Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أبونا مينا المتوحد ينشئ كنيسة مار مينا

+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
لماذا دعوناه قـديـساً
حياة عازر يوسف عطا
ابونا مينا البراموسى
أبونا مينا البراموسى بالطاحونة
ابونا مبنا وكنيسة مارمينا
تعمير دير الأنبا صموئيل
إختيار الأنبا كيرلس
البابا كيرلس السادس
أثيوبيا والبابا كيرلس
جمال والبابا كيرلس
رؤساء الكنائس يزورون البابا
وصية البابا كيرلس
نياحته ومعجزاته
مستندات ووثائق كنسية
معجزات البابا كيرلس 1
الأقباط فى أفريقيا
الأقباط فى المهجر
البابا كيرلس بعد نياحته
مديح البابا كيرلس السادس
عودة رفات القديس مرقس
كلمات البابا شنودة
بناء الكاتدرائية بالأنبا رويس
البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏جندي‏ ‏صالح‏ ‏للمسيح
طقس سيامة البطاركة
عودة رفات مار مرقس
البابا وكنيسة أتريب
البابا كيرلس جندى المسيح
كلمة الأنبا غريغوريوس

 

كنيسة على أسم مارمينا
ولما لم يتمكن أبونا مينا أن ينفرد في برية مار مينا بصحراء مريوط   , وكان صديقاً للقمص داود مرقس وتعرف أيضاً على أبينا قلاديوس كاهن كنيسة السيدة العذراء ببابلون الدرج فقضى فترة حياته الأولى بعد ان نزل من المقطم بين هاذين الصديقين فصمم على بناء ولو كنيسة صغيرة باسم شفيعه العجائبى تكون مناره للهداية .

وكان لايملك ثمن متر واحد ....
ويروي أيضا المهندس يوسف قائلا :
في إحدي زياراتي لأبونا مينا في دير الملاك القبلي ، كان قداسته واقفا علي سطح الكنيسة ، ينظر للأراضي التي أمامه وقال لي : " الأرض دي مارمينا عايزها عشان يبني عليها كنيسة ... وصاحبها مسافر وعايز يبيعها بتلاتة جنيه المتر ... غالي .." ، فقلت في نفسي " ده معهوش ثمن متر واحد ... إزاي هيشتري هذه الأرض ..." ، وفي الأسبوع التالي قال لي : " مش الراجل صاحب الأرض ... رجع من السفر ة ولما عرف أن مارمينا عاوزها .. قال ها أعطيهلكم ... باتنين جنيه للمتر ... وكانت فيه واحدة ست واقفة معها المبلغ ودفعته في الحال ..".
واشتري قداسته الأرض وبني الكنيسة ، وبدأ في كل سنة يضيف إليها شيئا فشيئا ، وبني أيضا بيتا للطلبة المغتربين
من كتب طريق الفضيلة 1994

وبالفعل بمعونة الرب أقام الكنيسة فى  مصر القديمة - ومن المنح والهبات والهدايا المتواضعة التي كان يعطيها له أفراد الشعب الذين أحبوه وعرفوا طريق الرب وكانوا يقصدونه طالبين الصلاة للشفاء من العلل وغيرها , وفكر هو ومحبيه فى شراء أرض يقيم عليها كنيسة بإسم الشهيد الشاب الباسل وأيضاً مكاناً لسكنه فإشتروا 500 متر مربع .

وفى سنة 1949م استطاع ببركة ربنا يسوع أن يبنى قلاية له وكنيسة باسم حبيبه وشفيعه مارمينا  وقد رسم الكنيسة وخطط لها المهندس الأرثوذكسى الصميم حنا نسيم والمهندس حنا نسيم هو الذى خطط ورسم كنيسة مار مرقس بشارع كيلوباترا بمصر الجديدة وكان من اكبر المساهمين فيها . وكان يستقبل فيها الشباب الجامعي المغترب وعزم على التوسع في البناء فأقام داراً للضيافة ليقيم فيها هؤلاء الشباب مقابل قروش زهيدة , وقد بنى غرفة فوق السطح للناسك المتوحد أبونا مينا وأقيمت فى مواجهة الكنيسة سلسلة من الغرف نصفها لتعليم أولاد الحى الفقراء الحرف البسيطة كالحدادة والسباكة والنجارة ونصفها الثانى للطلبة المغتربين وفى هذه الفترة عاود إصدار مجلة ميناء الخلاص .

