Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

من هو الأمير برقوق ؟ - إستيلاء المماليك الشراكسة على الحكم

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأمير برقوق
ملك ثم خليفة ثم ملك
الأسماء الإسلامية للمماليك
المسلمون يقتلون صليب
البابا غبريال 5 الـ 88
البابا يوحنا11 الـ 89
البابا متاؤس2 الـ90
البابا غبريال6 الـ 91
البابا الأنبا ميخائيل الـ 92
البابا يوحنا12 الـ93
البابا يوحنا 13 الـ 94
البابامتاؤس ال 87

Hit Counter

 

  الأمير برقوق مؤسس حكم المماليك الشراكسة على مسلمى مصر

 

من هو الأمير برقوق ؟

كان والد برقوق صبى مسيحى (المماليك) أشتراه تجار الرقيق من بلاد الشراكسة ليبيعوه فى أسواق مصر , حيث أن مصر أصبحت تستورد هذا النوع من العبيد لشراهة كل أمير من المماليك لتقوية حزبه بشراء أكبر عدد من الصبية لتدريبهم على القتال والإنتماء إليه , فإشترى الأمير يلبغا  ولد برقوق سنة 1364 م , وأجبره على ترك الديانة المسيحية وأعتناق الإسلام ولأنه عبد فليس له حرية الأعتقاد , وكان له أبن أسمه برقوق أدهش يلبغا بجماله وذكائه ونشاطه , فأرسله لأحدى دور التعليم الإسلامى فى مصر فبرع فى الفقه وسائر العلوم الإسلامية , فرقاه إلى درجة أمير .

وحدث انه عندما قتل المماليك سيد والده قد وصل الأمير برقوق إلى درجة كفائة وأمتياز ومهارة فى القيادة بين المماليك فزجه قاتلوا يلبغا فى السجن مع باقى أصحابه من حراس ومماليك يلبغا وكان من أخص أصحابه بركه بعدنان , وتخلص الأمير برقوق من سجنه وهرب منه بحيلة , وذهب إلى دمشق وخدم عن منجك حاكم دمشق حتى أستدعاه الملك الأشرف إلى مصر قبل مقتله وعينه قائد فرقة من المماليك , وبعد قتل الملك الأشرف ظل برقوق يخدم أبن الأشرف بامانه وأخلاص ليسد جميل ابوه وأستولى على منصب الوصى وكان هذا هدفه الذى يحقق طموحه فى حكم البلاد .

وتوفى أبن الملك الأشرف فى ربيع أول 783 هـ بعد أن حكم أربع سنوات وأربعة أشهر , وكان الأمير برقوق أميناً فى خدمته .

الملك زين الدين خاجى أسموه الملك الصالح الثالث

وبايع المماليك أخى الملك المتوفى وأسمه زين الدين خاجى وكان عمره ست سنوات وجلس على عرش الحكم سنتين ويقول بعض المؤرخين أن مده حكم هذا الملك سنة ونصف وكان يحكم حكما أسميا لأن الوصاية كانت وما زالت فى يد الأمير برقوق .

بداية حكم مماليك الشراكسة على المسلمين فى مصر

الأمير برقوق يتولى حكم المسلمين فى مصر

وسئم برقوق أن يكون هو الحاكم الفعلى تحت أمره ملك أو سلطان طفل , وطمع الأمير برقوق فى الحكم

وفى 19 رمضان سنة 784 هـ خلع الأمير برقوق الملك زين الدين ونفاة , وأصبح برقوق الملك والحاكم الفعلى للبلاد رسميا فى سنة 1382 م الموافقة 784 هـ ووافق الأمراء والخليفة العباسى المتوكل بالله المقيم فى القاهرة على تنصيب المير برقوق ملكا أو سلطانا على مسلمى مصر.

وكــــــــان الصـــالح الثـــالث آخر من حكم مصر من سلالة قلاون رأس دولة أو عصر المماليك الأولى المسماة بالبحــرية أو التـركمانية وحكمت مصــر سنة حوالــى مائة ثلاثين سنة سنة 

وبدأ حكم المماليك الشراكسة الذين أولهم هو الملك أو السلطان برقوق

 

الملك برقوق وأسموه الملك الظاهر

وفى بداية حكم الملك برقوق هاجم ملك التتار تيمور لنك الغازى الشهير حدود سوريا بهدف غزوها والإستيلاء عليها فأعد الملك برقوق جيشاً كبيراً من مصر وانضم إليه الحاميات العسكرية فى الشام , واوقف تقدم التتار بقيادة تيمور لنك ولم يرجع حتى أنتصر عليه .

