Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ما قبل مجمع خلقيدونية

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up
سبب عقد مجمع خلقيدونية
رسائل لاون
ما قبل مجمع خلقيدونية
الجلسة الأولى فى خلقيدونية
الرد على الإتهامات
أساقفة مجمع خلقيدونية
الجلسات التالية
البابا ديسقوروس بالمنفى
فهم خاطئ لترجمة خاطئة
الإضطهاد الخلقيدونى للأقباط
قرارات وقوانين مجمع خلقيدونية
طومس لاون
طومس لاون والأنبا غريغوريوس
الكنيسة القبطية ليست أوطاخية
أوطاخى يخدع لاون
مجامع وكنائس رفضوا خلقيدونية
القرار28 والمركز الأول
New Page 5651

Hit Counter

 

كان يحلوا للأمبراطور مرقيان (مرقيانوس ) أن يتشبه بمؤسس الإمبراطورية البيزنطية قسطنطين الكبير وأن يحضر جميع جلسات المجمع الذى ينوى عقده وكان يريد أن يكون مكان إنعقاده نيقية كما فعل قسطنطين  ، ولكن كانت قبائل الهون تهدد حدود الأمبراطورية ، ونزولاً لرغبة بوليخاريا (بوليشاريا) (1) فقد قرر عقده فى مدينة خلقيدون لقربها من القسطنطينية 

 خلقيدونية الآن

: هى  بلدة فى آسيا الصغرى وقد صغرت قيمتها وأصبحت قرية من قرى تركيا إسمها ألان "قرية قاضي كوي" أو "قرية القاضي" على ساحل بحر مرمرة امام اسطانبول ( القسطنطينية) ويوجد ألان جسر معلق يربط بين اسطانبول ( القسطنطينية) وساحل آسيا الصغرى خلقيدونية الذى تقع على شاطئ ( قرية قاضي كوي الان) وأقيم في عام 1973 وهو رابع جسر في العالم من حيث الطول الذي يبلغ 1500 مترا وارتفاعه 65 متراً وعرضه 33 متراً

*** وتسلم البابا ديسقوروس دعوة الأمبراطور إلى المجمع وقد إستصحب معه حوالى 17 أسقفاً منهم مكاريوس أسقف أدكو ، فذهب أساقفة العالم وتجمعوا فى نيقية ولم يكد الأساقفة يصلون إلى نيقية حتى جائهم أمر الأمبراطور أن يذهبوا إلى خلقيدون ، لأن الأمبراطور لا يمكنه مغادرة العاصمة لتحرك قبائل الهون لتهاجم الأمبراطورية البيزنطية .

***  ورفض مندوبوا لاون أسقف روما رفضاً باتاً أن يحضروا المجمع مالم يحضره الأمبراطور بنفسه ، وبعثوا إليه برسالة يستحلفونه بأن يحضر ووافقتهم الإمبراطوره بوليخاريا على رأيهم وألحت على زوجها ليحضر المجمع بنفسه .

وقد أبدى بعض الأساقفة مخاوفهم من أن يتجمع أتباع أوطيخا ويحدثوا شغباً فى خلقيدون نظراً لقربها من القسطنطينية ، ولكن الإمبراطورة أصدرت أوامرها المشددة إلى الجند بأن يمنعوا أى شخص غير حاصل على أذن كتابى من أسقفه من الدخول إلى خلقيدون .

