Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 شرح إنجيل مرقس -  تفسير الإنجيل كما رواه مرقس (مر 9: 30- 50)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير مرقس (مر 1: 1- 20)
تفسير مرقس(مر 1: 21- 45
تفسير مرقس (مر1:2- 28)
تفسير مرقس (مر 3: 1- 19
تفسير مرقس (مر 3: 20- 35
تفسير مرقس (مر4: 1- 20
تفسير مرقس (مر4: 21- 41
تفسير مرقس  (مر 5: 1-20
 تفسير مرقس  (مر 5: 21- 43
تفسير مرقس (مر6: 1- 29
تفسير مرقس (مر 6: 30- 56
تفسير مرقس (مر7: 1- 37
تفسير مرقس (مر 8: 1- 21
 تفسير مرقس  (مر 8: 22-38
تفسير مرقس  (مر 9: 1- 29)
تفسير مرقس (مر 9: 30- 50)
تفسير مرقس (مر 10: 1- 27
تفسير مرقس (مر 10: 28- 52
تفسير مرقس (مر 11: 1- 31
تفسير مرقس (مر 12: 1- 27
تفسير مرقس (مر 12: 28- 44
تفسير مرقس(مر 13: 1- 20
تفسير مرقس (مر 13: 21- 37
تفسير مرقس (مر 14: 1- 21)
تفسير مرقس(مر 14: 22- 42
تفسير مرقس (مر 14: 43- 72
تفسير مرقس (مر 15: 1- 24
تفسير مرقس (مر 15: 25- 47
تفسير مرقس (مر 16: 1- 20
Untitled 8665
خاتمة إنجيل مارمرقس

 

تفسير وشرح إنجيل مرقس الإصحاح  التاسع (مر 9: 30- 50)
4. الملكوت والصليب (مر 9: 30-32)
5. الملكوت والتواضع (كر 9: 33-37)
6. الملكوت واتساع القلب (مر 9: 38-50)

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 9

4. الملكوت والصليب: إنباؤه بموته وقيامته (مرقس 9: 30-32) 
تفسير (مرقس 9: 30) 30 وخرجوا من هناك واجتازوا الجليل ولم يرد ان يعلم احد.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
إنباء يسوع بموته وقيامته (مر 9: 30- 32)
«٣٠ وَخَرَجُوا مِنْ هُنَاكَ وَٱجْتَازُوا ٱلْجَلِيلَ، وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ،

يسوع فى جولة تعليمية لتلاميذه حيث يعلن عن نفسه أنه إبن الله الحى ويخبر تلاميذة عن وينبئهم مرة ثانية الثاني بآلامه وموته وقيامته بإيضاح وقد مرّ الكلام عليه في الشرح (متّى ١٧: ٢٢ و٢٣).
لا تزال هذه الأحداث مستمرة فى جولة تعليمية للتلاميذ  مغادرة جبل التجلي والإنتقال جنوبا عبر الجليل. يسوع كان يريد أن يتكلم شخصيا لأكبر عدد ممكن من الناس.
وَخَرَجُوا مِنْ هُنَاكَ أي من جوار قيصرية وهي بانياس أسفل جبل الشيخ.
جبل الشيخ أو جبل حرمون هو جبل يقع في سوريا و لبنان. وهوالمنبع الرئيسي لنهر الأردن وللعديد من المجاري المائية في المنطقة،   يمتـد من بانياس وسهل الحولة في الجنوب الغربي إلى وادي القرن ومجاز وادي الحرير في الشمال الشرقي وهو بذلك يشكل القسم الأكبر والأهم والأعلى من سلسلة جبال لبنان الشرقية التي تمتد بين سوريا ولبنان. يحـدّه من الشرق والجنوب منطقة وادي العجم وإقليم البلان وهضبة الجولان في سوريا، ومن الشمال والغرب القسم الجنوبي من سهل البقاع ووادي التيم في لبنان. فيه ثلاث قمم الاولى في الشرق و تعلو 2145م والثانية في الغرب وتعلو 2294م والثالثة، تسمى شارة الحرمون وهى الاعلى وتعلو 2814م .
جبل حَرْمون | جبل الشيخ   Mount Hermon
اسم عبري معناه "جبل مقدّس" صيدونيون سريون أي "المتلالئ" والأموريون سنير أو شنير (تثنية 3: 8، 9؛ نشيد 4: 8). وكان اسم آخر عند العبرانيين وهو سيئون (تثنية 4: 48). وكان هو الحد الشمالي الشرقي لغزوات العبرانيين بقيادة موسى ويشوع (تثنية 3: 8، 9؛ يشوع 11: 3، 17؛ 12: 1؛ 13: 5، 11؛ 1 أخبار 5: 23). ويذكر في الكتاب المقدس في الشعر العبري مقرونًا مع تابور (مزمور 89: 12)، وصهيون (مزمور 133: 3)، ولبنان (نشيد 4: 8)، وهو يعلو عليها جميعًا. ويكوّن الطرف الشرقي لسلسلة جبل لبنان الشرقي، ويعلو إلى ارتفاع 166 قدمًا فوق البحر.ويمكن أن يشاهد من أجزاء كثيرة في فلسطين. والمنظر من القمة بهي بديع، ومنه يقدر الإنسان أن يرى لبنان، والسهل حول دمشق، وصور، والكرمل، وجبال الجليل الأعلى، وسهول الجليل الأدنى، وبحيرة حولة وبحر الجليل، ولذروته 3 قمم، والقمة الواقعة إلى الجنوب الشرقي أعلاها جرقي أعلاها جميعًا. وإذا له هذه القمم يوصف يوصف بأنه جبال حرمون (مزمور 42: 6)، لكن الكلمة في هذا النص يمكن أن تشير إلى سلسلة حرمون عامة. وذروة الجبل مغطاة بالثلج على مدار السنة. والمنبع الرئيسي للأردن في جبل حرمون. ويقال أن تجلّي الرب يسوع حدث فوقه، لكن هذا موضوع جدال. ويدعى حرمون الآن "جبل الشيخ".
وَٱجْتَازُوا ٱلْجَلِيلَ كان ذلك آخر زياراته لها.  انتقلوا إلى أماكن أخرى في الجليل، والرب يحاول ما وسعه ليتحاشى الدعاية والشعبية وسط عامة الناس.
وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ فإذاً كان ذلك المرور سراً بقدر استطاعته لأن أعداءه كانوا يراقبونه هنالك في كل مكان ولأنه شاء اعتزال ازدحام الجموع وكل تهيجات الشعب ولأنه رغب في أن تكون له فرصة مناسبة لتعليم تلاميذه كما يستنتج من (مر 9: 31) .
. هذا جانب آخر من رغبة يسوع بألا يُعرف كشا ٍف أو صانع معجزات بسبب ضغط الجموع التي كانت تطلب المعونة َ َالجسدية هذا الأمر الذي كان يصعب عليه أن يعلم ويكرز
تفسير (مرقس 9: 31) 31 لانه كان يعلم تلاميذه ويقول لهم ان ابن الانسان يسلم الى ايدي الناس فيقتلونه.وبعد ان يقتل يقوم في اليوم الثالث.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣١ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي ٱلنَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ، وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ.


كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ الخ هذا يدلنا على أن المسيح لم يكتف بأن يقتصر على إنبائهم بموته وقيامته بوجه الاختصار بل جعل ذلك موضوع خطاب طويل. يبدو أن المسيح لم يشأ أن يعلم الشعب إذ خصص هذه الرحلة لتكون جولة تعليمية وتكون أيضا خاصة وسرية بقصد أن يجلس مع تلاميذه ويعلمهم وقصد بهذا ان يعد التلاميذ للحوادث المريعة المستقبلية القادمة بخصوص تسليمه ، ويستفاد من الكلام أن المسيح أنهى خدمته فى الجليل وهو يستمر هنا فى الكلام حتى الآية (مر 9: 50) أى نهاية الإصحاح ثم يبدأ فى تغيير مسار الرحلة
وفى كلام المسيح لا توجد فيه إشارة أو حتى تلميح من الخوف من هيرودس أو محاولة الإبتعاد عن منطفة سلطان هيرودس .


ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ : راجع التعليق على (مر 8: 38) 38 لان من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين».
 يُسَلَّمُ كانت هذا مضارع مبني للمجهول إشاري.يسلم للسلطات " كانت هذه المرة الثالثة التي أعلن فيها يسوع بوضوح للتلآميذ ُ.  عما سيجري في أورشليم (مر 8: 31)  وابتدا يعلمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتالم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وبعد ثلاثة ايام يقوم.  " (مر 9: 12)  12 فاجاب: «ان ايليا ياتي اولا ويرد كل شيء. وكيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتالم كثيرا ويرذل. "
يَقُومُ .
. انظر الموضوع الخاص على (مر 8: 31)
فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ . في التوقيت حسب اليهود، وكذلك المتبع فى الكنائس التقليدية كان ذلك بعد حوالي 38-30 ساعة )قبل غروب الجمعة بوقتٍ قصير، وكل يوم السبت، وجزء من ْ نهار األأحد قبل الفجر(. هذه الفترة الزمنية تُربط بخبرة يونان عدة مرات (مت 12: 39- 40) 39 فقال لهم: «جيل شرير وفاسق يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي. 40 لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال.  (مت 16: 3)  3 وفي الصباح: اليوم شتاء لان السماء محمرة بعبوسة. يا مراؤون! تعرفون ان تميزوا وجه السماء واما علامات الازمنة فلا تستطيعون! 4 جيل شرير فاسق يلتمس اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي». ثم تركهم ومضى. (لو 11: 29) 32) 29 وفيما كان الجموع مزدحمين ابتدا يقول: «هذا الجيل شرير. يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي. 30 لانه كما كان يونان اية لاهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان ايضا لهذا الجيل. 31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا اعظم من سليمان ههنا. 32 رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان وهوذا اعظم من يونان ههنا! "
 هناك نظرية أخرى تقول انه مكث فى القبر ثلاثة أيام وثلاثة ليال أى 72 ساعة 
تفسير (مرقس 9: 32) 32 واما هم فلم يفهموا القول وخافوا ان يسالوه

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٢ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا ٱلْقَوْلَ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ».


فَلَمْ يَفْهَمُوا : هذا موضوع متكرر في األأاجيل الآزائية (مرقس ومتى ولوقا). إنجيل لوقا يكشف الحالة بوضوح.َ
-1 التلاميذ لم يفهموا (لو 9: 45) 45 واما هم فلم يفهموا هذا القول وكان مخفى عنهم لكي لا يفهموه وخافوا ان يسالوه عن هذا القول. ( لو18: 34)   34 واما هم فلم يفهموا من ذلك شيئا وكان هذا الامر مخفى عنهم ولم يعلموا ما قيل. " العذراء مريم ويوسف النجار لم  يفهموا يسوع  (لو 2: 50)50 فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما."
-2 كان يجب أن يفهموا لأن كلمات يسوع فُسرت لهم (لو 8: 10)  10 فقال: «لكم قد اعطي ان تعرفوا اسرار ملكوت الله واما للباقين فبامثال حتى انهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يفهمون.
-3 يسوع فتح أذهان التلاميذ (لو 24: 45) 45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. "
كانوا عميان مثل الجموع إلى أن فتح وحي الروح القدس أذهان التلاميذ لكي يفهموا بعد أن كانت أذهانهم وقلوبهم مغلقة أمام حق العهد الجديد. فكر الجنس البشري الساقط لا يمكن أن يفهم إلا بمعونة الروح القدس وحتى عندئٍذ يكون ذلك بعمليٍة متناميٍة ببطء من الخلاص إلى التقديس.

