Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

المؤرخ يعقـــوب نخلة روفيلة

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
يوحنا أسقف نقيوس
الأنبا ساويرس أبن المقفع
جاك تاجر أقباط ومسلمون
ا.ل. بتشر والأمة القبطية
يعقوب نخلة روفيلة
القس منسى يوحنا
يوسابيوس القيصرى
د/يونان لبيب رزق
أولاد العسال
الخوري بولس الفغالي
د/عزيز سوريال
الأنبا يوساب أسقف فوة
دزم بتلر
بوركهارت الرحالة الانجليزي
القمص مرقص داود
ادوارد وليام لين
ستانلى لين بول
الراهب القمص أنطونيوس الأنطونى
ألفريد ج . بتلر
المؤرخة أيريس حبيب المصرى
المؤرخ كامل صالح نخلة - وآخرين

(6) المؤرخ يعقـــوب نخلة روفيلة

نشأ يعقوب نخلة روفيلة محباً للعلم والتعلم وتوصيله للأجيال التالية  تخرج يعقوب من المدرسة الكبرى التي كان قد أنشأها البابا كيرلس الرابع الشهير بأبي الإصلاح ، وبعد تخرجه ونبوغه فى اللغات اشتغل مدرسًا للغتين الإنجليزية والإيطالية في ذات المدرسة التى تعلم فيها وتخرج منها، ثم أصبح ناظرها.

ولنبوغه فى اللغات عينته عيَّنته الحكومة المصرية فى ذلك الوقت في المطبعة الأميرية فاكتسب خبرة ما أهَّله لأن تسند له جمعية جمعية التوفيق رئاسة مطبعتها عندما تقرر إنشاء هذه المطبعة ، وفي ذات الوقت عينه كان مرشدًا في إنشاء مطبعة الوطن القديمة وجريدتها وقد كتبنا عنها فى عصر البابا كيرلس أبى الأصلاح . ولنشاطه وأمانته نقل إلى وظيفة كبرى في مصلحة الأملاك الأميرية ، كما أنعم عليه الخديوي برتبة البكوية ،ثم إعتزل العمل الحكومي ، وقضى سنتين بالإسكندرية،ولكن لحاجة الحكومة إلى خدماته استدعته بعدها وعينته سكرتيرًا لإدارة سكة حديد الفيوم. ولم يضيع وقته أثناء إقامته بتلك المدينة بل أستثمره فى خدمة الرب فخدم كنائس الإيبارشية هناك كما أسس فيها مدرستين وفرعًا لجمعية التوفيق . وكان قد أسس مدرسة قبطية بالفجالة الذى أصبحت فيما بعد الأساس الذي قامت عليه مدارس جمعية التوفيق وذلك اثناء عمله فى المطبعة الأميرية .

كتاباته أعظم خدمة أسداها لكنيسته وللمسيحية التى توجها بكتابه: "تاريخ الأمة القبطية" الذي مازال حجة يستند إليها الكُتَّاب ومؤرخى التاريخ المسيحى والقبطى .  كان كالنحلة الدءوب الذى تخرج عسلاً من تجوالها على رحيق الزهور إووضع كتابين آخرين بالإضافة إلى كتاب تاريخ الأمة القبطية وكان هاذين الكتابين لخدمة ابناء الشعب المصرى كله ، أولهما: "التحفة المرضية في تعليم الإنكليز اللغة العربية" وثانيهما "الإبريز في تعلم لغة الإنكليز". كما كان عضواً فى المجلس الملي وإلى جانب هذه الأعمال فقد فاز بعضوية المجلس الملي سنة  1883م ثم أعيد انتخابه سنة 1892م. وكان أيضاً عضواً نشطاً في تأسيس "النادي القبطي"، وفى  سنة م ناديًاعلميًا أسماه "النادي المصري الإنجليزي للمحاورات"، كان هدفه تعليم أبناء مصر اللغة الإنجليزية عن طريق التحاور والمناقشة . وكان المؤرخ يعقوب نخلة روفيلة من المعمرين فقد نشأ في عهد كيرلس أبي الإصلاح وخدم تحت رياسة البابا ديمتريوس الثاني وخلال الفترة الأولى من بابوية الأنبا كيرلس الخامس، إذ قد انتقل إلى دار الخلود سنة 1905م. قصة الكنيسة القبطية، الكتاب الرابع صفحة 380.