وكان مكان الإنعقاد كنيسة القديسة  فى خلقيدون (2)

*** تقول المؤرخة مسز بتشر (3) : " وكان الأمبراطور ثيئودوسيوس قد أوفد لسوء الحظ أرخناً (أرشيمندريت) سورياً أسمه برسوم لينوب عن باقى أراخنة الشرق فى المجمع ، وكان برسوم هذا كغيره من الرهبان السوريين جاهلاً متصلفاً ومتعصباً يكره أوطيخا (يوطيخوس) وينفر منه ، فلما أرسله الأمبراطور للمجمع لم يحضر بمفرده بل جلب معه جيشاً من الرهبان زملائة لا يق عدهم عن ألف راهب ضربوا خيامهم حول الكنيسة حتى ضايقوا حرس الحكومة وزادوا عنه فى العد والعدد ومنعوه من إتمام أعماله التى حضروا لأجلها (أى ضايقوا الحرس لفرض الأمن والنظام فى المجمع)

  

 

***************************

مـــــــــــــــــراجع

(1) مختصر تاريخ الشعوب لأبن العبرى - طبع فى مطبعة الجزويت ببيروت الأب أنطون صالحانى ص 145 .. ويقول مار ساويرس يعقوب توما فى كتابة تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية جـ 2 ص 154 يذكر سبب آخر أن السبب فى تغيير مكان إنعقاد المجمع هو حدوث زلزال عنيف فى نيقية .

(2) كنيسة القديسة أوفيمي الكنيسة التى عقدت فيها مجمع خلقيدونية .. من هى القديسة ؟   كانت القديسة أوفيمي من مدينة خليكيدونة وقضت حياتها شهيدة بتولاً للمسيح الإله سنة ٣٠٧ م.
ولدت في مدينة خلكيدونية في أواخر القرن الثالث، والدها فيلوفرون من أشراف الإمبراطورية ووالدتها ثاؤدورا إنسانية تقية كانت تعطف على الفقراء والمساكين. وعندما بلغت أوفيمية سن العشرين من عمرها اندلعت موجه اضطهاد على المسيحيين، إذ أثار دقلديانوس الاضطهاد على المسيحية يدفعه في ذلك شريكه مكسميانوس وشيطانه غالاريوس بقصد إبادة الإيمان تماماً ، فتوارت عن الأنظار مع مجموعة رفضت حضور الاحتفالات وتقديم الذبائح للأوثان.
أصدر الحاكم آمراً بالبحث عنها وألقى الوالي بريسكوس القبض عليها. ولما مثلت المجموعة أمام الحاكم سأل اوفيميا لماذا عصيتم الأوامر؟ فكان جوابها : نطيع الأوامر شرط أن لا تكون مخالفة لأوامر السماء، وإلا فنحن لا نعصاها فقط بل نقاومها.
اغتاظ الحاكم، ولفته جمال طلعتها وطراوة عودها وحسن سلوكها. وإذ سُحر بجمالها ظن أنه قادر أن يخدع هذه الحمامة الوديعة ويسقطها في إشراكه، فكانت تسخر من خداعاته وتصّد هجماته بقوة، فلم يخدعها شره المعسول ولا أثناها قسوته العنيفة. فسلم الجميع إلى التعذيب. شيئاً غريباً بدأ يحدث. فكلما كان الحاكم يسلمها إلى نوع من العذاب، كان ملاك الرب يأتي ويعطل مفعوله. وضعها على عجلة، فجاء الملاك وكسر العجلة. ألقاها في النار فلم تصبها بأذى، ألقاها في جب ماء فيه كافة أنواع الزواحف السامة، فرسمت إشارة الصليب فوق الماء ونجت، تذكر سيرتها أنه عرّضها للنيران التي التهمت رجاله وخرجت هي سالمة، فآمن جنديان من رجاله: فيكتور وسوسثنيوس بالسيد المسيح واستشهدا بطرحهما للوحوش.
علقها أيضاً على دواليب مسننة (الهنبازين) فلم تؤذها، واستخدم معها الجلد وطرحها في جب الخ... وكان الرب ينقذها حتى ظنها الوالي ساحرة. اتسمت في جهادها بالسهر الدائم تستعد للمعارك اليومية، بالصلاة والتسبيح لله بغير انقطاع، فكانت محبة الله تلتهب فيها كل يوم، وكان السيد المسيح يتجلى خلال آلامها. أخيراً طُرحت للوحوش الضارية الجائعة، فجاءت إليها تنحني أمامها لتلثم قدميها وتحيط بها كمن تطلب صداقتها، وفي هدوء عجيب ركعت الفتاة لتصلي وتطلب رحيلها إلى عريسها، أخيراً شاء الرب أن ينيّح أمته ويسكنها جواره، فأقبل عليها دُب وعضّها فأسلمت روحها في الحال. انتاب المدينة هزة أرضية أربكت الجميع حتى هرب الكثيرون إلى الحقول، فجاء أقارب الشهيدة أوفيمية، وحملوا جسدها، ودفنوها.
وفي عهد قسطنطين شُيّد فوق ضريحها كنيسة يقال أنها كانت من أعظم كنائس الشرق وأفخمها. وفي تلك الكنيسة بالذات اجتمع آباء المجمع المسكوني الرابع. ومن أخبار التي تناقلها التراث بشأن عجائب القديسة بعد استشهادها أن قبرها في عيدها السنوي، كان يفيض دماً حيّاً تفوح منه رائحة سماوية لا نظير لها. وكانوا يدهنون المرضى بهذا الدم فيشفون. جسدها لا يزال محفوظاً حتى اليوم في صندوق معدني بدون فساد وإنحلال مفيضاً طيباً عطراً.
تعيّد لها كنيسة الروم الأرثوذكس في ١٦ أيلول .

