Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

طقس سيامة البطريرك الجديد

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
صور لسيامة البابا كيرلس

Hit Counter

نورد طقس السيامة هنا حتى يطلع المسلمين على الصلوات التى تجريها الكنيسة القبطية للإله الحقيقى  والطريقة الديمقراطية التى نختار بموجبها البابا  الذى هو رئيس  الكنيسة

كنت أود أن أعيش غريباً وأموت غريباً

وبمجرد سماع الخبر ذهبت الوفود من الآباء المطارنة والأساقفة والشعب إلى كنيسة مار مينا بمصر القديمة مقر أبونا مينا البراموسى المتوحد لكى تهنئة بهذا الإختيار الإلهى , وفى أتضاع عجيب قال جملة ما زالت تتردد على لسانة حتى هذا اليوم : " كنت أود أن أعيش غريباً , وأموت غريباً . ولكن لتكن إرادة الرب .. المجد لك يارب لأنك إخترتنى أنا الضعيف لتظهر قوتك فى ضعفى .. ومن عندك القوة .. أعنى يارب لأنى أرتعب من عظمة موهبتك .. أنت أمين وعادل لاتترك محبيك .. ومن عندك القوة .. وعندك العون .. يا إلهنا وفادينا الصالح .

وفى 23 أبريل 1959 م اصدر الرئيس جمال عبد الناصر القرار الجمهورى رقم 583 لسنة 1959 م بأعتماد إنتخاب القمص مينا البراموسى المتوحد ليكون بطريركاً لكنيسة الأسكندرية , وقد تم نشر هذا القرار فى الجريدة الرسمية رقم 86 بتاريخ 29 أبريل 1959 م .

أبونا مينا يسلك رحلة الاباء قبل الجلوس على كرسى مار مرقس الرسول

ومن كنيسة مار مينا فى مصر القديمة بدأ ابونا مينا البراموسى رحلة التكريس , فذهب هو والآباء المطارنة والأساقفة وجموع الشعب إلى دير السيدة العذراء البراموسى يوم السبت 9 مايو 1959 م , وهناك أستقبلة الآباء الرهبان يرتدون الملابس الكهنوتية فى موكب بالصلبان والمباخر , وسار الموكب ووصلوا به إلى كنيسة العذراء الأثرية ودخل وسجد أمام الهيكل ثم تبارك من جسدى القديسين الأنبا موسى السود والأنبا أسيذورس , وقام بقيادة القداس الإلهى الأول .

وذهب بعد ذلك إلى الأديرة الثلاثة الأخرى السريان والأنبا بيشوى وأبو مقار .

وعند غروب الشمس عاد إلى القاهرة , وسار أبونا مينا فى موكب وسط اللوف التى أحتشدت فى الطريق المؤدى إلى الكنيسة المرقسية , ودخل أبونا مينا الكنيسة وسجد أمام الهيكل وصلى صلاة الشكر .. ثم صعد إلى المقر الباباوى .

وفى الصباح الباكر يوم الأحد 10 مايو 1959 م .. أمتلأت الكنيسة المرقسية الكبرى بالمصليين وسفراء الدول وكبار الشخصيات ومندوب الإمبراطور هيلاسلاسى إمبراطور أثيوبيا فى ذلك الوقت .. أما الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية أناب السيد أنور السادات لحضور حفل السيامة .. وقد نقلت شبكة الإذاعة حفل السيامة إلى كل أرجاء مصر .

وبعد إنتهاء الكهنة من قراءة الأيركسيس (سفر أعمال الرسل) ثم السنكسار ( تاريخ الكنيسة ) خرج الكهنة بموكب يحملون جمائرهم والشمامسة يحملون الصلبان والأعلام يرتلون وأغلقوا باب الكنيسة وأتجه الموكب إلى المقر الباباوى حيث كان الأساقفة والمطارنة مع المختار من الرب ابونا مينا البراموسى المتوحد وكان مفتاح الكنيسة مع أحد رؤساء الشمامسة الذى وقف على باب ينتظر نزول البابا المختار من الرب .

ونزل الموكب من المقر الباباوى ومعه المطارنة والأساقفة والشمامسة يرتلون الألحان الكنسية (لحن إيفلوجمينوس) وكان يسير الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف وأحد رؤساء الشمامسة حاملاً الأنجيل .

