Home Up أقباط أبطال حرب أكتوبر الضربة الجوية كيبور يوم الغفران ذكرى الغفران العبور الثغرة وأحتلال غرب القناة خط بارليف الآراء داخل القيادة بداية التفاوض المفاوضات أسرى إسرائيليون الفنانين على الجبهة المخابرات وحرب أكتوبر الإستعداد والحرب والإنتصار نشأة مبارك والسادات والجمصى الصول وصائد الدبابات إغلاق باب المندب محادثات الكيلو 101 معاهدة كامب ديفيد كامب ديفيد أهم الشخصيات فى أكتوبر أهم أحداث أكتوبر المشير الجمسى قطع البترول عن الدول هل إيلات مصرية؟ حائط الصواريخ توقف القتال | | الأهرام 6 /10/2007 م السنة 132 العدد 44134 عن مقالة بعنوان [ الفريق فؤاد ذكري ، بطل من سيناء وراء إغلاق باب المندب ] العريش ـ من أحمد الطبراني وأحمد سليم: البطل الفريق بحري فؤاد ذكري أحد أبناء سيناء وقائد القوات البحرية في حرب1973 ولا تذكر البحرية المصرية إلا ويذكر اسمه فهو من القلائل الذين أشادت بهم الكليات العسكرية البحرية العالمية ويحكي سجله العسكري أنه كان وراء أكبر عمليتين حربيتين أثرتا تأثيرا بالغا في مجريات الأحداث في مصر ألا وهما إغراق المدمرة إيلات ثم إغلاق باب المندب, الأهرام توجهت إلي أولاد عمومته بساحل البحر الذي سمي شارعها الرئيسي باسم فؤاد ذكري, فيقول صالح ذكري علي المعاش إن الفريق فؤاد كان صديقا لهم أكثر من صفة القرابة وما أن تتاح فرصة إجازة وإن كانت قليلة إلا ويسأل عن أولاد عمومته بالكامل أما عن أسرته فيقول إن الفريق متزوج من السيدة نادية السيد الشاذلي ورزق منها بثلاث بنات ليلي بكالوريوس هندسة قسم عمارة ومتزوجة, وعلا بكالوريوس تجارة ومتزوجة, وعزة ليسانس آداب ومتزوجة أيضا, وعن بطولاته يقول إن ابن عمي من مواليد العريش عام1923 وقد التحق بالخدمة العسكرية بالكلية الملكية وتخرج فيها في عام1948 برتبة ملازم أول وبعد تخرجه التحق بالعمل في سلاح المدمرات وكاسحات ألغام, موضحا أنه خطط لعملية المدمرة إيلات عندما أمر بإنزال وحدة بحرية مصرية صغيرة يوم21 أكتوبر1967 لإغراق المدمرة باستخدام صاروخين سطح سطح وقد أدت هذه العملية إلي رفع الروح المعنوية ليس في صفوف العسكرية المصرية فحسب بل للشعب المصري كله, وقد أدت العمليات التي قام بها البطل إلي تغير الفكر الاستراتيجي البحري في الحروب وإلي إحداث تغير في تكوين القوات البحرية في مختلف دول العالم كما أدت إلي إعادة النظر في برامج التدريب خاصة في الدول النامية, أما عن الجوانب الإنسانية فيقول إنها لا تقل عن الجوانب الحربية فقد كان دائم السؤال عن أبناء بلده بالكامل ولا يجد أحد يحتاج أي مساعدة من أي نوع إلا وكان يكلفني أنا شخصيا بدراسة متطلباتهم وتنفيذها علي الفور خاصة إذا كان الطلب يتعلق بالصحة والعلاج.
