Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الاضطهاد الخلقيدونى للكنيسة الأرثوذكسية محاضرة للبابا شنودة الثالث

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سبب عقد مجمع خلقيدونية
رسائل لاون
ما قبل مجمع خلقيدونية
الجلسة الأولى فى خلقيدونية
الرد على الإتهامات
أساقفة مجمع خلقيدونية
الجلسات التالية
البابا ديسقوروس بالمنفى
فهم خاطئ لترجمة خاطئة
الإضطهاد الخلقيدونى للأقباط
قرارات وقوانين مجمع خلقيدونية
طومس لاون
طومس لاون والأنبا غريغوريوس
الكنيسة القبطية ليست أوطاخية
أوطاخى يخدع لاون
مجامع وكنائس رفضوا خلقيدونية
القرار28 والمركز الأول
New Page 5651

Hit Counter

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين
الاضطهاد الخلقيدونى للكنيسة الأرثوذكسية (1)
أنا وقفت بكم فى المرة السابقة عند مجمع خلقيدونية ، وأود إن شاء الله إن نيافة الأنبا بيشوى يبقى يديكم محاضرة فى الخلقيدونيات، يعنى متخصص فيها، لكن أنا عايز أقول لكم دلوقتى ، عنوان محاضرتى حالياً الاضطهاد الخلقيدونى للكنيسة الأرثوذكسية، المشكلة الأولى التى ظهرت فى التاريخ هى مشكلة تدخل السياسة فى الدين ، يعنى أول حاجة إن كرسى القسطنطينية اعتبروه فى مجمع القسطنطينية سنة 381 أنه مثل روما تماماً واعتبروا القسطنيطينية روما الجديدة وهكذا أضعفوا قيمة الإسكندرية، الكرسى الإسكندرى صاحب اليد الأولى فى المجامع المسكونية ، لمهارة كرسى الإسكندرية فى اللاهوتيات ، وفعلاً هو اللى وضع قانون الإيمان على يد الشماس أثناسيوس فى مجمع نيقية المقدس ، ولكن الإسكندرية كانت مجرد ولاية ، والقسطنيطينية عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية ، فلازم تكون لها كرامتها ، جينا فى مجمع خلقيدونية وجدنا إن المجمع دعى وأصبح للإمبراطورة مكانة فيه بل لزوجته الملكة أيضاً مكانة وسلطة وتسلط ، وتدخلت السلطة العسكرية فى مجمع خلقيدونية - أنا ها خلى محاضرة مستقلة تقال لكم فيه - وحاولوا أن يرغموا الأرثوذكس على قبول طومس لاون - طومس يعنى كتاب صغير- الخاصة باللاهوت بتاعه واللى فيه انقسمت طبيعة المسيح إلى طبيعتين ، فى سنة 451 ، نحن لا ننكر أن السيد المسيح له طبيعتان ، الطبيعة اللاهوتية الطبيعة الإنسانية ولكن نرى أن الطبيعتين متحدتان معاً اتحاداً سرياً عجيباً لا يمكن الفصل بينهما بحيث أسمينا هذا الاتحاد بالطبيعة الواحدة ، هم اتهمونا إن احنا "مونوفيزيس" يعنى أصحاب الطبيعة الواحدة كما لو كان نؤمن بطبيعة من الطبيعتين وننكر الأخرى ، نحن نؤمن بالطبيعتين ولكن بطريقة غير منفصلة ، وإنما متحدتان معاً ، زى ما نقول مثلاً إن الإنسان يتكون من طبيعتين ، الجسد والروح ، الجسد طبيعة مادية والروح طبيعة روحانية ، والطبيعتان المادية والورحانية متحدتان فى طبيعة واحدة نسميها الطبيعة البشرية ، إذاً كأن الطبيعة البشرية هى طبيعة واحدة من طبيعتين ، متحدتين ، مفهوم دية؟ وهكذا فيما نتكلم عن طبيعة المسيح وناسوته نقول أنهم طبيعتان متحدتان معاً فى طبيعة واحدة ، زى عبارة القديس كيرلس الكبير "طبيعة واحدة للإله الكلمة المتجس" فيه ناس بيترجموها ترجمة متغيرة شوية ، لكن معناها كده يعنى ، ولكننى لست الآن فى حصة لاهوت ممكن ده ندهلكوا فى حصة لاهوت إن شاء الله فيما بعد ، لكن حصة تاريخ ، أسمونا "مونوفيزيس" (أصحاب الطبيعة الواحد) احنا ما بننكرش دى لكن المفهوم بتاع الطبيعة الواحدة ده عندهم غيرنا إحنا ، لأن احنا ما بننكرش إحدى الطبيعتين ، ويكفى مثلاً القديس أثناسيوس الرسولى ، لايوجد أحد تكلم عن ناسوت المسيح وتجسده مثل أثناسيوس فى كتابه "تجسد الكلمة" The Incarnation of the word أو The Incarnation of the Logos ، ولا يوجد واحد دافع عن لاهوت المسيح مثل أثناسيوس فى كتبه "كونترا أريانوس" (ضد الأريوسيين) فهو تكلم عن الطبيعة اللاهوتية وتكلم عن الطبيعة الناسوتية ، فإحنا نؤمن بالاتنين ، المهم اسمونا هكذا وسمونا أحياناً اليعاقبة نسبة للقديس يعقوب البرادعى ، أحد بطاركة السريان وكان من أقوى المدافعين عن عقيدتنا ، لدرجة يعقوب البرادعى ده رسم حوالى 100 أسقف ، مش زينا يعنى ما احنا قربنا على الـ100 ، أقصد 100 أسقف أطلقهم وسط الشعب بملابس فلاحين بملابس عمال بملابس علمانية ، لا يعرف أحد عنهم شئ ، عشان لو أصحاب الطبيعتين قتلوا الأساقفة الأرثوذكس يطلعوا دول من اختفائهم ويقودوا الكنيسة ويرسموا ناس تانيين ، ما هو كان فيه مشكلة إنه ممكن يقتلوهم ، تقوللى طب فين الدين؟ فين الروحانية؟ ساعتها الحكاية ماكنتش لا دين ولا روحانية وإنما كانت كيف يمكن التخلص من هؤلاء أصحاب الطبيعة الواحدة ، اضطهدنا اضطهاداً يقرب من اضطهاد الوثنيين لنا ، اضطهادات فيها الضرب والقتل والتعذيب والنفى ، القديس ديسقورس نفسه ، نفى إلى جزيرة غاغرا ، وضربوه ونتفوا شعره وكسروا أسنانه ، وبقى هناك منفياً حتى مات ، رسمه بدلاً منه قساً أسموه بروتاريوس رسموه بطريركاً فرفضه الشعب ،