فَلَمْ يَفْهَمُوا ٱلْقَوْلَ أي كلامه على موته وقيامته وفي هذا زيادة على ما قاله متّى.  ويضيف إنجيل لوقا قوله (لو 9: 45) وكان مخفى عنهم لكي لا يفهموه " ربما دفاعا عن التلاميذ فى غير محله لأن المسيح بذأ القول فى إنجيل لوقا هكذا (لو 9: 44)«ضعوا انتم هذا الكلام في اذانكم: " بمعنى أن يفهموه ويعوه ويحفظوه أما إنجيل متى فقد إكتفى بقوله أنهم حزنوا عندما سمعوا بأنه سيقتل(مت 17: 23) 23 فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم». فحزنوا جدا. " وهذا يشير بأنهم فهموا كلامه جيدا وتأثروا به ولكن بعض الشراح والمفسرين يقولون أنه كان يلمح إلى يهوذا فقط ولكن من الواضح أنه كان يتكلم بصفة عامة عن إرادة الله أى أنه سيسلم بإرادة الله ومشيئة نفسه وأن الذى سيسلمه هو العالم ويمثله اليهود ، واليهود يمثلهم يهوذا والتلاميذ لم يفهموا شيئا حسب ما قيل فى إنجيل مرقس ولكنهم صاروا خائفين أن يسألوا المسيح ومن خوفهم لم يتجرأوا أن يسالوا المسيح كالعادة عن هذا الموضوع لقد حاولوا مرة بصورة مستترة عندما سألواه عن إيليا ومجيئه ولكنهم لم يخرجوا بجواب أكثر من أن إبن الإنسان سيتألم ويرفض
وسبب عدم فهمهم مراد المسيح ليس إبهام كلامه بل أن آراءهم القديمة في شأن المسيح ملك اليهود المنتظر مجيئه منعتهم عن أخذ كلامه على ظاهر معناه. والأرجح أنهم ظنوه مجازاً لا حقيقة.
وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ من أسباب ذلك احترامهم وتوقيرهم إياه ومنها اعتزالهم أن يسألوه عن موته لأن سؤال الإنسان عن موته مما تأباه الطبيعة البشرية ولو في الأحوال التي تقتضيه. ومنها خوفهم أن يكون المعنى الحقيقي هو المقصود وهم فضلوا أن ينسبوا إليه معنى مجازياً.
ي شعروا بضرورة التحفظ والتكتم خشية أن يُظهروا جهلَهم بحقيقةٍ لطالما تحدّث عنها الرب أمامهم، ولكن يبدو أنهم لم يفهموها. لا بد أن السبب هو أن أفكارهم كانت متركّزة على المجد العتيد حتى أنهم ما كانوا يظنون أنه من المعقول أن يتم رفض وموت ذاك الذين كانوا يعتقدون أنه المسيا.

 تفسير انجيل مرقس الاصحاح 9

5. الملكوت والتواضع: محاورة التلاميذ من هو أعظم إقامته ولدا فى وسطهم (مرقس 9: 33-37)
تفسير (مرقس 9: 33) 33 وجاء الى كفرناحوم.واذ كان في البيت سالهم بماذا كنتم تتكالمون فيما بينكم في الطريق.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
م
حاورة التلاميذ في أيّهم أعظم وتعليمه إياهم العظمة الحقيقية (مر 9: 33- 37) (مت 18: 1- 5) (لو 9: 46- 48)
٣٣ «وَجَاءَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَإِذْ كَانَ فِي ٱلْبَيْتِ سَأَلَهُمْ: بِمَاذَا كُنْتُمْ تَتَكَالَمُونَ فِي مَا بَيْنَكُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ؟».
 

إِلَى كَفْرِنَاحُومَ هي المدينة التي كانت على شاطئ بحر طبرية وأصبحت مركز بشارته ومسكنه بعد أن ترك الناصرة فى الجليل التى تربى ونشأ فيها في الجليل. هذه البلدة، موطن بطرس وأندراوس، صارت مقر يسوع بعد عدم إيمان أهل الناصرة.(متّى ١٧: ٢٤)24 ولما جاءوا الى كفرناحوم تقدم الذين ياخذون الدرهمين الى بطرس وقالوا: «اما يوفي معلمكم الدرهمين؟»
أورد إنجيل مرقس هذا الجدال والنقاش أثناء الرحلة عبر الجليل وهم متجهين إلى اليهودية والملاحظ أنه لم يذكر إسم المسيح ولا التلاميذ وحولها كلها إلى ضمائر ويريد بذلك أن يضعنا نحن القراء فى مجرى الحوادث الماضية 
فِي ٱلْبَيْتِ كان على األأرجح أن ذلك كان بيت بطرس (مر 1: 29) 29 ولما خرجوا من المجمع جاءوا للوقت الى بيت سمعان واندراوس مع يعقوب ويوحنا  " أو بيت ُمستأجر يستخدمه يسوع..
سَأَلَهُمْ لا لأنه جهل الأمر بل ليجعل جوابهم مقدمة لما أراد بيانه لهم.لم يدركوا أنه كان عالماً بأفكارهم. ما كان في حاجة لأن يسمع كلامهم ليعرف ما كان في قلوبهم.
بِمَاذَا كُنْتُمْ تَتَكَالَمُونَ فِي مَا بَيْنَكُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ؟».: . كانوا يتجادلون، ليس فقط يتناقشون. كان قد أخبرهم عن موته (ثلاث مرات) وهم أرادوا أن يعرفوا أى منهم سيأخذ مكانته كقائد  (مت 18: 1- 5) 1 في تلك الساعة تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين: «فمن هو اعظم في ملكوت السماوات؟» 2 فدعا يسوع اليه ولدا واقامه في وسطهم 3 وقال: «الحق اقول لكم: ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات. 4 فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الاعظم في ملكوت السماوات. 5 ومن قبل ولدا واحدا مثل هذا باسمي فقد قبلني (لو 9: 46- 48)46 وداخلهم فكر: من عسى ان يكون اعظم فيهم؟ 47 فعلم يسوع فكر قلبهم واخذ ولدا واقامه عنده 48 وقال لهم: «من قبل هذا الولد باسمي يقبلني ومن قبلني يقبل الذي ارسلني لان الاصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما»  (لو 22: 24) 24 وكانت بينهم ايضا مشاجرة من منهم يظن انه يكون اكبر. " 
فِي مَا بَيْنَكُمْ
أي في انفرادكم عني وأنتم تظنون أني لم أعلم وأبان بذلك أنه إله يعلم الأسرار.
تفسير (مرقس 9: 34) 34 فسكتوا.لانهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض في من هو اعظم.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٤ «فَسَكَتُوا، لأَنَّهُمْ تَحَاجُّوا فِي ٱلطَّرِيقِ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ فِي مَنْ هُوَ أَعْظَمُ».

فَسَكَتُوا لخجلهم من معلمهم ولتبكيت ضمائرهم ولحيرتهم من علمه لأنهم أرادوا إخفائه عنه. سكتوا لأنهم عرفوا أن المسيح أدرك بروحه ما كانوا يتحاجون به فخجلوا وآثروا عدم الرد وهنا يذكر إنجيل مرقس سبب سكوتهم أنهم تحاجوا فى الطريق بعضهم مع بعض فى من هو أعزم؟ لأن نفس المحاجاة حدثت قبل عشاء يوم الخميس  (لو 22: 14 / 24- 26) 14 ولما كانت الساعة اتكا والاثنا عشر رسولا معه  .. 24 وكانت بينهم ايضا مشاجرة من منهم يظن انه يكون اكبر. 25 فقال لهم: «ملوك الامم يسودونهم والمتسلطون عليهم يدعون محسنين. 26 واما انتم فليس هكذا بل الكبير فيكم ليكن كالاصغر والمتقدم كالخادم. "
مَنْ هُوَ أَعْظَمُ يظهر لنا من هذا أن التلاميذ بعد أن أخبرهم يسوع بموته لم يزالوا يتوقعون أن يكون ملكاً أرضياً وأن يقسم لتلاميذه المراتب المختلفة وظنوا أن ملكوت السماوات ملكا أرضيا وفاتهم أنهم ينبغى أولا أن يؤمنوا الإيمان القوى بملكوت الله أى أن الرب يملك على القلوب  قبل الدخول لملكوت السماوات (متّى 18: 1)  1 في تلك الساعة تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين: «فمن هو اعظم في ملكوت السماوات؟» (لوقا ٩: ٤٦ )  46 وداخلهم فكر: من عسى ان يكون اعظم فيهم؟ 47 فعلم يسوع فكر قلبهم واخذ ولدا واقامه عندهو(لو 22: 24) 24 وكانت بينهم ايضا مشاجرة من منهم يظن انه يكون اكبر. "  (انظر الشرح متّى ١٨: ١ - ١٥). وذكر متّى أنهم سألوا المسيح من هو الأعظم الخ فيكون ما ذكره من سؤالهم إياه على أثر ما ذكره مرقس وقبل أن أقام المسيح الولد في وسطهم ويحتمل أنه لم يشترك كل التلاميذ في تلك المحاورة وأن المذنبين منهم سكتوا خجلاً عندما سألهم يسوع كما قال مرقس وأن الآخرين سألوه السؤال الذي ذكره متّى وهو موضوع المحاورة.

هذه تظهر الغيرة عند الجماعات الأخرى من التلاميذ ضد الحلقة الداخلية المؤلفة من بطرس ويعقوب ويوحنا. ربما تعكس أيضا  فهمهم اليهودي عن الملكوت الأرضي القومي.
تفسير (مرقس 9: 35) 35 فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون اخر الكل وخادما للكل.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٥ «فَجَلَسَ وَنَادَى ٱلاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ ٱلْكُلِّ وَخَادِماً لِلْكُلِّ».

فَجَلَسَ
:  لا بد أن هذه كانت تشير إلى جلسة تعليم رسمية كانت شائعة فى ذلك العصر يتبعها المعلمون (مر 4: 1) 1 وابتدا ايضا يعلم عند البحر فاجتمع اليه جمع كثير حتى انه دخل السفينة وجلس على البحر والجمع كله كان عند البحر على الارض. ( مر 9: 35)  35 فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم: «اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون اخر الكل وخادما للكل». (مت 5: 1) 1 ولما راى الجموع صعد الى الجبل فلما جلس تقدم اليه تلاميذه.  ( لو 4: 20) 20 ثم طوى السفر وسلمه الى الخادم وجلس. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه
إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً  : هذه جملة شرطية فئة أولى، يفترض أن تكون صحيحة من وجهة نظر الكاتب. يسوع لم يدن الطموح، ولكن إِذَ بكلمات األخالق الجديدة لملكوت الرب. العظمة مرتبطة بالخدمة (مر 10: 31و 45)  31 ولكن كثيرون اولون يكونون اخرين والاخرون اولين»  45 لان ابن الانسان ايضا لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين». ( مت 20: 26). 26 فلا يكون هكذا فيكم. بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما  (مت 19: 30)30 ولكن كثيرون اولون يكونون اخرين واخرون اولين».  (يو 13: 5) 5 ثم صب ماء في مغسل، وابتدا يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. " وليس بالسيطرة أو السلطة. ملكوت الرب مختلٌف جدا عن المجتمعات البشرية. هذه الكلمات هي مثال جيد عن كيف كرر يسوع تعاليمه في بيئاتٍ مختلفة ومراتٍ مختلفة  (مر 10: 43- 44) 43 فلا يكون هكذا فيكم. بل من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما 44 ومن اراد ان يصير فيكم اولا يكون للجميع عبدا.  (مت 23: 11)  10 ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح. ( لو 22: 24- 25)24 وكانت بينهم ايضا مشاجرة من منهم يظن انه يكون اكبر. 25 فقال لهم: «ملوك الامم يسودونهم والمتسلطون عليهم يدعون محسنين. 
أَوَّلاً أي أعظم الرسل في المقام والشرف والسلطان.
آخِرَ ٱلْكُلِّ وَخَادِماً لِلْكُلِّ هذا إما إنذار وإما نصح. فهو إنذار لمن قصده الكبرياء ومحبة الذات لأن قصاصه أن يخيب أمله فيكون مهاناً وأقل اعتباراً من الكل وذلك عكس مراده. وهذا كثيراً ما يحدث مثله في الأرض ولا بد من أن ينتج منه ما ذكر في نهاية العالم. وهو نصح لمن قصده الصلاح ورغب في أن يكون أولاً في القداسة وفي نفع الغير. ولمثل هذا أبان المسيح أن واسطة بلوغه ذلك أن يختار أن يكون آخر الكل في المقام إذا اقتضت الحال ذلك.
والعظمة عند أهل العالم تقوم بالتسلط على الغير واستخدامهم ونوال الاعتبار والهدايا منهم. وهي عند المسيح إظهار التواضع والمحبة وخدمة الغير وإعطاؤهم ما يحتاجون إليه.
واضح طريقة العالم فى إختيار القادة وهى ليملك ويسود بالقوة النفوذ أما طريقة المسيح فى إختيار االأول والأكبر إذ يتحتم أن يختار من الأبرار والقديسيين والخدام الذين يعطون الحب والبذل الذين أخفوا أنفسهم ويجلسون فى آخر المقاعد وأعتبروا أنفسهم لا شئ ذلك عن فتعليه الروح فيهم وإرشاد المعمة وإنسكاب روح التواضع فمن هؤلاء يختار الأولون والرؤساء والمسئولين لسببين .. الأول ليكونوا قدوة ويسودوا بالنعمة وروح الرب ويحكموا باكلمة ويحتكموا بالإنجيل هكذا تبنى النفوس ويعم البر ، والسبب الثانى أن لا يخسروا هم الجعالة بل يزداد برهم ويؤهلون لدخول الملكزت ويخدمون الجماعة بتواضع ونحبة المسيح

