يوسابيوس القيصرى

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

يوسابيوس القيصرى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
يوحنا أسقف نقيوس
الأنبا ساويرس أبن المقفع
جاك تاجر أقباط ومسلمون
ا.ل. بتشر والأمة القبطية
يعقوب نخلة روفيلة
القس منسى يوحنا
يوسابيوس القيصرى
د/يونان لبيب رزق
أولاد العسال
الخوري بولس الفغالي
د/عزيز سوريال
الأنبا يوساب أسقف فوة
دزم بتلر
بوركهارت الرحالة الانجليزي
القمص مرقص داود
ادوارد وليام لين
ستانلى لين بول
الراهب القمص أنطونيوس الأنطونى
ألفريد ج . بتلر
المؤرخة أيريس حبيب المصرى
مؤرخين آخربن

Hit Counter

 

 وضع المؤرخ التاريخى يوسابيوس القيصرى كتاب أسمه تاريخ الكنيسة (264 - 340 م ) ويعتبر يوسابيوس القيصرى من أقدم وأقدر المؤرخين وأسبقهم , ويعتبر كتابة تاريخ الكنيسة مرجعاً يستند إليه الكثيرين من المؤرخين فى العصور القديمة والحديثة أيضاً كمستند ودليل على ما يقولونه ويعتبر أقدم مؤرخ وصلت إلينا كتاباته كاملة . وُلِدَ أوسابيوس في فلسطين ودرس في مدينة القيصرية على يد بانفيلوس وقد استخدم المكتبة الكبرى التي تركها أوريجانوس. كان لإضطهاد الإمبراطور ديوقلاطيانوس (303 ـ 310) أثراً كبيراً في حياتهِ، فقد سُجِنَ على اثره فترة في مصر كما أنَّ معلّمه قد توفيَ بسبب هذا الإضطهاد.

ومن‏ ‏أشهر‏ ‏الألقاب‏ ‏التي‏ ‏لقب‏ ‏بها‏: '‏أبو‏ ‏التاريخ‏ ‏الكنسي‏'‏و‏'‏شيخ‏ ‏مؤرخي‏ ‏الكنيسة‏',‏و‏'‏ابن‏ ‏قيسارية‏ ‏البار‏' ‏و‏'‏مداح‏ ‏العظماء‏',‏تتلمذ‏ ‏علي‏ ‏يد‏ '‏بامفيلوس‏ ‏القيساري‏' ‏أشهر‏ ‏علماء‏ ‏مدينة‏ ‏قيسارية‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏,‏وتأثر‏ ‏به‏ ‏حتي‏ ‏اقترن‏ ‏اسمه‏ ‏به‏.‏فأطلق‏ ‏هو‏ ‏علي‏ ‏نفسه‏ ‏اسم‏ '‏أوسابيوس‏ ‏بامفيلوس‏' ‏من‏ ‏شدة‏ ‏حبه‏ ‏لأستاذه‏ ‏الذي‏ ‏أكسبه‏ ‏خبرات‏ ‏عديدة‏ ‏في‏ ‏الحياة‏ ‏العلمية‏ ‏والعامة‏.‏

ولكن للأسف تأثر يوسابيوس القيصرى بالبدعة الأريوسية وأنحرف عن الإيمان القويم وهذا ما ستراه واضحا فى كتاباته عن لاهوت المسيح فى تاريخ الكنيسة  .

ويقول التاريخ أنه لما ظهرت بدعة آريوس بالأسكندرية حوالى سنة 318 م أيدها كثيرين فى الشرق وفى مقدمتهم يوسابيوس أسقف نيقوميديا الذى كان رفيقاً لآريوس فى التلمذة لـ لوسيان المعلم فى أنطاكية , والذى نادى بأن الإبن مخلوق , وبأنه ليس مساوياً للآب فى الأزلية .