وعندما أكتمل البناء ذهب الأنبا اثناسيوس ومعه الأنبا آبرآم (مطران الجيزة) وقاما بشعائر التكريس المقدسة , وبدأ الناس يتوافدون على هذه الكنيسة

وسعد الشباب بالعشرة الإلهية لأن المكان أختبروا فيه العشرة مع الرب يسوع وأبعدهم عن أجواء العالم الصاخب وجعلهم ينمون فى روحانية عميقة حتى خرج الكثيرون من هذا المكان المتواضع ليسوا حاملي الشهادات العلمية من جامعاتهم فحسب بل أنهم  تركوا العالم وأصبحوا رهباناً أتقياء بعد أن تدربوا على حياة الفضيلة والزهد وحياة الصلاة الدائمة والسهر حيث كانوا يشاهدون معلمهم يستيقظ كل يوم مع منتصف الليل ليبدأ الصلاة وقراءة فصول الكتاب على ضوء مصباح صغير داخل حجرته المتواضعة . وقبل أن يطرق الفجر أبوابه اعتاد أن يغادر صومعته ويتجه نحو فرن الكنيسة ، ومن دقيق النذور يبدأ عمل القربان، ويشمر عن ساعديه ويعجن العجين ، ثم يقطعه أحجاماً متساوية ويختمه ويضعه في فرن هادئ ويظل يعمل ويتلو المزامير حتى يفرغ منه، وعرقه يتصبب، ثم يتوجه إلى الكنيسة ليتلو صلاة التسبحة، ثم يقدس الأسرار الإلهية ويعود إلى قلايته ومكتبته وخدمته ، وهكذا كانت حاجاته وحاجات الذين معه تخدمها يداه الطاهرتان ، يغسل ثيابه لنفسه ويطبخ ويخدم الجميع.

المعجزات الإلهية لم تقتصر على الأقباط فقط

ذكرت المؤرخة أيريس حبيب المصرى قصة الكنيسة القبطية ايريس حبيب المصرى الكتاب السابع ص 25

معجزتين أولهما مع سيدة مسلمة من آل الشريعى بسمالوط اصيب أبنها بخراج فى اذنه اليمنى وأكد الطبيب ضرورة إجراء عملية جراحية وحدد لها الميعاد ايضا! , وفى اليوم السابق للعملية كانت راكبة الترومواى (وسيلة من وسائل النقل تتحرك بالكهرباء وتسير على قضبان حديدية) وشاء الرب ان تجلس إلى جانب جار قبطى , فلما رأى الهم بادياً عليها عرض أن يستصحبها إلى القمص مينا المتوحد فرحبت بالفكرة , ولما قابلاه غمس قطعة قطن صغيره فى زيت القنديل المضاء أمام أيقونه مارمينا وقال لها : " ضعى هذه القطنة فى اذن أبنك وبنعمة الرب لن يحتاج إلى عملية " وأطاعته عن ثقة ولما استصبحت أبنها إلى الطبيب فى اليوم التالى أبدى دهشته إذ وجد الأذن سليمة تماماًَ - وقد ظلت هذه السيدة محتفظة بصورة القمص مينا فى حافظة نقودها طول حياتها .

والمعجزة الأخرى مع سيدة بروتستانتية من عائلة تكلا ببهجورة كانت عاقراً : فقصدت القمص مينا ليصلى لها : وبعد الصلاه على رأسها قال لها : " بإذن الرب زى اليوم يكون عندك مينا " فلما تحقق رجاؤها ذهبت لتشكره وسألته : " تصلى لى علشان طفل تانى " فإبتسم إبتسامه حلوة وقال : " بمشيئة الرب يكون عندك دميانه برضه زى اليوم وكفاية كده " وتهللت السيدة فرحاً وقالت : " الحق معاك .. كفاية كده"

 

 

إرادة الرب أولاً واخيراً

وتذكر المؤرخة ايريس حبيب المصرى عن حادثة عائلية فقالت : كان لى عم أسمه لمعى حنين المصرى (كان ضابط مباحث ) مرض وظل مريضاً لفترة طويلة يتزايد عليه المرض , فرأى قريب له يحبه كثيراً أن يطلب إلى القمص مينا الذهاب إليه للصلاة فوق رأسه و ولبى رجل الرب يسوع الطلب , وخلال الصلاة طلب كوباً من الماء صلى عليه , وقرب نهاية الصلاة إنشرخ الكوب , وفى طريق العودة قال لقريبى الذى صحبه : " إن إرادة الرب هى أن ينتقل لمعى إلى فردوسه" وما هى إلا ايام إلا وإنتقل عمى بعدها وتعلق المؤرخة أيريس حبيب المصرى وتقول وفى هذه الحادثة علامة على أن الرب يستجيب , أنه يصغى لطلباتنا ويجيب عليها ولكن إجابته ليست بالضرورة كما نشتهى .