وَخَادِماً لِلْكُلِّ :  ". كان يسوع يتكلم الآرامية. هذا القول (مر 9: 35- 37) قد يدل على تلاعب في الكلمات على الكلمة الآرامية talya، والتي تعني كلا من "ولد" و"خادم".
تفسير (مرقس 9: 36) 36 فاخذ ولدا واقامه في وسطهم ثم احتضنه وقال لهم.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 «٣٦ فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ ثُمَّ ٱحْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ:

(متّى ١٨: ٢ )2 فدعا يسوع اليه ولدا واقامه في وسطهم ( لو 9: 47) فعلم يسوع فكر قلبهم واخذ ولدا واقامه عنده (لو 9: 48) وقال لهم: «من قبل هذا الولد باسمي يقبلني ومن قبلني يقبل الذي ارسلني لان الاصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما»

(انظر الشرح متّى ١٠: ٤٠ و١٨: ٢ - ٦ و٢٥: ٣٥ و٣٦).
بِٱسْمِي قيّد المسيح الخدمة بأن تكون باسمه أي حباً وإكراماً له لنشر كرازته . فإذا من خدم الطائفة أو الكنيسة أو أصفياء أصحابه حباً لهم وحدهم لا يحق له أن يتوقع الثواب الذي وعد به المسيح هنا. أى أن يكون العمل كله من أجل المسيح وأسمه وفى هذا يقول  "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني." (في 4: 13).
 فَأَخَذَ وَلَداً :  (مت 18: 1- 18) (لو 9: 46- 49) 46 وداخلهم فكر: من عسى ان يكون اعظم فيهم؟ 47 فعلم يسوع فكر قلبهم واخذ ولدا واقامه عنده 48 وقال لهم: «من قبل هذا الولد باسمي يقبلني ومن قبلني يقبل الذي ارسلني لان الاصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما» هنا تظهر بوضوح أن يسوع يتكلم عن المؤمنين الجدد، وليس الأطفال.
ثم بدأ المسيح فى تعليمه العملى بوسيلة إيضاح لا يمكن أن ينساها التلاميذ بأنه أقام ولدا فى وسطهم لينظرة الجميع وتنطبع صورة التعليم وصورة المسيح فتترك اثره فى النفوس إلى أبد الدهور وهذه العلاقة الثلاثية شديدة الإتصال والأحكام : الولد والمسيح والملكوت . (لو 18: 17) الحق اقول لكم: من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله».
أى بصفات ومنهج وأيدولوجية "ولد" ببساطة وطهارة اليد والقلب والفكر  والجسد فالولد نموذج حى لعدم معرفة الكبرياء ولا العظمة ولا الإستبداد ولا الحكم بالتحكم وسلطان التهديد بل بالحكم المقتضى بالحب فى العلاقة بينه وبين أقرانه والكبار والأب والأم وهذا لا يكون بالتمثيل والمشابهة بالقوة والقدرة ولكن بانلعمة التى  تخلق أولادا جدد بالروح يليقون بخدمة الذى خلقهم بالروح خدمة توصل الخادم والمخدومين إلى حضرة الرب فى السماء هذه هى المسيحية والكنيسة
ٱحْتَضَنَهُ :  زاد مرقس هنا على ما قال متّى أن يسوع احتضن الولد. هذه تفصيلة أخرى من شاهد عيان وهو بطرس. ربما كان ذلك بيت بطرس وابن بطرس.
تفسير (مرقس 9: 37) 37 من قبل واحدا من اولاد مثل هذا باسمي يقبلني ومن قبلني فليس يقبلني انا بل الذي ارسلني

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٧ مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هٰذَا بِٱسْمِي يَقْبَلُنِي، وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي».

مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هٰذَا بِٱسْمِي يَقْبَلُنِي،:
فهى قانون المسيحية أى قبول الرئيس المتواضع الذى لا يحيد عن أقوال ووصايا المسيح الذى يقود الشعب إلى ملكوت السمواوات مثل ولد صفى ونقى هنا قبول الرئيس مثل قبول المسيح ذاته فحققوا ما أعلنه المسيح وأيدوا تعليمه بتعليمهم ووثقوا الإنجيل بسيرتهم هنا يجب الطاعة والخضوع والتكريم الفائق للرئيس فى شخص المسيح
"باسمي" تعني "بشخص يسوع"أى بقوة المسيح وسلطانه . ليس من سحر في تكرار كلمات معينة. القوة تأتي من معرفة يسوع ومحاكاة أعماله. تجاوبنا المحب نحو الآخرين هو ألننا أتباع يسوع وهو طريقة للتعبير عن محبتنا له (مت 25: 31- 45)
من (أعمال 19: 13- 16)13 فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسموا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع، قائلين:«نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس!» 14 وكان سبعة بنين لسكاوا، رجل يهودي رئيس كهنة، الذين فعلوا هذا. 15 فاجاب الروح الشرير وقال:«اما يسوع فانا اعرفه، وبولس انا اعلمه، واما انتم فمن انتم؟» 16 فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير، وغلبهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين. " نعلم أن طاردي الأرواح اليهود كانوا يستخدمون اسم يسوع، ولكن بنتائج مذهلة. من (مت 7: 21- 23) 21 «ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات. 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ 23 فحينئذ اصرح لهم: اني لم اعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الاثم! "  نعلم أن العلاقة الشخصية مع المسيح هي الأمر الحاسم الهام، وليس فقط الثرثرة أو حتى ذكر اسمه بالتكرار.

 وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي» يسوع يؤكد بشكل مميز المكانة الممجدة للآب. هذه مدونة بشكل متكرر في إنجيل يوحنا. هذا َ الخضوع للآب ليس دلالة عدم المساواة، بل يُوظف ضمن الثالوث القدوس
**************
يرسل، (APOSTELLŌ)، التي منها تأتي كلمة "رسول"
SEND (APOSTELLŌ), FROM WHICH COMES "APOSTLE


هذه كلمة يونانية شائعة تعني ”يُرسل“ (apostellō). هذه الكلمة لها عدة استخدامات لاهوتية:
-1 في اليونانية الكلاسيكية وفي اليهودية الربانية استخدمت هذه الكلمة للإشارة إلى من يُدعى ويُرَسل كممثل رسمي عن شخص لآخر، كما الحال مع كلمة ”سفير“ التي نستخدمها حاليا (2كور 5: 20)
-2 غالبا ما تستخدم الأناجيل هذه الكلمة للإشارة إلى يسوع الذي أرسله الآب. تأخذ الكلمة في إنجيل يوحنا مسحة مسيانية أنظر (مت 10: 40) (مت 15: 24) (مر 9: 37) (لو 9: 48) وخاصة (يو 5: 36 و 38) ( يو 6: 29 و 57) ( يو 7: 29) ( يو 20: 21) [ كلمة ”الرسول“ apostle ومرادفها pempō تُستخدمان في الآية 21[] ) . وتُستخدم مع إرسال يسوع للمؤمنين (يو 17: 18) (يو 20: 21) كل من apostellō ومرادفها pempō هي في (يو 17: 18) (يو 20: 21)

 -3 يستخدم العهد الجديد الإسم رسول "apostle "للإشارة إلى التلاميذ
أ. الحلقة الداخلية من التلاميذ الأثني عشر (مر 6: 30) (لو 6: 13) (أع 1: 2و 26)
ب. مجموعة خاصة من معاوني ومساعدي الرسل
(1) برنابا (أع 14: 4 و 14)
(2) أندرونكوس ويونياس (رو 16: 7)
(3) أبلوس (1كور 4: 6- 9)
(4) يعقوب أخو الرب (غل 1: 16)
(5) سلوانس وتيموثاوس (1 تس 2: 6)
(6) ربما تيطس (2كورر 8: 23)
(7) ربما أنفرودتس (فيل 2: 25)
ج. الموهبة الدائمة في الكنيسة (1كور 12: 28- 29) ( أف 4: 11)

-4 يستخدم بولس هذا اللقب مشيراإلى نفسه في معظم رسائله كطريقة يؤكد بها السلطة المعطاة له من الرب كممثل عن المسيح (رو 1: 1) ( 1كور 1: 1) (2كور 1: 1) (غل 1: 1) (كول 1: 1) (2تيم 1: 1) (تيطس 1: 1)
-5 المشكلة التي نواجهها كمؤمنين معاصرين هي أن العهد الجديد لا يعرف أبدا ما تعنيه هذه الموهبة المستمرة أو كيف يتم التعرف عليها في المؤمنين. من الواضح أن على المرء أن يميز بين الأثني عشر الأصليين (3أ) والإستخدام اللاحق (3ب). انظر الموضوع الخاص: الوحي والموضوع الخاص: التنوير. إن كان "الرسل" المعاصرين ليسوا ملهمين ليكتبوا أسفارا أخرى )أي أن القانون مغلق، يهوذا الآية 3؛ انظر الموضوع الخاص: القانون(، فعندها ما يفعلونه هل هو مختلف عن أنبياء أو كاتبي األناجيل في العهد الجديد (أف 4: 11)؟ فيما يلي الإحتمالات
أ. مؤسسي الكنائس الإرسالية في مناطق ليس فيها كرازة (مستخدمة على هذا النحو في الذيذاخية Didache)
ب. قادة الرعاة في منطقة معينة أو طائفة معينة
ج. ؟ يروق لي البند .1

 تفسير انجيل مرقس الاصحاح 9

6. الملكوت واتساع القلب: تعليمه إياهم لزوم التواضع وإجتناب العثرات (مرقس 9: 38-50)
تفسير (مرقس 9: 38) 38 فاجابه يوحنا قائلا يا معلم راينا واحدا يخرج شياطين باسمك وهو ليس يتبعنا.فمنعناه لانه ليس يتبعنا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
عدم معارضة من خدَم المسيح وليس هو من أتباعه في الظاهر (مر 9: 38- 41)
٣٨ «وَقَالَ يُوحَنَّا: يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِداً يُخْرِجُ شَيَاطِينَ بِٱسْمِكَ وَهُوَ لَيْسَ يَتْبَعُنَا، فَمَنَعْنَاهُ لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُنَا».


