Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

مجمع انطاكية وخلع أثناسيوس

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مجمع سارديكا
هومووسيوس وهوموأوسيوس / مجمع ارمينيم
إعادة الأنبا أثناسيوس
Untitled 7975

 

الجزء التالى من كتاب التاريخ الكنسى لسوزمينوس  THE ECCLESIASTICAL HISTORY - OF Sozomen .. ترجمه من اليونانية : Chester d. Hartranft .. ونقله الى العربية : الدكتور/ بولا سـاويرس نقلا عن : NPNF, II, 1890 A.D.
**********************************************************************************************
الكتاب الثالث: الفصل الخامس
(مجمع انطاكية وخلع أثناسيوس)
(3/5/1) وسرعان ما توجه الامبراطور عقب هذه الأحداث إلى مدينة انطاكية بسوريا. وكانت الكنيسة هنا قد كملت وفاقت فى الحجم والروعة. وكان قنسطنطين([249])قد بدأ فى بنائها أثناء حياته، وكملت عمارتها بواسطة ابنه قنسطانتيوس.
(3/5/2) وانتهز حزب يوسيبيوس هذه الفرصة والتى كانوا يتوقون إليها منذ أمد بعيد ليعقدوا مجمعا([250]). لذلك اجتمعوا هم ومَن يتبنى مفاهيمهم مِن سائر الاقاليم فى انطاكية وكان عدد اساقفتهم سبعة وتسعون اسقفا. وكان غرضهم الظاهر الاحتفال بتكريس الكنيسة المنتهية حديثا، ولكنهم كانوا عازمين على شىء آخر ليس سوى إلغاء مرسوم نيقية. وهذا ما أكدته العواقب التالية.
(3/5/3) لقد كانت كنيسة انطاكية يحكمها بلاستوس Placetusالذى خلف يوفرنيويس Euphronius. وكان قد مضى على وفاة قنسطنطين خمس سنوات قبل هذا الوقت. وعندما اجتمع كل الاساقفة فى حضرة قنسطانتيوس، أظهر غالبيتهم حنقا شديدا على أثناسيوس، واتهموه بشدة بإزدرائه للوائح المقدسة التى سنّوها، وبإستيلائه على ايبارشية الأسكندرية بدون الحصول على تصديق مجمع. كما قرروا أنه كان سبب موت الكثيرين فى الشغب الذى نجم عن عودته، كما قُبِض على الكثيرين فى ذات المناسبة وأُقتيدوا إلى ساحات المحاكم.
(3/5/4) وبهذه الاتهامات سعوا بشدة إلى إلحاق الخزى بأثناسيوس وشهدوا أنه قد صدر مرسوم بأن يتولى غريغورى Gregory([251]) إدارة كنيسة الأسكندرية. ثم التفتوا إلى مناقشة المسائل العقائدية، [وتظاهروا] بأنه ليس هناك خطأ فى مراسيم مجمع نيقية.
(3/5/5) وأرسلوا رسائل إلى اسقف كل مدينة يعلنون فيها أنه بما أنهم اساقفة فإنهم لم يتبعوا اريوس إذ كيف، كما قالوا، يكونون تابعين لآريوس وهو ليس سوى كاهن، ونحن موضوعين فوقه؟. ولكنهم إذ فحصوا ايمانه، فقد قبلوه. وأنهم يعتقدون بالإيمان المسلَّم بالتقليد منذ البداية([252]). وقد شرحوا ذلك بالتفصيل فى آخر الرسالة، ولكن دون ذكر جوهر الآب أو الإبن أو مصطلح مساوى فى الجوهر.
(3/5/6) وفى الحقيقة لجأوا إلى تعبيرات مبهمة من العسير أن تكون محل تساؤل لا من الاريوسيين ولا من اتباع قوانين مجمع نيقية كما لو كانوا جاهلين بالأسفار المقدس. وتجنبوا عن عمد كل أشكال التعبير التى رفضها كل فريق، واستعملوا فقط تلك التى كانت محل قبول عام. واعترفوا بأن الإبن مع الآب، وأنه الإبن الوحيد، وأنه إله، وموجود قبل كل الأشياء، وأنه تجسد وتمم إرادة أبيه.
(3/5/7) لقد اعترفوا بذلك، وبالحقائق المماثلة لكنهم لم يَصِفوا عقيدة الإبن كمساوٍ فى الجوهر وأزلى مع الآب أو العكس. وغيَّروا بالتالى وجهة نظرهم على ما يظهر فى هذه الصيغة وأصدروا أخرى كانت على ما أظن تماثل تقريبا تلك التى لمجمع نيقية ما لم يكن هناك معانى خفية فى الحقيقة للكلمات الواردة ليست ظاهرة لى.
(3/5/8) وعلى الرغم من أنهم قد احجموا – ولا ادرى ما الدافع لهذا – عن القول أن الإبن مساوى فى الجوهر [للآب]، إلاَّ أنهم قد اعترفوا أنه غير متغير، وأنه قوة ومجد الآب، وبكر كل الخليقة. وقرروا أنهم وجدوا هذه الصيغة للإيمان مكتوبة بالكامل بواسطة لوكيانوس Lucianus الذى كان شهيدا فى نيقوميديا، وكان رجلا مختبرا جدا ودقيقا للغاية فى الاسفار المقدسة. ولا أعرف ما إذا كانت هذه الصيغة حقيقية أم لا، أو أنهم قد قدَّموها هكذا لكى ما يُعطوا لوثيقتهم وزنا عندما ينسبونها إلى شهيد له كرامته([253]).
(3/5/9) ولم يكن يوسيبيوس(الذى نُقِل من نيقوميديا إلى كرسى القنسطنطينية عندما طُرِد بولس) فقط مشاركا فى هذا المجمع، بل بالمثل اكاكيوس خليفة يوسيبيوس وباتروفيلس اسقف سكيثوبوليس، وثيودور اسقف هيراكليا والتى تُدعى سابقا بيرنثوس ويودوكسيوس اسقف جرمانيكا الذى أدار لاحقا كنيسة القنسطنطينية بعد مقدونيوس، وغريغوريوس الذى أُختير لرئاسة كنيسة الأسكندرية. ومن المسلَّم به على نطاق واسع أن كل هؤلاء كان لهم نفس المفاهيم مثل ديانيوس Dianius اسقف قيصرية الكبادوك، وجورج اسقف لاودكية Laodicea فى سورية وكثيرون آخرون سلكوا كأساقفة لمتروبوليات وكنائس متميزة أخرى.

