Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البابا غبريال 5 البطريرك رقم 88

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأمير برقوق
ملك ثم خليفة ثم ملك
الأسماء الإسلامية للمماليك
المسلمون يقتلون صليب
البابا غبريال 5 الـ 88
البابا يوحنا11 الـ 89
البابا متاؤس2 الـ90
البابا غبريال6 الـ 91
البابا الأنبا ميخائيل الـ 92
البابا يوحنا12 الـ93
البابا يوحنا 13 الـ 94
البابامتاؤس ال 87

 

  البابا غبريال البطريرك الـ 88 وهو من دير القلمون بالفيوم أخبر عنه البابا متى المسكين ورشحه ليكون بابا بعده وقدم فى 26 من برمودة سنة 1125 ش فى عهد السلطان برقوق

حسب قول أيريس حبيب المصرى (1) : " أجتمع الأساقفة والأراخنة معاً بعد أنقضاء ثلاثة وعشرين يوماً للتشاور معاً فيما يصلح لأنتخابه لرعايتهم وفيما هم يتشاورون ذكر بعضهم أن الأنبا متاؤس البابا المتنيح قد تنبأ بأن خليفته سيكون غبريال المترهب بدير الأنبا صموئيل القلمونى "

البابا القبطى يمشى على أقدامه لينتقل من مكان لآخر

وتولى رئاسة الكنيسة ثمانية عشرة سنة وقالت مسز بنشر فى كتابها تاريخ الأمة القبطية كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الرابع من ص 70 : " أن أغلب السنين التى مكثها البابا غبريال وأن كانت مملوؤه بالمتاعب والإضطهادات إلا أنه تمكن فيها من وضع كتاب الطقوس القبطية , وكانت اعماله الإصلاحية المفيدة , وكان الأنبا غبرايل علمانيا وكاتبا من كتبة الحكومة قبل أن يدخل فى خدمة الكنيسة ويصبح بطريركاً لها , وكان إرتقاؤه لذلك المركز الدينى العظيم مجلبه أضطهاد وأحتقار , وكان هذا البابا فقيراً جداً يعتمد فى الحصول على قوته الضرورى على إحسان الشعب , وكان إذا أراد أن ينتقل من مكان لآخر يمشى على أقدامه وبالإجمال فإن معيشته كانت مثل أفقر واحد من أبناء رعيته "

وكانت الكنيسة الأثيوبية ترسل معونات ليتمكن الشعب القبطى من الصمود ضد الإضطهادات فى عهد البابا السابق متاؤوس أو متى ولكن عندما أرتقى البطريرك غبريال فكان رجلاً علمانيا وكاتبا فى الحكومة وطبقاً لرؤية الكنيسة الأثيوبية لا يليق أن يرتقى هذه الوظيفى فمنعت إرسال هذه الإعانات ( وقد قالت مسز بتشر أنه فى حاشية كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الرابع من ص 71 يحتمل أنه كان متزوجاً (وماتت زوجته) ولكن هذا الإحتمال لم يذكره أحد من المؤرخين ونحن نذكر وجهه نظر كل المؤرخين وعلى القارئ الحكم )

وفى أيام حكم الشيخ المحمودى الملك المؤيد أعيدت أحكام الإضطهادات على الأقباط .

وقد بدأ هذا الراهب حياته فى العالم كموظف فى الحكومة (4) ثم ترك الوظيفة لأن حياة الرهبنة إستهوته ولهذا السبب لقبوه بمستوفى الجيزة (نسبة لعمله الحكومى) وهو جمع الضريبة من أهالى تلك المنطقة ولكن حياته فى الرهبنه كان نقيا بين اخوته الرهبان فلقبوه غبريال الأمجد .

وفى سنة 1418 م الموافق 821 هـ دعى البطريرك غبريال للحضور أمام مجلس الحكومة الأعلى ( وهو الهيئة أو المجلس الذى أنشاها السلطان برقوق ) وهدده أعضاء ذلك المجلس بالموت لأن الأثيوبيين الذين تحت سلطته الدينية ضايقوا التجار المسلمين الذين يقومون بالتجارة فى بلادهم , وقد وعد البابا غبريال بالكتابة إلى ملك الحبشة يوصيهم بالكف عن اذاهم , وقبل الملك كلامه وتركه وشأنه بمجرد أن وعد بالوساطة .