برقوق يتلاعب بالخلافة

وعندما رجع إلى مصر واجهته مشكلة داخلية , فقد وصلته معلومات أن الخليفة العباسى المتوكل بالله المقيم فى القاهرة كان يدعوا الأمراء ويتفق معهم سراً لخلعه , فأحضر برقوق المشايخ والأئمة والعلماء وخلعوا جميعا الخليفة المتوكل فى سنة 778 هـ وأمر برقوق بسجنه فى القلعة وأعلن بلاد الخلافة الإسلامية بخلعه , وبايعوا شخصا آخر أسمه عمر أخا أبراهيم وأسموه بالخليفة الواثق فلم يعيش إلا سنة واحده ثم توفى سنة 778 هـ ونصب برقوق بدلاً من الخليفة المتوفى يحى بن ذكريا عمر أبن عم الخليفة المستنصر لكنه لم يكن راضياً عن الخليفة الجديد .

وندم برقوق على خلع الخليفة المتوكل وسجنه فأخرجوا المتوكل من السجن وأراد الملك برقوق إعادته إلى الخلافة ورد شرفه إليه ولكن الخليفة المتوكل لم ينسى إساءه السلطان برقوق فلم يقبل دعوته للخلافة .

وتواطأ المتوكل مع أحد أمراء المماليك وأسمه مناطش فخلعوا الملك برقوق بموافقة بقية الأمراء ومستشارى الدولة ومشايخها بعد أن حكم ست سنوات وسبعة أشهر وبضعة أيام وسجنوه فى قلعة الكرك .

الملك حاجى وأسموه الملك المنصور الفترة الثانية

وبالرغم من بداية حكم المماليك الشراكسة بدأه المؤرخون إلا أنه نجد ان المماليك بعد ان خلعوا الملك برقوق أحضروا أحد المماليك البحرية وبايعوه ملكا لمصر وهو الملك حاجى آخر رجال المماليك البحرية الذى كان برقوق قد خلعه وأسموه الملك المنصور فى فترته الثانية بعد أن كان أسمه الملك الصالح فى فترة حكمه الأولى .

ولم يتمتع الملك حاجى بجلوسه على العرش للمرة الثانية أو الفترة الثانية إلا ثمانية اشهر فقط وحدثت أمور غريبة فى أثناء هذه المدة القصيرة ما يستحق ذكرها فى كتب التاريخ لتحكى عن نهاية حكم دولة المماليك البحرية فى مصر.

الملك برقوق وأسموه الملك الظاهر الفترة الثانية

 إلا أن قساوة الأمير منطش والخليفة المتوكل اللذان كانا فى يدهما القوة والسيطرة على الملك الشاب الملك حاجى هذه القسوة لم تكن قاصرة على الأقباط أو اليهود بل على المسلمين ايضاً فتذكر الناس أحكام برقوق العادلة فلم تمضى على سنة فى سجنه بكركوك حتى طلب الأمراء المماليك حضوره

وبايعوه عند عودته فى 4 صفر سنة 792 هـ

وكان أول شئ عمله هو تأمين حكمه بقتل منافسيه فقام بمذبحة عامه فقتل الملك المنصور هو وكل من كان يؤيده من المماليك ليتخلص من دسائسهم وطمعهم فى الحكم , ثم أصلح سياسة البلاد الخارجيه لأن الحكم فى مصر كان هو رأس الحكم لوجود الخلافة الإسلامية العباسيه فى مصر كما وطن برقوق الأمن فيها , ثم قام بالتدخل فى أحزاب وفرق المماليك وصادقهم ويفرق بينهم حتى لا يتحدوا علي خلعه .

وبدء حكم المماليك الشراكسة فعليا بحكم الملك برقوق على المسلمين فى فترته الثانية أما فترة حكمه الأولى فهى تعتبر فترة انتقال بين حكم المماليك البحرية والمماليك البرجية (الشراكسة ) وذلك فى سنة 1390 م و 1106 للشهداء و 792 هـ

وجلس الملك برقوق على عرش مصر لمدة عشر سنوات فى الفترة الثانية .