الكتاب الثالث: الفصل السادس
(يوسيبيوس من اميسا. غريغوريوس الدخيل للأسكندرية, فرار أثناسيوس إلى روما)
(3/6/1) وكان يوسيبيوس الملَّقب امسينوس([254]) Emesenusحاضرا بالمثل هذا المجمع. وهو قد نبع من عائلة شريفة من اديسا([255]) مدينة فى اوسرونيا Osroënæ. وبحسب عادة بلده تعلم منذ صباه وما بعد ذلك، الكلمة المقدسة. وألمَّ بعد ذلك بعِلم اليونان على يد مُعلمين كانوا يترددون على بلدته. وبالتالى كانت له معرفة وثيقة بالأدب المقدس تحت اشراف يوسيبيوس بامفيلوس، وباتروفيلس رئيس سكيثوبوليس([256]). وتوجه إلى انطاكية فى وقت خلع يوستاثيوس بناء على اتهام كيروس، وعاش مع يوفرونيوس خلفه من باب الصداقة. وهرب من هناك عندما رُشِّح لكرامة الكهنوت إلى الأسكندرية، وتردد على مدارس الفلاسفة. وبعد أن ألمَّ بنمط التلمذة عاد إلى انطاكية وسكن مع بلانتوس خليفة يوفرنيوس.
(3/6/2) وفى خلال فترة انعقاد هذا المجمع فى تلك المدينة رجاه يوسيبيوس اسقف القنسطنطينية أن يقبل كرسى الأسكندرية، لأنه كان من المعتقد أنه يستطيع ببلاغته الفائقة وشهرة قداسته العظيمة أن يُلاشى تقدير المصريين لأثناسيوس. ومع ذلك، رفض السيامة بحجة أنه سيحظى على العكس بكراهية الأسكندريين الذين لن يقبلوا اسقفا آخر سوى أثناسيوس.
(3/6/3) لذلك سيم غريغوريوس على كرسى الأسكندرية، ويوسيبيوس هذا على اميسا([257]) Emesa. وهناك عانى من الشقاق إذ اتهمه الشعب بممارسة التنجيم. وإذ كان مضطرا إلى الفرار بحثا عن الآمان، توجه إلى لاودكية وأقام مع جورج اسقف تلك المدينة الذى كان صديقه الشخصى. ثم اصطحبه فيما بعد الى انطاكية وحصل هناك على تصريح من الاساقفة بلاستوس ونارسيسوس Narcissusبالعودة إلى اميسا. وكان محل تقدير كبير من الامبراطور قنستانتيوس فآزره بتجريدة حربية ضد الفارسيين.
(3/6/4) وقد قيل أن الله قد أجرى معجزات بواسطته، كما شهد جورج اسقف لاودكية الذى روى هذه الأحداث وغيرها عنه. ولكنه على الرغم من أنه قد تمتع بصفات سامية كثيرة، لم يستطع أن يفلت من غيرة أولئك الذين يتضايقون من مشاهدة فضائل الآخرين. فأُتُهِم بأنه يعتنق عقائد سابيليوس Sabellius. ومع ذلك صوَّت فى الوقت الحاضر مع الاساقفة المجتمعين فى انطاكية.
(3/6/5) وقد قيل أن مكسيموس اسقف اورشليم قد انسحب عن قصد من هذا المجمع لأنه ندم على رضائه بدون وعى بخلع أثناسيوس. ولم يحضر مجمع انطاكية هذا مدبر كرسى روما ولا أى ممثل من كنائس شرق ايطاليا، ولا من المناطق التى وراء روما.
(3/6/6) وفى نفس الفترة غزا الفرنك غرب الغال، وتعرضت اقاليم الشرق وبصفة خاصة انطاكية بعد هذا المجمع لزلازل مهول. وتوجه غريغوريوس بعد المجمع إلى الأسكندرية فى صحبة عدد كبير من الجنود الذين رافقوه لحفظ الأمن ومنع الاضطرابات عند دخوله المدينة. وقد سانده الاريوسيون الذين كانوا تواقين هم أيضا إلى خلع أثناسيوس.
(3/6/7) أما أثناسيوس فخوفا من أن يتعرض الشعب للأذى بسببه، اجتمع بهم ليلا فى الكنيسة عندما أتى الجنود للإستيلاء على الكنيسة، وكانت الصلوات قد انتهت، فأمر بإنشاد أحد المزامير. وخلال إنشاد هذا المزمور بقى الجنود فى الخارج منتظرين فى هدوء ختامه. فهرب أثناسيوس فى نفس الوقت خفية، وفرَّ إلى روما.
(3/6/8) واستولى غريغوريوس بهذه الطريقة على كرسى الاسكندرية. وثار حنق الشعب فأحرقوا الكنيسة التى تحمل اسم ديونيسيوس أحد اساقفتهم السالفين