وكان يوسابيوس أسقف قيصرية (مؤلف كتاب تاريخ الكنيسة ) معاصراً ليوسابيوس أسقف نيقوميديا ومعاصراً لآريوس نفسه , ومع أنه لم يكن مؤيداً لآراء آريوس فى الظاهر مثل يوسابيوس أسقف نيقوميديا  إلا أنه كثيراً ما كان يتردد بين الفكرين الفكر الأريوسى وبين التعاليم المستقيمة التى للكنيسة الأرثوذكسية .

ولأنه كان أكثر ميلاً إلى الأريوسية أعتبره آباء الكنيسة من أتباع الأريوسيه , ولهذا نجد جيروم يقول مدافعاً عن نفسه : " لقد مدحت يوسابيوس إذ كتب كتابه عن تاريخ الكنيسة وكتبه الأخرى , وهل معنى هذا أننى أريوسى لأن يوسابيوس الذى كتب هذه الكتب أريوسى ؟ ( أنظر مقدمة هذا الكتاب فى ترجمته الإنجليزية ص 59 المطبوع سنة 1952 م )

ومن أبرز ما يتصف كتابه عن تاريخ الكنيسة إشادته وإعجابه من خلال كتاباته عن كنيسة الأسكندرية والتحدث عن الأدوار الهامة التى لعبتها على مسرح التاريخ , خاصة عندما ذكر الإضطهادات الكثيرة التى واجهت الكنيسة الأولى كلها , فمثلاً عندما تحدث عن عقد مجمع للنظر فى هرطقة بولس السميساطى يقول أنهم : " توسلوا إلى ديونيسيوس الإسكندرى ليحضر المجمع , وأنه لم يتمكن من الحضور بسبب تقدمه فى السن وضعف جسمه وأعطى رأيه فى الموضوع برساله أرسلها إليهم " (7:27)

أما عن آباء كنيسة الإسكندرية فقد تحدث عنهم بتوسع لم يتبعه عند منولته مواضيع أخرى , فمثلاً نراه يخصص كل الكتاب السادس فى الحديث عن أوريجانوس , وكل الكتاب السابع وجزء من السادس عن ديونيسيوس بابا الأسكندرية الرابع عشر .

أما عن شهداء الأقباط فقد تحدث عنهم بإعجاب شديد ووصف جرأتهم وبسالتهم والجزء التالى عباره عن سرده لأوصافه الكثيرة عنهم : -

" وشاهدنا الحماسة العجيبة جداً والنشاط والغيرة التى أبدوها , لأنه حالما كان يصدر الحكم على أول شخص كان الباقون يندفعون الواحد تلو الآخر إلى كرسى القضاء ويعترفون بأنهم مسيحيون , وكانوا لا يبالون بأشد أنواع التعذيب فيعترفون بكل جرأة وبسالة بديانة إله الكون , وكانوا يتقبلون حكم الموت النهائى بفرح وضحك وبشاشة , لذلك كانوا يرنمون ويتهللون ويقدمون التسابيح والتشكرات لأله الكون حتى إلى النفس الأخير (8:9:5)

وقد قام القمص مرقس داود بترجمة وتعريب كتاب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصرى وطبعت منه عدة طبعات لأهميته والمعلومات هذه الصفحة أخذت من الكتاب طبعة 1979 م

