علم الآثار يؤيد الكتاب المقدس9

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
علم الآثار يؤيد الكتاب المقدس1
علم الآثار يؤيد الكتاب المقدس2
علم ألاثار يؤيد الكتاب المقدس3
علم الاثار يؤيد الكتاب المقدس4
علم ألاثار يؤيد الكتاب المقدس5
علم ألاثار يؤيد الكتاب المقدس6
علم ألاثار يؤيد الكتاب المقدس7
علم ألاثار يؤيد الكتاب المقدس8
علم الآثار يؤيد الكتاب المقدس9
Untitled 8139
Untitled 8140
Untitled 8141

 

The Shema Seal from Megiddo
ختم شيما من مجيدو
  في السنة الخامسة عشرة لأمصيا بن يوآش ملك يهوذا، ملك يربعام بن يوآش ملك إسرائيل في السامرة إحدى وأربعين سنة (2مل 14: 23) أجرى غوتليب شوماخر هو مهندس عاش في الجالية الألمانية في حيفا التنقيب فى مدينة مجدوا الأثرية بإسرائيل بين عامي 1903 و 1905 مبعوثا عن الجمعية الألمانية  وحغر شوماخر خندقا طوله 65 قدما عبر التل من الشمال إلى الجنوب وعدد من الخنادق الصغيرة في أجزاء أخرى من الموقع ، مما يحدد ستة مستويات للبناء وعثر على  اكتشافه الأكثر شهرة هو ختم من اليشب يصور أسدًا صاخبًا ومكتوب عليه  "ينتمي إلى شما ، خادم يربعام". ويبدو أن شيما كان مسؤولًا كبيرًا لملك المملكة الشمالية  إما يربعام الأول (نهاية القرن العاشر قبل الميلاد). أو يربعام الثاني (القرن الثامن قبل الميلاد). هذا الشعار الرائع لأسد قوي أرسله شوماخر إلى السلطان التركي في القسطنطينية والذي أبقاه هناك في مجموعته الملكية. ليس من الواضح ما حدث للختم في وقت لاحق  ولكن اليوم مكان وجودها غير معروف. ("رجوع إلى مجيدو." مراجعة علم الآثار المقدسة ، يناير / فبراير 1994).كانت مجدو مطمع جيوش أمم كثيرة منها: الهكسس والفلسطينيون والأشوريون والبابليون والمصريون واليونان والرومان والفرس حتى أخيرًا البريطانيون ذكرت المدينة في رسائل تل العمارنة، كما أشارت إليها سجلات تحتمس الثالث سنة 1468 ق.م، عندما انتصر عليها في ذلك الحين وحصل منها هذا الملك المصري على غنائم كثيرة وثمينة، مما يدل على الأهمية البالغة من الغنى والازدهار التي بلغتها منذ ذاك التاريخ، وهذا ممّا لا شك فيه لأن موقعها الاستراتيجي كان يخوّلها التحكّم في الطريق الرئيس الهام بين أشور في الشرق وبين مصر في الغرب وكذلك طريق الشمال والجنوب الذي يهيمن على سلسلة جبال فلسطين، يضاف إلى هذه الأهمية السهول المحيطة بالمكان ومنها سهل يزرعيل أو ما يسمّى باليونانية إيزدرلون ألا وهو مرج ابن عامر السهل الشهير بخصوبته ومن المرجح  زمن صناعة ختم شيما من 793 إلى 753 قبل الميلاد.وحكم يربعام وحيدا من 29 عامًا وحكمً مشتركًا لمدة 12 عامًا مع يهوآش (التسلسل الزمني الرسمي لملك يهوذا وإسرائيل: دليل مصور ، 21). يصف Ussishkin الختم الأصلي: ختم شما هو جعران غير مرغوب فيه من الشيب قياس 37 بنسبة 27 في 17 ملم. يصور الأسد طافوا ويحتوي على النقش ... "(ينتمي) إلى Shema ، خادم يربعام". (419)
التنقيب فى تل شمرون أرض زبولون
 Tel Shimron- Zebulun