وفى سنة 794 هـ قام أمير الدولة المادية وأسمه قرا يوسف مدينة تبريز إلى برقوق فرد برقوق هذا الجميل وفوضه بأعداد جيوش وغزو ما يستطيع من البلدان على أن كل بلد يستولى عليها يصبح عليها واليا عليها - ولكنه أتى بعد سنة دون أن يستولى على أة مدينة بل أنه فر هاربا هو وأحد أعوانه من وجه تيمور لنك .

التتار المسلمون والعثمانيين المسالمون يهاجمون أوربا

بدأت قوتين أسلاميتين تظهران على الساحة العالمية تشتهران بوحشيتهما فقد بدأ التتار المسلمين بقيادة تيمور لنك من جهه ومن جهه أخرى بايزيد أبن مراد رابع سلاطين الدولة العثمانية التركية (سميت العثمانية نسبة لأول سلاطينها الملقب بالغازى لأنه غزا المملكة الرومانية الشرقية )

وقبل مجئ قرا يوسف وصاحبه إلى القاهرة كانا قد طلبا من عمانوئيل أمبراطور السطنطينية وقتئذ أن يؤمنهما ولكنه خاف منهما لأنه كان فى شك من سؤال تردد فى ذهنه وهو : كيف نجى من من يد يازيد الغازى التركى , وكان يزيد قد هدد القسطينية بدخولها وأوشك يزيد أن يكون الحاكم المطلق فى العالم الشرقى , ولكن فاجئة القائد التترى تيمور لنك بجيشة من الوراء فأوقفه عن غرضه فى ألتجاه إلى أوربا , وتلاطمت أمواج قوتهما وأرتعدت آسيا بين يدى قوتين متوحشتين شديدى البأس وأضطربت افريقيا ومصر من صدى تلاطم سيوفهما .

وبعث كل منهما وفداً إلى سلطان أو ملك مصر وكان طلب وفد تيمور لنك إلى برقوق بخشونه ووحشية قبليه وفظاظة : أن يخضع له فى الحال وأن يسلم له قرا يوسف وصاحبه احمد أبن عويس الماتجآن لديه ز

أما وفد بايزيد العثمانى طلب من برقوق أن يتعاهد معه سلمياً , وأن يعترف بهم الخليفة الرسمى على سلطنة الأناضول .

وعندما حضر وفد تيمور لنك حاول أن يلاطفهم وطيب خاطرهم فإزدادوا تعسفاً وغلظة وعاملوه معاملة سيئة فأمر بقتلهم , وعندما أجتمع بوفد بايزيد فأجاب لطلباتهم وعقد محاتلفة معهم .

وكان تيمور لنك يجهز حملة للإستيلاء على الهند مما أخره فى الإنتقام من ملك مصر ولكنه أغتاظ من برقوق لأنه قتل سفرائه ويقول بعض المؤرخين أن تيمور لنك أمر بجيشه للتقدم فى أتجاه مصر فمر بالرها وحلب وأستولى عليهما ولكن قبل وصوله إلى حدود مصر غير خطته لأمر ما وترك غزو مصر لوقت آخر .

وخاف سلطان مصر الملك برقوق من تيمور لنك فحصن البلاد وأكثر من الجند ودعمهم ابلسلاح وأستعد للهجوم والدفاع وتأهب لمجئ العدو , وقام بتنظيم حكومة مصر ونظمها على أحدث الطرق فكانت أفضل حكومة ظهرت فى مصر فى عصر المماليك البحرية والشراكسة , فقلل الضرائب وألغى الديون العوائد التى كانت تؤخذ على الثمار والفاكهة الواردة إلى ميناء بولاق الدكرور , وكان يهب المساعدات للعلم والعلماء المسلمين ويجعلهم تحت رعايته وكان يتصدق كثيراً على الفقراء .

وبنى مدرسة دعاها المدرسة الظاهرية (سماها على أسمه الملك الظاهر)
بنى جامع السلطان برقوق وسبب بناؤه لهذا الجامع هو أن يكون قبراً لأبنته وهو بجوار جامع الملك الناصر فى شارع النحاسين .

وبنى مقام (مدفن) لعائلته فى النقطة (المنطقة) المعروفة بقبور الخلفاء .