قتل 30 ألف قبطى ونفوا البطاركة الأقباط

فقاموا بعملية اضطهاد ، حدث فى يوم واحد أن قُتل 30 ألف من أجل إيمانهم بالطبعية الواحدة ، بنحتفل بهم يوم 23 مسرى ،

 لما لقوا مفيش فايدة رفضوا توزيع الحنطة على الشعب ، عشان يموتوا من الجوع أو يخضعوا فهاج الناس هيجاناً شديداً ، اضطروا إلى إلغاء هذا القرار ، من جهة النفى ،

نفى البابا تيموثاوس البطريرك 26 مع أخية أناطوليوس إلى غاغرا أيضاً سبع سنوات ثم أعيد ،

 نفى البابا بطرس البطريرك 27 عن كرسيه وأرسلوا بدلاً منه بطريركاً ملكانياً اسمه تيموثاوس ، ثم غيره واحد اسمه أنطونيوس ثم غيره اسمه يوحنا ،

 

مفيش الشعب مش قابلهم ، هذه المرحلة تتميز ليس فقط ببطولة الآباء إنما أيضاً ببطولة الشعب ، الشعب الرافض لعقيدة غير عقيدته ، البطريرك البابا ثيؤدوسيوس 33 نفى أيضاً 28 سنة عن كرسيه الباقون كانوا يبعدون عن كرسيهم ، كان البطاركة الأرثوذكس - بطاركتنا - لا يستطيعون أن يدخلوا الإسكندرية فكانوا يرسمون فى دير الزجاج مثلاً غرب الإسكندرية ويظلون مختبئين مشردين يرعون الشعب متنكرين ، يثبتوا الناس فى الإيمان حتى عندما أتى الإسلام إلى مصر سنة 641 كان البابا بنيامين بطريركنا منفياً عن كرسيه 13 سنة ، ومع ذلك استطاع آباؤنا أن يحفظوا الإيمان وأن يثبتوا الناس فيه ، من جهة التعذيب نضرب مثلاً له تعذيب القديس مينا أخو البابا بنيامين البطريرك 38 عذبوه لكى يوافق على طومس لاون ، مشاعل من نار فى جنبه ، إلى أن قيل فى التاريخ أنه خرج شحم كليتيه وسال على الأرض ، خلعوا أضراسه وأسنانه ، ربطوه فى جوالق من رمل وألقوه فى الماء ، دى من جهة البطاركة ، الأديرة أيضاً هوجمت بنفس الوضع ، أنتم تعرفون أن القديس صموئيل المعترف فقعت إحدى عينيه من أجل الإيمان ، فى بعض الأوقات لجأوا إلى الإغراء لكى يرجع الآباء عن الإيمان ،

