتعدى عليهم ويبذل قصارى جهده لإعاقة أى محاولة من جانبهم لإسعاف أمهم.. عندما يحدث كل ذلك، كيف يكون رد فعل سيادتكم باعتباركم المسئول الأول عن الأمن فى مصر؟
هذا هو ما حدث من جانب مديرية أمن القليوبية وقسم شرطة قها مع عائلتى التى تعرضت لحادث مفجع دفعت خلاله والدتى حياتها ثمنا لأداء أمنى مترهل وتعامل اتسم بالإهمال والتهاون واللامبالاة والتعنت الشديد الذى يدفعنى لكى أصفه بأنه كان متعمدا بشكل شخصى.
ففى الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الأحد الموافق 15/8/2010 تعرضت والدتى المرحومة الشهيدة/ فريال ناروز جودة لحادث مؤلم حيث صدمتها سيارة شيفرولية دبابة نصف نقل بيضاء اللون بخط أزرق لدى عبورها الطريق عند منطقة الكافيتريا بمدينة قها قليوبية وسط غياب أمنى كامل فى تلك المنطقة التى تسير فيها السيارات برعونة شديدة رغم أنها تبعد عن قسم شرطة قها بمسافة لا تتجاوز 30 مترا.
وقع الحادث وهرب سائق السيارة الذى كان متجها نحو القاهرة، واتجه بعض المارة لإبلاغ قسم الشرطة، وتوجه البعض الآخر لإبلاغ مستشفى قها المركزى الذى يجاور القسم مباشرة، وانتقل إلى موقع الحادث ضابط برتبة نقيب، وما حدث من هذا الضابط كان شيئا لا يصدقه أى عقل كما يلى:
(1) رفض النقيب نقل والدتى إلى سيارة الإسعاف لتلقى الإسعافات الاولية المطلوبة فى المستشفى، وقام بتعطيل نقلها لمدة وصلت إلى 50 دقيقة، وظل مشغولا بملء أوراقه، دون أن تشفع عنده صرخات أختى (أمانى سامى محروس) التى كانت ترافقها وتوسلاتها إليه بان يترك سيارة الإسعاف تقوم بنقلها إلى المستشفى أولا إنقاذا لحياتها كسبا للوقت على أن يقوم هو بانهاء اجراءاته كما يريد، إلا أنه لم يستجب وصرخ فى وجهها، وكان مهتما بشىء آخر غير إنقاذ حياة المصابة التى كانت تمر بأصعب وأحرج اللحظات التى يمكن أن يتعرض لها أى إنسان، فالمهم لدى سيادته هو "تستيف" الأوراق وإنهائها بطريقة صحيحة.
لقد ظلت والدتى تنزف دمها على الطريق وسيادة النقيب مشغول بأوراقه ورفض أن يسمح للإسعاف بنقلها، كما لم يسمح للمارة بحملها إلى الإسعاف، وظلت على هذه الحال مدة 50 دقيقة كاملة ملقاة على جانب الطريق، حتى انتهى من تدوين أوراقه وسمح بعد ذلك للإسعاف بنقلها إلى المستشفى.
والشىء العجيب فيما حدث أن هذا النقيب منح الجانى فرصة ذهبية للفرار بجريمته عندما أغلق الطريق فى المنطقة الخلفية للحادث وهو ما أعاق وصول الإسعاف إلى الموقع من ناحية، وأخلى الطريق تماما أمام الجانى للفرار من ناحية أخرى، ووصل التواطوء والإهمال الأمنى مداه مع عدم بذل أى محاولة من جانب مأمور قسم قها أو أى من ضباط القسم لتعقب السيارة الجانية.
(2) تقاعس قسم شرطة قها تقاعسا مريبا يصل إلى حد التعمد والتواطوء فى تعقب هذه السيارة، وعندما حاول بعض المارة الإدلاء بأوصافها لم يلتفت احد إليهم، ولم يقم قسم الشرطة بسماع شهادة الشهود، ولم يتم فتح أى تحقيق فى الحادث الذى وقع فى منطقة مليئة بالأكمنة المرورية والأمنية، كما لم يتخذ قسم الشرطة أى إجراء لتعقب السيارة رغم أن الحادث وقع فى منطقة تشهد تواجدا أمنيا مكثفا على الطريق الزراعى فلم يتم إجراء أى اتصال بالأكمنة المرورية والأمنية وما أكثرها على الطريق ولم يتم الإبلاغ بأوصاف السيارة التى تحطم كشاف النور الخاص بها وكان يمكن التعرف عليها بسهولة خاصة أنها كانت تسير فى الاتجاه المؤدى الى القاهرة، ويوجد كمين مرورى كامل العتاد والتجهيزات على مسافة 3 كيلومترات عند المدخل الجنوبى للمدينة، كما يوجد كمين مرورى أكبر منه عند مدخل قرية قلما التى تبعد عن الحادث بنحو 10 كيلومترات، وهناك وحدة نجدة عند مطالع الطريق الدائرى وبعدها توجد قيادة مرور الطريق الزراعى قبل شبرا الخيمة، ويوجد كمين مرورى فى شبرا الخيمة نفسها وبعدها يوجد كمين المظلات الذى يمكن أن يقابله الجانى إذا اتجه بسيارته يمينا ناحية الكورنيش، وفى المقابل يوجد كمين السماد ويمكن أن يقابله الجانى إذا اتجه يسارا ناحية شارع أحمد حلمى
إن كل هذا التواجد الأمنى المكثف كان كفيلا بضبط هذه السيارة بناء على أوصافها وآثار الحادث الموجودة عليها، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، وانصرف كل اهتمام قسم شرطة قها إلى تجميع الأوراق وإنهائها وكأن حياة إنسانة بريئة لا تساوى شيئا عندهم، ولا تستحق منهم إشارة تليفونية إلى هذه الأكمنة المنتشرة بطول الطريق لضبط المجرم الجانى.