***************************

أوسابيوس القيساري
إن أسس الحركة العلمية التي وضع لبناتها الأولى العلامة (نيقولاوس الدمشقي) في قيسارية، قد استمرت  لعدة قرون أسفرت عن خروج طائفة من أهم أساطين العالم ، وكان أشهرهم وهو ابن قيسارية البار (أوسابيوس) .
ولد أبو التاريخ الكنسى، وأول سياسي كنسي في التاريخ عام 263م في مدينة قيسارية الفلسطينية ذات التاريخ العريق، من اسرة مسيحية متوسطة الحال، متأثرة بالحضارة الهلينستية، وفيها نشأ على حب المسيحية، وتتلمذ على (بامفيلوس القيسارى) أشهر علماء قيسارية آنذاك، وخليفة (بامفيلوس) على مدرستها، وحدث في تلك الاّونة أن تحمس (بامفيلوس) لإصدار نص معتمد من الكتاب المقدس، على اساس نص أوريجانوس،ولإتمام هذه المهمة احتاج إلى معاونين، فتقدم أوسابيوسليكون عضواً عاملاً في هذه المجموعة الدراسية، وبدأ يساعد (بامفيلوس) الذي شجعه وعلمه كيف يعتمد على نفسه وذهنه، ودربه على قراءة النصوص وترجمتها، وزوده بنصائحه، ودان أسابيوس لمعلمه بعظيم العرفان، وتعبيراً عن اعترافه بالجميل، قرن اسمه باسم معلمه، فدعى نفسه (أسابيوس باميفلوس) وظل التلميذ ملازماً لمعلمه حتى في المعتقل الذي جمعها سوياً، وبعد استشهاد المعلم عام 310م، ضاقت الدنيا في عيني التلميذ، وفر إلى مدينة (صور) ومنها إلى مصر واختفى في صعيدها، لكن السلطات تمكنت من القبض عليه، فاحتمل شتى صنوف العذاب في السجون، ثم قفل راجعاً من مصر إلى قيسارية، بعد صدور أمر (غالاريس) عام 311م، ويبدو أن العام الذي رجع فيه إلى قيسارية هو نفس عام ترسيمه كاهناً فيها، ثم أسقفاً لها عام 313م، فرئيس أساقفة فلسطين وبدأت شهرته كعالم تطغى على شهرة معلمه منذ ذلك التاريخ، وتطغى على جميع معاصريه من آباء الكنيسة، وقد كان لأوسابيوس كأسقف دوره الكبير في الجدال الآريوسي، وقد مثل فيه الحزب المعتدل، كما كان له دوره المهم في غالبية المجامع المسكونية التي تم انعقادها في عصره.
أوسابيوس مؤلفا
فيما عدا العلامة (اوريجانوس) فاق العبقري الفلسطيني اوسابيوس كل علماء الكنيسة ـ على مدى العصور ـ في مواهبه العلمية النادرة المثال، والتي اسهمت في اثراء التراث الانساني وازدهاره، ولا تزال هذه الآثار مثار إعجاب العالم وتقديره… فقد كان بحق عالماً موسوعياً، لم يترك علماً إلا وكتب فيه، الا ان أكثر مؤلفاته شهرة هي الاعمال التاريخية، لا سيما تاريخه الكنسي، وهو العمل الذي أعطى لابن فلسطين شهرته الخالدة، ورفعه الى مصاف أعظم علماء البشرية، وبه استحق لقب (شيخ مؤرخي الكنيسة) ولقب (أبو التاريخ الكنسي).
صداقته لقسطنطين
اما عن العلاقة الوطيدة التي ربطت ما بين أوسابيوس الاسقف وقسطنطين الامبراطور، فقد كثر حولها الجدال وتشعب: لغيرة معاصريه من مكانته لدى الامبراطور، ونظراً لآراء اوساوبيوس التي لم تتفق مع آرائهم، حتى اطلقوا عليه مداح الامبراطور.
فقد شهد ابن فلسطين الاسقف بعيني رأسه الفترة السابقة لتنتصر الامبراطورية باضطهاداتها ومآسيها ضد المسيحية، التي كانت أمر واعنف اضطهادات شهدتها الكنيسة في تاريخها، ولم يسلم هو نفسه منها، وفيها استشهد معلمه وصديقه (بامفيلوس) في قيسارية التي عانت اكثر من غيرها حتى سميت عاصمة الشهداء، وبتولي قسطنطين الحكم تنقشع الغمة فنراه يوقف الاضطهادات، ويؤمن بأن المسيحية يجب ان تصبح الديانة الرسمية للامبراطورية، بل في الحقيقة ديانة العالم كله آنذاك، فكان أول امبراطور مسيحي، وأول مدافع عن الايمان، واول نصير للكرسي البابوي، أفليس جديراً بهذا الامبراطور ان يكون مثار إعجاب أوسابيوس ودعمه ومديحه؟ وقد اعلنته الكنيسة المسيحية اليونانية فيما بعد من القديسين.
*****************************
 مفسِّر ومؤرِّخ كبير للعصور المسيحية الأولى.
في عام 313 م أقيمَ أسقفاً على مدينة القيصرية وقد أُنعِمَ عليهِ برؤية الحقبة القسطنطينية حين نالت الكنيسة حرية التعبير عن إيمانها. في عام 325 م شارك في مجمع نيقيا الأول حيث ألقى الكلمة الإفتتاحية وفيها عبَّر عن قبولهِ لقانون إيمان القديس أثناسيوس، إلا أنهُ أظهرَ ميولاً آريوسية في سينودوسي أنطاكية وصور. كان قريباً بشكل دائم من البلاط الملكي. توفي عام 339 م.