أما أسامة إسماعيل ذكري أحد أقاربه فيقول إن عمي فؤاد له مؤلف كامل عن البحرية المصرية والطريق إلي أكتوبر بمطبعة البحرية المصرية مشيرا إلي دور الفريق ذكري في إغلاق باب المندب حيث تم الاتفاق بين مصر وباكستان علي إرسال قطع بحرية مصرية لباكستان لإجراء بعض الصيانة لها وذلك للتمويه ثم أبحرت المدمرات والغواصات المصرية خفية قبل بدء حرب أكتوبر مستخدمة الطريق الطويل حول إفريقيا نظرا لإغلاق قناة السويس آنذاك وكانت الخطة الذكية تتطلب إعطاء قادة القطع مظاريف مغلقة لا تفتح إلا عند الوصول إلي مناطق محددة سلفا وفي توقيت وتاريخ محددين تطابق فتح المظاريف مع بدء العمليات في حرب أكتوبر, وبالفعل تم إغلاق باب المندب فلم تستطع إسرائيل أن تتخذ أي إجراء مضاد ولم تستطع كذلك الوصول إلي أي قواعد في المنطقة حول المضيق, وكان التخطيط من الدقة بحيث أخذ في الاعتبار عدم مقدرة إسرائيل علي حماية سواحلها أو الإبحار بها ويقول أسامة هذه القصة سمعتها منه علي مأدبة عشاء كان والدي قد أعدها له ويضيف أذكر أيضا هناك أحد قواد البحرية الملكية البريطانية ويدعي كيث داي الذي تحدث في وسائل الإعلام يقول إن إغلاق البحرية المصرية مضيق باب المندب خلال11 أكتوبر1973 كان له أثر فعال جدا في إحداث النصر الكبير, كما أن حقل الألغام الذي زرعته بالقرب من مضايق تيران كان له أكبر الأثر في إحكام الحصار وشل حركة إسرائيل في البحر, وسيظل التاريخ يذكر بطل سيناء علي مر السنين ليس بتخليد اسمه من خلال إطلاقه علي أكبر شوارع العريش ولكن لأن اسمه محفور في قلوب المصريين.********************** الأهرام 4/10/2008م عن خبر بعنوان [ المفاجأة التي استعدت لها القوات البحرية! إغلاق مضيق باب المندب ومساندة الجيوش الميدانية في عبور واقتحام القناة قبل الحرب بأيام تمركزات المدمرات والغواصات ولنشات الصواريخ في موانئ عدن وبورسودان وسفاجا ] حوار أجراه: جمال الخولي اللواء بحرى يسرى قتديل اللواء بحري يسري قنديل أحد قادة البحرية خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر, يحدثنا عن الموقف العسكري بعد يونيو67, قائلا: باحتلال اسرائيل جزيرة سيناء حتي الضفة الشرقية للقناة أصبحت مواني بورسعيد, الإسماعيلية, والسويس مهددة من نيران المدفعية الاسرائيلية, وايضا ـ باحتلال سيناء استولت اسرائيل علي آبار البترول بخليج السويس التي كانت تنتج سنويا6 ملايين برميل, أصبحت تنقل إلي ميناء ايلات الاسرائيلي, وتضخ عبر أنابيب تمر بصحراء النقب إلي ميناء عسقلان في البحر المتوسط ومنه إلي أوروبا. واحتلت اسرائيل شرم الشيخ وراجت تجارتها مع دول شرق أفريقيا, ودول آسيا, حتي إنها كانت تستورد من إيران18 مليون برميل نفط سنويا تنقل عبر مضيق هرمز إلي مضيق باب المندب ثم إلي ميناء إيلات.