(3) امتد التعنت الأمنى معنا إلى داخل المستشفى حين تعدى هذا النقيب على شقيقى (المهندس سامر سامى محروس) الذى كان يطالب بنقل والدتى سيارة الإسعاف إلى معهد ناصر الذى يمكن الوصول إليه خلال 20 دقيقة فقط أو ربما أقل، وابلغه بان سيارة الإسعاف لن تتحرك إلى مستشفى معهد ناصر، وأمام إلحاحه على هذا المطلب قام هذا الضابط بخداعه وطلب منه منحه بطاقته الشخصية حتى يوافق له على خروج السيارة إلى معهد ناصر، وعندما فعل شقيقى ما أراد قام الضابط بوضع البطاقة فى جيبه وابلغه بان السيارة لن تخرج وحاول افتعال مشكلة معه دون أدنى تقدير لظروفه النفسية.
وأمام هذا الموقف المأساوى من جانب قسم شرطة قها الذى ساعد الجانى على الإفلات بجريمته، وانصب كل همه على عرقلة عملية الإسعاف والإنقاذ وافتعال المشاكل مع أسرة الضحية لم يكن أمامنا من مفر سوى أن نقوم بنقل والدتى فى سيارتنا الخاصة (وهى بالطبع غير مجهزة على الاطلاق) إلى معهد ناصر بعد ضياع ساعتين كاملتين من الشد والجذب مع هذا النقيب الذى تجرد من كل شعور انسانى وأضاع الوقت بتصرفاته الحمقاء وأدعو الله أن يذيقه هو ومأمور قسم قها مما ذقنا حتى يعرف طعم المرارة الذى يشعر به الإنسان عندما يرى أمه تنزف الدم لمدة ساعتين كاملتين بعد وقوع الحادث المؤلم ثم تتصدى له الشرطة بمنتهى القسوة وتتعامل معه بلا إنسانية، وتمنعه من إنقاذ والدته فى مستشفى تتوافر فيه إمكانيات الإنقاذ إرضاء لضميره تجاه أغلى وأعز إنسانة.
سيدى الوزير:
• هل يملك ضابط الشرطة القدرة العلمية والكفاءة الطبية التى تمكنه من تحديد ما إذا كان الإنسان على قيد الحياة أم فارقها؟
• هل يدرس الطلاب فى كلية الشرطة موادا طبية أو علمية تتيح لهم القيام بهذا الدور؟
• هل توجد تعليمات من سيادتكم بعدم نقل مصابى الحوادث لتلقى العلاج الفورى وإنقاذ حياتهم إلا بعد إنهاء الإجراءات الإدارية فى موقع الحادث مهما طال وقتها؟
• هل حياة الإنسان فى هذا البلد أصبحت رخيصة إلى هذه الدرجة عند جهاز الأمن عندما يعوق نفر من رجاله إجراءات إسعاف مريضة تمر بظروف حرجة لمدة تصل إلى حد الساعتين؟
• هل تقف كل الأكمنة المرورية والأمنية المنتشرة على طول الطريق الزراعى وعند مداخل القاهرة مثل "خيال المآتة" وقد انصب كل اهتمامها على تحصيل مخالفات عدم ربط الحزام أو التحدث فى المحمول، فيما تترك القتلة يلوذون بجرائمهم؟
• هل فقدت مديرية أمن القليوبية القدرة على التفكير وأصابها الشلل فى الحركة إلى الحد الذى لم تعد فيه قادرة على ضبط سيارة طائشة ارتكبت جريمتها وظلت تسير داخل نطاقها دون أى محاولة للوصول اليها رغم أن هذه المهمة كانت من السهولة بمكان إذا اتخذت الإجراءات اللازمة فور وقوع الحادث؟
من المؤكد أن هذه السيارة الطائشة لم تذهب إلى المريخ، والمؤكد أيضا أن الأرض لم تنشق وتبتلعها، بل سارت لمدة لا تقل عن نصف الساعة على الطرق الزراعى داخل حيز وزمام القليوبية.. فلماذا لم يتم ضبط هذا الجانى والكل يعلم أن جهاز الأمن فى مصر لديه إمكانيات فائقة تتيح له ضبط الجناة فى مثل تلك الجريمة بل وفى جرائم أكبر منها إذا أراد؟
ثم لماذا تقمص نقيب شرطة قها دور الطبيب وتلك ليست مهمته ورفض نقل المصابة إلى المستشفى وبنى رهانه على أنها توفيت رغم انه ليس مؤهلا لذلك، والوحيد الذى يحق له أن يحدد ما إذا كان الإنسان على قيد الحياة أما فارقها هو طبيب القلب الموجود فى الطوارئ فقط وليس أى طبيب آخر.
لقد ذهبت بوالدتى إلى معهد ناصر وهناك بذل الأطباء كل محاولة لإنقاذها وتعجبوا عندما علموا بان الحادث وقع منذ ساعتين وقد تأخر نقلها إليهم طيلة تلك المدة، واعتبروا أن ما حدث هذا يعد جريمة كاملة فى حق هذه الإنسانة التى لم تجد من يسعفها فى الوقت المناسب، لدرجة أن مدير الطوارئ بالمعهد سألنى بانفعال: بالله عليكم كيف تتركوها بهذه الإصابة طيلة تلك المدة؟ وما الذى أعاق وصولكم إلينا بعد نصف ساعة أو حتى ساعة من وقوع الحادث وليس ساعتين كاملتين؟ ثم قال: لقد لفظت (والدتى) أنفاسها قبل وصولها المستشفى بنحو نصف ساعة، أى أنها فارقت الحياة ونحن نحملها فى سيارتنا مثلا أو قبل ذلك بقليل.