ترجم‏ ‏أول‏ ‏نص‏ ‏معتمد‏ ‏من‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏علي‏ ‏غرار‏ ‏أوريجانوس وحدث‏ ‏في‏ ‏تلك‏ ‏الآونة‏ ‏أن‏ ‏تحمس‏ '‏بامفيلوس‏' ‏لإصدار‏ ‏نص‏ ‏معتمد‏ ‏من‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏علي‏ ‏غرار‏ ‏نص‏ '‏أوريجانوس‏',‏ولإتمام‏ ‏تلك‏ ‏المهمة‏ ‏البحثية‏ ‏العلمية‏ ‏تطلب‏ ‏الأمر‏ ‏الاستعانة‏ ‏ببعض‏ ‏المعاونين‏ ‏الموثوق‏ ‏فيهم‏,‏فتم‏ ‏اختيار‏ ‏أوسابيوس‏ ‏من‏ ‏هؤلاء‏ ‏المعاونين‏..‏ومن‏ ‏هنا‏ ‏بدأ‏ ‏المعلم‏ ‏يشجع‏ ‏تلميذه‏ ‏ويعلمه‏ ‏كيفية‏ ‏البحث‏ ‏والاطلاع‏ ‏في‏ ‏شتي‏ ‏المجالات‏.‏

2. أفكاره
لقد كان أوسابيوس رجلاً ذا ثقافةٍ واسعة، هذا واضح من خلال أعماله الدفاعية والتاريخية. وبالرغم من محدوديّة هذه الأعمال إلا أن بدونها يصعب علينا جداً معرفة الثقافة القديمة وتاريخ الكنيسة في القرون الثلاثة الأولى.
بالنسبة للعقيدة الثالوثية تأثر أوسابيوس بشكل كبير بأوريجانوس، إلا أن فكره يميل أكثر إلى البساطة. هو يعتقد بأن الآب هو وحده الله العليّ والأزليّ، بينما الابن ـ الكلمة هو "إلهٌ ثانوي" تابع للآب وأما الروح القدس فهو نعمة مخلوقة. وبالرغم من رفضه لبدعة آريوس التي تنكر ألوهية الابن إلا أنه يرى في تعبير "مساوٍ للآب في الجوهر" الذي صاغه مجمع نيقيا خطر الصابلية الشكليّة.
في الكريستولوجية يرى أوسابيوس في الكلمة المتجسِّد "معلّم الحقيقة"، لكنهُ يتحفَّظ كثيراً في موضوع كمال طبيعته البشرية.

3. مؤلفاته
كتب أوسابيوس العديد من الأعمال التاريخية نذكر منها
ـ التقويم: عبارة عن تاريخ العالم وقد نُشِرَ عام 303 م.
ـ القوانين الإنجيلية: وهو نظام مَراجع للأناجيل، فقد حسَّنَ أوسابيوس من خلال هذا العمل ما كان قد قام بهِ اللاهوتي الإسكندري أَمّون في القرن الثالث.
ـ التاريخ الكنسي: سرد فيهِ تاريخ الكنيسة من بدايتها وحتى عام 324 م

 

*******************************************

المـــــــراجع

http://www.christusrex.org/www1/ofm/1god/padri/eusebio.htm

 

This site was last updated 12/24/10