Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 الرموز والرمزية في الفن القبطي

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتم

Home
Up
حامل الأيقونات / سميح لوقا
إيزاك‏ ‏فانوس‏ والأيقونة
الأيقونستانز
الصور وحامل الأيقونات
الجداريات1
المقصورات
أصالة الفنون القبطية
رسوم‏ ‏الكنائس‏ ‏الجدارية
الرموز والرمزية بالفن القبطي
أعمدة الكنائس
الطقس القبطى وشكل بناء الكنيسة
طقس منارة وأبواب والجرس

Hit Counter

 

الكتيبة الطيبية   11/9/2008م عن مقالة بعنوان [ الرموز والرمزية في الفن القبطي  في قسم: مصريات (دراسة من خلال جولة بالمتحف القبطي ) ] الكاتب: الأستاذ جرجس داود
الرموز علامات معينة تشير إلي معانٍ محددة وتحل محلها، واستخدامها الإنسان منذ القدم، واتسعت استخداماتها في الحياة اليومية. ويستخدمها الفنانون عادة لتضفي قوة وجمالاً علي المعني. وإن كان البعض يصعب عليه فهمها أحياناً.
وعرفت مصر القديمة الرمزية واشتهرت برموزها، واعتمدت دياناتها عليها. وأخذت المسيحية أيضاً بالرمزية فلها رموزها في الصليب، والحمامة، والطاووس، والكرمة .. وغيرها. كما تمثل الألوان رموزاً أيضاً.
وفي مقالي هذا أركز علي كيفية استخدام الرمز في العصر القبطي في الحقبة التالية:
أولاً: في العصر القبطي المبكر Early Coptic Stage
الذي يبدأ من القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن الثالث الميلادي، وتمثله اللوحة رقم 1 (رقم الأثر 7012 القرن الثالث / الرابع الميلادي ).
عن أسطورة أفروديت أو فينوس Aphrodite or Venus. وهى عبارة عن قطعة من الحجر الجيري محفورة علي شكل قوقعة في وسطها بالبارز آلهة الحب والجمال . ويذكر احد الباحثين أنها عرفت بين الآلهة والبشر باسم أفروديت الذي يعنى في اليونانية الزبد .