لو كان ما حدث مع والدتى قد تعرضت له سائحة أمريكية أو أوروبية.. هل كانت مديرية امن القليوبية وقسم شرطة قها ستتعاملان معه على هذا النحو الذى شرحته لسيادتكم؟
لو كانت أم مدير الأمن أو أم مأمور قسم شرطة قها هى التى صدمتها السيارة.. هل كان ضباط القسم سيتعاملون مع مسألة إنقاذها بهذا النحو المتعنت، وهل كانوا سيتقاعسون عن ضبط الجانى.. أم أن مديرية امن القليوبية كانت ستتحول إلى خلية نحل ويتم تشكيل فرق البحث التى ستنتشر فى كل صوب وحدب لضبط السيارة وتحديد هوية قائدها المجرم؟
• لماذا يحدث هذا يا سيادة الوزير؟
• لماذا منعنا الأمن وأضاع وقتنا لإسعاف والدتنا؟
• لماذا تهاون الأمن فى التعامل مع الحادث على النحو المقيت؟
• لماذا لم يقم مأمور قسم شرطة قها بأداء واجبه الذى يمليه الضمير على أى إنسان؟ الشىء العجيب والمذهل فى الأمر أن أحد شهود الواقعة قال انه تعرف على السيارة، وبالسؤال علمنا انه يعمل مخبرا أو أمين شرطة بقسم شرطة قها، ثم فوجئنا بان القسم يتكتم تماما على هذا الأمر، وهو موقف غامض أثار شكوكا كثيرة فى نفوسنا سيدى الوزير.. إن دم أمى سيبقى فى رقبة جهاز الأمن بالقليوبية متمثلا فى مديرية أمن القليوبية وقسم شرطة قها الذى:
• منع إسعافها بمعهد ناصر ساعتين كاملتين
• وأفسح الطريق أمام الجانى للإفلات بجريمته
• وتقاعس عن ملاحقة هذا المجرم
• ولم يجرى التحقيقات فى حادث مصرعها
• ولم يستمع لشهود الحادث
• وتكتم على هذا الشخص الذى قال إنه عرف السيارة الطائشة
سيدى الوزير ..
أعتذر عن الإطالة.. ولكنى آثرت أن أضع حقائق هذه المهزلة كاملة أمام سيادتكم شاكيا لكم مدير أمن القليوبية ومأمور قسم شرطة قها ونقيب شرطة قها ومدير مرور القليوبية وغيرهم من العاملين فى الأكمنة المنتشرة على طول الطريق بعد موقع الحادث والذين تقاعسوا عن القيام بدورهم.
لدى يقين راسخ بأن جهاز الأمن فى مصر قوى ولديه من الإمكانيات الكثير، وكل ما أرجوه هو اتخاذ اللازم نحو كشف الجانى ومعاقبة المقصر.. لأن حياة الإنسان لا يصح أن تكون رخيصة على هذا النحو.
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام،،
سـامح محـروس الصحفى بجريدة الجمهورية عضو نقابة الصحفيين

سامح محروس": النائب العام تدخل في حادث مقتل والدتي ووعد بنزاهة التحقيقات
كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون11/09/2010
تقدم كلاً من "سامح محروس" الصحفي بجريده "الجمهورية"، والمشرف على صفحة "أجراس الأحد"، و"ممدوح رمزي" المحامي ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 16138 لسنة 2010 عرائض النائب العام، ضد النقيب "عمرو ربيع" بقسم شرطة "قها" بمحافظة "القليوبية"، وقد أُحيل البلاغ للمحامي العام الأول بنيابة استئناف طنطا للتحقيق.
وطالب "محروس" في بلاغه -والذي قدمه يوم الإثنين الماضي- بالتحقيق مع النقيب "عمرو ربيع" الضابط بقسم شرطة "قها"؛ لأنه تسبب عمدًا في وفاة والدته، وذلك بمنعهم بالقوة من نقلها بعربة الإسعاف إنقاذًا لحياتها، وتصميمه على أنها فارقت الحياة، وعليه أصدر أوامره بإيداعها في ثلاجة المستشفى دون إجراء أي محاولة إنقاذ لها، بل ومنعهم بالقوة للمرة الثانية من نقلها إلى مستشفى "معهد ناصر"، ولم يتعقب الجاني الذي استطاع أن يفلح في الفرار، ولم يقم بعمله الشرطي المطلوب لتعقب المجرم، وقام بتضليل النيابة العامة بوقائع غير صحيحة دوّنها في المحضر الخاص بالحادث.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الأقباط متحدون" أكد "سامح محروس" أنه تقدم ببلاغ جديد للنائب العام يحتوي على كافة الوقائع الخاصة بحادث مقتل والدته، ومُدعمـًا بصورة من محضر الشرطة حصل عليها من النيابة، وقام الضابط خلال هذا المحضر بتضليل النيابة العامة، كما قدم أيضـًا شهادة رسمية معتمدة من مستشفى "معهد ناصر" بتوقيت الدخول وتاريخه، وهي أكبر دليل على التعطيل الذي تعرض له بمعرفة هذا الضابط.
