Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حامل الأيقونات (الأيفونستاسز) بقلم فنان الأيقونات الشهير باستراليا /  سميح لوقا

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up
حامل الأيقونات / سميح لوقا
إيزاك‏ ‏فانوس‏ والأيقونة
الأيقونستانز
الصور وحامل الأيقونات
الجداريات1
المقصورات
أصالة الفنون القبطية
رسوم‏ ‏الكنائس‏ ‏الجدارية
الرموز والرمزية بالفن القبطي
أعمدة الكنائس
الطقس القبطى وشكل بناء الكنيسة
طقس منارة وأبواب والجرس

Hit Counter

 

  حامل الأيقونات هو الأسم الجديد للحجاب فى العهد القديم , ولكى نتفهم عمل حامل الأيقونات فى كنيستنا الأرثوذكسية يجب أن ندرس ما هو عمل الحجاب فى العهد القديم .

ملاحظة : فى العهد القديم عندما أقام موسى النبى المسكن أمره الرب افله أن يضع حجابين : -

الأول : يفصل بين الدار والقدس

والثانى بين القدس وقدس الأقداس .

وقد فسرهما بوضوح بولس الرسول ( عب 9 ) ونفهم من ذلك أن الحجاب كان فاصلاً بين الإله والشعب بسبب الخطية , فنجد أشعياء النبى يقول  

: "  بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ."  ( أش : 59 : 2 ) أما فى العهد الجديد فقد تمت المصالحة بين البشرية ولارب الإله على الصليب الذى به قتل العداء ( أف 2: 13 - 17 ) والأيقونستاسز بأيقوناته يعلن المصالحة بين العالمين العالم السماوى والعالم البشرى معلن أن كل إنقسام قد تحطم بالصليب , وإنشقاق حجاب الهيكل وقت الصلب يؤكد هذا المعنى ( راجع متى 27 : 51 - 52 )

ولهذا غير مستحب أن نستخدم كلمة حجاب أو حاجز بل نستخدم كلمة حامل الأيقونات .

وقد ظهر حامل اليقونات فى كنبيتنا القبطية وكنائس الشرق الرسولية لأن له عدة معانى منها :

مهابة " سر المذبح " " الإفخارستيا " ولكن هذه المهابة ليست مهابة خوف وحدها بل هى مهابة ممزوجة بلغة الحب فيقول الكتاب المقدس : " الابْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ، وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَبًا، فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّدًا، فَأَيْنَ هَيْبَتِي " (ملاخى 1: 6 ) ونجد بولس الرسول مع كل المحبة التى يكنها للأله وقد كشف له الرب الإله من أسرار إلهية وقد رأى وعاين هذه المور ولم يستطع أن ينطق بها , نجده مع كل خهذه الدالة والمحبة يقول : " الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ: مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16 الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ " ( 1تيموثاوس 6 : 15 - 16 ) ولكن مهابة الذبيحة فى المفهوم الأرثوذكسى لا يمنع العلمانيين من خدمة الليتورجية بل هى عمل الكنيسة كلها كهنة  وعلمانيين بل نشاهد أنها صلة مشتركة وتواصل وتناغم بين الكهنوت والشعب فالجميع مشتركين فى الصلاة ونوال البركة , ويشتركوا فى الصلاة عند وجود مرض والمنتقلين والمسافرين ورفع الصلوات معاً عن البابا والأساقفة والكهنة والشمامسة والأديرة والرهبان , وحتى فى الصلوات السرية فى خدمة الإفخارستيا ليس هناك خوف أو مهابة تمنع العلمانيين من الشركة فى هذه الخدمة المقدسة , بل تعطى الفرصة للعلمانيين أيضاً أيضاً فيطلب كل واحد عن محبيه وعن أخوته وعن نفسه سراً وبقلب متواضع منسحق .

ومن هنا نفهم وظيفة حامل الأيقونات فى العهد الجديد يقوم بوظيفة مهمة فى المبنى الكنسى فهو يعلن حقيقة الكنيسة بكونها أيقونة أورشليم السمائية وتنقل الإنسان إلى الحياة العتيدة وإلى حياة التجديد الكاملة مع الإله لأن الرب الإله : " جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، 23 الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.( أفسس 1: 23 )

فما احلى أن نعيش جواً سمائياً للعبادة مع أيقونات السيد المسيح وهو جالس على العرش , والسيدة العذراء والملائكة , وألنبياء والرسل والقديسين والمعترفين والشهداء ألبرار مع ايقوناتهم الموضوعة على حامل الأيقونات وفى هذا المعنى لنأخذ قول يوحنا ذهبى الفم عندما يشبهنا وكأننا أخذنا إلى السماء ونقف بجوار عرش الرب ونطير ونسبح مع السيرافيم . 