 تقع شيمرون على بعد خمسة أميال من شرق الناصرة وكانت مركز سبط  زبولون أحد ابناء يعقوب الإثنى عشر وأصبح أحد أسباط بنى إسرائيل وعلى تل شمرون آثار أحد المدن فى الأراضى المقدسة  وذكرت أخبار المدينة التى على كانت على تل شمرون فى مكانين فى الكتاب المقدس فى (يشوع 11: 1) فلما سمع يابين ملك حاصور أن يشوع بن نون قائد بنى إسرائيل إكتسح ممالك الجنوب  أرسل إلى ملوك الشمال لتشكيل تحالف وكان من الملوك الذين تحالفوا معه ملك شمرون والمكان الثانى ذكر  شيمرون كواحدة من مدن زبولون (يشوع 19:15 )   وقد تكونت عشائر هذا السبط واتسعت من أولاد زبولون الثلاثة وهم سارد وإيلون وياحلئيل (عد 26: 26). وعندما أحصي الشعب في المرة الأولى بلغ عدد هذا السبط 57400 (عد 1: 30 و31). وفي المرة الثانية بلغ 60500 (عد 26: 27). وكان ممثل هذا السبط أحد الستة الواقفين على جبل عيبال عند كنعان لأجل النطق باللعنات على العصاة والأشفلما سمع يابين ملك حاصور ارسل الى يوباب ملك مادون والى ملك شمرون والى ملك اكشاف " رار بالنسبة للوصية الإلهية (تث 27: 13 - 26). وقد كوّن جنود هذا السبط مع جنود سبط نفتالي الجانب المهم في جيش باراق ودبورة في حربهم ضد قوات سيسرا (قض 4: 6 - 10 و5: 14 و18) كما كونوا جزءًا من جيش جدعون في حربه ضد مديان (قض 6: 35). من هذا السبط قام قاض حكم على إسرائيل عشر سنين اسمه إيلون الزبولوني (قض 12: 11 و12). وقد اشتركت قواتهم الحربية وعددها 50000 رجل مع سائر قوات بني إسرائيل في تتويج داود ملكًا على إسرائيل في حبرون (1 أخبار 12: 33 - 40).  وبالنسبة لوقوع أرض هذا السبط بعيدًا عن المراكز المهمة فلم تكن لهم يد في أكثر الأحداث الكبرى في تاريخ اليهود. كذلك قصروا في طرد سكان الأرض الأصليين الوثنيين بل خالطوهم وصاهروهم ضد الوصية الإلهية كما أنهم عبدوا الأوثان سريعًا (قض 1: 30), وشتموا رسل حزقيا (2 أخبار 30: 10 - 18) لذلك أعلن غضب الله عليهم مبكرًا في مجيء تغلث فلاسر وتعذيبه إياهم ثم أخذهم لهم أسرى (2 مل 15: 29). وقد رأى حزقيال في رؤياه أحد أبواب أورشليم الجديدة وقد تسمى باسم زبولون (حز 48: 33).
كنيسة القديس حنانيا - دمشق
Chapel of Saint Ananias - Damascus