من ضمنهم البابا ثيؤدوسيوس ، كان البابا اللى هو البطريرك 33 عميقاً جداً فى إيمانه وفى دفاعه عن الإيمان لدرجة سمونا فى بعض الأوقات الثيؤدوسيون ، يعنى أتباع ثيؤدوسيوس، أغراه الإمبراطور يوستنيانوس بأنه يقيمه والياً وبطريركاً ، فيكون له الحكم الكنسى والحكم المدنى ، بشرط قبول طومس لاون ، ويجعله رئيساً على كل أساقفة أفريقية ، فما سمع البابا ثيؤدوسيوس هذا الإغراء من رسول الملك ، الإمبراطور ، قال له حدث إن الشيطان أخذ السيد المسيح على جبل عالٍ وأراه كل ممالك الأرض ومجدها وقال له "لك أعطى جميع ممالك الأرض إن خررت وسجدت لى" ورفض كل هذه الإغراءات ، وماذا كانت النتيجة للرفض؟ أن أخرجوه وأبعدوه عن كرسيه قاللهم الإمبراطورى له سلطان على جسدى فقط ، أما المسيح فله سلطان على روحى وجسدى وظل وهو منفياً عن كرسيه ، يعلم ويثبت الناس فى الإيمان ، يصبرهم على هذا الاضطهاد ، الوالى برضه خاف منه ومن شعبيته ومحبة الناس فيه ، فطلب حضوره إلى القسطنطينية ولكى يستشيره فى بعض الأمور ، وهناك أكرمه إكراماً يفوق الوصف وقابله 6 مرات ولاطفه ويعده فرفض ، فنفاه وأقام بطريركاً عوضاً عنه هو بولس التنيسى ، بطاركة القسطنيطينية للأسف منحهم القانون 28 من قوانين مجمع خلقيدونية أن تكون لهم السلطة على كنائس الإسكندرية وإنطاكية يعنى إحنا والسريان ، فاضطهد الأقباط والسريان اضطهادات مشابهة لبعضها البعض.
نقطة أخرى أنهم كانوا ينفون باباوات الإسكندرية وييعنون بطاركة بدلاً منهم سموا فى التاريخ البطاركة الملكيين ، الملكانيين يعنى أتباع الملك ، فكان الشعب لا يقبلهم ، فيبقون فى مناصبهم لخضوعهم الدينى للقسطنطنية وخضوعهم المدنى للملك أو الإمبراطور، للسلطة العسكرية ، ومن أمثلة خضوعهم الدينى للقسطنطينية أن سلوفاكيون احد البطاركة الملكانيين ، الذى رسموه بدلاً من البابا تيموثاوس 26 لما وجد أن الموت قريباً منه أرسل أحد كهنته يوحنا فاريا إلى القسطنطينية ليسام بطريركاً بدله ، طبعاً كان هذا الأمر يدل على خضوعه طب ما كان يرسمه هو ، حتى قيل إن روما فى ذلك الوقت انتقدت موقف هذا البطريرك اللى بيخضع هذا الخضوع ، بولس التنيسى الذى أسيم بطريرك ملكانياً بعد نفى القديس ثيؤدوسيوس أقيم بالقوة العسكرية ودخل الإسكندرية بصحبة العسكر ، ولم يقبله الشعب ودعوه يهوذا الجديد ، ولم يتصل به أحد ولم يتناول منه أحد فى قداساته إلا من جاؤوا فى صحبته من القسطنطينية ، إذاً النفى عمل من الأعمال اللى أخذوها ضدنا ، والتعذيب والاضطهاد والحاجات دى ، حاجة تانية القتل ، نفى بطاركتنا وإقامة بطاركة ملكانيين ، بل زاد الأمر على هذا أنهم كانوا يعينون البطاركة الملكانيين فى السلطة المدنية يبقى الواحد منهم هو الوالى وهو البطريرك أيضاً ، ومن أمثلة هؤلاء المقوقس اللى عاصر فتح العرب لمصر ، اللى كانوا يسمونه زعيم القبط وهذا خطأ ، ده هو رجل ملكانى جاى من قبل الملكة فى القسطنطينية والكنيسة فى القسطنطينية.
فى هذه الفترة موضوع آخر وهو الاستيلاء على كنائسنا ، فى بادئ الأمر أمروا بغلق كنائسنا وختمها بخاتم الملك وإقامة حرس عليها ، وأقام الشعب سنة من الزمان بلا قربان بلا كنيسة بلا معمودية ، أخيراً لم يجدوا فائدة ففتحوا كنائس ، الشعب بنوا لهم كنيستين غرب الإسكندرية ، حتى كنيسة قزمان ودميان الجديدة ، استولوا عليها ، طبعاً فى هذه الفترة حدث الاستيلاء على كثير من ذخائر الكنائس ، ومن رفات القديسين ومن الأيقونات ومن حاجات كتير جداً ، كان عصر صعب ، نشكر الله إن المسألة تغيرت دلوقتى حتى ما كانوش بيسمونا أرثوذكس ، بدأ التفاهم حالياً بأن العقلية التى كانت سائدة أيام خلقيدونية غير العقلية دلوقتى ، وبدأ التفاهم والاقتناع بأن عقيدتنا عقيدة أرثوذكسية ، وبذلك إحنا أمكنا نعمل اتفاق مع الكاتوليك ، بوحدتنا فى العقيدة الخاصة بطبيعة المسيح ، اللى هى يسمى كريستولوجى، وتم التوقيع عليها فى دير الأنبا بيشوى سنة 88 ، وأيضاً تم انعقاد مؤتمر للاهوتيين من الجانبين ، الكنيسة الأرثوذكسية الغربية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية ، كان التفاهم فيه بكل التفاصيل حتى بالكلمات اليونانية ومفاهيمها ، زى تعبيرات الآباء القديمة ووافق اللاهوتيون من الكنائس التابعة للأسرتين الأرثوذكسيتين ، الشرقية والغربية ، على وثيقة من اتفاق إيفان المشترك لكن بقى إن هذه الوثيقة يوافق عليها رؤساء الكنائس ، اللى وافقوا عليها علماء لاهوت ، دى حضرها نيافة الأنبا بيشوى ، وكان فيه اتفاقات حتى فيه جينيف ، فى سويسرا وكنت اتابع هذه الاتفاقات بالتليفون وأشوفها نقطة نقطة ماشية إزاى وأمكن التوفيق بين كثير من النقاط ، من الحاجات اللطيفة فى الأخوة الأرثوذكس أنهم يعنى لما احتدم النقاش حول طومس لاون أحد اللاهوتيين بتوعهم قاللهم طومس لاون ده بتاع اللاتين واحنا مالنا ومال اللاتين ، احنا اليونان الأرثوذكس ، الأمور ماشية دلوقتى فى محبة ، لكن أنا بقول لكم دلوقتى التاريخ كتاريخ ، مهما عشنا فى محبة لا يمكن أن ننكر التاريخ ، وهم طبعاً ممكن يعترفوا إن دى أخطاء فى التاريخ.