سنواصل حديثنا فى هذه المقالة عن أهم الشكال فى حامل الأيقونات :-

أولاً : الصليــــب (1)

1 - صليب له له أربعة أطراف كل طرف يرمز للثالوث القدوس والمجموع من الأربعة أطراف يمثلون الثنى عشر تلميذاً , الذين نشروا المسيحية فى العالم كله 

2 - كما أن أمتداد الصليب يمثل أنتشاره فى كل العالم فى أربعة اطراف الأرض الشمال والجنوب والشرق والغرب .

ثانيــــاً : رمز السمكــة

تعتبر من أهم واكثر الرموز المسيحية إنتشاراً فى الشرق والغرب على السواء منذ عصر الكنيسة ألولى وفى جميع الكنائس الرسولية المنتشرة فى العالم سواء القديمة منها أو الحديثة .

وبالنسبة لمصر رسم شكل السمك وصيدة تركه آجدادنا على المعابد الفرعونية فى مصر وإظهار أنواعه المختلفة وطريقة صيده , وكان يعتبر فى بعض مقاطعات مصر كان تعتبر الأسماك مقدسة (2)  , وظل إظهار السمك فى فننا القبطى المسيحى ولكنه يختلف إختلافاً كلياً عن أسباب قدماء المصريين , ونود أن نشير إلى أن جميع الرموز التى كانت ترسم وتستخدم فى المعابد الوثنية قبل مجئ السيد المسيح قد بطل إستعمالها طبقاً للقول الكتابى " أهتزت أوثان مصر "

وأستمر مسيحى مصر يرسمون السمكة لأنها أعتبرت رمز من رموز المسيحية وأصبح من أهم الرموز المسيحية لأرتباطة ببعض معجزات السيد المسيح ولأن الحروف المكونة لأسم السمكة " أيخثيوس " (3)  باللغة اليونانية هى نفسها الحروف الأولى من كل كلمة لجملة " يسوع المسيح إبن الله المخلص " باللغة اليونانية .  

ثالثـــاً : رمز العنب

كثمار وشجرة وأوراق .. يعتبر العنب ( الكروم) من أكثر الرموز المستخدمة فى المسيحية , فالكتاب المقدس بعهدية القديم والجديد بحمل إشارات كثيرة عن الكروم ومنها ما يخص الكروم فى مصر فنجده فى حلم رئيس سقاة فرعون (تك40: 9 - 11 ) ( ومز 78 : 47)

** والكروم علامة عن الفرح فعندما أراد زكريا أن يتكلم عن أيام الرخاء والفرح نجده يقول " الكروم تعطى ثمرة " (ذك 8: 12)

** ويذكر الكتاب المقدس عن الكروم انها أيضاً علامة الرخاء والسلام وترف العيش

** وعن إثمارها قال الرب يسوع : " أنا الكرمة الحقيقية وأبى الكرام " (يوحنا 15: 1) ويقول ايضاً : " أنا الكرمة وأنتم الأغصان "

** كما أنه يشير إلى دم الذبيح أى الإفخارستيا .

رابعـــاً : رمز الحمـــــامة

من الرموز الشائعة بما يحملها من معانى , فهى ترمز لحضور الروح القدس , كما ترمز للسلام بين ألإله والإنسان (الحمامة التى أطلقها نوح من الفلك ) وترمز أيضاً للوداعة والطهارة , وهى من الأشياء من عطايا الروح القدس

وتعبر الحمامة عن النفس العائدة إلى الكنيسة ( الفلك الحقيقى )

ويوجد رموز أخرى كثيرة مثل

النســر

المرســــاة

 السفينة (ترمز إلى الكنيسة )

الحمــل

الدلفين

الرمـــان 

والطاووس (يرمز إلى الخلود وبهاء الفردوس)

الصليب وهلـــب السفينة --------------->

 

