| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس الهرطقة الأسطورية / المثيولوجية |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الهراطقة يعصفون بالكنيسة القبطية الأنبا أنجيلوس فى أمريكا والهرطقة الأسطورية
نيران الهرطقات تشتعل فى الكنيسة القبطية أدت رسامة الأنبا دانييل اسقفا على سيدنى بأستراليا إلى إشتعال نار الهرطقة السيمونية إلا أن مثلث الرحمات البابا شنودة العظيم فى البطاركة أطفأها بإبعاد الأنبا دانييل عن سيدنى وظل فى مصر حتى رأى القائمقام الأنبا باخوميوس وشريكه الأنبا تاوضروس الذى أصبح البابا 118 ضرورة إرجاعه فإشتعلت النار من جديد وما زالت وفى شهر 2/1018 م إشتعلت نار هرطقة أخرى فى أمريكا عندما نشر الأنبا أنجيلوس النائب الباباوى الهرطقة الأسطورية "المثيولجية" فى فيديوا يقول فيه أن قصة الخلق أسطورة وخيال وما بين أستراليا وأمريكا كانت السويد حيث أشعل البابا تواضروس النار عندما صلى وراء أسقفة كاهنة إمرأة رئيسة اساقفة الكنيسة اللوثرية فى السويد تحمل عصا رعاية مثل عصاته تبيح كنائسها زواج المثليين وأزالت الصليب من فوق كنائسها اللوثرية وبينما نار الهرطقة تشتعل فى ثلاثة أماكن مختلفة من جسد الكرازة المرقسية إشتعلت حرائق هرطوقية صغيرة متفرقة فى أديرة مصر من رهبان إن كل هذه الهرطقات تعصف الآن بالكنيسة القبطية والمجمع صامت ساكت بينما السفينة / الكنيسة تغرق والمياة تتخللها من خلال هذه الثقوب التى أحدثها هراطقة ليسوا غرباء ولكنهم ربانها وبحارتها الذين يقودون السفينة جميع هذه الهرطقات لا ينبغى التغطية عليها من البابا ونيافة الأنبا رفائيل رئيس المجمع والمجمع المقدس لأنها سجلت فى التاريخ وأحدثثت بلبلة فى الشعب وهى بداية لضعف الكنيسة مما يصنف الأمر جزافا تحت بند العثرة خاصة للعامة وبدون الحلول التالية سيستمر النزيف وسيتشكك الكثيرون لهذا ينبغى مواجة الشعب فى صراحة المحبة وفى قرار مجمعى معلن يتسم بالشجاعة فى الإعتذار عن بعضها والتوبة عن البعض الآخر ولكن يتبقى الهرطقة السيمونية فى سيدنى باستراليا التى لا يكفى فيها التوبة لأنه كما لا توجد توبة للزانى المستمر فى زناه فلا توبة للسيمونى وهو يمارس عملة .. السيمونية لعنــــة وليست بركـــة .. السيمونية لعنة أصابت الكنيسة القبطية خلال حقبات مختلفة من تاريخ بطاركتها بدأها سيمون الساحر (أع 8: 18- 24) وأنتشرت فى مفاصل وهيكل الإكليروس القبطى وأصابته بالعطب والعفونة والفساد ********************************** أسدين يزأران من المجمع ظننت أن المجمع قد مات وأصابه صمت القبور ولكن فى 4/2/2017 م خرج من الصعيد ألأتبا أغاثون أسقف كرسى مغاغة والعدوة عضو لجنة التعليم بالمجمع المقدس ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليريكية يزأر مثل الأسد صارخا من بين الموتى يدافع عن الإيمان المسيحى كان يرد على الأنبا أنجيلوس النائب الباباوى فى أمريكا الذى صرح فى فيديو على الإنترنت إنتشر مثلما تنتشر النار فى الهشيم قال فيه بأن قصة الخلق آدم وحواء والحية هى قصة اسطورية وشبه هذه ما كتبه الوحة بالكتاب المقدس يقصة كليلة ودمنه أطلق علي ما قاله أسم الهرطقة الأسطورية والتى تعتبر اشد خطرا من الهرطقة الأريوسية والتى خرجت من مصر أيضا وما لبث أن سمعنا ورأينا فيديو لأسدا آخر يزأر وهو نيافة الأنبا رفائيل ضد هذه الهرطقة ********************************** الأسطورة "الميثولوجيا" هو أسلوب كتابة متعدد الأنواع البعض يعتمد على الخيال محشوا بالرموز والحكم