الكنيسة التى تعمد فيها شاول الطرسوسى .. حنانيا اسم عبري معناه (يهوه تحنن ، رأفة يهوه) أو حننيّا في الأصل العربي  وكان يهودياً دمشقياً وجيهاً بين قومه ولما سمع بأخبار يسوع في اورشليم وتتبع هذه الأخبار، فبادر الى تأسيس أول جماعة مسيحية في التاريخ خارج فلسطين ولما كان الرب يسوع لايزال يبشر ذهب الى اورشليم ليعاين معجزات الرب يسوع وجاهياً وكان من عداد الرسل السبعين الذين حل عليهم الروح القدس بعد صعود الرب يسوع الى السماء وحلول الروح القدس على رؤوس السبعين في علية صهيون يوم العنصرة وكان حنانيا منهم لذا دعي رسولاً عاد الى دمشق وتابع مع جماعته المسيحية في قبو بيته الكائن بالقرب من باب دمشق الشرقي،حيث جعل منه كنيسة بعيداً عن اعين السلطات…عندما جاء شاول على رأس القوة العسكرية الذي صار بولس الرسول فيما بعد- وكان شاول قد انطلق من أورشليم مزوداً برسائل من رئيس الكهنة إلى الجماعات اليهودية في دمشق حتى إذا ما وجد أناساً تبعوا يسوع المسيح، رجالاً ونساء ساقهم موثقين إلى أورشليم، لأن اليهود هناك كانوا يعودون في شؤونهم الناموسية إلى رئيس الكهنة في أورشليم وفي الطريق ظهر الرب يسوع لشاول في نور من السماء فسقط شاول على الأرض وسمع صوتاً يقول له: “شاول، شاول لماذا تضطهدني؟!” فارتعد وتحيّر جداً. ثم سأل: “يا رب ماذا تريد أن أفعل؟!“ فقال له الرب أن يدخل إلى المدينة فيقال له ماذا ينبغي أن يفعل. فدخل، وكان لثلاثة أيام لا يأكل ولا يشرب ولا يبصر منظراً رسولاً من عند الله وهو يصلي.هذا الرسول هوحنانيا الذي جاء في سفر أعمال الرسل أن الرّب قال لحنانيا في رؤيا أن يذهب إلى الزقاق المسمّى المستقيم وهو الذي يطل عليه مقرّ البطريركية الانطاكية الارثوذكسية اليوم، ويسأل في بيت المدعو يهوذا عن رجل طرسوسي اسمه شاول رأى في رؤيا رجلاً اسمه حنانيا داخلاً وواضعاً يده عليه لكي يبصر فتهيّب حنانيا الأمر، للوهلة الأولى، لأن شاول كان معروفاً في المدينة كلّها كم من الشرور صنع بالقدّيسين الذين في أورشليم، وإنّه جاء إلى دمشق بنيّة القبض على المزيد من المؤمنين وزجّهم في السجون بأمر من رئيس الكهنة لكن الرّب هدّأ من روع حنانيا قائلاً له: “ اذهب، لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك بني إسرائيل، لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي” فمضى حنانيا كما أمره الرّب ودخل البيت ووضع يديه على شاول قائلاً: “أيها الأخ شاول، قد أرسلني الرّب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس” فللوقت وقع من عيني شاول شيءٌ كأنّه قشور فأبصر في الحال، وقام فاعتمد وتناول طعاماً فتقوّى مسيحي في دمشق, أُخْبِر في رؤيا بتجديد شاول الطرسوسي (الرسول بولس), وأُرْسِلَ إليه لكي يرد له بصره ويُدْخِلَهُ إلى الكنيسة المسيحية بواسطة المعمودية (أعمال10: 9ـ 18)   هو الذي عمد شاول (بولس) "وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا رَبُّ». فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ، وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلًا طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ. لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي، وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلًا اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلًا وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ.. فَمَضَى حَنَانِيَّا وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ يَدَيْهِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ، لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ». فَلِلْوَقْتِ وَقَعَ مِنْ عَيْنَيْهِ شَيْءٌ كَأَنَّهُ قُشُورٌ، فَأَبْصَرَ فِي الْحَالِ، وَقَامَ وَاعْتَمَدَ" (أع9). مؤرخ الشام الخوري أيوب سميا ان بيت يهوذا الدمشقي الذي حصلت فيه معمودية شاول بيد حنانيا كان في محلة مئذنة الشحم (حالياً) بجانب البزورية وقد آلت ملكية هذا البيت الى آل الحكيم المسلمة الدمشقية وكان ذلك في ستينيات القرن 20  وقد كان حنانيا وقتئذ أسقفًا لدمشق و قد أجري الله علي يدي هذا القديس آيات عظيمة وآمن ببشارته كثيرون من اليهود والأمم، أخيرًا قبض عليه الوالي وعذبه بكل أنواع العذاب ثم أخرجه خارج المدينة، وأمر برجمه، وهكذا أسلم الروح ونال إكليل الشهادة و تعيد له كنيستنا في 27 بؤونة من كل عام. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