رفع درجة الاستعداد رفضت القوات المسلحة والشعب المصري الهزيمة, وبدأت القوات المسلحة في الإعداد لإزالة آثار العدوان, واستعادة الأرض المحتلة, وبدأت ـ كما يقول اللواء بحري يسري قنديل استعدادات القوات البحرية برفع الكفاءة القتالية لمختلف اسلحتها, والحفاظ علي استعداد قتالي عال, وذلك من خلال الأعمال القتالية النشيطة التي دارت خلال حرب الاستنزاف, والتي كانت تهدف إلي إحداث أكبر خسائر في وحدات العدو البحرية. واكتسبت القوات البحرية خبرة قتال كبيرة من خلال نجاحها في كثير من الأعمال القتالية ضد القوات البحرية الاسرائيلية, وكان من أهم الاستعدادات ـ ايضا ـ لخوض حرب أكتوبر73, التدريب ليلا ونهارا علي مختلف المستويات التكتيكية, والتعبوية العملياتية, الاستراتيجية وهو ما رفع مستوي الاداء لقواتنا, ومنحهم الاحساس بالثقة في انفسهم وقادتهم والاسلحة التي بين ايديهم. وحتي نستطيع التحكم في كل الممرات البحرية أنشأت خلال فترة حرب الاستنزاف قاعدتين بحريتين في مرسي مطروح والبحر الأحمر, وهو ما أدي إلي استكمال الدفاعات عن السواحل المصرية, استعدادا للحرب المقبلة. ويواصل اللواء بحري يسري قنديل حديثه عن الاستعدادات, موضحا أنه تم التخطيط لحرب أكتوبر علي مستويين, الأولي استراتيجي بهدف الضغط علي الاقتصاد الاسرائيلي وحرمانها وقواتها المسلحة من البترول المنقول بحرا, وذلك من خلال اعتراض الناقلات البحرية الاسرائيلية في البحرين الأحمر والمتوسط. أما المستوي الثاني العملياتي فكانت القوات البحرية تتدرب علي عدد من المهام أهمها حماية المواني وتوفير كل أنواع الدفاعات عنها من الغواصات, والالغام, والطيران, والضفادع البشرية حتي تظل الموانيء المصرية مفتوحة طوال فترة العمليات لاستقبال الاحتياجات اللازمة لإعاشة الشعب المصري, وكذلك لإدارة عجلة الحرب. أما المهمة العملياتية الثانية فهي مساندة أعمال قتال الجيوش الميدانية في التمهيد النيراني لاقتحام قناة السويس وخط بارليف, وتقديم المعونة البحرية لنيران المدفعية الساحلية, والصواريخ غير الموجهة المحمولة علي الزوارق الهجومية السريعة, ونقل الاحتياجات بحراي إلي الجيشين الثاني والثالث, وحتي ينجح التخطيط كان لابد أن يصاحب ذلك الإعداد خطة خداع محكمة اشتركت فيها القوات البحرية مع القيادة العامة للقوات المسلحة, لإيهام العدو أن قواتنا لم تستكمل بعد دفاعاتها, وتضليله عن موعد ونية الهجوم. يستطرد اللواء بحري يسري قنديل حديثه عن الاستعدادات, قائلا: لتنفيذ خطة العمليات, بدأنا في تمركز المدمرات مبكرا وقبل الحرب بأيام في ميناءي عدن وطرابلس, والغواصات في ميناء بورسودان, ولنشات الصواريخ في ميناء سفاجا لاعتراض السفن المتجهة إلي اسرائيل لمنع الإمدادات عنها, وقبل ساعات قليلة جدا من الحرب بدأت غواصتنا تعمل في المنطقة الواقعة بين قبرص وشمال شبه جزيرة سيناء, والمدمرات في المنطقة الكائنة بين ميناء طرابلس بليبيا وجزيرة كريت, وقد نتج عن هذا الوجود البحري تراجع معدل النقل البحري المتجه إلي إسرائيل بشكل ملحوظ منذ بداية العمليات, وهو ما دفعهم إلي جلب احتياجاتهم المسلحة عن طريق النقل الجوي وقبل العبور بساعات معدودة قامت الضفادع البشرية بسد فوهات مواسير النابلم علي الضفة الشرقية, والتي كانت تستطيع أن تحول الممر الملاحي لقناة السويس إلي كتلة من النيران, وفي الساعة الثالثة والنصف عصر السادس من أكتوبر اعلنت وزارة الخارجية المصرية لسفراء الدول المحايدة عن مناطق العمليات البحرية التي يحظر علي سفن الدول المحايدة الاقتراب منها, وهو ما أعلنته ـ ايضا ـ سوريا واليمن, واستطعنا اغلاق باب المندب منذ بداية الحرب وحتي نهايتها دون أن تقترب سفينة واحدة في طريقها إلي اسرائيل.
|