ويضيف أن الفنان القبطي أقبل علي هذا الموضوع برمزية بحتة شغلت وجدانه، بحيث أمن جانب الحاكم واحتفظ في الوقت نفسه بإيمانه المسيحي الجديد، وحينما شعر بالأمن من جهة دينه أخرج هذا العنصر الوثني من شكل القوقعة، ووضع فيها صليباً بعد ذلك .
ثانيا: فترة الانتقال من الوثنية إلي المسيحية، من القرن الرابع الميلادي إلي بداية الخامس الميلادي، بعدما أصبحت الديانة المسيحية الديانة الرسمية لكل الإمبراطورية الرومانية عام 395 ميلادية تحت حكم الإمبراطور ثيودوسيوس (والمثال هو اللوحة رقم 2 رقم الأثر 7065 المصدر أهناسيا المدينة، القرن الخامس الميلادي ) .
وهي عبارة عن الجزء العلوي لمقصورة من الحجر علي شكل صدفة أو محارة زخارفها بنائية، وعلي كل جانب من جانبيها درفيل "يرمز إلي القيامة والخلاص" ، كما نقش في وسط الصدفة صليب صغير "الرمز الكامل للسيد المسيح" . وهو ما يعنى أن الفنان المصري المسيحي بدأ يظهر عقيدته المسيحية فنقش الصليب في وسط الصدفة بعد أن كان يضع إلهة الحب والجمال أفروديت وهي واقفة تتزين بالحلي. وفي أعلي المقصورة إكليلان من أوراق الغار داخل كل منها وردة مثمنة الشعب (بتلات) والغار يرمز إلي النصر والأبدية والطهارة .
والمثال الثاني اللوحة رقم 3 ( رقم الأثر 753 القرن الرابع / الخامس الميلادي ) وهي عتبة باب عليها من خشب الجميز محفور عليها نقش يمثل دخول السيد المسيح مدينة أورشليم ممتطياً جحشاً وأمامه ثلاثة أشخاص أحدهم صبي يلقي ملابسه في الطريق تحت أقدام المسيح، والثاني يمسك فرعاً من سعف النخيل رمز النصر ، والثالث إمرأه ترفع يديها تهليلاً وفرحاً بيسوع المسيح. ويرمز ثلاثتهم إلي الجموع التي خرجت لاستقبال الملك المسيح . أما المبنى الذي في خلفية الصورة فيعبر عن مدخل مدينة أورشليم، ويلاحظ أن السيد المسيح في ركوبه للجحش يضع رجليه الاثنين في ناحية واحدة، كما يلاحظ أن الهالات النورانية المحيطة بالوجوه لم تكن قد ظهرت بعد. وأعلي النقش توجد كتابة باليونانية.
والمثال الثالث اللوحة رقم4 (رقم الأثر 8468 القرن الرابع / الخامس الميلادي )، وهي قطعة من نسيج الكتان والصوف وزخارفها متعددة الألوان ومنسوجة بطريقة القباطي ، وسطها مستطيل بداخله صورة نصفية لامرأة وجهها للإمام وعيناها واسعتان وفي أذنها قرط، وحول المستطيل مستطيل اكبر منه بداخله أربعة أشكال بكل منها بيضة ومصور داخلها كتكوت يرمز لوجود المخلص داخل القبر حياً بلاهوته، وكما أن الكتكوت يخرج بنفسه من البيضة هكذا خرج المخلص من القبر وهو مغلق ومختوم . وحول القطعة زخرفة عبارة عن محاليق العنب.
وثالثاً: فترة الاكتمال الفني Stage of Maturity
من النصف الثاني من القرن الخامس الميلادي إلي أوائل القرن السابع وتمثلها ثلاث لوحات:
الأولي : اللوحة رقم 5 ( رقم الأثر 7118 القرن السادس الميلادي ، دير القديس الأنبا أبللو بباويط ) وهي شوقية (صينية ) ذات رسوم بالألوان نقلها المسيو جان ماسبيروا عام 1913 من دير القديس الأنبا أبللو بباويط شمال أسيوط، في منتصف الجزء العلوي منها صورة بالألوان تمثل السيد المسيح يجلس علي عرش العظمة داخل الهالة الكونية فوق مركبة نارية. وعلي جانبي يسوع المسيح خارج الهالة التي تحيط به دائرتان صغيرتان لكل منهما ملامح لوجه آدمي يرمزان للشمس والقمر. ويحط برأس السيد المسيح هالة بداخلها صليب ذي ثلاثة أضلاع، ويحمل بيسراه السفر المختوم بالأختام السبعة (رؤ5:1)، ومكتوب عليه قدوس قدوس قدوس ويشير بيده اليمني إشارة البركة. ويحيط بعرش يسوع المسيح الكائنات المقدسة الأربعة ذات الستة أجنحة والمملوءة عيوناً من الأمام، ومن الخلف، المذكورة في ( رؤ4: 6-8 ) وسفر ( حز1 : 5-26 )، الأول شبه أسد والثاني شبه عجل، والثالث له وجه إنسان، والرابع شبه نسر طائر. وهذه المخلوقات الأربعة ترمز إلي البشيرين الأربعة مرقس ولوقا ومتى ويوحنا. وعلي اليمين واليسار رئيس الملائكة ميخائيل وغبريال ينحنيان أمام السيد المسيح احتراماً وإجلالاً .
وفي الجزء الأسفل من الشرقية صورة بالألوان تمثل السيدة العذراء تجلس علي عرش وتحمل المسيح الطفل وسط الاثنى عشر رسولاً.
ثم إثنان من القديسين المحليين واحد علي كل جانب، وأسماؤهم مدونة فوق رأسيهما باللغة القبطية. ويحمل الجميع الإنجيل في أيديهم كما تحيط الهالات النورانية برؤوسهم.
والثانية: اللوحة رقم 6 (رقم الأثر 8260 , القرن السادس الميلادي )، وهي عبارة عن تاج عمود من الحجر الجيري من دير الأنبا إرميا بسقارة وعليه زخارف نباتية بالبارز تمثل الكرمة ، مكونة من أوراق وساق وعناقيد ذات خطوط إنسايبيه جميلة، وتخرج الساق من زهريات لكل منها أذنان والتاج عليه بقايا ألوان.
والثالثة: اللوحة رقم 7 (رقم الأثر 8688 و القرن الخامس / السادس الميلادي) وهي أيضاً تاج عمود من الحجر الجيري، الجزء الأسفل منه مزخرف على شكل السلال المجدولة نقلها الفنان من البيئة إلى الحجر، أما الجزء العلوي فعليه نقوش لرؤوس حملان في زواياه الأربع، ثم نقش آخر بارز لطاووس يعلوه صليب في جانبين متواجهين، وفي الجانبين الآخرين نقش سلة فاكهة.
رابعاً: مرحلة الاستمرارية Stage of contnuity during Islamic Era ، من أواخر القرن السابع حتى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.
وتمثل هذه المرحلة اللوحة رقم 9 (رقم الأثر 5185، القرن الثالث عشر الميلادي) مسرجة لها مقبض على شكل هلال وصليب معاً أمام الفتيلة، ولها قاعدة ترتكز على ثلاث خيول بشكل فني. وتعتبر رمزاً للوحدة الوطنية القائمة بين الأقباط والمسلمين في مصر منذ زمن بعيد.
هذه أمثلة لفترات مختلفة من الفن القبطي توضح تأثير الديانة الجديدة والرموز التي استخدمها الفنانون للتعبير عن الفكر الجديد و علماً بأنه توجد في القرن العشرين محاولات لبعض الفنانين لإحياء الفن القبطي بسماته الرمزية كل بطريقته الخاصة.
 

This site was last updated 09/13/08