خشب أَرْز لبنان
الأرز اسم سامي قديم من أصل ربما كان معناه "ثابت" أو "قوي" أو "راسخ" [قارنه مع الفعل "أرز" (أرسى) في العربية (بمعنى "ثبَّت")) وإشتهر بإسم أرز الرب  ويروى أن نوح قطع  أغصاناً من أرز الربّ وصنع منها ألواحاً لبناء  سفينته، وأن القديس يوسف صنع سريراً للطفل يسوع من خشب الأرز، كذلك الكرسي الذي جلس عليه المسيح في هيكل أورشليم والمذبح والأثاث كلّها مصنوعة من خشب الأرز، والصليب الذي سمّر عليه مصنوع من خشب الأرز أيضاً.  وقد استخدم خشب الأرز بكثرة في بناء هيكل سليمان وقصره. وكانت الأشجار تقطع في جبل لبنان بواسطة الصيدونيين بأمر من حيرام ملك صور والصورة لنحت أثرى ينقلونعن طريق البحر فى عصر سرجون 721 - 705 ق. م ، " فكان حيرام يعطي سليمان خشب أرز وخشب سرو حسب كل مسرته" (1 مل 5: 6 - 10). وكان من أهم عمائر سليمان: "بيت وعر لبنان" (1 مل 7: 2، 10: 17، 2 أخ 9: 16) لأنه بني من أرز لبنان. وبينما كانت تصنع من خشب الأرز " الجوائز" (1 مل 6: 9، نش 1: 17)، والألواح (نش 8: 9)، والأعمدة (1 مل 7: 2)، والسقوف (إرميا 22: 14)، فإنه كان أيضاً يستخدم في النحت وصنع الأصنام (إش 44: 14 و15) كما كانت تصنع منه سواري السفن (حز 27: 5)   وهو شجر لبنان دائم الخضرة وينتمي إلى الفصيلة الصنوبرية وثمره يشبه ثمر الصنوبر (1 ملو 5: 6) واسمه باللاتينية cedrus libani. وقد يصل ارتفاع الشجرة منه إلى ثمانين قدمًا وقد يبلغ محيط جذعها أربعين قدمًا. وربما امتدت أغصانها إلى محيط قدره ثلاثمائة قدم (اش 2: 13 , حز 17: 22 و31: 3) وخشبه جيد قابل للدهان وله رائحة عطرية (نش 4: 11) ويعمر أمدًا طويلًا. وقد استخدم في بناء القصور والهياكل وصواري السفن (حز 27: 5) وكان يستخدم أيضًا في صنع التماثيل والصناديق (حز 27: 4و5) والآلات الموسيقية والتوابيت. وقد جلب داود وسليمان خشب الأرز من حيرام ملك صور (2 صم 5: 11و1 ملو5: 8) وكان يؤتى به طافيًا إلى يافا. وقد استخدم خشب الأرز في بناء قصر داود (2 صم5: 11و7: 2) وقصر سليمان وبخاصة في بناء "بيت غاب لبنان"ت غاب لبنان" (1ملو 7: 2و3) وكان الجزء الداخلي في هيكل سليمان من خشب الأرز (1ملو6: 20) ولما أصلح بناء الهيكل في أيام عزرا استخدم خشب الأرز في إصلاحه (عز 3: 7) وقد صدّر خشب الأرز في العصور القديمة من لبنان إلى مصر وبابل وآشور واليونان. ويظن البعض الأرز الذي استخدم في طقوس التطهير (لاويين14: 4 وعدد 19: 6) إنما كان نوعًا من الرتم الذي ينمو في البرية. وأكبر غابات الأرز في لبنان اليوم تحتوي على ما يقرب من أربعمائة شجرة وهي في الجبال قرب بشرّي فوق نبع قاديشة إلى الشرق من طرابلس في لبنان. ويظهر رسم شجرة الأرز على العلم اللبناني وكذلك يظهر على بعض أنواع طوابع بريد الجمهورية اللبنانية.
وتشير كلمة "أرز" في العهد القديم غالباً إلى "شجر الأرز" الأصيل المعروف في اللاتينية باسم "سيدراس ليباني" Cedrus libani أو أرز لبنان. ولكن قد يستخدم الاسم للدلالة على أنواع مشابهة من الأشجار مثل الرتم أو الصنوبر، فمثلاً في سفر العدد (24: 6) " كأرزات على نهر " وهي عبارة شعرية، لا بد أن المقصود بها هو نوع آخر من الأشجار التي تنمو بجوار المياه.
1- الأرز في التطهير الطقسي: يذكر الأرز مرتين كمادة للتطهير، ففي اللاويين (14: 4) كان يجب على الكاهن أن ينضح على الأبرص المتطهر من دم العصفور الطاهر الذي غمس فيه " خشب الأرز والقرمز والزوفا ". وفي سفر العدد (19: 6) كان على الكاهن أن يأخذ " خشب أرز وزوفا وقرمزا ويطرحها في وسط حريق البقرة الحمراء . ويرى الكثيرون أن " الأرز " هنا لا يمكن أن يكون هو شجر " أرز لبنان " حيث أنه - على قدر ما نعلم - لم يكن ينمو في البرية، ولعل المقصود هنا هو نوع من الرتم الذي ينمو في البرية.