  وهنا يربط إنجيل مرقس الأحداث التالية بما سبق بكلمة "إسمى" الرواية السابقة كونها من يقبل ولد "بإسمى" وهذه من يخرج شياطين "بإسمى" (عدد ١١: ٦٨ ) 28 فاجاب يشوع بن نون خادم موسى من حداثته وقال يا سيدي موسى اردعهما. 29 فقال له موسى هل تغار انت لي.يا ليت كل شعب الرب كانوا انبياء اذا جعل الرب روحه عليهم  ( لوقا ٩: ٤٩ ) 49 فقال يوحنا: «يا معلم راينا واحدا يخرج الشياطين باسمك فمنعناه لانه ليس يتبع معنا».  (فيلبي ١: ١٨)  18 فماذا؟ غير انه على كل وجه سواء كان بعلة ام بحق ينادى بالمسيح، وبهذا انا افرح. بل سافرح ايضا.
ولكن هذه الرواية خطيرة (مر 9: 38) لأنه تتعرض لمبدأ الحرمان العقائد والكنائس بعضها لبعض على أساس أنه طالما لا يتبعنا نحرمة " فمنعناه لأنه ليس يتبعنا" وهنا أنبرى المسيح بغيرة ظاهرة يخطئ هذا المنهج فى المعاملات مع الاخرين ويضع أساس التعامل بين العقائد ذات العمل الواحد بإسم المسيح فقال المسيح "لا تمنعوه"  
وَقَالَ يُوحَنَّا لم يفهم يوحنا العلاقة ما قاله المسيح بشأن الولد الصغير ولعلّ يوحنا شعر أنه لم يظهر صفات ذلك الولد في ما يأتي. أو لعلّ قول المسيح «باسمي» (ع ٣٧) ذكّره الإنسان الذي رآه يخرج الشياطين باسم يسوع.
رَأَيْنَا لعله رأى ذلك مع غيره من التلاميذ وهو يجول للتبشير.
يُخْرِجُ شَيَاطِينَ الذي فعل ذلك ليس من الاثني عشر رسولاً ولا من السبعين الذين أرسلهم يسوع مبشرين ولكن لا بد من أنه كان مؤمناً بالمسيح حتى استطاع أن يعمل المعجزات وأنه فعل الخير في إنقاذ الإنسان من الخطيئة والعذاب.
بِٱسْمِكَ أي أنه يتلفظ باسمك عند إخراج الأرواح النجسة. وهذا يدلّ على أنه كان مؤمناً وإلا كان استعماله اسم يسوع عبثاً كما كان من أمر أولاد سكاوا السبعة (أعمال ١٩: ١٣ و١٤).13 فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسموا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع، قائلين:«نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس!» 14 وكان سبعة بنين لسكاوا، رجل يهودي رئيس كهنة، الذين فعلوا هذا. 15 فاجاب الروح الشرير وقال:«اما يسوع فانا اعرفه، وبولس انا اعلمه، واما انتم فمن انتم؟» 16 فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير، وغلبهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين. "
مَنَعْنَاهُ لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُنَا لم يقل يوحنا ليس يتبعك. فدل ذلك على تعصبه الطائفي إذ لا علة لشكه في صدق ذلك الإنسان سوى أنه ليس من الجماعة التي هو منها. ولم يلتفت يوحنا إلى الخبر الذي يفعله الإنسان لأن المدح والاعتبار لم يرجعا بعمله إلى تلك الجماعة وهذا يذكرنا قول يشوع في خبر ألداد وميداد الذين كانا يتنبّئان في المحلة لا عند الخيمة (عدد ١١: ٢٧ - ٢٩). 27 فركض غلام واخبر موسى وقال الداد وميداد يتنبان في المحلة. 28 فاجاب يشوع بن نون خادم موسى من حداثته وقال يا سيدي موسى اردعهما. 29 فقال له موسى هل تغار انت لي.يا ليت كل شعب الرب كانوا انبياء اذا جعل الرب روحه عليهم  " والظاهر أن يوحنا ومن معه من التلاميذ رأوا من الواجب أن يتبعهم ذلك الإنسان بشخصه أو أن يمتنع عن إخراج الشياطين.
من الواضح أنه وبغاية التأكيد على ولائهم للمسيح رغم التوبيخ الضمني، تكلم يوحنا وأخبر كيف أنهم منعوا رجلاً من أن يطرد الأرواح الشريرة لأنه لم يكن من جماعتهم. هذا الموقف مألوف عند الكثيرين اليوم الذين يفكرون في الانتماء الطائفي أكثر من القيام بعمل الرب. جميعنا عرضة لزيادة تقدير أهمية جماعتنا الخاصة وللتقليل من قدر الآخرين الذين لا نراهم على مستوانا. ولكن الاختبار الأبرز والأهم هو موقف القلب نحو المسيح. إن الله لا يتعامل مع طرف ويلغي الأطراف الأخرى. إن حضوره، بالروح، ليس محصوراً على مجموعة خاصة ما من المؤمنين، مهما كانوا راسخين في الإيمان. إنه يرى الجميع أبناء له يؤمنون بابنه، وهو يملك كل شيء منه في كل واحد منهم، أياً كان رفقاؤهم، رغم أننا مسؤولون من جهتنا على أن ننفصل عن كل ما هو شر معروف.
هذا الجزء م الآية مرره إنجيل لوقا كما هو آخذا بتقليد مرقس حرفيا ، وهذه قضية اليوم والأمس وغد وبعد الغد ... المنع والحرم والعداوة والقطيعة للعقائد التى تخدم بإسم المسيح لمنفعة وشفاء وتعليم الشعب بإستخدام "إسم المسيح" أى سلطانه الشخصى وقوته وهويته ولاهوته قضية هى قضية الكنيسة اليوم الكنائس جميعها تخدم بإسم الرب ويعبد بالروح والحق ويتبع من كل القلب والشعب يدفع الثمنمن أجل إسم المسيح إنقسمت الكنيسة وتشاجرت وبغسم المسيح أقامت المجامع للحرم وافضطهاد المل يقول لأنهم ليسوا يتبعوننا !! والكل يتبع المسيح !!
هناك عدة تغايراتٍ في المخطوطات اليونانية. هذه الآية يصعب تفسيرها. هذا جعل الكتبة القدماء يعدلونها.القراءة التي تقبلها أحدث الطبعات االنكليزية (على نسق 4UBS ) نجدها في المخطوطات א و B وتقليد الترجمة السريانية.
تفسير (مرقس 9: 39) 39 فقال يسوع لا تمنعوه.لانه ليس احد يصنع قوة باسمي ويستطيع سريعا ان يقول علي شرا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٩ «فَقَالَ يَسُوعُ: لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَصْنَعُ قُّوَةً بِٱسْمِي وَيَسْتَطِيعُ سَرِيعاً أَنْ يَقُولَ عَلَيَّ شَرّاً».
 

 
(١كورنثوس ١٢: ٣) 3 لذلك اعرفكم ان ليس احد وهو يتكلم بروح الله يقول: «يسوع اناثيما». وليس احد يقدر ان يقول:«يسوع رب» الا بالروح القدس. 

لاَ تَمْنَعُوهُ
: هذا أمر مضارع مع أداة نفي، تدل عادة عن توقف عن عم ٍل آخٍذ بالحدوث.
أي لا تتعرضوا بعد هذا لمنعه أو منع مثله. نعم إنّ يوحنا أظهر في ذلك غيرة للرب لكنه أخطأ الطريق كما أخطأ أيضاً حين أراد أن تسقط نار من السماء على القرية السامرية (لوقا ٩: ٥٢)52 وارسل امام وجهه رسلا فذهبوا ودخلوا قرية للسامريين حتى يعدوا له ". ولم يرد المسيح أن تلاميذه يمنعون أحداً عن مثل أعماله في نفع الناس وإنقاذهم من سلطان الشيطان. ومثل ذلك كان جواب موسى ليشوع عندما سأله أن يردع المتنبئين في محلة إسرائيل (عدد ١١: ٢٩) 29 فقال له موسى هل تغار انت لي.يا ليت كل شعب الرب كانوا انبياء اذا جعل الرب روحه عليهم  . ومثل قول المسيح قول بولس في فرحه بالمناداة باسم المسيح (فيلبي ١: ١٦ - ١٨).16 فهؤلاء عن تحزب ينادون بالمسيح لا عن اخلاص، ظانين انهم يضيفون الى وثقي ضيقا. 17 واولئك عن محبة، عالمين اني موضوع لحماية الانجيل.
طرح يوحنا قضية المنع تحت الإسم المبارك خكم المسيخ مقاضى العدلل فحكم "لا تمنعوهم" فإسم المسيح لا يفرق بل يوحد ولا يهلق أحقادا وعداوات ومرارات بل يخلق الحب والحنان وعودة القلب على القلب (ملا 4: 6) 6 فيرد قلب الاباء على الابناء وقلب الابناء على ابائهم لئلا اتي واضرب الارض بلعن
يَقُولَ عَلَيَّ شَرّاً أي يتكلم كعدو لي ويظهر بغضه إياي لأن عمله المعجزات برهان إيمانه بي وذلك يمنعه من أن يقول عليّ شراً. وحاشا لله أن يمكّن أحداً من أعداء المسيح أو أحداً من السحرة أن يتخذ اسم المسيح واسطة للخداع. وصنع ذلك الرجل المعجزة كان برهاناً أقوى من اتباعه إياهم على صداقته للمسيح ومسرّة الله به.
إذا فشرط الأخاء والتسامح مع من يستعمل إسم المسيح هو ان الكل يقول قولا صالحا سواء إخراج شياطين أو شفاء أمراض أو تعليما صالحا بإسم المسيح إذن يكون الكل فى هذه الحالة يخدم المسيح وأسمه 
تفسير (مرقس 9: 40) 40 لان من ليس علينا فهو معنا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
40 «لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا».

.«لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا»
.  يسوع غالبا ما استخدم أمثال ثقافية شعبية وعبارات منطقية مقنعة لا تقبل الجدل والجدال في تعليمهم  (مر 2: 17 و 21 و 22 و 30) 17 فلما سمع يسوع قال لهم: «لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة». 21 ليس احد يخيط رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق والا فالملء الجديد ياخذ من العتيق فيصير الخرق اردا. 22 وليس احد يجعل خمرا جديدة في زقاق عتيقة لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فالخمر تنصب والزقاق تتلف. بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة». 27 ثم قال لهم: «السبت انما جعل لاجل الانسان لا الانسان لاجل السبت. 28 اذا ابن الانسان هو رب السبت ايضا» (مر 3: 27) 27 لا يستطيع احد ان يدخل بيت قوي وينهب امتعته ان لم يربط القوي اولا وحينئذ ينهب بيته. (مر 4: 21 و 22و 25 ) 21 ثم قال لهم: «هل يؤتى بسراج ليوضع تحت المكيال او تحت السرير؟ اليس ليوضع على المنارة؟ 22 لانه ليس شيء خفي لا يظهر ولا صار مكتوما الا ليعلن. 23 ان كان لاحد اذنان للسمع فليسمع!» 25 لان من له سيعطى واما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه».  ( مر 7: 15) 15 ليس شيء من خارج الانسان اذا دخل فيه يقدر ان ينجسه لكن الاشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الانسان.  ( مر 8: 35 و 36 و 37) 35 فان من اراد ان يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلصها. 36 لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ 37 او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه؟ 38 لان من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين». ( مر 9: 40 و 50)40 لان من ليس علينا فهو معنا. 41 لان من سقاكم كاس ماء باسمي لانكم للمسيح فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره 50 الملح جيد. ولكن اذا صار الملح بلا ملوحة فبماذا تصلحونه؟ ليكن لكم في انفسكم ملح وسالموا بعضكم بعضا».  ( مر 10: 25 و 27 و 31 و 34- 44)25 مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله!»  27 فنظر اليهم يسوع وقال: «عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لان كل شيء مستطاع عند الله». 31 ولكن كثيرون اولون يكونون اخرين والاخرون اولين 43 فلا يكون هكذا فيكم. بل من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما 44 ومن اراد ان يصير فيكم اولا يكون للجميع عبدا. "

