زعيم الوفد مصطفى النحاس

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

بحصار الإنجليز للقصر تعين مصطفى النحاس رئيساً للوزراء

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
نوبار أول رئيس وزراء
إسماعيل صدقى رئيساً للوزراء
اغتيال النقراشى
بطرس‏ ‏غالي‏ ‏باشا‏
مكرم‏ ‏عبيد‏ ‏باشا‏
قائمة بوزراء الخارجية
قائمة بوزراء المالية
رئيس الوزراء يحيى إبراهيم
يوسف وهبة باشا
سعد زغلول رئيساً للوزراء
عبد الخالق ثروت رئيساً للوزراء
مصطفى النحاس رئيساً للوزراء
أختيروا وزراء لتشابه الأسماء
أسباب تعيين المرأة وزيرة
وزراء مؤهلاتهم رفقاء السلاح
على ماهر رئيسا الوزراء
‏عبد‏ ‏الله‏ ‏فكري‏ ‏وزيرا‏ ‏للمعارف
وزارة مصطفى فهمى
وزارة الهلالى ٢٢ يوليو ١٩٥٢
Untitled 4571
Untitled 4572
Untitled 4573
Untitled 4574
Untitled 4575
Untitled 4576
Untitled 4577
Untitled 4578

Hit Counter

 

تعيين مصطفى النحاس رئيساً للوزراء
ولم يكن الإنجليز بعيدين عن اختيار رؤساء الحكومات، ولعل أبرز مثل على ذلك هو حادث قصر عابدين الشهير في 4 فبراير 1942 عندما حاصرت الدبابات البريطانية القصر وأجبر السير مايلز لامبسون السفير البريطاني في مصر الملك الشاب فاروق على تعيين مصطفي النحاس باشا زعيم حزب الوفد رئيساً للوزراء بعد أن هدده بخلعه من عرشه.

 