2- الأرز في العهد القديم: يذكر الأرز في العهد القديم بإعجاب دائماً،  وقد اعتبر سليمان شجرة الأرز أول الأشجار (1 مل 4: 33) وهي " مجد لبنان" (إش 35: 2، 60: 13) وكان أكثر ما تشدق به سنحاريب هو تهديده بقطع أرز لبنان الطويل (إش 37: 24). وهي أشجار قوية كما يبدو من القول " صوت الرب بالقوة … صوت الرب مكسر الأرز، ويكسر الرب أرز لبنان " (مز 29: 4 و5).
وأشجار الأرز عالية: "قامته مثل قامة الأرز " (عا 2: 9، 2 مل 19: 23) رائعة الجمال (نش 5: 15). وتشبه قوة أشور " بالأرز في لبنان جميل الأغصان وأغبى الظل وقامته طويلة وكان فرعه بين الغيوم.. فارتفعت قامته على جميع أشجار الحقل وكثرت أغصانه وطالت فروعه" (حز 31: 3 - 5) . ويطلق عليها اسم " أشجار الله ": " تشبع أشجار الرب أرز لبنان الذي نصبه (أو غرسه)" (مز 104: 16) ومازال السوريون إلى اليوم يسمونه "أرز الرب" والصديق ينمو " كالأرز في لبنان" (مز 92: 12).
وواضح من سفر الملوك الأول (6: 9 - 18، 10: 27) أن الأرز كان كثيراً جداً في لبنان، ويمكننا أن نتصور ما كانت تضفيه أشجارة من روعة وجمال على تلك المنطقة مما جاء في نبوة زكريا (11: 1 - 2): "افتح أبوابك يا لبنان فتأكل النار أرزك. ولول ياسرو لأن الأرز قد سقط لأن الأعزاء قد خربوا. ولول يابلوط باشان لأن الوعر المنيع قد هبط ".
آثار بابل
 اسم بابل من لفظ "باب ايلو" من اللغة الاكدية ومعناه "باب الله" ونفس اللفظ ترجمة الكلمة السومرية "كادنجرا" وتظهر أهمية بابل في العصور القديمة من ورود ذكرها في الكتاب المقدس أكثر من مائتي مرة. وهو اسم العاصمة العظيمة لمملكة بابل القديمة "شنعار" المذكورة في تك 10: 10 و14: 1 والأسماء الأخرى التي أطلقت على المدينة كثيرة، منها "تندير" مركز الحياة و"ايريدوكي" المدينة الطيبة آي الفردوس، إذ كان البابليون يعتقدون أن جنة عدن في بقعتها و"سو-انا" اليد العالية، ويظن أن المعنى "ذات الأسوار العالية".دعيت بابل ـبـ «سيدة الممالك»،‏ (اش 47: 5) وتقع آثار بابل اليوم فى  سهل خصيب على بعد نحو ٨٠ كيلومترا جنوبي مدينة بغداد ‏ذات الأسوار المزدوجة الضخمة والخندق المائي المحيط بها جعلت منها مدينة حصينة يصعب اقتحامها.‏ كما اشتهرت بهياكلها المهيبة وجنائنها المعلّقة ومعابدها الهرمية (‏الزقّورات)‏.‏ وذكر  الكتاب المقدس ان احد ملوك بابل كان اسمه بيلشاصر.‏ (‏دانيال ٥:‏١‏)‏ وقد أحتل بيلشاصر مركزا مرموقا لكنه لم يتولَّ المُلك قط.‏ وقد علماء الآثار عددا من الاسطوانات الصلصالية في خرائب مدينة اور في بلاد ما بين النهرين.‏ وتضمنت هذه النقوش المسمارية صلاة على لسان الملك البابلي نبونيد من اجل «بيلْسارْأُسُّر،‏ ابني البكر».‏ وبحسب قاموس الكتاب المقدس الجديد ‏(‏بالانكليزية)‏،‏ أكدت اكتشافات لاحقة ان بيلشاصر «شغل منصب نائب الملك مدة تزيد عن نصف عهد ابيه اعتُبر خلالها الملك الفعلي». وكانت بابل القديمة كانت مدينة شديدة التديُّن ومرتعا للتنجيم والعرافة.‏ ونجد مثالا على هذه الممارسات في حزقيال ٢١:‏٢١‏،‏ التي تذكر ان ملك بابل «نظر في الكبد» ملتمسا عرافة ليقرر هل يهاجم اورشليم.‏ ولكن لمَ الكبد بالذات؟‏ لقد تفحَّص البابليون اكباد الذبائح الحيوانية بحثا عن الفؤول،‏ اي علامات يستطلعون بها المستقبل.‏ ويخبرنا كتاب التنجيم في بلاد ما بين النهرين ‏(‏بالانكليزية)‏ ان علماء الآثار وجدوا في موقع واحد من المدينة القديمة ‹٣٢ نموذجا [طينيا] لأكباد عليها نقوش› هي عبارة عن فؤول تُستخدَم في العرافة. قال عالم الآثار المشهور نلسون ڠْلووِك ذات مرة:‏ «أُنقِّب منذ ٣٠ سنة ممسكا الكتاب المقدس بيد ومُسْطرين الحفر باليد الاخرى،‏ ولم اجده يوما على خطإ في المسائل التاريخية».  فنحو عام ٧٣٢ ق‌م،‏ اي قبل ٢٠٠ سنة تقريبا من سقوط بابل،‏ اوحى يهوه الله الى النبي العبراني اشعيا ان يتنبأ بنهاية هذه المدينة العظيمة.‏ كتب قائلا:‏ «يكون مصير بابل،‏ زينة الممالك .‏ .‏ .‏،‏ مثلما حصل عندما قلب الله سدوم وعمورة.‏ لا تُعمَر ابدا،‏ ولا تُسكَن الى جيل فجيل».‏ —‏ اشعيا ١٣:‏​١٩،‏ ٢٠‏.‏

