إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سبب عقد مجمع خلقيدونية
رسائل لاون
ما قبل مجمع خلقيدونية
الجلسة الأولى فى خلقيدونية
الرد على الإتهامات
أساقفة مجمع خلقيدونية
الجلسات التالية
البابا ديسقوروس بالمنفى
فهم خاطئ لترجمة خاطئة
الإضطهاد الخلقيدونى للأقباط
قرارات وقوانين مجمع خلقيدونية
طومس لاون
طومس لاون والأنبا غريغوريوس
الكنيسة القبطية ليست أوطاخية
أوطاخى يخدع لاون
مجامع وكنائس رفضوا خلقيدونية
القرار28 والمركز الأول
New Page 5651

مـجـمـع خـلـقـيـدونـيـة  [ضد اتحاد الطبيعتين]
 انعقد سنة 451م انحرف فـي قراراته بعـدم اتحـاد اللاهـوت بالناسـوت بـل أتهموا البابا القبطى  ديسقورس بأنه أوطاخي.
 نجاح البـابا شـنوده الثـالث

حسم البابا شنودة الثالث الخلاف العقيدى بيننا وبين الكاثوليك فى هذه النقطة مع الكاثولـيك وتم الأتفاق بـأن المسـيح  طبيـعة واحدة متحدة من الـلاهوت والناسوت بغير اختلاط ولا امتـزاج ولا تغيير.
=============

التاريخ ومجمع نيقيــة

أولا : الظروف السياسية

ظهرت شهوة السلطة واضحة فى تلفيق التهم للكنيسة القبطية لضم كنائسها إما إلى البطريرك الأرثوذكسى الذى أستعان البطريرك الأرثوذكسى بالأمبراطور الشرقى - أو الكاثوليكى الذى استعان بالأمبراطور الغربى the Western Emperor Valentinian III 425-55 , وقد حاول الأباطرة فرض الحلول اللاهوتية على الكنيسة القبطية فى مصر التى رفضت فى مجمع نيقية وبعد ان كانت الكنيسة القبطية عالمية أصبحت كنيسة محلية ونمت النعرة القومية وأصبح الشقاق له معنى مقاومة الغزاة الروم دينياً على الأقل وأطلق الأقباط على البيزنطيين أسم الملكيين أى تابعوا الملك أو الإمبراطور لعدة قرون , وقد تكرر نفى قادة الكنيسة القبطية عدة مرات فى حقبات مختلفه .

** وحدث أن اعلن لاون (أسقف روما) طومسه قبل المجمع , وقام الإمبراطور مرقيون والإمبراطورة بوليخاريا بجمع التوقيعات عليه منذ عام 450 م - بغرض هى إعداد ورقة اساسية ضد اللاهوتيين الإسكندريين وإتهامهم بأن الأقباط اعتنقا البدعة الأوطاخية الذى سقط فى الهرطقة أثناء مقاومته للنساطرة ( ظن أوطاخى أن لاهوت المسيح (كلمة الرب الإله) أبتلع ناسوته أوجسده , أو أن جسده ذاب فى لاهوته ) , وحاول لاون أسقف روما تشوية صورة الكنيسة المصرية بنسب الأوطاخية لآبائها  .

ويرى بعض المؤرخين إنه لم تكن هناك حاجة ملحة لعقد مجمع خلقيدونية وأن السياسة لعبت دوراً هاماً فى التأثير على الكنيسة أو أن رؤساء بعض الكنائس وجهت السياسة لصالحها على أى حال يقول Aloys Grillemeier الألمانى (1) : " تحت الضغط المستمر من جانب الإمبراطور مرقيون وافق آباء نيقية على وضع صيغة جديدة إيمانية "

ثانياً : الظروف الدينية

دخل أقباط مصر مجمع نيقية وورائهم تاريخ دينى قوى تمثل فى :-

** مدرسة الأسكندرية المؤسسة الثقافية الفلسفية الدينية والعلمية ومكتبة الأسكندرية .

** كان العالم القديم يتطلع أيضاً إلى آباء أقباط مصر بكونهم مدافعين عن الإيمان الأرثوذكسى كقادة فى علم اللاهوت .. كما أنه كان لهم دور فعال فى المجامع المسكونية أى العالمية السابقة فمثلاً بالرغم من أن باباوات روما عاشوا وهم أصحاب سلطات مدنية فى عاصمة روما وسلطتهم كانت اقوى من ملوك الغرب فى بعض الحقبات إلا أنهم نظروا إلى باباوات الكنيسة القبطية الفقراء على أنهم قادة الإيمان مثل أساقفة (باباوات) الإسكندرية مثل لاقديس أثناسيوس الرسولى وكيرلس الذين كان لهم السبق فى المضمار اللاهوتى والروحى .