مثل قصة كليلة ودمنة وطرائف ونوادر جحا الذى يعتبر شخصية غير حقيقية لم توجد فى التاريخ وقد إشتهرت جميع الأمم بالأساطير الخرافية حيث سجلت ذاكرة شعبية تنقلتها الألسنة من جيل إلى آخر وإحتفظت بها عبر قرون من الزمن والأساطير الخرافية عموما مجموعة من الفلكلور/ الأساطير الخاصة بالثقافات التي يعتقد أنها صحيحة وخارقة، تستخدم لتفسير الأحداث الطبيعية وشرح الطبيعة والإنسانية ... والبعض الآخر يعتمد على التاريخ كحقيقة واقعية حدثت يستخرج منها رموز وعبر وحكم .. والأثنين سواء كان أصل الأسطورة خيالى او تاريخى إنما يساهم فى تاريخ الشعوب وسلوكها والأسطورة سواء أكانت خيالية أو تاريخية حقيقية فإنها تحتوى فى تركيبها على المجاز والتورية والرموز والتشبية .. ألخ وفى حالة الأسطورة الخيالية فالمرموز به يكون خيالى غير واقعى بينما الرمز حقيقى بينما فى ألسطورة التاريخية التى تحتوى على حقائق كلا من الرمز والمرموز به حقيقيين وهناك علم يسمى "علم الأساطير أو الميثولوجيا" فرع من العلوم التي تتناول جمع ودراسة وتفسير الأساطير. *************** فأقول و هل البناء يكون بأن يقول نيافة الأنبا أنجيلوس والأب الدكتور بولس الفغالي والدكتور أوسم وصفي أن كلمة الله المقدسة ضمت أو شملت بعض الأساطير أخذها الكاتب " المُلهم " وضمها في كلمة الله ... كيف يستقيم هذا الكلام مع كونها كلمة الله ؟؟؟!! طبعاً لن أرد الآن تفصيلياً لكن مجرد تساؤل حول لفظ " الكاتب المُلهم " فهل إلهامه مثل إلهام الشعراء والأدباء ؟؟؟!!! فهل كلمة الله المكتوب عنها " لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ " ( 2بط 1 : 21 ) جعلتموها تتساوى مع إلهام الشعراء والأدباء ؟؟؟!!! وبكل تأكيد أعرف أن كثيرين لن يعجبهم كلامي هذا ... لكن هذا هو الوقت الذي قيل عنه " لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ " ( 2 تي 4 : 3 ) والسؤال هو ما هو الهدف الذي يجمع كل هؤلاء ؟؟؟؟؟!!!! لماذا قاموا على كلمة الرب وعلى مسيحه ؟؟؟!! هل يُريدون أن يكسروا نير الرب عن أعناقهم ليعلموا كما يحلو لهم ؟؟؟!! وهل معرفتهم أعلى من معرفة العلي ؟؟؟!!!
جذور الهرطقة الأسطورية هناك بجث شامل عن جذور هذه الهرطقة يمكنك الإطلاع عليه فى موقع كنيسة الأنبا تكلا فى الإنتنت بعنوان "كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب .. 280- هل أخذ سفر التكوين قصة الخلق من أساطير الأولين؟" وقد تبنت هذه العقيدة الكنيسة الكاثوليكية وجذور هذه العقيدة تمتد قبل وجود الكنيسة الكاثوليكية وقد تحدثوا عنها خلال التاريخ باشكال مختلفه وتفسيرات متباينه اناس لاهوتيين وكنسيين، منهم على سبيل المثال وليس الحصر أوريجانوس 185 - 254 م فقد تحدث عن قصة آدم وحواء وما حدث معهما اشار اليها كقصة رمزية بحتة قدمها الوحي للكشف عن مفاهيم روحية تمس حياة الإنسان بالله "...هذ التفسير الرمزي للكتاب المقدس هو خلاف للمعطيات اللاهوتية النصية ( التفسيرالحرفي ) لذلك اتهم من قبل الاخرين بان تفسيراته تبلغه الخيال الغير المحدد .. هذه الافكار تشكل اللاهوت المنحرف للكتاب المقدس لانها تنفي فداء المسيح والخلاص على الصليب ليدفع ثمن خطايانا ..السيد المسيح تلاميذه يعلنون عن أحداث الخلق الأولي كأحداث واقعية لا رمزية.. فنجد الكتاب المقدس يتحدث عن سقوط ادم وحواء لذلك اوجب عمل المسيح الخلاصي ، فكان إعلان ذبيحة الخلاص ( رؤ 5 ) .. لخلاص الانسان من تلك الخطيئة .. في انجيل (مت 19: 3-6؛ و انجيل مر 10: 2-9). تحدث المسيح عن الزواج قال من البدء خلقهما ذكرا وانثى .. ( اشارة الى ادم وحواء ) .. وفي انجيل (يو 8: 44). يتحدث عن قصة سقوط ادم وحواء في بدء الخليقة، ودور إبليس وخداعه ، وفي 2كو 11 : 3 تحدث عن خداع الحية لحواء كقصة واقعية ..