ونعيد لها في يوم أخر للعجيبة التي أجراها الله بواسطة رفاتها المقدسة أثناء انعقاد المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني سنة ٤٥١ م.
فإنه لمّا انعقد هذا المجمع في خلكيدونة ضد القائلين بالطبيعة الواحدة للمسيح وبعد محاورات عديدة بين المستقيمي الرأي الأرثوذكسي وبين أضدادهم أصحاب الرأي الخاطئ اتفق الطرفان على أن يحرر كل منهما حد إيمانه عن هذه القضية في كتاب خاص ويتضرعا إلى الله طالبين منه تثبيت الاعتقاد الصحيح وإيضاحه. فحرر الكتابين المشار إليهما ووضعاهما في الناووس الذي كان فيه جسد القديسة أوفيميا ثم ختماه وانصرفا.
وبعد ثلاثة أيام تواصلت فيها الإبتهالات الليلية إلى الله فتحا الناووس بحضرة الملك فوجدوا كتاب المعتقدين بالطبيعة الواحدة عند رجلي الشهيدة تحت قدميها أما كتاب الأرثوذكسيين ففي يدها اليمنى قابضة عليه بشدة. فبشفاعة قديستك اللهم ارحمنا وخلصنا.

(3) كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء 2 ص 46

******************************************
تعليق من الموقع : لقد نقلنا سيرة القديسة المعظمة في الشهيدات أوفيميا الكلية المديح من موقع  الشبكة العربية الأرثوذكسية الأنطاكية بشفاعة القديس يوحنا ذهبى الفم

http://web.orthodoxonline.org/heresies/index.htm

أما عن المعجزة التى وردت المقطع الأخير للأسف لم يذكر كاتب سيرة القديسة أوفيمية ماذا كان يحتوى كتاب المعتقدين بالطبيعة الواحدة وماذا كان يحتوى كتاب الأرثوذكسيين .. كما أن التاريخ والمؤرخون جميعهم بلا إستثناء وسجلات المجامع لم تذكر حدوث هذه المعجزة لأن مجمع خلقيدونية قد إجتمع كل المشتركين فيه من الأساقفة فى الجلسة الأولى فقط وقدموا إعترافاتهم فى الجلسة الأولى ولم تشر هذه السجلات على حدوث هذه المعجزة أو وضعهم الأعترافات فى الناووس كما ورد فى سيرة حياتها أما فى الجلسات التالية فقد حددوا إقامة البابا ديسقوروس ولم يدعوا الأساقفة المصريين وطردوا قضاة المجمع ولم يدعوا مندوبوا الأمبراطور للحضور وفعلوا ما فعلوه .  

 

 

This site was last updated 07/18/08