ولكن لمَ أنبأ الله بدمار بابل؟‏ لقد دمَّرت الجيوش البابلية اورشليم عام ٦٠٧ ق‌م،‏ وسَبَت الناجين الى بابل حيث عومِلوا معاملة وحشية.‏ (‏مزمور ١٣٧:‏​٨،‏ ٩‏)‏ وقد أنبأ الله ان شعبه سيعاني هذه المعاملة القاسية ٧٠ سنة جزاء اعمالهم الشريرة.‏ وعند تمام هذه المدة،‏ سينقذهم ويردّهم الى موطنهم.‏ —‏ ارميا ٢٥:‏١١؛‏ ٢٩:‏١٠‏.‏

انسجاما مع كلمة الله النبوية،‏ غزت جيوش مادي وفارس مدينة بابل التي بدت لا تُقهر وأطاحت بها عام ٥٣٩ ق‌م،‏ حين كان سبي اليهود على وشك ان ينتهي.‏ ومع الوقت،‏ اصبحت المدينة كومة انقاض اتماما للنبوة.‏ فلم يكن بمقدور اي انسان ان يتنبَّأ بهذا الانتصار الباهر.‏ ولا شك ان القدرة على التنبُّؤ —‏ الإخبار بالاحداث قبل وقوعها —‏ تميِّز مؤلف الكتاب المقدس،‏ الاله الحق يهوه،‏ عن غيره من الآلهة.‏ —‏ اشعيا ٤٦:‏​٩،‏ ١٠‏.‏