وفي نسب السيد المسيح ذكر لوقا آدم كأول إنسان في الخليقة (لو 3) .. وفي العبرانين 11 : 4 تحدث الرسول بولس عن هابيل (ابن آدم وحواء) كشخصية واقعية وليس رمزًا .. ************************************* رسالة إلى نيافة الأنبا أنجيلوس ********************************** الدفاع عن الإيمان ضد الهراطقة ليس إدانة عندما تأخر الأمبراطور قسطنطين عن حضور هامش مجمع نيقيه حاول الأساقفة الهراطقة الأريوسيين اثناء بعض الاساقفة عن التواجد بحجة عدم الادانه .. واستخدموا نصوص آيات التسامح والمحبه بكثره ، وعند فشل مسعاهم لإلغاء المجمع إتهموا الأساقفة المؤمنين بإتهامات باطلة مستخدين الحكم المدنى كما فعل كهنة اليهود ضد المسيح وتم إنعقاد المجمع الذي لولاه لكانت الأريوسيه في العالم الأن .. حقا أوصانا السيد المسيح بالمحبة قائلا : « بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى إن كان لكم حب بعضكم لبعض » (35:13 ) وطالبنا ان نحب الجميع حتى الأعداء ... والكتاب المقدس ذاته الذى طالبنا بالمحبة علمنا ايضا أن المحبة لا تكون على حساب الحق الإلهى .. فكما علمنا قائلا : « أكرم أباك وأمك » ( اف 2:6 ) قال : « ايها الأولاد ، أطيعوا والديكم فى الرب » ( اف 1:6 ) وكما أوصلنا بمحبة الجميع حتى الأشرار ، أوصلنا أن نكون « كارهين الشر » ( رو 9:12 ) .. والسيد المسيح الذى أوصلنا بالمحبة قال : « من احب أبا او أما أكثر منى فلا يستحقنى » ( مت 37:10 ) ، والقديس يوحنا الحبيب أوصانا قائلا : « إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم فلا تقبلوه فى البيت ولا تقولوا له سلام » (1 يو 10 ) ، والقديس بولس الرسول الذى حدثنا كثيرا عن المحبة قال : « إن كنت بعد أرضى الناس فلست عبدا ليسوع المسيح » . لأن المحبة شئ والتفريط فى العقيدة و الإيمان شئ آخر ، وإلا لماذا رفض السيد المسيح تعاليم الصدوقيين الذين أنكروا عقيدة الحياة الآخرة قيامة الأموات ، وقام بالرد عليهم ؟ .. ولماذا قاوم القديس بولس بدعة التهود ، وقاوم الذين أنكروا حقيقة قيامة الأجساد ، ووضح أهمية القيامة وطبيعة أجساد القيامة وكيف سنقوم ( 1 كو 15 ) وغيرها .. ويجب أن نفرق بين الأخطاء الشخصية والأخطاء العقائدية ، بين ما هو شخصى وما هو إلهى اما عن موضوع الإدانة فالسيد المسيح نهانا عن إدانة الآخرين عن الأخطاء الشخصية ، فلا ندين أحدا ، لأننا جميعا تحت الآلام ، وجميعنا نخطئ (مت 7: 1) "لا تدينوا لكي لا تدانوا" أما فى الأخطاء العقائدية فإننا ندين الفكر الخاطئ والاراء الخاطئة والمنهج الخاطئ فى الخدمة ولا ندين الأشخاص حسب قول الكتاب : « نوصيكم ايها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حســب التعليـــم الذى أخذه منا » ( 2 تس 6:3 ) ، بل قال : « إن بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما " محروما " ... ان كان أحد ابشركم بغير ما قبلتم فليكن اناثيما » ( غل 7:1 - 9 ) . لأن السكوت على هذه الأخطاء يؤدى إلى انتشارها وسقوط البسطاء فى حبائلها لذلك فمن الأمانة ومن الحق ومن الواجب كشف هذه الأخطاء ، وإلا كان الآباء الرسل مخطئين فى مقاومتهم الفكر المنحرف عن الإيمان الذى ظهر فى الكنيسة أثناء كرازتهم . *****************************************************************