وعندما اقترب أبونا مينا من باب الكنيسة اخذ المفتاح وفتح باب الكنيسة وهو يقول : " إفتحوا لى ابواب البر لكى ادخل وأشكر الرب . لأن هذا هو باب الرب , وفيه يدخل الأبرار , أشكرك يارب لأنك أستجبت لى وكنت لى مخلصاً ومنقذاً "

وعندما ،تهى من الكلمات السابقة دقت الأجراس تعلن عن عهد جديد مع بابا جديد , ودخل أبونا مينا والموكب حتى باب الهيكل وسجد المختار من الرب  ابونا مينا وحوله جميع الأباء المطارنة والأساقفة , فى الوقت الذى أخذ الشمامسة مكانهم فى الكنيسة .

وقام نيافة النبا اثناسيوس بصلاة الشكر ورد الشمامسة بعد ذلك بـ كيرياليسون ( يارب أرحم) ثلاث مرات .

وتلى الأنبا يؤنس مطران الجيزة والقليوبية وقويسنا وسكرتير المجمع المقدس التذكية قائلاً :-

" باسم الاب والأبن والروح القدس الثالوث القدوس غير المفترق الإله الواحد إلهنا نحن المسيحيين الأرثوذكسيين , نتكل عليه إلى النفس الأخير ونرسل إليه فى العالى المجد والإكرام إلى الأبد ..

نحن المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكل الشعب المحب للمسيح بمدينتى الإسكندرية والقاهرة وأقاليم مصر جميعاً .. عندما حلت بنا جائحة اليتم بإنتقال طيب الذكر مثلث الرحمات البابا يوساب الثانى إلى الأخدار السمائية الذى نال المواعيد المقدسة ومضى غلى الرب الذى احبه فسمع منه تعالى ذاك الصوت المملوء فرحاً القائل : نعماً ايها العبد الصالح والأمين أدخل غلى فرح سيدك ..

عندما تيتمنا وترملت كنيسة الرب المقدسة التى يرعاها بتعاليمه تضرعنا إلى العلى أن يرشدنا إلى من هو جدير برياسة الكهنوت العظمى , ليرعانا فى طريق الرب ويهدينا ميناء الخلاص , فبمنحه علوية وفعل الروح القدس , أتفقنا جميعاً بطيب قلب على القمص مينا المتعبد للرب الراهب من دير البراموس , بابا ورئيس أساقفة على الكرسى الرسولى الذى للقديس مرقس ناظر الإله الإنجيلى كاروز الديار المصرية واثيوبيا والنوبة والخمس مدن الغربية وسائر أفريقيا ..

ولقد وقع أختيارنا عليه لأنه رجل متعبد للرب , محب للفقراء , معلم طاهر , مُجمل بالفهم والمعرفة , مُجد فى نشر تعاليم الإنجيل , ساهر على حفظ طقوس الكنيسة وتقاليدها , وأقامنا راس رعاة وباباً وبطريركاً لبعة الرب المقدسة لكى يرعانا بالرأفة والوداعة ..

ولهذا سطرنا هذه التذكية , ووقعنا عليها مقدمين الشكر للثالوث القدس الاب والأبن والروح القدس آمين . "

طقس السيامة

وبدأت طقس السيامة المقدسة بقول كبير الأساقفة الأنبا أثناسيوس : " أيها الرب إله القوات الذى أهلنا لهذه الخدمة المقدسة الذى رقى أفهام بنى البشر . فاحص القلوب والكلى إستجب لنا بكثرة رأفتك وطهرنا من دنس الجسد والروح مزق سحابة خطايانا وآثامنا كما تمزق الضباب , إملأنا من قوتك الإلهية , ونعمة أبنك الوحيد وفعل روحك القدوس , إجعلنا جديرين بهذه الخدمة , خدمة العهد الجديد , لكى نستطيع بإستحقاق أن نعظم أسمك القدوس ونقف لخدمة أسرارك المقدسة , ولا تجعلنا نشترك فى خطايا آخرين , بل أمح خطايانا , وإمنحنا يا سيدنا ألا نسلك طرقاً معوجة , بل هبنا معرفة لننطق بما يليق نقترب منك , ونضرع إليك أن تسبغ نعمة رياسة الكهنوت الكاملة على عبدك " القمص مينا البراموسى" الواقف هنا منتظراً مواهبك السمائية , لأنك صالح كثير الرحمة لكل طالبيك وسلطانك قوى مع أبنك الوحيد والروح القدس , الآن وكل أوان إلى دهر الدهور آمين "

 وصلى الاباء المطارنة والأساقفة مجموعة من الطلبات كل واحد بحسب ترتيبه بينما كان الشماس يرد قائلاً : يارب أرحم .