هذه حقيقة عامة مبنية على العدد السابق وليس من خلاف بينها وبين قول المسيح في مكان آخر «مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ» (متّى ١٢: ٣٠)30 من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق. . و ( لو 11: 23)23 من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق. "  لأن نتيجة القولين واحدة وهي أن الحيادة في شأن المسيح مستحيلة فكل إنسان إما معه وإما عليه أي إما صاحبه وإما عدوه. وعلامة الصداقة أحياناً تكون عدم المقاومة كما جاء هنا. وأحياناً يكون عدم الاشتراك في العمل علامة العداوة كما ذكر في قول متّى. وكان الإنسان الذي أخرج الشياطين مشاركاً للمسيح في القصد والعمل مؤمناً به وكان ينقض أعمال الشيطان. وكان في كل ذلك مع المسيح فعلاً لا ظاهراً. وأما الذي أشار إليه المسيح بقوله في بشارة متّى «مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ» فهو من لم يشارك المسيح البتة لا باطناً ولا فعلاً ولا إقراراً وضادّ المسيح في الباطن واشترك مع الشيطان وعلى ذلك صدق قول المسيح «فَهُوَ عَلَيَّ».
يصرح المسيح هنا بالقانون الذى يضبط التعامل بين العقائد فى (مر 9: 40) أة أن طالما صاحب المبدأ والعقيدة لا يعمل ضدنا ولا ضد ما نعملة أو نقوله أو نؤمن به فهو بالضرورة معنا حيث يكون الىذ يربطنا معا هو الذى نعمل لحسابه ونخدمه كلانا وهو المسيح وهذا يحسب أخطر مبدأ يحكم الجماعة المسيحية الذى لما تجاوزوه وكسروه إتكسرت وحدة الجماعة إلى عقائد منقسمة على بعضها تعادى بعضها البعض وكل واخد يعمل ضد ألاخر بإسم المسيح مع أن الكل يخدمة بأمانة فهذا خروج عن المسيح جملة فكيف يستقيم الأمر؟
مَعَنَا جمع المسيح تلاميذه معه كأنه هو وإياهم واحد. ونستفيد من هذه الآية أنه إذا رأينا أناساً اختلفوا عنا في سياسة الكنيسة ورسوم العبادة وهم يؤمنون بالمسيح وينادون به وجب علينا أن نعتبرهم مسيحيين حقيقيين وشركاء معنا في خدمة المسيح وأصدقاء وإخوة وأن لا نمنعهم من العمل بل نسرّ به.
تفسير (مرقس 9: 41) 41 لان من سقاكم كاس ماء باسمي لانكم للمسيح فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤١ «لأَنَّ مَنْ سَقَاكُمْ كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي لأَنَّكُمْ لِلْمَسِيحِ فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ».

(راجع الشرح متّى ١٠: ٤٢).
انظر المقاطع الموازية في (مت 10: 42)42 ومن سقى احد هؤلاء الصغار كاس ماء بارد فقط باسم تلميذ فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره»  ( مت 25: 40)40 فيجيب الملك: الحق اقول لكم: بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم. "  هناك تغاير صارخ بين (مرقس 9: 38- 41) 38 وقال يوحنا: «يا معلم راينا واحدا يخرج شياطين باسمك وهو ليس يتبعنا فمنعناه لانه ليس يتبعنا». 39 فقال يسوع: «لا تمنعوه لانه ليس احد يصنع قوة باسمي ويستطيع سريعا ان يقول علي شرا. 40 لان من ليس علينا فهو معنا. 41 لان من سقاكم كاس ماء باسمي لانكم للمسيح فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره. " و (مر 9: 42- 48)  42 ومن اعثر احد الصغار المؤمنين بي فخير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر. 43 وان اعثرتك يدك فاقطعها. خير لك ان تدخل الحياة اقطع من ان تكون لك يدان وتمضي الى جهنم الى النار التي لا تطفا 44 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا. 45 وان اعثرتك رجلك فاقطعها. خير لك ان تدخل الحياة اعرج من ان تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفا 46 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا. 47 وان اعثرتك عينك فاقلعها. خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار 48 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا. " هؤلاء الأشخاص غير مرتبطين بيسوع يعززون بأعمالهم الصالحة، وأما أولئك الذين يعرفونه فيُحذرون باستعارا ٍت قوية تجاه مسؤوليتهم نحو المؤمنين الجدد. هذه مرتبطين رسميا المفارقة الصادمة توضح الحق في (مر 9: 33- 37) 33 وجاء الى كفرناحوم. واذ كان في البيت سالهم: «بماذا كنتم تتكالمون في ما بينكم في الطريق؟» 34 فسكتوا لانهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض في من هو اعظم. 35 فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم: «اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون اخر الكل وخادما للكل». 36 فاخذ ولدا واقامه في وسطهم ثم احتضنه وقال لهم: 37 «من قبل واحدا من اولاد مثل هذا باسمي يقبلني ومن قبلني فليس يقبلني انا بل الذي ارسلني».

هذه الآية تذكر مكافآت الملكوت لأولئك الذين يخدمون بإيمان كامل (مر 9: 41) (مر 10: 21 و 28- 31) 21 فنظر اليه يسوع واحبه وقال له: «يعوزك شيء واحد. اذهب بع كل ما لك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب» 28 وابتدا بطرس يقول له: «ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك». 29 فاجاب يسوع: «الحق اقول لكم ليس احد ترك بيتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امراة او اولادا او حقولا لاجلي ولاجل الانجيل 30 الا وياخذ مئة ضعف الان في هذا الزمان بيوتا واخوة واخوات وامهات واولادا وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الاتي الحياة الابدية. 31 ولكن كثيرون اولون يكونون اخرين والاخرون اولين».  وعدة مرات في عظة يسوع على الجبل في (مت 5: 12 و 46) 12 افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم.  46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم؟ اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك؟  ( مت 6: 5- 6 و 16- 18) و 19- 21) 5 «ومتى صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس. الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم! 6 واما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصل الى ابيك الذي في الخفاء. فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. 16 «ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم. 17 واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك 18 لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء. فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. 19 «لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدا وحيث ينقب السارقون ويسرقون. 20 بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدا وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون 21 لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا. 22 سراج الجسد هو العين فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا  ". من الصعب أن نوازن بين خلاص مجاني بعمل المسيح المنجز ومسؤوليات المؤمنين الميثاقية لأن يعيشوا بحسب إيمانهم.
من الصعب أيضا أن نوازن مفهوم العهد الجديد لدرجة المكافآت والعقوبة (مت 10: 45) 40 من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي ارسلني. 41 من يقبل نبيا باسم نبي فاجر نبي ياخذ ومن يقبل بارا باسم بار فاجر بار ياخذ 42 ومن سقى احد هؤلاء الصغار كاس ماء بارد فقط باسم تلميذ فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره».  (مت 11: 22) 22 ولكن اقول لكم: ان صور وصيداء تكون لهما حالة اكثر احتمالا يوم الدين مما لكما. ( مت 18: 6) 6 ومن اعثر احد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له ان يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر ( مت 25: 21 و 23)  21 فقال له سيده: نعما ايها العبد الصالح والامين. كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير. ادخل الى فرح سيدك. 22 ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال: يا سيد وزنتين سلمتني. هوذا وزنتان اخريان ربحتهما فوقهما. 23 قال له سيده: نعما ايها العبد الصالح الامين. كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير. ادخل الى فرح سيدك. ( لو 12: 47- 48)47 واما ذلك العبد الذي يعلم ارادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب ارادته فيضرب كثيرا. 48 ولكن الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلا. فكل من اعطي كثيرا يطلب منه كثير ومن يودعونه كثيرا يطالبونه باكثر.  (لو 20: 47)40 الذين ياكلون بيوت الارامل ولعلة يطيلون الصلوات. هؤلاء ياخذون دينونة اعظم». راجع (مر 12: 40) 
هذه الاية تتبع الموضوع السابق وهو أن " من ليس علينا فهو معنا" بمعنى أن أى إنسان بعطف على الخادم المسيحى الذى يخدم إسم المسيح  بإعتبار أنه تابع للمسيح ولو بكأس ماء باريد يشبع ظمأة فله أجر من إله المسيحيين بالرغم من أن ذلك الإنسان لا يتبع هؤلاء الخدام ، ولكن بسبب الإسم يصبح قريبا لنا ولو كان ليس معنا ، كذلك فإن هذه ألاية تتبع الآية (مر 9: 37) فهذاتتشابك وتلتصق هذه المواضيع تحت عنوان " إسم المسيح" فى العلاقات بين الناس يقربهم ويوحدخك فى شخص المسيح فالإسم يجمع ولا يفرق ، يقرب الأشخاص والقلوب ، فهذا يعنى إمتداد لخدمة إسم المسيح والتآلف فى الإسم

 مَنْ سَقَاكُمْ لم يحدد المسيح هنا هوية الساقى هل من المؤمنين أو غيرهم فهو اشار إلى من فعل الخير للتلاميذ خاصة أو للمسيحيين عموما
كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي هذا كناية عن أقل خدمة يمكن أن تقدم  خدمة فكل خدمة باسم المسيح مهما كانت زهيدة فلا بد من أجرة لها. صعب على يوحنا أن يرى فضيلة في عمل الذي أخرج الشياطين باسم المسيح (وهو من أعظم الأعمال) تستحق الثواب لأنه لم يفعل ذلك في الطريق التي استحسنها هو ولكن يسوع سهل عليه أن يرى في أزهد الأعمال باسمه فضيلة تستحق الثواب.
وفي قول المسيح هنا تعزية عظيمة لنا لأنه يندر أن يكون لنا فرص للأعمال العظيمة إكراماً للمسيح لكنا نستطيع في كل ساعة أن نعمل أعمالاً زهيدة كما في مثال المسيح المذكور. ويجب أن نعلم هنا أن الوعد بالثواب لمن يعمل باسم المسيح حباً له لا لمن يعمل الخير لمجرد الشفقة على المصاب.
لِلْمَسِيحِ هذا وصف التلاميذ لم يُذكر في غير هذا الموضع من البشائر لكنه ذُكر في الرسائل (رومية ٨: ٩ ) 9 واما انتم فلستم في الجسد بل في الروح، ان كان روح الله ساكنا فيكم. ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح، فذلك ليس له. (١كورنثوس ١: ١٢).12 فانا اعني هذا: ان كل واحد منكم يقول:«انا لبولس»، و«انا لابلوس»، و«انا لصفا»، و«انا للمسيح». 13 هل انقسم المسيح؟ العل بولس صلب لاجلكم، ام باسم بولس اعتمدتم؟
تفسير (مرقس 9: 42) 42 ومن اعثر احد الصغار المؤمنين بي فخير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
كلام في المعاثر (مر 9: 42- 47) هذه الفقرة بها لغة إستعارية (فيها مبالغة) ولكنها تظهر الإتزام الجذري الذي طلبه يسوع وهذه اآليات هي مثال جيد عن التوازي الترادفي الشعري العبري الشائع جدا فى العهد القديم (مر 2: 21- 22) ( مر 3: 4 و 24- 25 و 28) ( مر 4: 22 و 30 ) ( مر 8: 17 و 18) ( مر 9: 43- 47) (مر 10: 38 و 43- 44) (مر 13: 24- 25) 
بعض الأمثلة في مرقس عن التوازي الطبقي نجدها في مرقس (مر 2: 19- 20) (مر 3: 18- 19) (مر 4: 25) (مر7: 8 و 15) (مر 8: 35)


٤٢ «وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ ٱلصِّغَارِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ لَوْ طُّوِقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحًى وَطُرِحَ فِي ٱلْبَحْرِ».