وأضاف "محروس" أن المستشار "عادل السعيد" -النائب العام المساعد ومدير المكتب الفني للنائب العام- أبدى انزعاجه عندما علم بهذه التفاصيل لدى استقباله لي ومعي الأستاذ "ممدوح رمزي" المحامي، ووافق واستجاب مشكورًا لطلبي بأن تتم التحقيقات بمعرفة مكتب النائب العام شخصيـًا في القضية، باعتبار أنها تقع في دائرة اختصاصه الجغرافي، مع ضرورة موافاة مكتب النائب العام بكل التفاصيل.

******************

لجمهورية الاحد 10 من شوال 1431 هـ - 19 من سبتمبر 2010م أجراس الأحد  يقدمها : سامح محروس

غرقت في دوامة أحزاني التي قهرتني وغلبتني ولم أكن أتخيل يوما أن أمسك بالقلم لأرثي أمي التي فقدتها قبل أكثر من شهر.. لم تكن أمي مجرد إنسانة أتيت من خلالها إلي الحياة بل كانت هي أيضا معلمتي واستاذتي التي علمتني كيف أمسك بالقلم.. وعندما أصبحت الكتابة هي حرفتي كانت أمي هي قارئتي الأولي التي لم يكن يفوتها حرف دون أن تقرأه.. تعقب وتناقش وتبدي رأيها فيه.
كانت أمي بالنسبة لي ولأجيال كثيرة هي الرمز والقدوة والقيمة والقامة العالية الرفيعة .. في حضن أمي عرفت التاريخ قبل أن أقرأه.. وتعلمت السياسة بمعناها الحقيقي النظيف قبل أن أفكر فيها.. وكانت تلك السيدة العظيمة هي المدرسة الأولي التي تعلمت فيها الكثير من القيم التي تحكم حياتي حتي الآن.. ومن أهم هذه القيم ان من يخدم لايجب أن ينتظر المقابل أو التكريم ..وان العطاء لا يصح أن يرتبط بأي مطامح أو مطامع شخصية.
كانت أمي الشهيدة فريال ناروز جودة واحدة من رموز العمل الوطني في مدينة بورسعيد ..والعمل الوطني الذي مارسته أمي كان له معني آخر مختلف تماما عما نراه اليوم.. هي واحدة من أبناء الزمن الجميل زمن الكفاح والمقاومة والصمود.. زمن الكبرياء والشموخ.. زمن التضحية والبذل والعطاء.. فقد ارتبطت هذه السيدة العظيمة بكافة التنظيمات التي أقامتها ثورة يوليو 1952 وخرجت مع بنات جيلها للدفاع عن بلدها بورسعيد عندما تعرضت للعدوان الثلاثي سنة ..1956 والتقت بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر هي وزميلاتها العديد من المرات لدي زياراته لبورسعيد حين كن يخرجن لاستقباله ويحرصن علي مصافحته في محطة قطارات بورسعيد.. تفتحت عيناي في هذه الدنيا وانا استمع لحكايات أمي وهي تروي لي ولأخوتي ماذا حدث في عدوان 1956 وما تلاه وصولا إلي حرب 1967 وكانت هي منبع المعرفة والثقافة الذي نهلت منه وأنا طفل صغير.. لم يكن عقلي يستوعب تماما كل ما تقول وكثيرا ما كنت استوقفها لأسألها عن أشياء كثيرة وهي لم تكن تتردد أو تتبرم من إعادة تلك القصص التي شاهدتها وشاركت فيها علي مسامعي.
عرفت من أمي ان البطل الحقيقي في حرب 1956 هو شعب بورسعيد ومقاومته الباسلة.. وحكت لي ما فعله جنود الاحتلال بهم حين قاموا برش مسحوق غريب علي منزلهم في جوف إحدي الليالي فاشتعلت النيران في المنزل حتي احترق واضطروا للمبيت بعد ذلك بشكل مؤقت في إحدي الخيام علي شاطيء البحر.. وكم من مرات قام جنود الاحتلال باقتحام منزلهم بحثا عن عناصر المقاومة.. وكانت الشكوك تساورهم حيال أبيها "جدي" وهو كان تاجرا ميسور الحال.. وحاولوا ذات مرة الاستيلاء علي أمواله وهو يسير بدراجته البخارية لاتهامهم له بدعم المقاومة فما كان منه إلا أن أعطي الجنود "علقة ساخنة" ثم لاذ بالفرار.
حكايات وبطولات كثيرة روتها لي أمي المناضلة الشهيدة التي أحبت بلدها وخدمته.. وكان طموحها الشخصي جزءا من المشروع القومي لمصر كلها وهو التحرير والاستقلال.