** نظام الرهبنة النسكية فى مصر شد أنتباه العالم كله ورأينا فى القرون الأولى للمسيحية أنه يوجد رهبان من جميع أنحاء العالم فى وسط رهبان مصر كما أنشأوا أديرة فى الصحراء المصرية مثل دير السريان وسانت كاترين وغيره وحتى بعد إستيطان العرب المسلمين كان رهبان النوبة والسودان وأثيوبيا يأتون سيراً على الأقدام ويمكثون فى وسط رهبان مصر. 

من هو الأمبراطور ماركيـــان ؟

الإمبراطور الروماني “ماركيان" Marcian  وكان نسطورياً قحاً، وتبعته زوجته الإمبراطورة "بولكاريا " Pulcheria (البعض ينطق اسمها : بولشاريا. والبعض الآخر : بولخاريا )، وكانت هذه الخربة "راهبة " نذرت بتوليتها للمسيح ، لكنها نكست نذرها للرب من أجل المطامع الأرضية بعد أن أغراها رجال البلاط على الزواج من أحد أكابر قواد الجيش وكان شيخاً هرماً ومن رجال بدعة نسطور (2)، فتزوجت من قائد جيوشها ماركيان ، فجعلت منه إمبراطورا ، ونالا الاثنان تأييد ومباركة الأسقف الروماني (لاون) !!!!  المفروض فيه انه حامى حمى المسيحية في الغرب ! وانتهى الأمر بعقد مجمع خليقدونية المشئوم في سنة 451 م ، الذى فرق المسيحية وجعلها لقمة سائغة فى فم الهرطقة الإسلامية

دهاء الإمبراطورة بوليكاريا

وتقول المؤرخة مسز بتشر فى كتاب تاريخ الأمة القبطية ج2 ص 51 : " وكان بعد موت الأمبراطور ثيئودوسيوس أن اخته بوليكاريا جلست على العرش البيزنطى وإختارت أحد النبلاء الأشراف وأسمه مركيانوس ليكون زوجاً لها ويساعدها فى تدبير أمور الإمبراطورية ، وكانت هذه الإمبراطورة ميالة إلى فلافيان ومبادئة وافكارة ، ولكن ميلها هذا لم يكن شيئاً يذكر بالنسبة للأحوال السياسية التى ظهرت أمام عينها عندما كانت مقفلة عينيها على أخيها الأمبراطور ثيئودوسيوس ، فقد رأت أن الأنبا ديسقوروس تعدى الخط الأحمر وقد وصل البابا السكندرى من القوة وإتساع السلطة فى اقليم مصر بما يضر وحدة الإمبراطورية وهذا لا يمكن السكوت عليه إذا لا يستبعد أن يستقل بمصر وتضيع مصر من يدها ، وهى أخصب أراضى الإمبراطورية وأوفرها ثرو وأعظمها غنى وأكثرها رضوخاً ، فلذلك سلكت بولكريا مع زوجها مسلك دهاة السياسة فلم تسمح لأمبراطور روما بالتدخل فى أمر بطاركتها ومجامعها ، كما أنها إتخذت مسائل الإختلافات المذهبية والإنشقاقات الكنسية كألة حرب حادة تقاتل به خصومها ، ورأت بدهائها أن اقوى سلاح يقطع أوصال ديسقوروس ويقوض أركان سلطته هو إتهامه بالهرطقة ، وكان لديسقوروس سفير مفوض أو نائب عنه أمام حكومة القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية وعندما نفى فلافيان بطريرك القسطنطينية السابق رقى هذا النائب وأصبح بطريرك القسطنطينية ، فأول عمل قامت به ألمبراطورة هو إجبار بطريرك القسطنطينية على حرم يوطيخوس ونسطور فى مجمع رسمى والمصادقة على طومس لاون ، ثم كتب ألإمبراطور مركيانوس إلى لاون يقول له أنه مستعد أن يجمع له مجمعاً تحت رئاسته إذا أحب الإنتقال من مكانه ، وإذا راى فى السفر مشقة وعناء فإن مركيانوس يرأس المجمع بنفسه وينوب عنه ( أى ينوب عن ليون)   

==========================

المــــــــــــراجع

(1) Christ in the Christian Tradition, London 1975, vol 1. p543.

(2) الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج1 و ج2 للأسقف الأنبا أيسذورس الجزء الأول ص 512