سؤال وإجابته حول جنة عدن وشجرة مهرفة الخير والسر والحية ألأتبا أغاثون أسقف كرسى مغاغة والعدوة عضو لجنة التعليم بالمجمع المقدس ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليريكية السؤال : جائنا سؤال من أحد أبنائنا ، فيه يطالب التوضيح عن مدى صحة التعليم الذى يقول عن " "جنة عدن - وشجرة معرفة الخير والشر - والحية .. أنها رموز وأساطير وليس أكثر ؟ !!! الجواب : بلا شك والملاحظ فى السنوات الأخيرة ، تعددت المدارس الفكرية التى البعض منها تتعارض وتخلغ تعاليم كنيستنا القبطية ألأرثوذكسية المسلمة لنا من القديسيين وكثرت أعداد المسئولين عنها والذين يدرسون ويخدمون فيها ومع ذلك أصبح لهم تواجد بنسبة ليست بالقليلة فى بعض مرافق الكنيسة وصفوفها ، لذلك من هذا المنطلق أصبحت هذه المدارس والممسئولون عنها وتلاميذها يمثلون خطورة بالغة على إيمان الكنيسة وعقائدها ، من هنا تقع المسئولية على لجنة التهليم والإيمان والتشريع المنبثقة من المجمع المقدسة صاحبة التخصص والمنوط بها هذا الجانب ، وأيضا على المجمع المقدس برآسة قداسة البابا بصفته أعلى سلطة كنسية مسئولة عن الحفاظ على إيمان الكنيسة وعقائدها . نرجع للسؤال وإجابته وهو ولذلك قبل ضياه الوقت والفرص حرصا على إيمان الكنيسة وعقائدها وإستمرارية وحدتها وسلامتها من فخ الإنقسام وخطورته جنة عدن - وشجرة معرفة الخير والشر - والحية .. أنها رموز وأساطير وليس أكثر ؟ !!! 1 - قال صاحب الرأى أن جنة عدن - وشجرة معرفة الخير والشر - والحية .. أنها رموز وأساطير ولم يقل لنا إلى أى جانب أو أى شئ ترمز إليه لأنه من المعروف والمتفق عليه هو أنه ما دام يوجد رمز يكون هناك الجواب : المرموز إليه مثل ذلك شخصيات الكتاب المقدس ، التى كانت وما زالت ترمز لشخص السيد المسيح أو محتويات خيمة الإجتماع أو هيكل سليمان مثل تابوت العهد وما بداخله ومذبح البخور والمنارة ومائدة خبز الوجوه ومذبح المحرقة التى كانت وما زالت ترمز للسيدة العذراء والسيد المسيح وسر التناول وكذلك الحية النحاسية التى صنعها موسى النبى بتكليف من السيد الرب وكانت وما زالت ترمز للصليب وهناك رموز روحية كثيرة بالإضافة إلى ما ذكر ولها الجوانب التى ترمز إليها ولكن ألان ليس وقت التحدث عنها وفيها سؤال جول الهرطقة الأسطورية سؤال وإجابته حول جنة عدن وشجرة مهرفة الخير والسر والحية ألأتبا أغاثون أسقف كرسى مغاغة والعدوة عضو لجنة التعليم بالمجمع المقدس ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليريكية 2 - حتى وإن كانت جنة عدن وشجرة معرفة الخير والشر والحية هى رموز ولها ما ترمز إلأيه حسب رأى صاحب هذا التعليم هذا لا يعنى أنها أوهام وغير مخلوقة وأساطير بل هى فى الحقيقة مخلوقات حقيقية حدد الكتاب المقدس أسماءها وأماكن تواجدها أ ) وإليك ما ذكره الكتاب عن هذه المخلوقات وفى مقدمتها الجنة : - وغرس الرب الاله جنة في عدن شرقا، ووضع هناك ادم الذي جبله... ليعملها ويحفظها. (تك2: 8 ، 15) ب) وكذلك شجرة معرفة الخير والشر التى كانت فى الجنة ومعها أشجار أخرى قال الكتاب عنها : "وانبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للاكل، وشجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر. " (تك 2: 9) ج) ومن جانب آخر اوصى السيد الرب آدم بأن يأكل من جميع شجر الجنة إلا شجرة معرفة الخير والشر ومن هذه الوصية يتأكد لنا حقيقة وجود الجنة ووجود شجرة معرفة الهير والشر "واوصى الرب الاله ادم قائلا: «من جميع شجر الجنة