وعندما تم تهجير أبناء محافظات القناة بعد نكسة 1967 اصطحب جدي اسرته وتنقل بين أكثر من مكان إلي أن استقر به المقام في مدينة قها محافظة القليوبية وفي هذا المكان بدأت مرحلة جديدة من كفاح هذه السيدة العظيمة حين حملت مشعل العلم والتنوير وعلي مدي أكثر من أربعين عاما عملت خلالها في مجال التربية والتعليم وتدرجت في كافة مناصبها حتي وصلت إلي مدير عام تخرج علي يديها أجيال وأجيال .. ولأنها هي الانسانة التي خدمت بلدها في عصر لم نكن نسمع فيه عن الملايين أو المليارات فقد رأت ان عملها في هذا المجال هو امتداد طبيعي لمرحلة سابقة دافعت فيها عن بلدها.. وخرجت لمواجهة الاحتلال دون أن تخشي الموت ودون أن تسعي لمجد شخصي أو تنتظر جزاء ولا شكورا.. وفي مجال التربية والتعليم امتد عطاؤها.. وتصدت بكل حسم ولياقة لظاهرة الدروس الخصوصية في كل المواقع التي تولت مسئوليتها وكان لها رأي خاص ينظر إلي العائد الذي يتحقق من هذه الدروس بنوع من "التحريم ".. وتري انه لا يصح للمدرس أن يحقق هذه الأرباح من اعواز واحتياجات أولياء الأمور.. وعندما كانوا يأتون لها في آخر الشهر بنصيبها المالي كمديرة من حصيلة دروس التقوية التي يتم تنظيمها داخل المدرسة.. كانت ترفض بشدة استلام هذه المبالغ ليتم توزيعها علي أعمال الخير وسداد مصروفات الطلبة من غير القادرين.
معذرة عزيزي القاريء عن الاطالة.. فالحديث عن هذه السيدة العظيمة قد يمتد إلي أضعاف تلك المساحة.. ولكني اتحدث عن إنسانة كبيرة بحجم الوطن. عظيمة بحجم طموحاته.. قوية بقدر حماسه.. وفي النهاية اختتمت حياتها بأن نالت الشهادة .. فليشملها الله بواسع رحمته.. ويمنحنا الصبر علي فراقها.

قراءة‏ ‏في‏ ‏ملف الأمور‏ ‏المسكوت‏ ‏عنها‏(315)‏
إلي‏ ‏متي‏ ‏تطعن‏ ‏كرامة‏ ‏الشرطة‏ ‏بيد‏ ‏أبنائها؟‏!!‏

وطتى 26/9/2010م بقلم‏ ‏يوسف‏ ‏سيدهم
الزميل‏ ‏سامح‏ ‏محروس‏ ‏الصحفي‏ ‏بجريدةالجمهورية‏ ‏جاءني‏ ‏يحمل‏ ‏شكوي‏ ‏مريرة‏. ‏وقائع‏ ‏الشكوي‏ ‏من‏ ‏الغرابة‏ ‏بالقدر‏ ‏الذي‏ ‏يصعب‏ ‏تصديقه‏ ‏أو‏ ‏تصور‏ ‏أنه‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يحدث‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏البلد‏ ‏مهما‏ ‏وصل‏ ‏إليه‏ ‏من‏ ‏مستويات‏ ‏الانفلات‏...‏لكن‏ ‏الأكثر‏ ‏غرابة‏ ‏أن‏ ‏الشكوي‏ ‏موثقة‏ ‏ومرفوعة‏ ‏إلي‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏اللواء‏ ‏حبيب‏ ‏العادلي‏ ‏وزير‏ ‏الداخلية‏, ‏والمستشار‏ ‏عبد‏ ‏المجيد‏ ‏محمود‏ ‏النائب‏ ‏العام‏, ‏ملتمسا‏ ‏التحقيق‏ ‏في‏ ‏وقائعها‏ ‏واتخاذ‏ ‏اللازم‏ ‏من‏ ‏إجراءات‏ ‏تكفل‏ ‏عقاب‏ ‏المقصرين‏ ‏وترسيخ‏ ‏العدالة‏.‏