************************************* 

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين
الاضطهاد الخلقيدونى للكنيسة الأرثوذكسية (2)
نتابع كلامنا فى تاريخ الكنيسة ، كنا قد تكلمنا فى الأسبوع الماضى عن الاضطهادات التى كابدتها الكنيسة القبطية من أصحاب الطبيعيتين من الخلقيدونيين ، فى هذه المرة سنتكلم عن نقطتين ، نقطة منهم الاضطهادات المماثلة التى لاقاها أخوتنا السريان الأرثوذكس فى كنيسة إنطاكية الشقيقة ، من أصحاب الطبيعتين برضه، بنفس العنف ، اللى قلناه المرة اللى فاتت ، لعل من الأشياء المشهورة أو المعروفة ، نبتدى بها وبعدين نرجع من الأول، إن القديس ساويرس الإنطاكى ، القديس ساويرس الإنطاكى بطريرك إنطاكية نحبه كثيراً ونضع اسمه فى المجمع - مجمع الأباء القديسين فى القديس - قبل أثناسيوس الرسولى وقبل كيرلس الكبير ، اللذين سبقوه فى التاريخ لكن كنا بنعتبره هو والقديس ديسقورس من أبطال الأرثوذكسية ، وأيضاً لأن القديس ساويرس احتمل ، القديس ساويرس عاش فى عهد الإمبراطور جوستنيان ، فى عهد الإمبراطور إيه؟ جوستنيان وجاء إلى مصر سنة 518 ميلادية وقعد فيها 20 سنة لـ 538 حيث تنيح ، عاش 20 سنة فى مصر ، بعيداً عن اضطهاد جوستنيان، جوستنيان أراد أن يغريه بإغراءات كثيرة، لكى ينضم إلى قرارات مجمع خلقيدونية فرفض ، فاضطهده ، جه لمصر كأنه منفياً ، الآباء بيقولوا أن بعض أوقات لحفظ الإيمان بيضطروا يبعدوا عشان يحافظوا على الكنيسة ، يعنى ممكن إن هو يستشهد وينتهى الأمر لكن ده مش فى صالح الكنيسة فى ذلك الحين ، فيه مقالة لطيفة بالمناسبة دى كتبها القديس أثناسيوس الرسولى عن فوائد الهروب أن عن الهروب المقدس يعنى موجودة فى مجموعة كتبه ممكن تقرأوها أو حد يترجمها لكم ، المهم إن هو أقام 20 سنة عندنا فى مصر وكان يثبت الناس فى الإيمان وفى نفس الوقت كان يرسل رسائل لأساقفته فى إنطاكية ، يثبتهم فى الإيمان ، وله مؤلفات كويسة جداً ، هذه المؤلفات تجدوها إما فى باترولوجيا أورينتالس أو باترولوجيا سيرياقا ، يعنى مجموعة أقوال الأباء الشرقيين أو مجموعة الأباء السريان ، وفى كتاب ترجم له اسمه رسائل القديس ساويرس ، بالإنجليزى أنا قرأته بالإنجليزى ، مش عارف اترجم بالعربى ولا لأ ، من ضمن الأشياء اللى استفدتها من الكتاب ده إن كانت رتبة الشمامسة لا تزال موجودة فى الوقت ده ، كانت شماسة بتبعت له رسائل ويرد عليها ، رسائل القديسين مجموعات جميلة يا ريت واحد فيكم يتخصص فى رسائل القديسين ، يجمع ويكتب ويختار موضوعات معينة ، من ضمنها رسائل القديس ساويرس ، ده راجل عاش بعيداً عن كرسيه 20 عاماً من الزمان ، فى خلال العشرين سنة أقاموا بطاركة فى أثناء حياته ، بطاركة ملكانيين من أصحاب الطبيعتين ، من