وبعد مناقشات طويلة أقروا كما هى العادة من المسلمين على طرد كل الموظفين الأقباط من خدمة الحكومة , وبداوا أضطهادهم بقبطى الفضيل وكان سكرتير الوزير الأكبر (مدير الإدارات) فصدر أمر من الملك الشيخ المحمودى بسجنه وتعذيبه , ثم عروه من ثيابه وصاروا يجرونه فى شوارع القاهرة وحوله شعب عظيم من رعاع المسلمين وأمامه موظف مسلم يصرخ أثناء سيره قائلاً : " هكذا سيحل بكل موظف قبطى فى خدمة السلطان "

وأختفى باقى الموظفين الأقباط فى منازلهم حتى يتضح للمسلمين أن حكومتهم لا تستغنى عنهم , وإرتد بعضهم لشده الضيق التى حلت بهم وكان بعضهم يعتنق الإسلام لينتقموا لأنفسهم من مضطهديهم .

البابا القبطى يرسم بطريرك أنطـــاكية

وفى أيام هذا البطريرك جاء راهب كاهن أنطاكى أسمه باسيليوس بهتام مع عدد من أصدقاءه ورجو من البابا السكندرى أن يرسم باسيليوس بطريركاً على المدينة المحبة للمسيح أنطاكية , وأستقبلهم البابا غبريال بكل محبة وفرح أخوى ولكنه لم يستطع ان يتخذ قرارا منفردا فى هذا الموضوع الشائك فعقد مجمع مقدس من أساقفة الكنيسة القبطية , وإنتهى المجمع إلى تكليف بعض آباء الكنيسة لتأدية شعائر رسامة بطريرك أنطاكية ومنهم : الأنبا ميخائيل أسقف سمنود , أنبا غبريال أسقف أسيوط الشهير بأبن كاتب القوصية وكان رئيساً لدير الأنبا مكارى الكبير قبل رسامته اسقف , وأنبا كيرلس الأسقف السريانى للقدس المعروف بأبن نيشان , والقس الأسعد أبو الفرج كاهن كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة "وقام الأساقفة بإقامة الشعائر والصلوات الخاصة برسامة بطريرك أنطاكى (رسامة أساقفة) فى كنيسة ابى سيفين وبهذه الرسامة اصبح باسيليوس يهتام بطريركاً لأنطاكية بإسم أغناطيوس 9 بهنام الأول , وأثناء الصلوات قرأ القس أرميا جميع اواشى البطريركية (1) , وبعد رسمته بطريركا على أنطاكية سافر إلى أورشليم ومنها إلى مقر كرسية .

ومن الغريب أن البابا القبطى بالرغم من الضيقة والفقر الذى كان يعانيه زود شريكة البطريرك النطاكى بكل ما يحتاج إليه قبل سفره حتى الدابة التى كان محتاجا لركوب مثلها ليتنقل من كنيسة إلى اخرى أو ليتفقد رعيته , ثم قام البابا غبريال 5 بتوديع شريكة البطريرك الأنطاكى وأرسل بعض من الكهنة والأراخنة يرفقوه حتى المطرية .   

الإيطاليون يسرقون رأس القديس مرقس الرسول

وقالت مسز بتشر تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الرابع من ص 72 شئ غريب عن سرقة رأس مارى مرقس ولم توضح كيف تم سرقة الرأس ؟ : وفى تلك السنة سرقت (من المرجح سنة 1418 م الموافقة 821 ش ) رأس مارى مرقس كاروز الديار المصرية من الأسكندرية فى مركب إيطالية فكانت أعظم مصيبة حلت بأقباط مصر " .

حتى طوبة سنة 1143 ش

البابا يكتب كتاباً عن الطقوس الكنسية

وضع هذا البابا كتابا فى الطقوس الكنسية ليذكر أولاده عن اهمية هذه الطقوس وبكل ما فيها من روعة ,

وقد قضى هذا البابا فى الرئاسة 18 سنة و 8 أشهر و 12 يوماً وتنيح فى 8 طوبة سنة 1144 ش التى توافق 1428 م وخلا الكرسى بعده أربعة أشهر واياماً .

==================

المراجع

(1) أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية الجزء الثالث ص 335 وأيضا الجزء الول من كتابها تحت عنوان معترف جرئ .

(2)

(3)

(4) تاريخ الكنيسة القبطية لمنسى القمص ص 600

(5) أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية الجزء الثالث ص 336 لم يذكر كاتب سيره البابا غبريال من يكون القس إيليا .

 

This site was last updated 01/02/12