أترك‏ ‏وقائع‏ ‏الشكوي‏ ‏تتحدث‏ ‏عن‏ ‏نفسها‏ ‏قبل‏ ‏التعليق‏ ‏عليها‏...‏يقول‏ ‏سامح‏ ‏محروس‏:‏يوم‏ ‏الأحد‏ 2010/8/15 ‏الساعة‏ ‏السادسة‏ ‏مساء‏ ‏تعرضت‏ ‏والدتي‏ ‏السيدة‏ ‏ف‏.‏ن‏.‏ج‏ ‏لحادث‏ ‏سيارة‏ ‏أثناء‏ ‏عبورها‏ ‏الطريق‏ ‏الزراعي‏ ‏عند‏ ‏مدخل‏ ‏مدينة‏ ‏قها‏-‏محافظة‏ ‏القليوبية‏-‏حيث‏ ‏صدمتها‏ ‏سيارة‏ ‏نصف‏ ‏نقل‏ ‏بيضاء‏ ‏اللون‏ ‏وطرحتها‏ ‏أرضا‏, ‏ولاذت‏ ‏بالفرار‏ ‏في‏ ‏اتجاه‏ ‏القاهرة‏, ‏وسط‏ ‏صرخات‏ ‏والدتي‏ ‏وأختي‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏ترافقها‏, ‏وفي‏ ‏ظل‏ ‏غياب‏ ‏أمني‏ ‏عن‏ ‏مسرح‏ ‏الحادث‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يبعد‏ ‏سوي‏ ‏ثلاثين‏ ‏مترا‏ ‏عن‏ ‏قسم‏ ‏شرطة‏ ‏قها‏....‏علي‏ ‏الفور‏ ‏تجمع‏ ‏المارة‏ ‏وقاموا‏ ‏بالاتصال‏ ‏بسيارة‏ ‏الإسعاف‏, ‏وفي‏ ‏غضون‏ ‏خمس‏ ‏دقائق‏ ‏وعلي‏ ‏أثر‏ ‏الضجيج‏ ‏خرج‏ ‏النقيب‏ ‏ع‏.‏د‏ ‏من‏ ‏قسم‏ ‏الشرطة‏ ‏لاستطلاع‏ ‏الأمر‏-‏وياليته‏ ‏ما‏ ‏خرج‏ ‏لأن‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏لا‏ ‏يصدقه‏ ‏عقل‏...‏وصلت‏ ‏سيارة‏ ‏الإسعاف‏ ‏لنقل‏ ‏والدتي‏ ‏للمستشفي‏, ‏فقام‏ ‏النقيب‏ ‏بإغلاق‏ ‏الطريق‏ ‏أمامها‏ ‏واحتجازها‏ ‏مع‏ ‏باقي‏ ‏السيارات‏ ‏أسفل‏ ‏الكوبري‏ ‏بحجة‏ ‏إخلاء‏ ‏موقع‏ ‏الحادث‏ ‏ومعاينته‏ ‏ونهو‏ ‏إثبات‏ ‏الواقعة‏ ‏في‏ ‏أوراقه‏!!!...‏لم‏ ‏تشفع‏ ‏عنده‏ ‏صرخات‏ ‏أختي‏ ‏وتوسلاتها‏ ‏أن‏ ‏يترك‏ ‏سيارة‏ ‏الإسعاف‏ ‏تمر‏ ‏إلي‏ ‏مكان‏ ‏الحادث‏ ‏لنقل‏ ‏والدتي‏ ‏إنقاذا‏ ‏لحياتها‏ ‏وأصر‏ ‏علي‏ ‏إنهاء‏ ‏إجراءاته‏ ‏بالرغم‏ ‏من‏ ‏تكرار‏ ‏تنبيهه‏ ‏من‏ ‏سائر‏ ‏الموجودين‏ ‏أن‏ ‏المصابة‏ ‏تنزف‏, ‏وأنها‏ ‏تمر‏ ‏بأصعب‏ ‏اللحظات‏..‏استغرق‏ ‏ذلك‏ ‏المشهد‏ ‏المؤسف‏ ‏نحو‏ ‏خمسين‏ ‏دقيقة‏ ‏حتي‏ ‏انتهي‏ ‏النقيب‏ ‏من‏ ‏تدوين‏ ‏أوراقه‏, ‏ثم‏ ‏سمح‏ ‏لسيارة‏ ‏الإسعاف‏ ‏بالوقوف‏ ‏علي‏ ‏الجانب‏ ‏المقابل‏ ‏من‏ ‏الطريق‏, ‏مما‏ ‏اضطر‏ ‏العاملين‏ ‏بها‏ ‏إلي‏ ‏حمل‏ ‏والدتي‏ ‏عبر‏ ‏الحاجز‏ ‏الخرساني‏ ‏الذي‏ ‏يتوسط‏ ‏الطريق‏ ‏السريع‏ ‏إلي‏ ‏داخل‏ ‏سيارة‏ ‏الإسعاف‏ ‏التي‏ ‏هرعت‏ ‏بها‏ ‏تصارع‏ ‏الموت‏ ‏إلي‏ ‏المستشفي‏...‏لم‏ ‏تكتمل‏ ‏فصول‏ ‏هذه‏ ‏المأساة‏ ‏بوصول‏ ‏والدتي‏ ‏إلي‏ ‏مستشفي‏ ‏قها‏ ‏المركزي‏, ‏بل‏ ‏فوجئنا‏ ‏بتعقب‏ ‏هذا‏ ‏الضابط‏ ‏لسيارة‏ ‏الإسعاف‏ ‏واندفاعه‏ ‏داخل‏ ‏مدخل‏ ‏الطوارئ‏ ‏مصدرا‏ ‏تعليماته‏ ‏للعاملين‏ ‏بفتح‏ ‏المشرحة‏ ‏وإدخال‏ ‏والدتي‏ ‏فيها‏, ‏صارخا‏ ‏في‏ ‏شقيقتي‏ ‏التي‏ ‏ارتمت‏ ‏علي‏ ‏والدتها‏ ‏محتجة‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏قائلا‏ ‏لهاأمك‏ ‏ماتت‏...