تاكل اكلا، واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها، لانك يوم تاكل منها موتا تموت». " (تك2: 16- 17) د) وما قيل عن حققة وجود الجنة وشجرة معرفة الخير والشر يقال هكذا عن الحية .. فالحية حية حقيقية وهى تابعة لحيوانات البرية فى الخلق وإستخدمها الشيطان فى إغواء أمنا حواء للأكل من الشجرة وذلك بان جعلها تتكلم أو تكلم الشيطان على لسانها لتتعدى على وصية الرب وذلك بالأكل من الشجرة المنهى عنها بعدم الأكل منها وهذه هى شهادة الكتاب : " وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله، فقالت للمراة: «احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة؟» فقالت المراة للحية: «من ثمر شجر الجنة ناكل، واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تاكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا». 4 فقالت الحية للمراة: «لن تموتا! 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر». فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل، وانها بهجة للعيون، وان الشجرة شهية للنظر. فاخذت من ثمرها واكلت، واعطت رجلها ايضا معها فاكل. فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان. فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر. " (تك3: 1- 7) 3 - ما ترتب من أضرار على الحية وحواء وآدن وتسلهما كان بسبب التعدى على وصية الرب التى تنهى بعدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر وهذا سثيت أن الشجرة شجرة حقيقية وليست أسطورة خيالية كما يرى صاحب الرأى أ) ففى مقدمة الأضرار التى حدثت بسبب التعدى على وصية الرب التى تنهى بعدم الأكل من الشجرة معرفة الخير والشر هى عقوبة السيد الرب لٌله للحية باللعنة وأن تزحف على بطنها بدلا من أن تمشى على أرجل وأن يكون طعامها التراب والعداوة بينها وبين المرأة وبين نسلهما : وهذا واضح فى الكتاب : " فقال الرب الاله للمراة: «ما هذا الذي فعلت؟» فقالت المراة: «الحية غرتني فاكلت». 14فقال الرب الاله للحية: «لانك فعلت هذا، ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تاكلين كل ايام حياتك. 15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه». (تك3: 13- 15) - أما ما ترتب من أضرار على أبوينا الأولين آدم وحواء ونسلهما بسبب التعدى على وصية الرب بعدم الأكل من الشجرة هو كالآتى .. ب) التعرى من الفضيلة والبر اللذان كانا يمثلان ثيابا روحية يرتديانها قبل كسر وصية الرب وإليك ما قيل فى هذا الصدد عن قبل السقوط وبعده "وكانا كلاهما عريانين، ادم وامراته، وهما لا يخجلان. " (تك2: 25) هذا الوضع الروحى كان لهما قبل السقوط أما بعد السقوط : الإحساس بالعرى ، وعملا لأنفسهما ثوبين من أوراق التين : " فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان. فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر. " (تك 3: 7 و 10) جـ) الخوف والرعب والإختباء من الرب " وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبا ادم وامراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة. فنادى الرب الاله ادم وقال له: «اين انت؟». فقال: «سمعت صوتك في الجنة فخشيت، لاني عريان فاختبات». فقال: «من اعلمك انك عريان؟ هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها؟» فقال ادم: «المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت». فقال الرب الاله للمراة: «ما هذا الذي فعلت؟» فقالت المراة: «الحية غرتني فاكلت». (تك3: 8- 13) د) ومع ذلك ترتب على الأكل من الشجرة المنهى بعدم الأمل منها .. التعدى على وصية الرب وكسرها التى قادت للموت بكل انواعه القائلة : " واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها، لانك يوم تاكل منها موتا تموت». (تك 2: 17) وبالفعل تم حكم الموت على آدم ونسله تصديقا لوصايا الرب القائلة : " أجرة الخطية هى موت" (رو6: 23) ويؤكد على ذلك القديس معلمنا يعقوب الرسول بقوله : " ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية، والخطية اذا كملت تنتج موتا. " (يع1 : 15) فالموت لم يكن على آدم وحواء فقط بل أيضا على جميع نسلهما : " فانه اذ الموت بانسان بانسان ايضا قيامة الاموات. 22 لانه كما في ادم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع. (1كو 15: 21- 23) والسبب يرجع أن حكم الموت لم يكن قاصرا على أبوينا الأولين فقط بل أيضا على جميع نسلهما معهما ، وهو أننا فى صلب أبينا آدم وقت أن أخطأ لذلك أخطأنا معه وحكم علينا بالموت مثله وتصديقا لهذه العقيدةداءت شهادة معلمنا القديس بولس الرسول التى تقول : " من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس، اذ اخطا الجميع. ... لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد،... لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا. (رو 5: 12 و 17 و 19) - ويوجد لدينا مثال كتابى ذكره الكتاب المقدس يخدمنا فى موضوهنا وهو تقديم سبط لاوى العشور لملكى صادق وهو فى صلب إبراهيم وهو لم يولد من يعقوب أب الآباء : " حتى اقول كلمة: ان لاوي ايضا الاخذ الاعشار قد عشر بابراهيم. لانه كان بعد في صلب ابيه حين استقبله ملكي صادق. (عب 7: 9- 10) هكذا كان جميع نسل ىدم فى صلبه وقت أن أخطأ وكسر الوصية فأخطأ معه وورثه عقوبة الخطية معه إذا الموت بكل انواعه حكم به على آدم وجميع نسله مثال الموت الأدبى : فقدان الصورة الإدبية التى خلق عليها ، والموت الروحى / إنفصال الإنسان عن الرب بالخطية ، الموت الجسدى : إنفصال الروح عن الجسد ورجوع الجسد للتراب والروح إلى خالقها ، بالإضافة إلى الموت الثانى أى الهلاك الأبدى فى النار الأبدية هـ) من جانب ىخر التعدى والأكل من الشجرة المنهى عنها قاد إلى أمر خطير وهو فساد الطبيعة البشرية التى كانت مخلوقة على صورة الله ومثاله (تك 1/ 29 - 31) وهذه شهادة معلمنا داود النبى : " الكل قد زاغوا معا فسدوا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد (مز 14: 3) (مز 53: 3) وهذا يؤكد عليه معلمنا القديس بولس الرسول فى رسالته إلى اهل رومية : " الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد (رو 3: 12) لكن بواسطة فداء المسيح وخلاصه الذى قدمه على الصليب لجميع الناس كل من آمن وإعتمد على إسمه خلع هذه الطبيعة الفاسدة ولبس طبيعة جديدة ما أكد عليه معلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى أهل أفسس " ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور، 23 وتتجددوا بروح ذهنكم، 24 وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق. " (أف 4: 22- 24) وفى موضع واحد يؤكد على هذه العقيدة يقول : " لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله. " (رو 8: 21) ز) العداوة بين الحية والمرأة وبين نسلهما هو يسحق رأسها وهى تسحق عقبه " واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه» (تك 3: 15) ز) ومن ضمن قائمة المتاعب والأوجاع التى حدثت لأمنا حواء بسبب كسر