ضمنهم البطريرك الملكانى بولس من سنة 519 لـ 521 وده يعنى اضطهد أصحاب الطبيعة الواحدة اضطهاداً كبيراً وأراد أن يضم إلى مجمع القديسين آباء مجمع خلقيدونية المحرومين ، فوقف ضده أربعين أسقفاً من أساقفة الكنيسة ، فاضطر أن يعتذر عن البطريركية يدوبك قعدله سنتين وانصرف ، عينوا بعده أفراسيوس من سنة 521 لسنة 526 كان فى أصله أرثوذكسى لكن أغروه أصحاب الطبيعتين وآمن بمجمع خلقيدونية ووافق عليه واضطهد أصحاب الطبيعة الواحدة لكن ربنا تدخل فى الموضوع حدث زلزال خطير سنة 526 هدم جزء كبير من سور المدينة ، وهدم كثير من البيوت ومات هذا البطريرك الملكانى أفراسيوس تحت الأنقاض فاستريحنا منه يعنى ، وجه بعد منه البطريرك إفراميوس من 526 إلى 545 يعنى حتى بعد وفاة القديس ساويرس الإنطاكى وعقد مجمعاً جدد فيه حرم القديس ساويرس ، ولذلك لما جيت أقرأ الرسائل بتاعة القديس ساويرس وأيضاً زى ما قلت لكم فى وقت من الأوقات ترجمت له 3 مقالات من مجموعة باترولوجيا أورينتالس عن سلسلة الأنساب والفوائد اللى فيها ، طبعاً الأصل مكتوب لأبينا القديس ساويرس كتبوا fotenote تحتيها ليس قديس وإنما هو هرطوقى ده الناشر يعنى ، من الناس إياهم ، حالياً لأنه نشر فى فرنسا من الكنيسة الكاتوليكية هناك يعنى ، إفراميوس ده عمل مجمع جدد حرم ساويرس ، وحاول إقناع الحارس بن جدلة ملك العرب الغساسنة إنه ينضم للطبيعتين فرفض ، فى عهده الإمبراطور جستنيان أرجع مجمع خلقيدونى وأمر بضرورة قبوله ، فحدثت ثورة فى إنطاكية فسكتوا على كده ، القديس ساويرس الإنطاكى اتنيح سنة 538 فجستنيان اعتقل الأساقفة الأرثوذكس وضيق عليهم بحيث لا يستطيعون الخروج من هذا المعتقل ، لكى لا يرسموا بطريركاً أرثوذكسياً بديلاً ، على أى الحالات استطاعوا بمعاونة الإمبراطورة ثيؤدورة ، ما هو ساعة كان بيبقى الإمبراطور خلقيدونى والإمبراطورة ارثوذكسية مش قادرة تعمله حاجة لكن فى السر كانت تقدر تخرج وتجيب فرسموا أسقفين جداد عن طريق الإمبراطورة ثيؤدورة ، لكن المهم فى الموضوع ده إن بعد كده رسم للكرسى الإنطاكى البطريرك الأرثوذكسى العظيم يعقوب البرادعى ، يعقوب البرادعى ده على ما أظن قلت لكم رسم حوالى 100 أسقف وخلاهم يلبسوا عمال ويلبسوا وفلاحين - زى أعضاء مجلس الشعب عمال وفلاحين - ومحدش دريان بهم لئلا خطة أصحاب الطبيعتين إنهم يخلصوا على الأساقفة الأرثوذكس فلا يرسم بطريرك أرثوذكس مفيش ، ده يعنى أقل حاجة جت فى قوانين الرسل ، يرسم الأسقف من أسقفين أو ثلاثة ده الـ minimum فإذا لم يوجد يعملوا إيه؟ يبقى راحت يبقوا خلصوا عليهم ، فده رسم 100 وقت اللزوم لو قتلوا الموجود يطلعوا لهم ناس يقلعوا لبس الفلاحين ويرسموا يعقوب البرادعى ده كان من أقوى الناس فى الدفاع عن الإيمان الأرثوذكسى ولما بقول الإيمان الأرثوذكسى أقصد أصحاب الطبيعة الواحدة ، لدرجة أنهم أسموا أصحاب الطبيعة الواحدة باليعاقبة ، وبقى لقب مشهور يعنى ، يعنى فى مجموعة باترولوجيا أورينتالس لما نشروا السنكسار بتاعنا كتبوه العنوان بتاع الكتاب "السنكسار اليعقوبى" فبقى فيه لقبين ، لقب اليعاقبة المقصود به أصحاب الطبيعة الواحدة ، ولقب الملكانيين أصحاب الطبيعتين ، طبعاً إحنا مش يعاقبة لكن يعنى ، وإلا تبقى المذهب بتاعنا من أيام يعقوب البرادعى سنة 543 ده موجود من 451 من أيام مجمع خلقيدونية المهم إن على الرغم من هذه الاضطهادات لهذه الطبيعة الواحدة وجدت فى بعض الأوقات أوقات راحة فترات هدنة لم يكن فيها اضطهاد بسبب ملوك أرثوكس ، يعنى بطاركة القسطنطينية كانوا فى منتهى العنف لكن أثناء ملوك أرثوذكس ، لعلكم تعرفوا اسم واحد منهم تكونوا قرأتم اسمه فى بستان الرهبان أو فى سير القديسين اللى هو الإمبراطور زينون أبو إيلارية الراهبة ، إيلارية بنت الملك زينون ، واللى بنى كثير من القصور القديمة فى الأديرة ، القصر القديم اتبنى على النمط الرومانى اتبنوا أيام الإمبراطور زينون ، هم ثلاث أباطرة واحد اسمه باسيليكوس والتانى زينون والثالث أنسطاسيوس ، يمكن فى نفس الوقت كان موقف بطاركة القسطنطينية كما هو هنقولها دلوقتى فى عهد الإمبراطور باسيليكوس بعد حوال ربع قرن من مجمع خلقيدونية عقد مجمع خلقيدونية ورسالة كتبت إلى الأساقفة ضد طومس لاون وضد قرارات مجمع خلقيدونية ، يقال إن اللى كتبها البابا تيموثاوس الثانى واتسلمت للناس بعده لكن الخلقيدونيين كانوا ممكن يبقوا ضد أفكار ملوكهم يعنى ، قالوا فى تاريخهم رجل أوطاخى ومتعصب ومغتصب للملك يعنى هاجموه ، لكن فى الفترة دية عاشت الكنيسة فى فترة راحة
عهد زينون ، فى عهد زينون إلى جوار إن زينون كان ملكاً أرثوكسياً حدث أول تلاقى عقيدى بين بطريرك القسطنطينية أكاكيوس وبين البابا بطرس الأسكندرى ، حاجة عجيبة دى اللى بعض نشر الرسائل المتبادلة بين البطريرك القسطنطينى أكاكيوس والبطريرك الأسكندرى أكاكيوس منشورة عندكم مش كده؟ نترجمها ونشوف ، العجيب فى هذا الأمر إن البطريرك أكاكيوس بطريرك القسطنطينية كان يستعطف البابا بطرس الإسكندرى لكى يقبله فى الإيمان ، يعنى شاعر إنه محروم مع الخلقيدونيين وبيطلب إنه يقبله فى الإيمان ، على الرغم من البابا بطرس وبخه أولاً على قبوله مجمع خلقيدونية إلا أنه أرسل يستعطف ويقول له "اشرق لنا بنورك يا سراج الأرثوذكسية" دا بطريرك القسطنطينية بيقول لبابا الإسكندرية "اشرق علينا بنورك يا سراج الأرثوذكسية ، وأنر سبيل لنا نحن الذين ضلوا عن الإيمان القويم" كلام عجيب واضطر البابا بطرس بعد التوسلات إنه يقبله وقال ما استطعش إن