ثم قالوا : " من اجل أن ترسل روحك القدوس على عبدك "القمص مينا البراموسى " الذى أخترته لرياسة الكهنوت العليا بالصلاة التى نقدمها إليك نبتهل إليك يارب أن تستجيب لنا وأرحمنا "

ثم قال كبير الأساقفة : " " أيها السيد الرب ضابط الكل رب الجميع مصدر الرأفات وإله كل عزاء أنت حافظ الراعى والرعية , أنت القوة المنيعة , أنت المعين والطيب والمنجى والسور والثبات والرجاء والملجأ والنعمة والحياة والقيامة , أنت الذى صالحنا وخلصنا بدمه الكائن لنا كلنا إلى الأبد . أحفظنا . نجنا . أحرسنا . أسهر علينا لأنك رئيس الرؤساء ورب الأرباب وسيد السادة وملك الملوك أمنح عبدك " القمص مينا البراموسى" النعمة وهبة الحكمة ليرعى بيعتك بطهر وعدل , يارب أجعله أهلاً لدعوة رياسة الكهنوت العليا ليكون مستحقاً أن يرعى شعبك بطهارة وبر ويفوز بنصيب القديسين بمراحم أبنك الوحيد يسوع المسيح ربنا الذى تباركت معه والروح القدس المسازى لك الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين "

وجاءت لحظة وضع اليد المقدسة عندما قال رئيس الشمامسة : " أيها الآباء المطارنة والأساقفة المجتمعون معنا صلوا جميعاً لأبينا المختار من الرب "

وهنا وضع المطارنة والأساقفة أيديهم عليه بينما الأنبا أثناسيوس كبير الأساقفة يصلى قائلاً : " أيها السيد الرب ضابط الكل الأزلى مصدر كل الرأفات وإله كل عزاء أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى خلق جميع الشياء بقوته وحكمته ومشورته وثبت أسر المسكونه , اللهم العارف كل الأشياء قبل تكوينها , الذى كلل قديسية بأكاليل لا تبلى , الذى جعل خوفه على قلوب خليقته لتخضع لعزته , وأنعم علينا بفم حقيقى لنعرف روح صلاحه وأضاء كنيسته بنوره غير الموصوف وأصطفى أبراهيم خليله لميراث الإيمان , ونقل أخنوخ صفيه إلى كنوز النور لأنه أرضاه , ووهب موسى الوداعة , وهارون كمال الكهنوت , اللهم الذى مسح الملوك والرؤساء لكى يقضوا بين شعبك بالعدل , ولم يدع مذبحة المقدس السمائى بغير خدمة منذ أنشاء العالم حتى اليوم , اللهم الذى أقام كهنته فى بيعته ليخدموا أسمه القدوس , نسأل ونتضرع إلى صلاحك يا محب البشر عن عبدك " الأنبا كيرلس السادس " الذى أصطفيته رئيس أساقفة على بيعتك ليكون رئيساً لشعبك وراعياً له , أشرق يارب عليه بنور وجهك لكى يضئ قلبه ينبوع مجدك فيعرف أسرارك الإلهية , أفضى عليه مواهب روحك القدوس , روح الحق , روح الكمال المعزى الذى أعطيته رسلك القديسين وأنبيائك الأطهار , أمنحه يارب الحكمة والفهم , روح المشورة والقوة , روح المعرفة والتقوى , اللهم إملأه من مخافتك ليقضى بين شعبك بالأستقامة والعدل ويذود عن الإيمان الأرثوذكسى القويم .

 ألبسه حلة مجدك المقدسة وضع على رأسه تاجاً وأمسحه بدهن الفرح دهن صلاحك ليكون رئيساً لكهنتك أميناً على بيعتك ليمجدك بلا لوم كل أيام حياته بذبائح طاهرة وصلوات نقية ونفس مضيئة بأصوام وأعمال صالحة ومحبة وديعة وأمانة بلا رياء , ويرفع القرابين عن جهالات شعبك وينتشلهم من فخاخ الخطية ويردهم إلى حظيرتك المقدسة , اللهم أنعم على شعبك بسلام فوق سلام , أمنح عبدك " الأنبا كيرلس السادس" روح قدسك ليحل كل وثاق ربطه العدو بالخطيئة , ويجمع أبناء الكنيسة لكى تصبح رعية واحدة لراع واحد , أحفظ كهنوته بلا عيب إلى الإنقضاء ليخدمك بذبائح حية كل حين كرتبة رئيس الكهنوت الأعظم الذى فى السموات يسوع المسيح ربنا هذا الذى يليق بك معه والروح القدس العز والمجد والإكرام إلى الأبد آمين "