=====================================================================

المـــــــــــــــــراجع

(1) لم يظهر الصليب كعلامة للمسيحية إلا فى وقت متأخر من القرن ألول الميلادى نظراً لأنه كان علامه مكروهة لشدة عقاب الأنسان عند الرومان وكان علامة عقاب للمجرمين والخارجين على القانون والمتمردين على الحكم الرومانى , ولم يظهر الصليب في الفن المسيحي لشمال أفريقيا إلا في أواخر القرن الرابع للميلاد. والواقع، إن في ذلك عجباً، لأن الصليب كان شيئاً معروفاً وشعبياً في الأجزاء الأخرى من الإمبراطورية. ففي هرقولانيوم في جنوب ايطاليا(Herculaneum)، وجدت آثار نموذج لصليب مدفونة في الحمم اللابية لثورة البراكين التي وقعت في سنة 79 ميلادية.

(2) ربة الأسماك ، إلهة مقاطعة مندس بالدلتا ، مثلت على هيئة سمكة أو امرأة تحمل رمز السمكة فوق رأسها.
(3)الرمز المفضل عند المسيحيين الأوائل كان "رمز السمكة". فإن العبارة اليونانية "إخثوس" (Ichthus)، تشتمل على حروف استهلاكية باللغة اليونانية للكلمات الخمس: يسوع المسيح ابن الله المخلص. وفى الكنيسة لأنطاكية رموز تشير الى (المنو كراما المسيح) مثلا(x,xp ) انه رمز السمكة (ixuus) او مختصر الاحرف استخدموها المسيحيين الاولين اثناء الاضطهادات الرومانية في القرون الاولى ويرتبط ايضاً بالعلاقة بين يسوع وبطرس وكان بطرس صياداً للسمك وقال له لارب يسوع سأجعلك صياداً للناس  وتُذكِّر بفسيفساء في بازيليك القدِّيس "أبّولينير" الجديدة في مدينة "رافينَّا" الإيطاليَّة حيث يوجد رمز السمكة بدل علامتَي الخبز والخمر الخاصَّتين بالعشاء السرِّي , ويتحدث ترتوليانوس عن هذا الرمز بشغف، حيث أن الرمز بحد ذاته هو اعتراف ضمني بأن يسوع المسيح هو المخلص المنتظر وابن الله المتجسد. ولذلك فالمؤمنون يحملون هذا الرمز بافتخار.

الرمز والكتابة   أو السمكة (ومعناها باليونانية "إخثوس"، وأحرف هذه الكلمة تمثل الأحرف الأولى للجملة اليونانية التى معناها " يسوع المسيح إبن الله المخلِّص" - أو مختفياً تحت المونوجرام Monogram، أي الحرفين الأولين من إسمه باليونانية "خريستوس" (= المسيح) وهما XPوذلك على شكل صليب (الحرفان متداخلان مع بعضهما البعض)..
حيث مُنع المسيحيين الأوائل في فترة الإضطهاد من رسم الصليب في شكله الظاهر فإلتزموا بإخفائه تحت أشكال: المرساة، أو رمح ثلاثي الشُعَب، أو حرفT اليوناني، أو في شكل شفرة (كتابة رمزية) وهى المونوجرام كما سبق وذكرنا- ولكن هناك دافع آخر لإستخدام هذا المونوجرام بصورة شائعة لا فى السراديب فحسب بل وفى نقوشات الكنيسة الأولى وكل مستنداتها القديمة، وهو أن الكنيسة الأولى لم ترد أن تفصل قط بين الصليب وإسم المسيح أو كان الصليب فى فكرها يمثل شخص المسيح نفسه، وفى السراديب ومقابر الشهداء غالباً ما نجد المونوجرام يحيط به إكليل من الزهور يرمز للغلبة بيسوع المسيح..
وأحياناً كانت تُكتَب عل الأيقونات القبطية الحروف المختصرة من إسم "يسوع المسيح" باليونانية "إيسوس بى خريستوس" IC XC ..
وأحياناً كان يُكتَب الحرفين الأول والأخير من الأبجدية اليونانية "الألفا" و"الأوميجا" Λ Ω كرمز للمسيح (الأول والآخر، الألف والياء، البداية والنهاية

 

مراجع أخرى

(1) الكتاب المقدس

(2) طقس الكنيسة

(3) الكنيسة بيت الله - القمص تادرس يعقوب ملطى

(4) الفن لاقبطى - القمص يوساب السريانى و الأستاذ داود خليل , الأستاذ صبحى عبد الملك

 

This site was last updated 05/26/08