أنا أصم أذنى عن توسلاتك ، وأصدر ما يسمى بمنشور التوفيق Henotique فى عهد الإمبراطور زينون سنة 484 لاحظوا زينون قبل جستنيان ، يعنى كل محاولات التوفيق دية كانت قبل جستنيان ، اللى قلناها دى ، فى منشور التوفيق حرموا نسطور وأوطاخى وتعاليمهم وحرموا مجمع خلقيدونية وتعلميه ، يعنى كله على بعضه لكن الخلقيدونيين أسموه شقاق أكاكيوس يعنى انشقاق أكاكيوس اللى هو بطريرك القسطنطينية ، وهم كانوا بيحرموا الملوك ويحرموا البطاركة بتاعتهم اللى يقبلوا وبطريرك الإسكندرية إلى أخره ، فى الوقت ده إللى بطريرك القسطنطينية استعطف بابا الإسكندرية وقبل إيمان الطبيعة الواحدة وقفت روما ، لأن دى معناها إنه يبقى ضد طومس لاون الرومانى فروما رفضت منشور التوفيق الـ Henotique ده واعتبرته انتصاراً للأوطاخية ، بينما هم قالوا بحرمان أوطاخى لكن يعنى لما كانوا بيحاولوا يحاربونا إحنا كمان كانوا يصفونا بالأوطاخية برضه والبابا فيلكس بابا روما حرم بطريرك القسطنطينية أكاكيوس وحرم البابا بطرس الإسكندرى، ومن ذلك الحين حدث شقاق بين روما والقسطنطينية استمر هذا الشقاق 35 سنة من 484 حطوا 35 يبقى 519 ، 519 ييجى إيه؟ حكم جوستنيان ، جوستنيان مقدرش يتفاهم مع القديس ساويرس الإنطاكى وساويرس الإنطاكى جه مصر سنة 518 جه بقى جوستنيان رجع الحرم ضد أصحاب الطبيعة الواحدة ووقف إلى جوار الخلقيدونيين وعقد المجامع ضد الأرثوذكس وشردهم وكان أهم من شرده القديس ساويرس الإنطاكى ، فضلت الأمور كما هى تعلو وتهبط لكن فى كل محاولات التوفيق كانت الكنيسة ثابتة على إيمانها وأصحاب الطبيعة الواحدة لم يتنازلوا عن إيمانهم إنما كان بالعكس كان ضد الخلقيدونية ، فضلت الأمور إلى أن جاء الإسلام سنة 641 إلى 644 كان بطريرك الكنيسة القبطية ، كنيسة الإسكندرية هو البابا بنيامين البطريرك 38 وكان منفياً عن كرسيه 13 سنة إلى أن أعطاه الأمان الوالى عمر بن العاص وسلمه الكنائس التى أخذها منه الخلقيدونيين وأرجعه إلى كرسيه فى الإسكندرية بعد المنفى وأصبح النزاع الدموى والخطير الذى كان بين القسطنطينية والإسكندرية انتهى فى ذلك الوقت ، وبطاركة القسطنطينية ما أصبحش لهم النفوذ الذى كان فى ذلك الوقت جت بقى محاولات الوفيق اللى فى أيامنا نحن قلت عليها المرة اللى فاتت ، اتفاق اللاهوتيين على إيمان واحد ولكن يبقى الرئاسات الدينية أنها توافق، بعضهم وافق ، زى بنتينوس الإسكندرى بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس ، وزى بطريرك الرومان كنيسة رومانيا وزى بطريرك إنطاكية ، ولسه الحكاية ماشية شوية بشوية ، ربنا يستر اتفضلوا نصلى.

===========================================================

 

 

 

This site was last updated 07/21/08