‏ووسط‏ ‏ذهول‏ ‏الجميع‏ ‏والرعب‏ ‏من‏ ‏رضوخ‏ ‏العاملين‏ ‏بالمستشفي‏ ‏لأوامره‏ ‏اندفع‏ ‏شقيقي‏ ‏وشقيقتي‏ ‏يتوسلان‏ ‏إليه‏ ‏لنقل‏ ‏والدتي‏ ‏بسيارة‏ ‏الإسعاف‏ ‏إلي‏ ‏معهد‏ ‏ناصر‏ ‏القريب‏, ‏وهذا‏ ‏أيضا‏ ‏رفضه‏ ‏بغرابة‏ ‏ووحشية‏ ‏شديدتين‏, ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏دفع‏ ‏شقيقي‏ ‏إلي‏ ‏انتزاع‏ ‏والدتي‏ ‏رغما‏ ‏عنه‏ ‏ووضعها‏ ‏في‏ ‏سيارته‏ ‏الخاصة‏ ‏التي‏ ‏تفتقر‏ ‏إلي‏ ‏أي‏ ‏معايير‏ ‏لسلامة‏ ‏نقل‏ ‏مصاب‏ ‏أو‏ ‏إسعافه‏ ‏حتي‏ ‏وصل‏ ‏بها‏ ‏إلي‏ ‏معهد‏ ‏ناصر‏ ‏بعد‏ ‏انقضاء‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏ساعتين‏ ‏كاملتين‏ ‏علي‏ ‏وقوع‏ ‏الحادث‏, ‏وتركها‏ ‏ملقاة‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏تنزف‏ ‏وتئن‏ ‏بين‏ ‏الحياة‏ ‏والموت‏...‏هناك‏ ‏في‏ ‏معهد‏ ‏ناصر‏ ‏تعامل‏ ‏الأطباء‏ ‏والعاملون‏ ‏مع‏ ‏الحالة‏ ‏بضمير‏ ‏مهني‏ ‏وإنساني‏ ‏ملفت‏, ‏وبذلوا‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏في‏ ‏وسعهم‏ ‏لإنقاذ‏ ‏حياتها‏, ‏لكن‏ ‏لهولنا‏ ‏جميعا‏ ‏أبلغونا‏ ‏في‏ ‏النهاية‏ ‏أن‏ ‏مشيئة‏ ‏الله‏ ‏قد‏ ‏نفذت‏, ‏وتوفيت‏ ‏والدتي‏ ‏نتيجة‏ ‏وصولها‏ ‏للمعهد‏ ‏بعد‏ ‏فوات‏ ‏الأوان‏.‏
إن‏ ‏ما‏ ‏اقترفه‏ ‏هذا‏ ‏الضابط‏ ‏لا‏ ‏يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يقبله‏ ‏أو‏ ‏يبرره‏ ‏عقل‏ ‏أو‏ ‏ضمير‏, ‏وراحت‏ ‏والدتي‏ ‏ضحية‏ ‏صلفه‏ ‏وتسلطه‏ ‏وإصراره‏ ‏علي‏ ‏إهدار‏ ‏حقها‏ ‏في‏ ‏سرعة‏ ‏الإنقاذ‏ ‏والإسعاف‏, ‏كما‏ ‏أن‏ ‏هول‏ ‏فصول‏ ‏هذه‏ ‏المأساة‏ ‏صرف‏ ‏إنتباهنا‏ ‏عن‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏غمار‏ ‏الأحداث‏ ‏طالبه‏ ‏المارة‏ ‏المتواجدون‏ ‏في‏ ‏موقع‏ ‏الحادث‏ ‏باتخاذ‏ ‏اللازم‏ ‏نحو‏ ‏تعقب‏ ‏السيارة‏ ‏المتسببة‏ ‏في‏ ‏الحادث‏ ‏والتي‏ ‏فرت‏ ‏هاربة‏ ‏في‏ ‏اتجاه‏ ‏القاهرة‏ ‏مخلفة‏ ‏آثار‏ ‏تهشم‏ ‏زجاج‏ ‏في‏ ‏الموقع‏- ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏يسهل‏ ‏مع‏ ‏أوصافها‏ ‏عملية‏ ‏إيقافها‏ ‏والقبض‏ ‏علي‏ ‏سائقها‏- ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏تعنت‏ ‏هذا‏ ‏النقيب‏ ‏جعله‏ ‏يمتنع‏ ‏عن‏ ‏إرسال‏ ‏أي‏ ‏إشارة‏ ‏إلي‏ ‏أي‏ ‏من‏ ‏الأكمنة‏ ‏المتواجدة‏ ‏علي‏ ‏الطريق‏ ‏أو‏ ‏نقاط‏ ‏الشرطة‏ ‏التالية‏ ‏لموقع‏ ‏الحادث‏, ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏سمح‏ ‏بهروب‏ ‏الجاني‏ ‏ومنع‏ ‏القبض‏ ‏عليه‏...‏ناهيكم‏ ‏عن‏ ‏أنه‏ ‏لم‏ ‏يحاول‏ ‏إصدار‏ ‏تعليماته‏ ‏الفورية‏ ‏بتعقب‏ ‏السيارة‏ ‏فور‏ ‏علمه‏ ‏بالحادث‏, ‏إنما‏ ‏انصب‏ ‏اهتمامه‏ ‏علي‏ ‏استيفاء‏ ‏أوراقه‏ ‏بشكل‏ ‏يستعصي‏ ‏علي‏ ‏الإدراك‏ ‏والفهم‏ ‏وبهدوء‏ ‏يصل‏ ‏إلي‏ ‏حد‏ ‏ترسيخ‏ ‏شبهة‏ ‏التواطؤ‏ ‏مع‏ ‏الجاني‏.‏