ذكرته النبوة بالاسم
ان احدى ابرز النبوات عن سقوط بابل هي التي تذكر اسم فاتحها كورش ملك فارس.‏ فقبل نحو قرنين من تسلمه السلطة،‏ أنبأ يهوه الله باسمه وبغزوه بابل.‏

كتب اشعيا بالوحي مشيرا الى فتح المدينة بقيادة كورش:‏ «هكذا يقول يهوه لمسيحه،‏ لكورش الذي أمسكت بيمينه لأُخضع امامه امما .‏ .‏ .‏،‏ لأفتح امامه المصاريع ولا تُغلَق البوابات».‏ وأنبأ الله ايضا ان مياه نهر الفرات ستجف.‏ —‏ اشعيا ٤٥:‏١-‏٣؛‏ ارميا ٥٠:‏٣٨‏.‏

يؤكد المؤرخان اليونانيان هيرودوتس وزينوفون اتمام هذه النبوة المذهلة.‏ فيكشفان ان كورش حوَّل مجرى نهر الفرات،‏ مما خفض منسوب المياه.‏ فتمكنت جيوش كورش من دخول المدينة عبر بواباتها التي تُركت مفتوحة.‏ وهكذا،‏ سقطت بابل «فجأة» في ليلة واحدة اتماما للنبوة.‏ —‏ ارميا ٥١:‏٨‏.‏

رجاء يستحق ثقتك
ثمة نبوة اخرى تتم اتماما مذهلا في ايامنا،‏ وهي تتناول تمثالا هائلا رآه الملك البابلي نبوخذنصر في حلم.‏ كان هذا التمثال يتألف من خمسة اجزاء معدنية مصنوعة من مواد مختلفة:‏ الرأس،‏ الصدر والذراعين،‏ البطن والفخذين،‏ الساقين،‏ والقدمين.‏ (‏دانيال ٢:‏​٣١-‏٣٣‏)‏ وقد رمزت هذه الاجزاء الى الحكومات او الممالك المتعاقبة،‏ بدءا من بابل الى الاتحاد الانكلواميركي،‏ الدولة العالمية السابعة في تاريخ الكتاب المقدس.‏ —‏ دانيال ٢:‏​٣٦-‏٤١‏.‏

يخبرنا دانيال عن فرق لافت للنظر في المواد التي يتألف منها الجزء الاخير من التمثال.‏ فالقدمان والاصابع مصنوعة من حديد مختلط بالطين لا من معدن خالص كسائر الاجزاء.‏ وتفسيرا للنبوة،‏ اخبر دانيال نبوخذنصر:‏ «وحيث انك رأيت الحديد مختلطا بالطين،‏ فإنهم يختلطون بنسل البشر،‏ ولكن لا يلتصق هذا بذاك،‏ كما ان الحديد لا يختلط بالخزف».‏ (‏دانيال ٢:‏٤٣‏)‏ فالحديد والطين لا ‹يلتصقان›،‏ وخلطهما معا يُنتج ائتلافا هشًّا.‏ فكم تصح هذه الكلمات في العالم المنقسم سياسيا الذي نعيش فيه اليوم!‏

يكشف دانيال ايضا عن تطور لافت اضافي.‏ فقد رأى الملك نبوخذنصر في الحلم حجرا قُطع من جبل كبير وقُذف «فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما».‏ (‏دانيال ٢:‏٣٤‏)‏ فماذا يعني ذلك؟‏ يجيب دانيال نفسه قائلا:‏ «في ايام هؤلاء الملوك [ايام الدولة العالمية الاخيرة]،‏ يقيم إله السماء مملكة لن تنقرض ابدا.‏ ومُلكها لا يترك لشعب آخر.‏ فتسحق وتفني كل هذه الممالك،‏ وهي تثبت الى الدهر».‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ تشير هذه النبوة الى مملكة حكمها لا يشبه اي نظام حكم عرفه البشر.‏ وسيملك عليها يسوع المسيح الذي سيسحق الشيطان وكل أتباعه،‏ بشرا كانوا او ارواحا شريرة.‏ وعندئذ يسود السلام والوئام الكون بأسره.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٥‏.‏

بابل العظيمة
يذكر سفر الرؤيا في الكتاب المقدس عاهرة رمزية تُدعى «بابل العظيمة».‏ (‏رؤيا ١٧:‏٥‏)‏ فماذا تمثِّل هذه العاهرة؟‏ تشير الادلة الى انها كيان ديني.‏

كانت بابل القديمة مدينة شديدة التديُّن فيها اكثر من ٥٠ هيكلا مكرَّسا لآلهة مختلفة.‏ وقد آمن البابليون بثواليث الهية وبخلود النفس التي تنزل عند الموت الى عالم سفلي مظلم.‏ وهناك «يكون الوجود البشري بعد الموت،‏ في افضل الاحوال،‏ مجرد نسخة عن الحياة على الارض،‏ ولكنها قاتمة ومزرية»،‏ حسبما تذكر دائرة معارف فَنْك وواچنلز الجديدة ‏(‏بالانكليزية)‏.‏