هذه الآية مكررة فى (متّى ١٨: ٦ ) و( لوقا ١٧: ١)
«وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ ٱلصِّغَارِ  :  هذا المقطع من ألاية يشير لاهوتيا إلى المؤمنين الجدد. ولكن، قد تكون هناك علاقة سياقية بالدرس الذي تعلموه للتو من الصبي
هذه الاية لها علاقة بالآية السابقة التى تقول : " من قبل واحد من الأولاد مثل هذا بإسمى يقبلنى" وجاء أيضا فى إنجيل متى وتشترك الايتان فى كلمة ولد فالوصيتان تختصان بالأولاد الذى يقبل ولد يقبلنى والذى يعثر ولد موتا يموت ، المسيح يضع هنا قانونا ومنهجا إجتماعيا للعطف على الطفولة والمبتدأ فى الإيمان وحمايتهم والعناية بهم ولكن قد يعنى "الولد" و " الغصير التلميذ أو والخادم أو الرئيس الذى له روح الولد فيأتى النص فى وضعه الكنسى إن لم تصيروا مثل الأولاد ومن يقبل الخادم أو الرئيس أو الكارز يقبلنى ولكن تبقى الخطورة هنا قائمة فى كلمة "العثرة"
كم هو أمرٌ فظيع رهيب أن يتعمَّدَ أحدهم أن يؤذي أو يضلل طفلاً صغيراً أو من نقول عنهم "الصغار" بمعنى روحي أي "الصِّغَار الْمُؤْمِنِينَ". إن مسؤولية جسيمة تقع على عاتق أولئك الذين يقرّون بأنهم يعرفون المسيح، تتمثل في أن يقوموا بكل ما في وسعهم ليساعدوا أولئك الصغار لا أن يعيقوهم. إن حاول أحدٌ أن يؤذيهم بأي شكل من الأشكال يجب أن نجعله يضع نصبَ عينيه الكلمات المهيبة الجليلة التي ترد في الآيات التالية.
ٱلْمُؤْمِنِينَ بِي : هذا اسم فاعل مضارع مبني للمعلوم، يركز على الإيمان المستمر
بعض المخطوطات اليونانية القديمة تضيف "بي" المخطوطة W ،L ، C،B ،A والفولغاتا والترجمات السريانية والقبطية . هذا على ما يبدو إضافة من كاتب من الموازاة في مت 18: 5) لأن هذه الكلمات ليست موجودة في المخطوطات א وC انظر الموضوع الخاص على (مر 1: 15)
 أَعْثَرَ  : هذه تستخدم حرفيا للإشارة إلى فخ لحيوانات يحوى طعما
لَوْ :  هذه جملة شرطية فئة أولى. هذا تحذير قوي للقادة المسيحيين. الراعي العظيم يعتني بكل الخراف، وخاصة  الجدد والذين هم غير منيعين وكذلك يجب علينا نحن أن نفعل ذلك
هذا غلو (مت 5: 29 و 30 و 38- 46) 29 فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها والقها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. 30 وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم.38 «سمعتم انه قيل: عين بعين وسن بسن. 39 واما انا فاقول لكم: لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا. 40 ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا. 41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين. 42 من سالك فاعطه ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده. 43 «سمعتم انه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك. 44 واما انا فاقول لكم: احبوا اعداءكم. باركوا لاعنيكم. احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم 45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. 46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم؟ اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك؟   ( مت 6: 2- 4) 2 فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الازقة لكي يمجدوا من الناس. الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم! 3 واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك 4 لكي تكون صدقتك في الخفاء. فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية.  (مت 7: 3- 5)  3 ولماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها؟ 4 ام كيف تقول لاخيك: دعني اخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك. 5 يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك!  (مت 23: 23- 24) ( مت 10: 24- 25) 24 «ليس التلميذ افضل من المعلم ولا العبد افضل من سيده. 25 يكفي التلميذ ان يكون كمعلمه والعبد كسيده. ان كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول فكم بالحري اهل بيته!  . يسوع يتكلم بلغٍة استعارية عن دينونٍة أبدية. هذه العبارات الشرقية المبالغ فيها اختلطت على المؤمنين الغربيين لأجيال. محبتنا للكتاب المقدس ورغبتنا في أن نتبع يسوع جعلت المؤمنين الغربيين يفوتهم الأنواع الأدبية والإستعارات المشرقية في الكتاب المقدس
حَجَرِ رَحًى : هو الجزء القسم الأعلى من حجر الطاحون الكبير الذي يجره حيوان. هذه مبالغة مشرقية أخرى، مستخدمة للتأكيد على رسالته.
وَطُرِحَ فِي ٱلْبَحْرِ:  هذا تام مبني للمجهول إشاري، ويشير إلى حال ة دائمة. كانت هذه استعارة قوية تشير إلى الدينونة. بما أنهم أهل البرية، فإن اليهود كانوا يخافون من الماء.
(طالع الشرح متّى ١٨: ٦). معنى هذه الآية أنه إذا اضطر الإنسان إلى الاختيار أن يعثر أحد تلاميذ المسيح ويحمل العقاب الذي يستوجبه أو أن يُطرح في البحر (وهو لا يأمل نجاة) فخير له أن يختار أن يُطرح في البحر لأنه أصغر الشرين.
تفسير (مرقس 9: 43) 43 وان اعثرتك يدك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اقطع من ان تكون لك يدان وتمضي الى جهنم الى النار التي لا تطفا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤٣ «وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ فَٱقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ يَدَانِ وَتَمْضِيَ إِلَى جَهَنَّمَ، إِلَى ٱلنَّارِ ٱلَّتِي لاَ تُطْفَأُ».

تثنية ١٣: ٦ ومتّى ٥: ٢٩ و١٨: ٨
هذه الآية والآيات (مر 9: 45 و 47) تكرار ما قاله المسيح في الموعظه على الجبل (متّى ٥: ٢٩ و٣٠). وما قاله أيضاً في (متّى ١٨: ٨ و٩) ومرّ الشرح عليه ف والذي عبّر عنه في بشارة متّى بجهنم عبّر عنه هنا بالنار التي لا تطفأ بياناً أن عقاب الاشرار أبدي.
إِنْ :  هذه جملة شرطية فئة ثالثة، تتكلم عن عمٍل محتمل
تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ : هناك كلمتان للحياة في العهد الجديد: (1) bios( الحياة الأرضية) ... و (2) zoē الحياة الروحية. يسوع يتكلم عن دخول العالم الروحي (الحياة الأبدية). هذا يتوازى مع العبارة "ملكوت الرب" في (مرقس 9: 47) 47 وان اعثرتك عينك فاقلعها. خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار " المؤمنون يمكنهم أن يدخلوا الملكوت الآن، وبمعنى ما، حتى أن يختبروا السماء الآن (أف 2: 5- 6) 5 ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح ­ بالنعمة انتم مخلصون ­ 6 واقامنا معه، واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع، .
هناك عدة طرق يُصور بها هذا في العهد الجديد.
-1 العالم اآلتي، الحياة الأبدية (مر 10: 17 و 30) 17 وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وساله: «ايها المعلم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية؟»  30 الا وياخذ مئة ضعف الان في هذا الزمان بيوتا واخوة واخوات وامهات واولادا وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الاتي الحياة الابدية. 
-2 يخلص.. يفقد الحياة (مر 8: 35) 35 فان من اراد ان يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلصها. (مت 10: 39) 39 من وجد حياته يضيعها ومن اضاع حياته من اجلي يجدها.  (لو 17: 33)
-3 يدخل الحياة (مر 9: 43)43 وان اعثرتك يدك فاقطعها. خير لك ان تدخل الحياة اقطع من ان تكون لك يدان وتمضي الى جهنم الى النار التي لا تطفا  (مت 25: 46) 46 فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والابرار الى حياة ابدية».
-4 يدخل فرح الرب (مت 25: 21 و 23)21 فقال له سيده: نعما ايها العبد الصالح والامين. كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير. ادخل الى فرح سيدك. 22 ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال: يا سيد وزنتين سلمتني. هوذا وزنتان اخريان ربحتهما فوقهما.
جَهَنَّمَ،: هذه هي كلمة Gehenna (إر 7: 31). كان هذا موقع عبادة إله النار في ديانة الخصب الفينيقية، مولخ، في وادي أولاد هنوم، جنوب أورشليم تماما . كان هذا حيث تمت التضحية بالأطفال البواكير إلله الخصب الكنعاني (لا 18: 21) ( لا 20: 2- 5) (تث 12: 31) 0تث 18: 10) (2 مل 21: 6) ( 2أخ 28: 3) ( 2أخ 33: 6) (إر 2: 23) ( إر 7: 32) (إر 32: 35) .
 لقد كان اليهود يشعرون بالخزي الشديد من صنمية ووثنية أسالفهم لدرجة أنهم حولوا تلك المنطقة إلى مكب نفايات في أورشليم. استعارات يسوع للإنفصال الأبدي عن محبة الآب (النار، الديدان، نتانة) مستمدة من مكب النفايات هذا. هذه الكلمة يستخدمها يسوع عدة مرات، ولكن مرة واحدة فقط من قبل أحد كتاب العهد الجديد (يعقوب 3: 6) .
الجحيم هو حقيقة كتابية بقدر ما هي السماء ( مت 25: 46). ا
*************
أين هم الأموات؟
 Where Are the Dead? (SHEOL/HADES, GEHENNA, TARTARUS

I- العهد القديم
أ- كل البشر يذهبون إلى الهاوية "Sheol( "ليس لها معنى واضح مؤكد في األتيمولوجيا، 1066 BDB، 1368 KB)، والتي كانت طريقة للإشارة إلى الموت أو القبر، وغالبا في األدب الحكمي وأشعياء. في العهد القديم كان لها وجود مبهم، ومدرك، وتعيس .. انظر (أيوب 10: 21- 22) ( أى 38: 17)

ب- وصف الهاوية Sheol
-1 مرتبطة بدينونة الرب (نار) ( تث 32: 22)
-2 شخص مع أبواب،(أى 38: 17) (مز 9: 13) ( مز 107: 13)
-3 أرض لا رجوع فيه،( أى 7: 9) لقب أكادي يدل على الموت)
-4 أرض/عالم الظلمة، (أى 10: 21- 22) (أى 17: 13) (أى 18: 18)
-5 مكان السكون، (مز 28: 1) مز 31: 17) ( (مز 94: 17) ( مز 115: 17) ( أش 47: 5)
-6 مرتبطة بالعقاب حتى قبل يوم الدينونة، (مز 18: 4- 5)
-7 مرتبطة بالجحيم abaddon الدمار؛ انظر الموضوع الخاص: Abaddon... Apollyon)، والذي يتواجد فيه الرب أيضا (أيوب 26: 6) ( مز 139: 8) (عاموس 9: 2)
-8 مرتبطة بـ "الجب" (القبر)،(مز 16: 10) ( أش 14: 15) ( حز 31: 15- 17)
-9 األشرار يهبطون أحياء إلى الهاوية Sheol، (عدد 16: 30 و33) ( مز 55: 15)
-10 غالبا ما تُشخص كحيوان ذي فٍم كبير، (عدد 16: 30) ( أش 5: 14) ( أش 14: 9) (حبقوق 2: 5)
-11 الناس هناك يُد َعون ”الأخيلة“ im 'Repha ( أرواح الأموات) (أى 26: 5) (أم 2: 18) (أأم 21: 16) ( أم 26: 14) (أش 14: 9- 11)
-12 على أية حال، إن الرب حاضر حتى هنا،(أى 26: 6) ( مز 139: 8) (أم 15: 11)

II- العهد الجديد
أ- الكلمة العبرية ”هاوية“ (Sheol ) تترجم إلى ”Hades ”باليونانية  وهي العالم غير المنظور
ب- أوصاف ”الهاوية“ (Hades) (مشابهة لـ Sheol)
-1 تشير إلى الموت،(مت 16: 18)
-2 مرتبطة بالموت، (رؤ 1: 18) (رؤ 6: 8) ( رؤ 20: 13- 14)
-3 غالبا ما تتناظر مع مكان العقاب الدائم (Gehenna)، ( مت 11: 23) اقتباس من العهد القديم(لو 10: 15) ( لو 16: 23- 24)
-4 غالبا ما تتناظر مع القبر، (لو 16: 23)
ج- من الممكن أن تكون منقسمة (كما يقول الربانيون)
-1 مكان الأبرار يُدعى فردوس Paradise وهو اسم آخر للسماء في الواقع، انظر (2كور 12: 4) (رؤ 2: 7) (لو 23: 43)
-2 مكان الأشرار يُدعى ”جهنم“ Tartarus، مكان للإحتجاز في الأدنى البعيد Hades،  (2 بط 2: 4) ؛ إذ هو مكان  لإحتجاز الملائكة الأشرار (انظر تكوين 6؛ أخنوخ الأول). إنها مرتبطة بـ "الهاوية"، "Abyss"، ل(لو 8: 31) (رو 10: 7) (رؤ 9: 1- 2) (رؤ 11: 17) ( رؤ 20: 1 و 3)