تلك‏ ‏هي‏ ‏وقائع‏ ‏شكوي‏ ‏الزميل‏ ‏سامح‏ ‏محروس‏ ‏حول‏ ‏الحادث‏ ‏المشئوم‏ ‏الذي‏ ‏أودي‏ ‏بحياة‏ ‏والدته‏, ‏والتي‏ ‏تضمنتها‏ ‏الأوراق‏ ‏المقدمة‏ ‏لكل‏ ‏من‏ ‏وزير‏ ‏الداخلية‏ ‏والنائب‏ ‏العام‏...‏الأوراق‏ ‏تتجاوز‏ ‏الوقائع‏ ‏التي‏ ‏سردتها‏, ‏وتضم‏ ‏تداعيات‏ ‏خطيرة‏ ‏شملتها‏ ‏سلوكيات‏ ‏نقيب‏ ‏الشرطة‏ ‏وتفاصيل‏ ‏المحضر‏ ‏الذي‏ ‏قام‏ ‏بتحريره‏ ‏عن‏ ‏الواقعة‏, ‏والتناقضات‏ ‏التي‏ ‏ينطوي‏ ‏عليها‏ ‏بما‏ ‏يفضح‏ ‏محاولات‏ ‏طمس‏ ‏الحقيقة‏ ‏والتعتيم‏ ‏علي‏ ‏جريمة‏ ‏الإخلال‏ ‏بمقتضيات‏ ‏الواجب‏...‏لكني‏ ‏تريثت‏ ‏في‏ ‏أمر‏ ‏نشرها‏ ‏لئلا‏ ‏أبتعد‏ ‏عن‏ ‏الحياد‏, ‏وحتي‏ ‏أترك‏ ‏الأمر‏ ‏في‏ ‏يد‏ ‏المسئولين‏ ‏المعنيين‏ ‏بتحقيق‏ ‏الشكوي‏ ‏وإجلاء‏ ‏الحقيقية‏ ‏وحساب‏ ‏المقصر‏...‏وتبقي‏ ‏ملاحظات‏ ‏أخيرة‏ ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏السكوت‏ ‏عليها‏:‏
‏**‏ما‏ ‏هذه‏ ‏السلطة‏ ‏الرهيبة‏ ‏المخيفة‏ ‏التي‏ ‏يتمتع‏ ‏بها‏ ‏ضابط‏ ‏شرطة‏ ‏برتبة‏ ‏نقيب‏, ‏والتي‏ ‏تسمح‏ ‏له‏ ‏أن‏ ‏يعطل‏ ‏سيارة‏ ‏إسعاف‏ ‏عن‏ ‏نقل‏ ‏مصاب‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏في‏ ‏سباق‏ ‏مع‏ ‏الزمن‏, ‏لمدة‏ ‏خمسين‏ ‏دقيقة؟وما‏ ‏هذا‏ ‏الخضوع‏ ‏والخنوع‏ ‏غير‏ ‏المبررين‏ ‏من‏ ‏رجال‏ ‏سيارة‏ ‏الإسعاف‏ ‏لصلف‏ ‏وتعنت‏ ‏هذا‏ ‏الضابط‏ ‏حتي‏ ‏إنني‏ ‏لا‏ ‏أعفيهم‏ ‏من‏ ‏المساءلة‏ ‏عن‏ ‏تقصيرهم‏ ‏المخل‏ ‏في‏ ‏أداء‏ ‏الواجب؟
‏**‏بأي‏ ‏علم‏ ‏أو‏ ‏دراية‏, ‏وبأي‏ ‏سلطة‏ ‏غاشمة‏ ‏يأمر‏ ‏ضابط‏ ‏الشرطة‏ ‏العاملين‏ ‏بطوارئ‏ ‏مستشفي‏ ‏قها‏ ‏المركزي‏ ‏بإيداع‏ ‏مصابة‏ ‏وصلت‏ ‏للتو‏ ‏إلي‏ ‏المستشفي‏ ‏في‏ ‏المشرحة‏ ‏عوضا‏ ‏عن‏ ‏إنقاذها‏ ‏وعلاجها؟‏ ‏ومرة‏ ‏أخري‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏تفسير‏ ‏خضوع‏ ‏أولئك‏ ‏العاملين‏ ‏لأوامره‏ ‏لولا‏ ‏تدخل‏ ‏أبناء‏ ‏المصابة؟
‏**‏من‏ ‏يتولي‏ ‏حساب‏ ‏الضابط‏ ‏ورؤسائه‏ ‏من‏ ‏كوادر‏ ‏الأجهزة‏ ‏الأمنية‏ ‏بالقليوبية‏ ‏علي‏ ‏الفشل‏ ‏الذريع‏ ‏في‏ ‏اتخاذ‏ ‏اللازم‏ ‏نحو‏ ‏تعقب‏ ‏السيارة‏ ‏التي‏ ‏ارتكتب‏ ‏هذه‏ ‏الجريمة؟‏...‏وكيف‏ ‏تفسر‏ ‏هذه‏ ‏الأجهزة‏ ‏هروب‏ ‏الجاني‏ ‏بالرغم‏ ‏من‏ ‏سرعة‏ ‏الإدلاء‏ ‏بأوصاف‏ ‏السيارة‏ ‏فور‏ ‏وقوع‏ ‏الحادث؟‏...‏هل‏ ‏تم‏ ‏عمل‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏تستطيعه‏ ‏أجهزة‏ ‏الشرطة‏ ‏في‏ ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏الحالات؟
‏**‏هذه‏ ‏الواقعة‏ ‏المحزنة‏ ‏تتجاوز‏ ‏المستوي‏ ‏الشخصي‏ ‏لزميل‏ ‏صحفي‏ ‏فقد‏ ‏والدته‏ ‏في‏ ‏ظروف‏ ‏دامية‏,‏إذ‏ ‏أنها‏ ‏تفضح‏ ‏ملامح‏ ‏السلطة‏ ‏البوليسية‏ ‏المنفلتة‏ ‏والإخلال‏ ‏الجسيم‏ ‏في‏ ‏أداء‏ ‏الواجب‏...‏نحن‏ ‏في‏ ‏مفترق‏ ‏طرق‏:‏فهل‏ ‏تنتصر‏ ‏النزاهة‏ ‏والشفافية‏ ‏وتعلن‏ ‏نتائج‏ ‏التحقيقيات‏ ‏الواجبة‏ ‏حتي‏ ‏يطمئن‏ ‏المواطنون‏ ‏أن‏ ‏جهاز‏ ‏الشرطة‏ ‏بريء‏ ‏من‏ ‏الانفلات‏ ‏والخلل؟‏...‏أم‏ ‏يتم‏ ‏التعتيم‏ ‏علي‏ ‏الأمر‏ ‏والسماح‏ ‏بإفلات‏ ‏المقصرين‏ ‏بفعلتهم‏ ‏بدعوي‏ ‏الحفاظ‏ ‏علي‏ ‏كرامة‏ ‏الشرطة؟‏!!!‏

This site was last updated 09/27/10