بمرور الوقت،‏ انتشرت هذه التعاليم حول العالم.‏ ولا تزال موجودة،‏ بصيغتها الاصلية او المعدَّلة،‏ في طوائف العالم المسيحي.‏ وهذه الطوائف مجتمعة تؤلف جزءا اساسيا من الكيان الديني العالمي المسمَّى بابل العظيمة.‏



بير سبع Beersheba
 يشتق الاسم من العبرية Be'er يعني بئر ، وشيفا ، يعني إما الرقم سبعة ، أو "لأداء اليمين".كلمة عبرية معناها "بئر السبع" أو "بئر القَسَم"، دُعِيَت هكذا بسبب إعطاء إبراهيم سبع نعاج لأبيمالك شهادة على حفره البئر (تك 21: 31). وهناك مكث إبراهيم مدّة طويلة (تك 21: 33). ومن بعده رجع اسحاق إلى نفس الموضع وجدّد البئر (تك 26: 25) وأطلق اسم البئر على المدينة التي نشأت حولها (تك 26: 33). وهي تبعد عم حبرون نحو ثمانية وعشرين ميلًا إلى الجهة الجنوبية. اسحق يسكن في بئر سبع (تكوين 26: 23-25) ولما كانت هذه المدينة على الحد الجنوبي من أرض كنعان، ودان على الشمالي منها، شاع عنده القول "من دان إلى بئر السبع"، عبارة توراتية استخدمت تسع مرات في الكتاب المقدس العبري للإشارة إلى المناطق المستقرة من قبائل إسرائيل بين دان في الشمال وبئر السبع في الجنوب  (قض 20: 1) وكذلك قولهم من "بئر سبع إلى جبل أفرايم" يريدون به طول مملكة يهوذا (2 أي 19: 4). وكانت بئر سبع في نصيب يهوذا ولو أنها أعطيت عند التقسيم ضمن نصيب سبط شمعون (يش 15: 28 و19: 2) ومن الذين سكنوا فيها أبناء صموئيل النبي (1 صم 8: 2) ثم صارت أخيرًا -كما يخبرنا الكتاب- مركزًا لعبادة مركزًا لعبادة الأصنام (عا 5: 5 و8:14) وقد شاهد بعض السيّاح في خراباتها عدة آبار قديمة العهد جدًا، عمق البعض منها نحو خمسين قدمًا. وبالقرب من هذه الآبار أحواض تملأ عند الحاجة فتستقي منها الغنم والبقر والجمال. وهذا مما يدلنا على أن تلك الهضاب المجاورة للمدينة كانت مرعى للمواشي .تُعد تل بئر السبع اليوم موقعًا أثريًا يُمن بقايا مدينة بئر السبع التوراتية. وذكرت المدينة عدة مرات في الكتاب المقدس العبرى شيوعاً في الأوساط العلمية أحياناً يسمى الـ تناخ  [ وهى توراة- (ت ن خ) الحروف الأولى من ( نبيئيم- كتوبيم/ختوبيم) تمثل الكتاب المقدس اليهودي، وهو أكثر أسماء الكتاب المقدس العبري شيوعاً في الأوساط العلمية. أحياناً يسمى التناخ المقرأ ]   تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن الموقع تم استخدامه من العصر الحجري النحاسي ، حوالي 4000 قبل الميلاد ، حتى القرن السادس عشر الميلادي. ربما كان هذا بسبب وفرة المياه الجوفية ، كما يتضح من الآبار العديدة في المنطقة. واليوم توجد مستوطنةتعود إلى الفترة الإسرائيلية المبكرة ، حوالي القرن العاشر قبل الميلاد. تم الكشف عن مذبح مقرن كبير في الموقع. أعيد بناؤها مع العديد من الحجارة وعليه رسوم لشخاص يرتدون ملابس جيدة وجدت في الاستخدام الثانوي في جدران المبنى في وقت لاحق. يشهد هذا المذبح على وجود معبد أو مركز عبادة في المدينة التي ربما تم تفكيكها خلال إصلاحات الملك حزقيا. (2 ملوك 18: 4) تل بئر السبع جزء من مواقع التراث العالمي لليونسكو.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

 

This site was last updated 11/04/18