وأتجه الأنبا أثناسيوس (كبير الأساقفة) نحو الشرق وقال : " أطلع يارب علينا وعلى خدمتنا وطهرنا من كل دنس وأرسل من العلاء نعمة رياسة الكهنوت العليا على عبدك "الأنبا كيرلس السادس" لكى يستحق بمسرتك أن يرعى شعبك بلا لوم لأنك رحيم بار يليق بك المجد والإكرام والعز والسجود إلى أبد الآبدين آمين "

وحول وجهه إلى المختار من الرب وقال وهو يرسم جبهته بإبهامه : " نقدم شرطنته على بعة الرب المقدسة التى بالمدينة العظمى الأسكندرية وندعوك أيها : "كيرلس السادس " بابا وبطريرك وسيد ورئيس أساقفة الكرازة المرقسية على كنيسة الرب الجامعة الرسولية بإسم الآب والإبن والروح القدس "

ثم ردد الرشومات الثلاثة والشمامسة يقولون : "آمين" .. ثم البس المطارنة والأساقفة البطريرك الجديد التونية , ثم سلمه الأنبا أثناسيوس تقليد رئاسة الكهنوت وهو يقول بصوت جهورى : " تسلم تقليد رياسة الكهنوت لسنين كثيرة وأزمنة سالمة محفوفة بالمجد والكرامة " وكان الشمامسة يقولون : " أكسيوس .. أكسيوس .. أكسيوس " التى تعنى " مستحق .. مستحق .. مستحق "

وبدأ المطارنة والأساقفة يصلون بطلبات من أجل البابا الجديد وهم يكملون إلباسه ملابسه الكهنوتية وقام رئيس الأساقفة بوضع الناجيل الأربعة على رأس البابا كيرلس السادس والشمامسة يقولون أكسيوس , وأخيراً وضعوا التاج على راسه وفى هذا الوقت رفع جميع المطارنة والأساقفة تيجانهم عن رؤوسهم .

وعندئذ دخل البابا كيرلس السادس إلى الهيكل ليتسلم الصليب وعصا الرعاية من فوق المذبح , فألتفت إليه رئيس الأساقفة وقال : " تسلم عصا الراعية من يد راعى الرعاة الأعظم يسوع المسيح أبن الرب الحق الدائم إلى الأبد , لترعى شعبه وتغذبه بالتعاليم المحييه فقد أئتمنك على نفوس رعيته ومن يديك يطلب دمها "

ثم قام قداسة البابا كيرلس السادس برشم درج البخور ووضع منه يداً فى المجمرة , ثم خرجوا به غلى كرسى القديس مار مرقس الرسولى ليجلسوه عليه .

والكرسى له درجتين وعند أرتقائه الدرج الأول قال الأنبا اثناسيوس : " نُجلس الأنبا كيرلس السادس رئيس أساقفة على الكرسى الطاهر , كرسى الرسول الإنجيلى مرقس , بأسم الآب والأبن والروح القدس آمين "

وعند إرتقاءه الدرج الثانى قال الأنبا أثناسيوس : " نجلس رئيس الراعاة المدعو من قبل الرب الأنبا كيرلس السادس بطريركاً على كرسى القديس مرقس باسم الاب والأبن والروح القدس آمين "

ثم اجلسوه على كرسى مار مرقس رسول السيد المسيح إلى ارض مصر وفى اثناء ذلك كان الأنبا أثناسيوس يقول : " أجلسنا الأنبا كيرلس السادس بابا وبطريرك على الكرسى الرسولى كرسى القديس مرقس بإسم الآب والإبن والروح القدس آمين "

ثم قرأوا فصلاً من رسالى القديس بولس الرسول إلى العبرانيين ( من عبرانيين 4 : 5 إلى عبرانيين 5: 1 - 6) وبعدها الثلاث تقديسات وأوشية الإنجيل وأخيراً قرأ البابا كيرلس السادس  كالأنجيل من بشارة معلمنا يوحنا البشير (يوحنا 10: 1- 16) وأخيراً قرأ أحد المطارنة الرسالة الباباوية , وقام قداسة البابا كيرلس السادس بخدمة القداس الإلهى , وفى نهايته ذهب البابا إلى المقر الباباوى لتقبل التهانى .

ودقت أجراس الكنائس معلنة فرحة السماء.وأيقن الشعب أن عناية الله تدخلت في الانتخاب، وقد كان يوم عيد جلوسه يلحق عيد صاحب الكرسي الرسولى مارمرقس الكاروز، يتوسط بينهما عيد أم المخلص

This site was last updated 05/31/10