وأثناء تشكيل حكومة الوفد في يناير كانون ثانٍ 1950، فوجىء إبراهيم فرج بزعيم الوفد مصطفى النحاس يقول له: "هات الردنجوت وتعال يا إبراهيم"، وإذا بالنحاس يختاره وزيراً للشؤون البلدية والقروية في حكومة النحاس باشا السابعة (12 يناير 1950- 27 يناير 1952)
وبهذا رد النحاس باشا على موقف الملك فاروق من الوفدي العتيد إبراهيم فرج الذي كان شديد الولاء على طول الخط لبلدياته مصطفى النحاس (سمنود، محافظة الغربية)
وكان فاروق قد رفض الموافقة على القرار الذي نشرته صحيفة "المصري" في 6 أكتوبر تشرين أول 1943 بشأن تعيين إبراهيم فرج مدير المستخدمين في وزارة الداخلية قاضياً في المحاكم المختلطة ضمن حرة تنقلات وترقيات واسعة
على أن الوزارة في مصر كانت تعاني من مشكلات تتعلق أحياناً بشخص رئيس الوزراء. فعلى سبيل المثال، ومع أواخر صيف 1951، كان زعيم الوفد مصطفى النحاس باشا غائباً في عالم خاص به وصفه السفير البريطاني السير رالف ستيفنسون يوم 15 يونيو حزيران 1951 في خطاب إلى هربرت موريسون وزير الخارجية البريطانية قائلاً:
"إن النحاس (باشا) لا يقوم بأي عمل على الإطلاق، ويبدو من كل ما أسمعه أنه يقضي معظم يومه في الحمام، فقد أُصيب بمرض النظافة، ويضَيع ساعات في العناية ببدنه، والواقع أن برنامجه كما بلغني من أقرب الناس إليه أنه منذ استيقاظه وحتى الساعة الحادية عشرة والنصف موجود في غرفة النوم أو في الحمام، وقُرب الثانية عشرة ظهراً يخرج ليجري مقابلة أو مقابلتين أو يقرأ بنفسه ـ أو يسمع ورقة أو ورقتين تُتْلى عليه، ثم يعود إلى جناحه يختفي فيه من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الساعة السابعة مساءً، حين يظهر في صالون بيته ويتناول عشاءه ثم يأوي إلى فراشه في الساعة التاسعة"
ويضيف السير رالف ستيفنسون بعد ذلك قائلاً: "لقد جاءني أحد أصدقاء أسرته وهو توفيق مفرج (رجل أعمال ثري من أصل لبناني)، وخلال حديثه معي وجدته حريصاً أن يفضي إليّ بأن النحاس (باشا) أبلغه بأنه لم يعد يهمه أن تخرج القوات البريطانية من مصر. ويضيف مفرج قائلاً "إن ذلك هو أيضا رأي زينب هانم (زينب الوكيل زوجة النحاس)"!
في تلك الأيام كانت وساوس النحاس الصحية قد بلغت أشدها، حتى إنه عندما كان يضطر إلى الخروج من بيته لمناسبة لا يستطيع أن يتخلف عنها، كان يتبعه باستمرار سكرتير (وأحياناً ضابط من حراسته الخاصة) ـ يحمل زجاجة كولونيا لكي يغسل بها الباشا يديه (محمد حسنين هيكل، سقوط نظام!: لماذا كانت ثورة يوليو 1952 لازمة؟، دار الشروق، القاهرة، 2003، ص 333)
غير أن النحاس -وكان قد تخطى آنذاك السبعين من عمره- ظل زعيماً للوفد ورئيساً للوزارة
ويشير علي أمين في كتابه "هكذا تحكم مصر!" (القاهرة، 1951) إلى أن النحاس أدخل في وزارته السابعة (يناير 1950) كلاً من محمود أبو الفتح، وسليمان غنام، ومصطفى نصرت، وأحمد حمزة، ثم يس أحمد باشا، نكاية في مكرم عبيد باشا، صديقه التاريخي وخصمه اللدود لاحقاً
وعندما قرأ النحاس أسماء الوزراء الذين اختارهم أثناء اجتماعٍ ضم هؤلاء المرشحين، اعترض محمد الوكيل على اختياره وزيراً للاقتصاد، وقال: إنني أطالب بوزارة التجارة، فأنا تاجر وأبي كان تاجراً!
فقال النحاس: ولكن غنام وزير تجارة
فقال الوكيل: انقلوا غنام من التجارة إلى التموين أو إلى الاقتصاد!
لكن غنام اعترض، وحدث هرجٌ ومرجٌ، إلى أن تدخل فؤاد سراج الدين المرشح وزيراً للداخلية للتوفيق بين الجانبين، بحيث يبقى الوكيل وزيراً للاقتصاد وغنام وزيراً للتجارة
وأثناء تشكيل الوزارة أخذ النحاس باشا يعتصر ذاكرته بحثاً عن مرشح لوزارة التموين، ثم قال: هناك مستشار كويس اسمه فرحات، أنا فاكر شكله بس ناسي اسمه الكامل..فرحات اللي كان قاضي في الإسكندرية وله حُكم عظيم في قضايا المظاهرات
فقال عبد الفتاح الطويل باشا: مرسي فرحات!
فرد النحاس: تمام، مرسي فرحات. روح اطلبه يا فؤاد (سراج الدين) في التليفون واعرض عليه الوزارة
واتصل فؤاد سراج الدين بمرسي فرحات وعرض عليه وزارة التموين، وقبلها الأخير، فطلب منه الحضور إلى قصر القبة لحلف اليمين قبل العاشرة مساء
وفي الموعد المحدد لمح النحاس باشا شخصاً غريباً لا يعرفه، فسأل:
من هذا؟
فقيل له:
مرسي فرحات وزير التموين!
فقال النحاس: أبداً..مش هو! ده واحد تاني!
فقيل للنحاس: ولكنك كتبت اسمه في المرسوم ولم يبق إلا دقائق لتتشرفوا بلقاء الملك
واستسلم النحاس للأمر الواقع. وعند خروج الوزراء في أعقاب مقابلة الملك، صاح النحاس باشا في الوزراء:
افتكرته..افتكرته. اسمه قطب فرحات، موش مرسي فرحات
غير أن هذا التذكر جاء بعد فوات الأوان. وبقي قطب فرحات بك مستشاراً، ومرسي فرحات وزيراً
لم تكن تلك حالة استثنائية، فقد تولى البعض الوزارة بسبب تشابه الأسماء أو اختلاطها على من يختارون المرشحين للوزارة
فقد جرى تعيين عبد المجيد عبد الحق وزير دولة في حكومة النحاس الأخيرة، ولعبد المجيد عبد الحق شقيق أكثر شهرة نال الوزارة قبله وعمل وزيراً للشؤون الاجتماعية وللأوقاف والتموين. وحين دخل عبد المجيد عبد الحق قيل أيضاً إن المقصود كان هو عبد الحميد عبد الحق وقد أخطأ السكرتير أو مدير المكتب وطلب عبد المجيد عبد الحق بدلاً من عبد الحميد (وكلاهما ينتميان إلى عائلة شهيرة من مركز أبو قرقاص في محافظة المنيا). الرواية تبدو جائزة لأن عبد الحميد كان أكثر شهرة، وكان صديقاً لأهل الفن والصحافة إلى درجة أن الموسيقار محمد عبد الوهاب غنى له أغنية ألفت خصيصاً لمساندته في الانتخابات البرلمانية وكان مرشحاً عن دائرة السيدة زينب في منتصف الأربعينيات على الرغم من مقاطعة الوفد لهذه الانتخابات. وكانت أغنية عبد الوهاب تقول: "يا أهل الحي.. يا أهل الدائرة.. يا مجاورين السيدة نظرة "حلفتكم بالست الطاهرة" لتجاوبوا وتقولوا الحق.. تنتخبوا مين؟ عبد الحق"
ويشكك البعض في قصة عبد المجيد عبد الحق رغم حدوثها بناء استناداً إلى أن أخاه عبد الحميد كان قد عمل وزيراً في وزارة إبراهيم عبد الهادي عام 1949، وهكذا كانت عودته إلى الوزارة مع الوفد 1950 مستبعدة بعض الشيء

This site was last updated 08/28/10