د- ”جهنم“ )Gehenna)
-1 هي المكان الذي يقول العهد القديم عنه أنه ”وادي أوالد هنوم“ جنوب أورشليم  لقد كان المكان الذي كان يُعبد فيه إله النار الفينيقي ”مولك“ Molech( 591 KB 574, BDB ) بتقديم طفل كقربان أنظر( ( 2مل 16: 3) (2 أخ 28: 3) ( 2أخ 33: 6) هذه الممارسة التي كانت محظورة في اللاويين (لا 18: 21) (لا 20: 2- 5)
-2 حوله إرميا النبي من مكان للعبادة الوثنية إلى موقع لدينونة الرب ، أنظر (أرميا 7: 32) (إر 19: 6- 7)  وصار مكانا للدينونة العنيفة األبدية في ( 1أخنوخ 80: 26- 27) و( 1 . 103 Sib . :-3 اليهود في أيام يسوع كانوا مروعين جدا من مشاركة سلفهم في العبادة الوثنية لتقديم األأطفال كقرابين لدرجة أنهم حولوا هذه المنطقة إلى مقلب نفايات لأورشليم. والعديد من استعارات يسوع التي استخدمها للإشارة إلى الدينونة الأبدية أتت من صورة هذه البقعة (نار، دخان، ديدان، نتانة)، انظر(مر 9: 44- 46) الكلمة ”جهنم“ Gehenna استخدمها يسوع فقط )ما عدا يعقوب في رسالته يعقوب :3: 6)
-4 استخدام يسوع لكلمة ”جهنم“ (Gehenna):
أ. نار، (مت 5: 22) ( مت 18: 9) (مر 9: 43)
ب. دائمة، (مر 8: 48) ( مت 25: 46)
ج. مكان دمار وهالك (للروح والجسد كليهما ) ( مت 10: 28)
د. موازية للهاوية Sheol، (مت 5: 29- 30) (مت 18: 9)
هـ. تميز الشرير على أنه "ابن الجحيم"، (مت 23: 15)
و. نتيجة لحكم الإدانة، (مت 23ك 33) (لو 12: 5)
ز. فكرة "جهنم" Gehenna موازية للموت الثاني انظر (رؤ 2: 1) (رؤ 20: 6 و 14) ( أو بحيرة النار ) انظر ( مت 13: 42 و 50) ( رؤ 19: 20) ( رؤ 10: 14- 15) (رؤ 21: 8) . من الممكن أن تكون بحيرة النار هي مكان السكن الدائم للبشر( من الهاوية Sheol ) والملائكة الأشرار )من جهنم Tartarus 2بط 2: 4) (يهوذا 6) أو الهاوية، انظر (لو 8: 31) (رؤ 9: 1- 11) (رؤ 20: 1- 3)
ح. لم تكن مخصصة للبشر، بل للشيطان ملائكته، (مت 25: 41)
هـ- من الممكن، وبسبب التداخل والتشابه في صفات Sheol، وHades، وGehenna، أن
-1 كل البشر أصلا كانوا يذهبون إلى Sheol/Hades
-2 خبرتهم هناك (جيدة/سيئة) تتفاقم بعد يوم الدينونة، ولكن مكان الأشرار يبقى نفسه لهذا السبب تترجم KJV  -  الهاوية hadesعلى أنها gehenna جهنم.
-3 المكان الوحيد في العهد الجديد الذي يذكر العذاب بعد الدينونة هو المثل فيلو 16: 19- 31) لعازر والغني(.Sheol ) توصف أيضا  كمكان عقاب الآن انظر تثنية 32: 22) ( مز 18: 1- 5) . ولكن لا يستطيع المرء أن يؤسس عقيدة اعتمادا على مثل.

III- الحال الوسط بين الموت والقيامة:
أ-  العهد الجديد لا يعلم "خلود الروح"، والتي هي إحدى وجهات النظر العديدة القديمة عن الحياة الأخرى، والتي تؤكد على أن:
-1 أرواح البشر توجد قبل حياته الجسدية
-2 أرواح البشر أبدية قبل وبعد الموت الجسدي
-3 غالبا ما يُنظر إلى الجسد البشري كسجن وإلى الموت كإطلاق سراح وتحرر رجوعا إلى حالة ما قبل الوجود
ب- العهد الجديد يلمح إلى حالة تحرر تنفصل فيها الروح عن الجسد في الفترة بين الموت والقيامة
-1 يسوع يتكلم عن فصل بين الجسد والروح، (مت 10: 28)
-2 قد يكون لإبراهيم جسد الآن، (مر 12: 26- 27) (لو 16: 23)
-3 موسى وإيليا لهم جسد مادي عند التجلي، متى 17
-4 يؤكد بولس على أنه في المجيء الثاني ستأخذ الأرواح أجسادها الجديدة أولا ، (1 تس 4: 13- 18)
-5 يؤكد بولس أن المؤمنين يأخذون أجسادهم الروحية الجديدة في يوم القيامة، (1كور 15: 23 و 52)
-6 يؤكد بولس أن المؤمنين ال يذهبون إلى الهاوية Hades، بل عند الموت يكونون مع المسيح، (2كور 5: 6 و 8) (فيل 1: 23) غلب يسوع الموت وأخذ الأبرار معه إلى السماء، (1بط 3: 18- 23)

IV- السماء
أ- هذه الكلمة تستخدم بثلاثة معان في الكتاب المقدس.
-1 الغالف الجوي فوق الأرض، (تك 1: 1) ( أش 42: 50) أش 45: 18)
-2 السماء ذات النجوم،(تك 1: 14) (تث 10: 4) (مز 149: 4) ( عب 4: 14) (عب 7: 26)
-3 مكان عرش الرب (تث 10: 14) ( 1مل 8: 27) ( مز 148: 4) ( أف 4: 10) ( عب 9" 24)  السماء الثالثة، (2كور 12: 2)
ب- لا يعلن الكتاب المقدس الكثير عن الحياة األأخرى، ربما لأن البشر الساقطين ليس لديهم سبيل أو إمكانية للفهم انظر (1كور 2: 9)
ج- السماء هي بآن معا مكان نظر (يو 14: 2- 3)  وشخص انظر 22كو 5: 6و 8) . السماء قد تكون جنة عدن المستعادة (تك 1- 2) (رؤ 21- 22)  الأرض سوف تُطهر وتستعاد انظر (لأع 3: 21) (رو 8: 21) (رو 8: 21) ( 2بط 3: 10) . صورة الله (تك 1: 26- 27) تُستعاد في المسيح. والآن تصبح الِّشركة في جنة عدن ممكنة ومتاحة من جديد.
ولكن هذا قد يكون استعاريا السماء هي المدينة المكعبة الضخمة الوارد ذكرها في  (رؤ 21: 9- 27) وليس حرفيا (1كور 15) تصف الفرق بين الجسد المادي والجسد الروحي كبذرة لنبتة ناضجة. من جديد 1 كور 2: 9 )اقتباس من (أش 46: 4) (أش 65: 17) هي وعد ورجاء عظيمان. أعلم أنه عندما نرى الرب سنكون مثله أنظر ( 1يو 3: 2)
تفسير (مرقس 9: 44) 44 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا.


 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
44 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا.

 آلآيات التى وردت فى إنجيل (مر 9: 44 و46) لم ترد في غير بشارة مرقس. (مرقس 9: 48) وما فيها من التكرار توكيد وإثبات لعظمة الأهمية. لا نجد أيا منها في المخطوطات اليونانية الإنشية القديمة L C، B، א، أوW. يبدو أن كاتبا قديما  أخذ الكلمات من مرقس (مر 9: 48)  وأقحمها في مرقس :0: 44 و 46)
 والمكرر في الثلاث الباقية مقتبس من نبؤة إشعياء (إشعياء ٦٦: ٢٤)24 ويخرجون ويرون جثث الناس الذين عصوا علي لان دودهم لا يموت ونارهم لا تطفا.ويكونون رذالة لكل ذي جسد ". وهو مجاز مبني على ما اعتمده اليهود في زمان إشعياء من إلقاء نفايات الذبائح وجثث البهائم في وادي هنوم حيث يفني بعضها ويفني الآخر النار (يشوع ١٨: ١٦ ) 16 ونزل التخم الى طرف الجبل الذي مقابل وادي ابن هنوم الذي في وادي الرفائيين شمالا ونزل الى وادي هنوم الى جانب اليبوسيين من الجنوب ونزل الى عين روجل (٢ملوك ٢٣: ١٠ )  10 ونجس توفة التي في وادي بني هنوم لكي لا يعبر احد ابنه او ابنته في النار لمولك. ( إشعياء ٣٠: ٣٣).. 33 لان تفتة مرتبة منذ الامس مهياة هي ايضا للملك عميقة واسعة كومتها نار وحطب بكثرة.نفخة الرب كنهر كبريت توقدها " وتنبأ إشعياء بكثرة أعداء الرب الذين يقتلون في الحرب وطرح جثثهم في ذلك الوادي إشارة إلى الهلاك الهائل الذي سوف يصيبهم. فأخذ يسوع كلام تلك النبوءة رمزاً إلى شقاء الأشرار الهائل وعذابهم الأبدي في جهنم. وهذا العذاب يشتمل على توبيخات الضمير والانفعالات الشديدة من الحسد والبغض والخجل والغضب واليأس. فتذكار ما ترك من فُرص الرحمة وما ارتكب من الخطايا التي تفعل في النفس هو فعل الدود في الجسد. ويتضمن أيضاً غضب الله على الخطاة ويكون ذلك الغضب كنار آكلة. إنّ الدود العادي يحيا قليلاً ويموت والنار العادية تتوقد قليلاً وتنطفئ لكن دود جهنم أي توبيخ الضمير في الآخرة لا يموت ونار الغضب فيها لا تطفأ. وتكلم الله بهذه الكلمات الرهيبة حباً لنا ليحذّرنا فنهرب من الغضب الآتي ونتمسك بالرجاء الموضوع أمامنا بيسوع المسيح ربنا.
تفسير (مرقس 9: 45) 45 وان اعثرتك رجلك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اعرج من ان تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤٥ وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ رِجْلُكَ فَٱقْطَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ أَعْرَجَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ رِجْلاَنِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ فِي ٱلنَّارِ ٱلَّتِي لاَ تُطْفَأُ،

  يقول المتنيح الأب متى المسكين فى شرح إنجيل مرقس : [ هذا المسلسل من البتر لليد والرجل وقلع العين هو منهج النسك العالى للذين أعثرهم العالم وهم لا يريدون أن يعيشوا فى الخطية ، ولتوضيح هذا القانون الروحى الصارم يلزم أن نفهم أن حياة الطهارة والبر والقداسة فى وسط عالم الحطيئة والعثرات طلب إحتمال فداحة الثمن ، فالذى يعيش طاهر اليدين لا يمدها للجرام ، أيا كان الحرام نوعه .. سواء نجاسة أو سرقة أو إختلاس أو تذوير أو غش أو إيذاء بالضرب أو القتل ، فإن ضبط اليد من جهة اليد نفسها وما يحركها من فكر وضمير ونية وإرادة يحتاج لشدة وعنف وإصرار وقطع فى الضمير والقلب والنية وربط اليد بالإرادة ، بحيث هذه الشدة والعنف لا يقل عنفها ألما من آلام قطع اليد وما يتأتى من ذلك من آلامم وعجز وفضيحة ، هكذا يصور المسيح منهج ضبط اليد لكى لا تمتد للحران من العنف والصعوبة ما لا يقل عن قطعها بالإرادة أو بالقانون . ]
وهذا القانون النسكى هو نفسه الاية السابقة التى تنص على عدم إعثار الصفار وإلا فهير  لمن يعثر ولد أن يربط عنقه بحجر رحى ويلقى فى البحر "فالإعثار" هو الذى ربط هذه ألاية بالآية السابقة التى تتحدث عن إعثار حارجة وفى هذه ألاية تتحدث عن إعثار داخلى وكلاهما يحكم القانون الإنجيل أما بالموت الروحى أو القطع فالموت نتيجته عدم دخول الملكوت ولكن الذى جاهد سيدخل بدون يد الخطية ولكن بيد جديدة وجسد نورانى ممجد
 
تفسير (مرقس 9: 46) 46 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤٦ حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَٱلنَّارُ لاَ تُطْفَأُ.