الوصية بالأكل من الشجرة المنهى عنها حدوث الأتعاب والأوجاع الكثيرة فى أوقات الحبل والولادة : " وقال للمراة: «تكثيرا اكثر اتعاب حبلك، بالوجع تلدين اولادا. والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك». (تك 3: 16) حـ) أما عن ما جناه أبونا آدم من كسر وصية الرب الخاصة بهذه المشكلة هى : لعنة الأرض ، وبالتعب يأكل منها هو وكل نسله ، وتنبت له شوكا وحسكا حتى نهاية حياتهم : " وقال لادم: «لانك سمعت لقول امراتك واكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا: لا تاكل منها، ملعونة الارض بسببك. بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك. وشوكا وحسكا تنبت لك، وتاكل عشب الحقل. بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها. لانك تراب، والى تراب تعود» (تك3: 17- 19) 4 - نحن نرفض هذا التعالليم التى تنادى برمزية وأسطورية جنة عدن وشجرة معرفة الخير والشر والحية لأسباب كثيرة ومن بينها وغى مقدمتها : ا) لأن هذه التعاليم تنفى صفة الخلق على جنة عدن وشجرة معرفة الخير والشر لأنها تدعى ا،ها رمزية وأساطير وهذا يتعارض مع ما ذكره الكتاب المقدس عنها أنها مخلوقات حقيقية وحدد أسمائها وأماكن تواجدها ب) نرفض هذه التعاليم لأن الأخذ بها يطعن فى أن كل الكتاب المقدس : موحى به من الله" (2 تى 3: 16) وأن كل ما كتب فيه لم يكن " لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان، بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس. (2بط 1: 21) جـ ) والأخطر من كل ذلك بأن هذه التعاليم تطعن فى صحة وسلامة الكتاب المقدس وتخدم من يشككون ويطعنون فيه بالتحريف والتزييف والنقص والزيادة د) لا يمكن قبول هذه التعاليم لأنها تنفى ما ترتب من أضرار من كسر وصية الرب فى الأكل من الشجرة المنهى عنها وعلى الحية ونسلها وعلى آدم وحواء ونسلهما وعلى الأرض نفسها كما أشرنا سابقا هـ ) والأهم من كل ما ذكرناه بأن هذه التعاليم تنسف عقيدة التجسد والفداء والخلاص لأتها تتعارض مع عقائد عديدة أهمها عقيدة الخطية الأصلية أو الجدية أو الوراثية وعقيدة فساد الطبيعة البشرية وعقيدة الموت بكل انواعه و) نرفض هذا الرأى لأنه قادم على المدارس الغربية التى تنقض الكتاب المقدس ولا تؤيده ولا تتفق مع تعاليم كنيستنا التى تقر وتعلم بصحة وسلاكة هذه العقائد الإيمانية منذ واحد وعشرين قرنا من الزمان ز) بالإضافة إلى كل ما ذكرناه من أسباب تجعلنا نرفض هذه التعاليم ولا يمكن النظر إليها هو تشبيه الكتاب المقدس ومساواته بكتاب كليلة ودمنه هل هذا يعقل؟ أن نرفع كتابا بشريا إلى مرتبة كتاب الله أو ننزل كتاب الله إلى مرتبة كتاب بشرى كقصص ؟ !! حـ) نصبحة أخوية لكل من يعلم على منبر يجب ان نعرف تعاليم كنيستنا أولا قبل أن نعلم تعاليمنا الخاصة أو التعاليم الغربية لكن لا نعلم بقصد أو غير قصد تعاليم خاطئة غربية تضر بعقيدتنا الأرثوذكسية وإيمانها وسلامتها ووحدتها ط) أخيرا فى إعتقادى جاء الوقت الذى يجب فيه أن تعيد الكنيسة النظر فى السياسات الكهنوتية غير المتخصصة فى العلوم اللاهوتية والكنسية مساواه بالكنائس الأخرى التى لا يمكن أن تقيم رجال الدين غير دارسين لعلوم كنائسهم وعقائدهم أو حتى أهل العالم لا يمكن أن يقيموا إنسانا فى تخصص غير تخصصه ومن له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس تحريريا 4/3/2018 م نيافة الأنبا أغاثون *************************** وفي انجيل متي 5 : يقول السيد المسيح
|
This site was last updated 03/20/18