وكان برقوق ميالاً لجنسه مثله مثل باقى المماليك فصرف مبالغ كبيره فى شراء المماليك (الصبيان) ذو الأصل الأوربى وجمع منها فرق كبيرة وجعلها فى خدمته الخاصة حيث يستخدمهم عند الحاجة .

وكان له هواية قى أقتناء الأسلحة والخيول أستعداداً للحرب , ونظم جيش المماليك فى مصر بطريقة أكسبته قوة ومنعة , وبعد أن كان النظام المملوكى قائم على أنه كان فرقاً كل فرقة تحت قيادة امير من الأمراء تنهب وتسلب البلاد كلما احتاجت للمال أو حدث خلخلة فى الحكم جعل جميع هذه الفرق تحت سلطة واحدة وهى قوة الحكومة الرئيسية ورتب حكومته كما يلى :-

أولاً : "أتابك العسكر " وهو قائد عام الجيوش فى مصر .

ثانياً : "رأس نوبة الأمراء " وهو رئيس الأمراء .

ثالثاً : " أمير الذلــوه " وهو رئيس الطوبجية .

رابعاً : " أمير المجلس " وهو الرئيس الأكبر للبلاط .

خامساً : " أمير الباخور " وهو رئيس السوارى .

سادساً : " دوادار " وهو حامل ختم السلطان أو الملك وقاضى العدلية .

سابعاً : " رأس النوبة الثانى " وهو رئيس الأمراء الثانى .

ثامنا : " صاحب الحجاب " وهو أشبه برئيس التشريفات .

تاسعاً " النائب " وهو محافظ  أو والى القاهرة .

وتتكون من هؤلاء التسعة الحكومة الرئيسية وقد وضع السلطان برقوق فى يدهم مقاليد الحل والربط والحكم كل واحد فى يده مسئوليات معينه , وكانوا يجتمعون بالخليفة والأمراء أو القضاة وحكام المدينة ويشاورونهم فى الشئون التى يعرضها عليهم السلطان أو الملك - ويحتفظ الملك بحق تعيينهم وعزلهم , وأصبحوا بهذا الشكل يشبهون مجلس تشريعى أعلى , والأمر المهم أن السلطان برقوق أعطى هذا المجلس الحق فى أنتخاب ملك او سلطان جديد فى المستقبل إذا وقع تنافس أو تزاحم على تولى ملك مصر .

وفى سنة 1403 م توافق 806 هـ حلت بمصر مجاعة شديدة ويقول المقريزى فى كتابه الخطط : " أنه تصادف وقوع إحدى بناته فى مرض وقد أشترى لها كتكوتين دفع ثمنهما 74 قطعة من الفضة .

أميرا مملوكيا يهدم كنيسة

أغرب أمر صدر فى تاريخ الإسلام بأعدم قبطى أعتنق الإسلام

ولم يحدث فى الملك برقوق إضطهاداً إلا هذه الحادثة , وهو أن أحد أمراء المماليك لشدة تعصبه أمر بهد كنيسة قبطية كان الأقباط يصنعون فيها خمر التقديس المعروف عند الأقباط بالأباركة والذين يستعملونه فى الكنائس , فأستولى ذلك الأمير على 40 ألف جرة من الخمر وأمر بكسرها عند باب زويلة فى الميدان تحت القلعة وسكب الخمر إحتراما للشريعة الإسلامية التى يعتقد هذا الأمير إعتقادا خاطئاً أن الشريعة الإسلامية أنها تحرمها ولكن القرآن لم يحرمها ولكنه أمر فقط بتجنب شربها قبل الصلاة .

وطرح فى المجلس الأعلى المكون من تسعه إضطهاد الأقباط , ولكن برقوق كان أعقل من أن يوافق على مشروع يفرق البلاد ويجعلها فوضى , كما أنه أعتبرها خرقا للمبادئ الحكومية الدستورية , وقام بأصدار أمراً يعتبر أغرب امر صدر فى تاريخ الإسلام وهو أنه أمر يقتل رجل أعلن إعتناقة الإسلام بعد ان ترك المسيحية .

وبينما هو منشغل بإصلاح البلاد واقامة المشروعات أصيب بهبوط فى القلب ومات فى يوم الجمعة 15 شوال سنة 801 هـ وكان قد بلغ من العمر 60 سنة .

This site was last updated 05/03/08