 هذه الآية اقتباس من أ(أش 66: 24) 24 ويخرجون ويرون جثث الناس الذين عصوا علي لان دودهم لا يموت ونارهم لا تطفا.ويكونون رذالة لكل ذي جسد ".   قد استند إلى ما كان مرئياً في أسفل وَادِي ابْنِ هِنُّومَ، حيث كانت تُلقى كل نفايات المدينة والنيران الدائمة الاشتعال كانت تُحفظ متّقدةً وحيث كانت تُرمى جُثث الحيوانات الميتة، وحيث كان المارّةُ يرون الديدان القارضة والنار التي لا تنطفئ. إنها صورة مريعة مرعبة للدينونة التي تنتظر معاندي المسيح.
تفسير (مرقس 9: 47) 47 وان اعثرتك عينك فاقلعها.خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٤٧ وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَٱقْلَعْهَا. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وَتُطْرَحَ فِي جَهَنَّمَ ٱلنَّارِ،

تفسير (مرقس 9: 48) 48 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤٨ حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَٱلنَّارُ لاَ تُطْفَأُ».

راجع الآية (مر9: 46
كان اليهود مصدومين جدا من أن شعب قبلهم أحرقوا أولآدهم  لدرجة أنهم حولوا ذلك المكان إلى مكب نفايات في أورشليم. من هذا الموقع يستمد يسوع لغته الإستعارية عن الفصل الأبدي عن الرب - الجحيم. نفس الكلمة ، أبدي، تستخدم مع السماء في (مت 25: 46)، وهي أيضا تستخدم في نفس الآية عن الدينونة.
)
تفسير (مرقس 9: 49) 49 لان كل واحد يملح بنار وكل ذبيحة تملح بملح.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤٩ «لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُمَلَّحُ بِنَارٍ، وَكُلَّ ذَبِيحَةٍ تُمَلَّحُ بِمِلْحٍ».

لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُمَلَّحُ بِنَارٍ
الملح هنا يرمز للتقوى الشخصية ـ والنار هو الروح القدس فافنسان التقى إذا إلتهب بالروح القدس صار شعلة فى الخدمة لا تنطفئ لهذا كان الملح يوضع على الذبائح قديما رمزا للتقوى فى العهد الجديد ، وكما كانت الذبيحة تحرق بالنار لتصير مقبولة عند الرب هكذا إنسان الهد الجديد لازم له نار الإحراق فى العهد الجديد  ويقول المسيح أن التقوى أى الملح بحد ذاته جيد ولكن إذا صارت التقوى نفسها فاقدة لمضمونها أى يعتريها عيب كعيب النجاسة أو حب العظمة أو شهوه المال أو الدنيا فبماذا تصلحح التقوى؟ بمعنى إذا وجدت العثرة بمعانيها النعروفة فى رجال التقوى والمفروض فيهم التقوى وهم الذين يعلمون التقوى فبماذا تصلح التقوى بمعنى أن الأساس الذى بنى عليه فاسدا فابلناء كله يصبح آيل للسقوط
وَكُلَّ ذَبِيحَةٍ تُمَلَّحُ بِمِلْحٍ هذه شريعة عامة للذبائح الموسوية بدليل قوله «وَكُلُّ قُرْبَانٍ مِنْ تَقَادِمِكَ بِٱلْمِلْحِ تُمَلِّحُهُ، وَلاَ تُخْلِ تَقْدِمَتَكَ مِنْ مِلْحِ عَهْدِ إِلٰهِكَ. عَلَى جَمِيعِ قَرَابِينِكَ تُقَرِّبُ مِلْحاً» (لاويين ٢: ١٣). والملح رمز إلى النقاوة والوقاية من الفساد ولعلّ العلاقة بين هذه العبارة والتي قبلها عموم الشريعة فيهما أي أنه كما أن الله عيّن تمليح الذبائح في العهد القديم شريعة عامة ضرورية كذلك عيّن في العهد الجديد أن كل إنسان باراً كان أو شريراً يُمتحن بنار إلهية وهي إما نار التنقية وإما نار النقمة. أو لعلها الاختصاص بالمسيحيين فيكون المعنى أنه كما وجب أن تُملح كل ذبيحة تقرب في الهيكل اليهودي هكذا وجب أن يملح كل مسيحي بملح النعمة الإلهية باعتبار كونه «ذبيحة حية» (رومية ١٢: ١) بناء على أن الملح إشارة إلى عهد رحمة الله وإلى الطهارة وعدم الفساد فإنه به يُحفظ المسيحيون من تسلط الموت الأبدي ويخلصون إلى الأبد. ففي القول هنا زيادة على ما في القول السابق فإن في ذاك أن المسيحي يُملح بنار الامتحان والشدائد وهنا أنه يُملح فوق ذلك بملح نعمة الروح القدس. ولا بد أن يكون هنا التعليم حقاً ولكن لم نتيقن أن المسيح قصده هنا. والأرجح أن التفسير الأول هو بيان قصد المسيح.

الملح كان وسيلة شفاء، وتطهير، وحفظ. لقد استخدم أيضا ُ لختم العهود والمواثيق (عد 18: 19). لقد كانت مكونا فى غاية الأهمية الأهمية لأهل الصحراء والبرية. كُلّ ذَبِيحَةٍ تُمَلَّحُ بِمِلْحٍ. قال الله فيما يخص الذبائح: "كُلُّ قُرْبَانٍ مِنْ تَقَادِمِكَ بِالْمِلْحِ تُمَلِّحُهُ وَلا تُخْلِ تَقْدِمَتَكَ مِنْ مِلْحِ عَهْدِ إلَهِكَ" (لاويين 2: 13).(حزقيال ٤٣: ٢٤) 24 وتقربهما قدام الرب ويلقي عليهما الكهنة ملحا ويصعدونهما محرقة للرب.  الملح يحفظ من الفساد، ويبدو أن الرب يؤكد هنا على قوة البر الحافظة والتي وحدها تعتق المرء من الدينونة التي تستحقها الخطيئة حقاً. كان يسوع قد تحدث لتوه عن تلاميذه على أنهم ملح الأرض،
كلمات ملح ونار مترادفة في هذا السياق وتدل على التنقية. (الآية 49) لها تغايرات عديدة في المخطوطات. هذه كانت على الأرجح بسبب عدم التأكد من (1) كيف أن الآية مرتبطة ب (مرقس 9: 48) أو (2) ما كانت الآية نفسها تعنيه. ربما رأى كاتب ناسٌخ ما إشارة في ذلك إلى (لا 2: 13)  ووضعها في هامش النص. يسوع غالبا ما استخدم الملح كمشابهة لنقل الحقيقة الروحية (مت 5: 13) 13 «انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح؟ لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. (لو 14: 34- 35) 34 الملح جيد. ولكن اذا فسد الملح فبماذا يصلح؟ 35 لا يصلح لارض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجا. من له اذنان للسمع فليسمع!».
تفسير (مرقس 9: 50) 50 الملح جيد.ولكن اذا صار الملح بلا ملوحة فبماذا تصلحونه.ليكن لكم في انفسكم ملح وسالموا بعضكم بعضا

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٥٠ «اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلٰكِنْ إِذَا صَارَ ٱلْمِلْحُ بِلاَ مُلُوحَةٍ، فَبِمَاذَا تُصْلِحُونَهُ؟ لِيَكُنْ لَكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ مِلْحٌ، وَسَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً».


هذه الآية ومثل (مر 9: 49)  يبدو أنها نوعا ما لا علاقة لها بالسياق السابق. كما أن (مر 9: 49)  كانت مشتملة بسبب كلمة "النار". فإن هذه الآية أيضا   كانت مشتملة بسبب كلمة "الملح". قد تشير إلى(مر 9: 49)  طريقة حياة المسيحي أمٌر مهم.
المسيح فى هذه ألاية لا يطلب بل يأمر ، وأمر المسيح هو وصية واجبة النفاذ لأنه لا يامر من فراغ لكن يأمر من مصدر القوة والعطاء ، يأمر والنعمة مع الأمر الذى يطيع فأوامر المسيح فى وصاياة لها وقة التنفيذ بالنعمة المعطاة مع الأمر فى الاية أستطيع كل شئ فى المسيح
اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ انظر الشرح (متّى ٥: ١٣) فإن المسيح شبّه هنالك تلاميذه بالملح لأنهم وسيلة إلى نفع العالم بحفظهم إياه من الفساد لكنه اتخذ الملح هنا إشارة إلى نعمة الروح القدس في قلوب تلاميذه. وهذه النعمة سبب الطهارة الداخلية والأشواق الروحية وإنكار الذات وهي تحفظهم من الفساد وتعدهم لأن يكونوا ملح العالم.
ولعلّ المسيح صرّح في هذه الآية بأن الملح جيد لأنه عبّر به في الآية التي قبلها عن خلاف ما اعتاد أن يعبّر به عنه. فإنه رمز به هنالك إلى بقاء الأشرار في العذاب الأبدي واستعاره هنا لما هو صالح كما هو المعهود من الملح.
بِلاَ مُلُوحَةٍ (انظر الشرح متّى ٥: ١٣). أشار بهذا إلى الذين هم تلاميذه بالاسم لا بالحقيقة إذ ليس لمثل هؤلاء ملوحة أي صلاح أدبي ونعمة روحية وإنكار الذات.
فَبِمَاذَا أي فبأي شيء يعتاض عن تلك الصفات الضرورية وهذا الاستفهام إنكاري معناه أنه من المحال أن يخلص التلاميذ الذين هم بلا نعمة وليسوا منكرين للذات أو أن يفيدوا العالم فلم يبق لهم إلا أن يملحوا بنار النقمة الإلهية المضطرمة بخطاياهم التي هو الوقود الأبدي.
لِيَكُنْ لَكُمْ... مِلْحٌ أي اجتهدوا أن تخلصوا على روح إنكار الذات وإماتة الشهوات الجسدية ومبادئ القداسة ونعمة الروح القدس التي تؤثر فيكم كالملح وتحفظكم من التجارب الخارجية والداخلية التي تغيظ الله وتجلب الشقاء على النفوس وتمنع الإنسان من إفادته غيره. لأن ملح النعمة والقداسة يحفظكم للحياة الأبدية والسعادة الدائمة ويقيكم من أن تُملحوا بالنار الأبدية بمقتضى حكم الديّان العادل.
وَسَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً لأن " ثمر البر يزرع فى السلام " (يع 3: 18) أي ليطلب كل منكم النفع للآخر ولا يسأل كل التقدم والرئاسة على غيره كما فعلتم أولاً وحملتموني على الأخذ في هذا الخطاب (ع ٣٣) ولا تحسدوا من يخدمني ويصنع المعجزات باسمي وهو لا يرافقكم (ع ٣٩). فالمحبة والسلام من أثمار الروح (غلاطية ٥: ٢٢ وأفسس ٥: ٩). وتلك الأثمار أدلة على أن المتصفين بها مملحون بالنعمة الإلهية.

(أفسس ٤: ٢٩) 29 لا تخرج كلمة ردية من افواهكم، بل كل ما كان صالحا للبنيان، حسب الحاجة، كي يعطي نعمة للسامعين.   (كولوسي ٤: ٦)6 ليكن كلامكم كل حين بنعمة، مصلحا بملح، لتعلموا كيف يجب ان تجاوبوا كل واحد.  (رومية ١٢: ١٨ ) 18 ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس  ( رو١٤: ١٩ ) 19 فلنعكف اذا على ما هو للسلام، وما هو للبنيان بعضنا لبعض ( ٢كورنثوس ١٣: ١١ ) 11 اخيرا ايها الاخوة افرحوا.اكملوا.تعزوا.اهتموا اهتماما واحدا.عيشوا بالسلام واله المحبة والسلام سيكون معكم (عبرانيين ١٢: ١٤) 14 اتبعوا السلام مع الجميع، والقداسة التي بدونها لن يرى احد الرب،

 

               

         

         

 


     

 

 

 

 

 

This site was last updated 03/15/24