ويذكر التاريخ بكل فخر أن يعقوب نخلة روفيلة 1847-1905 هو أول كاتب في التاريخ الحديث يستخدم مصطلح الأمة القبطية وجعله لعنوان  كتابه الشهير "تاريخ الأمة القبطية" الصادر عام 1898م ،ثم توالى بعد ذلك أستخدام هذا التعبير الذى يعتبر علم الصحوه للأقباط فإستعملة مدير الكلية الإكليريكية يوسف منقريوس فى عهد البابا كيرلس 5 في كتابه أيضا عن "تاريخ الأمة القبطية"، ولكن الذي أشهر هذا المصطلح هو حبيب جرجس 1876-1951،
وكما يقول يعقوب نخلة روفيله " الأقباط هم بقايا تلك الأمة المصرية العريقة في الحضارة التي أجمع الكل أنها اقدم الأمم في المدنية وأسبقها في التمدن".

*********************

تاريخ الامة القبطية
يعقوب نخلة روفيلة
من أوائل المؤرخين الذين جمعوا تاريخ الاقباط بين دفعتى كتاب واحد وقت ان كانت الكنيسة تلتمس الطريق نحو النهضة .. وينسب اليه انه اول من استخدم لفظ الامة القبطية وكان كتابه شعلة فى طريق النهضة .. كان يعقوب المولود عام ١٨٤٧ تلميذا نجيبا فى مدرسة الاقباط الكبري التى أسسها البابا كيرلس الرابع ابو الإصلاح وفيها تعلم اللغات العربية والانجليزية والإيطالية والفرنسية وقليل من القبطية والتركية .. وبعد تخرجه عمل فى عمل خاص ثم انتخب مديرا للمدرسة التى تخرج منها وبعدها عمل فى عدة وظائف حكومية بوزارة المالية والسكك الحديد ثم اعتزل العمل الحكومى وفى غمرة مشاغله لم ينس كنيسته فأسس مدارس قبطية فى الفيوم والفحامة وكان عضوا مؤسسا لجمعية التوفيق القبطية الشهيرة التى كانت تتبنى فكر الإصلاح وتأسيس المجلس الملى وبما له من خبرة فى الطباعة لعمله فى المطبعة الأميرية أسس مطبعة الوطن والتوفيق .. كان نشطا جداً وطموحا جداً وانتخب عضوا فى المجلس الملى أكثر من مرة ..
أما عمله الأشهر فهو كتابه ( تاريخ الامة القبطية ) التى كانت طبعته الاولى عام ١٨٩٩ وتم طباعته مرة أخرى عام ٢٠٠٠ وكان الدافع للكتابة الغيرة الوطنية لكشف تاريخ الاقباط كما يقول المؤلف غير مبال بالصعوبات .. فى وقت كانت فيه المراجع شحيحة جداً وأغلبها مخطوط وليس مطبوع ولم يكن هناك وسائل بحث سوي التنقيب فى المخطوطات فى الكنائس القديمة والأديرة ولم يكن هناك كتابا شاملا يضم تاريخ الاقباط بل شذرات هنا وهناك .. ولذلك يعتبر كتاب يعقوب نخلة روفيلة رائدا وهذا يغفر له بعض الأخطاء الصغيرة لان المؤلف حاولا جاهدا ان يكون منصفا ..
الكتاب رائع ورائد .. وينقسم إلى أبواب عن اصل الاقباط والفراعنة وبعدها يفصل ما حدث للأقباط عبر التاريخ الطويل وحتى قرب نهاية قرن التاسع عشر .. وعناوين الفصول عن تاريخ الاقباط تحت الحكم الرومانى وبعد دخول الإسلام مصر ويقسم ذلك إلى الدول المتعاقبة من اول صدر الاسلام وحتى العائلة الخديوية والجزء الأجمل فى الكتاب هو قصة البابا كيرلس الرابع لان المؤلف كان معاصرا لها وكان شريكا فاعلا فيها ويرصد المؤلف بالتفصيل نهضة الاقباط منذ منتصف القرن التاسع عشر ولمدة خمسون سنة لاحقة .. فصول قيمة لنهضة الكنيسة القبطية من قلم باحث أمين ..
الكتاب قيم جداً ويستحق القراءة
تنيح يعقوب نخلة روفيلة فى ١٩٠٥ بعد مرض قصير وشيعت جنازته من كنيسة المرقسية بكلوت بك تاركا سيرة حسنة وجهادا نبيلا .. نفعنا الله ببركة صلواته
(((شكرا لمحبى تاريخ الكنيسة القبطية من صديقكم المخلص دانيال البرزى)))

 

This site was last updated 04/12/14