كان مثالاً فى الزهد والنسك وتقشف المعيشة ( الدقة )

يقول نيافة الحبر الجليل الأنبا مينا الصموئيلى : " كان ابونا مينا المتوحد لا يهتم بما لنفسه .. فلا يهتم بما يلبس أو بما يأكل .. أكل أو لم يأكل .. كله عنده سيان .. كان يأكل الخبز بالدقة والكمون أو الملح ويقول : " يا سلام ده شهد .. ده عسل " ودائماً شاكراً الرب على كل حال .

وذكرت أحدى السيدات أن أمها كانت تقوم بإعداد الدقة وتحملها إلى أبونا مينا المتوحد فى الطاحونة , فكان دائماً يوصيها قائلاً : " أوعى تحطى سمسم فى الدقة "

وقال أحد احباء البابا كيرلس : " أنه حدث أن إستقبل البابا أحد رجال الدين الأجانب بغرفته الخاصة بالكاتدرائية بكلوت بك , ورأى هذا الرجل أن غرفة قداسة البابا متواضعة جداً ولا تليق بأن يعيش فيها البابا فعرض على قداسته إستعداده بأن يقوم بفرشها بأفخم الأثاث وعمل ديكورات إذا اذن البابا .. فضحك البابا وشكره على محبته وقال له : " إن الغرفه بوضعها هذا لا تزال أحسن بكثير من مزود الحيوان الذى ولد فيه المسيح " كتاب الخدمة والإتضاع فى حياة البابا كيرلس السادس إصدار - أبناء البابا كيرلس السادس ص 23 - 25

 

 

محاولة خطف أبونا مينا المتوحد بعد ترشيحه للبطريركية

تحت عنوان حاول خديعة البابا روى أحد الرهبان كتاب معجزات البابا كيرلس الجزء 9 إصدار أبناء البابا كيرلس السادس - مكتبة مارمينا 74 أ شارع شبرا بجوار بنك القاهرة ص 39 قائلاً : " فى أحد الأيام قبل الغروب , قال أبونا مينا المتوحد لأبنائه طالبى الرهبنة : أن شخصاً سيحضر طالباً الصلاة من أجل مريض , وأننى لا أرغب فى مقابلته , لذلك سأعتكف فى القلاية ..

وعند حلول الظلام أقبل شخص , وأراد إصطحاب القمص مينا للصلاة من أجل مريض وأن المريض موجود فى سيارة بالقرب من السكة الحديد (سكة حديد حلوان قريبة من كنيسة مار مينا بمصر القديمة ) فطلبنا منه أن يحضرالمريض ما دام لا يبعد عن الكنيسة إلا مسافة قصيرة ويجلس فى سيارة, ولكنه رفض مصراً أن يصطحب معه أبونا مينا متعللاً بأن المريض لا يمكنه مغادره السيارة لشدة مرضه , ثم دخل فناء الكنيسة , وأخذ يبحث عن السلم المؤدى إلى قلاية أبونا مينا , والغريب أنه لم يهتدى إليه بالرغم أنه كان أمام عينه ولم يره .

وفى النهاية أنصرف الرجل , وقد تبعه أحدهم ( من طالبى الرهبنة) - إذ تشكك فى صحة الرواية التى سمعها من الرجل - ووجد الرجل يكلم رجال آخرين يقفون حول السيارة وليس بينهم مريض غير قادر على الحركة كما أدعى , فعاد وأخبر اباه الروحى بما رأى .

مرت سنوات طويلة .. ورسم أبونا مينا بطريركاً , وأتاه أحد الأشخاص باكياً , يشكو الفاقة , ويطلب المساعدة , وأعترف له بأنه كان واحداً من الذين توجهوا إلى كنيسته بمصر القديمة لأختطافه فى السيارة بتحريض من شخص كان يعمل خادما بالبطريركية , ولكنه للأسف كان ذا نفوذ .. وسطوة .

 

This site was last updated 09/20/17