الكتاب الثالث: الفصل الثامن
(وصول رؤساء كهنة الشرق إلى روما. رسالة يوليوس اسقف روما بخصوصهم. استلام بولس واثناسيوس لكراسيهم. محتوى رسالة رؤساء كهنة الشرق إلى يوليوس)
(3/8/1) وعندما ترك أثناسيوس الأسكندرية وفرَّ إلى روما، توجه فى نفس الوقت إلى هناك بولس اسقف القنسطنطينية، ومارسيللوس اسقف انقيرا، واسكيلاباس Asclepasاسقف غزة. وكان اسكيلاباس مقاوما للأريوسية، ولذلك خُلِع بعد أن اُتُهِم من قبل الهراطقة بإلقائه لمذبح ما أرضا، وعُيِّن محله كونتيانوس اسقفا على كنيسة غزة. كذلك خُلِع لوكيوس اسقف ادريانوبل([259]) Adrianople من الكنيسة بسبب عنايته بشىء آخر، وكان يقيم فى هذه الفترة فى روما. وعندما سمع الاسقف الرومانى بالاتهامات ضد كل واحد، وأن لهم نفس المفاهيم إزاء العقائد النيقاوية سمح لهم بالشركة فى التناول مثل الارثوذكسيين وبنفس الاهتمام اللائق بكرامة كرسيه وردهم إلى كنائسهم، وكتب إلى اساقفة الشرق موبخا لهم على محاكمتهم لهؤلاء الاساقفة بغير عدل وعلى استيلائهم على الكنائس، وهجرهم للعقائد النيقاوية.
(3/8/2) ودعا بعضا منهم للحضور أمامه فى يوم معيَّن لكى يوضحوا له الأحكام التى اصدروها. وهدَّد أنه لن يحتملهم أكثر من ذلك ما لم يكفوا عن ابتداعاتهم، وكانت هذه هى لهجة خطاباته. وأُعيد أثناسيوس وبولس إلى كراسيهما. وأرسِلت رسائل يوليوس([260])إلى اساقفة الشرق.
(3/8/3) ولما كان الاساقفة يستطيعون بالكاد أن ينقضوا هذه الوثيقة، اجتمعوا معا فى انطاكية وحرروا ردَّا إلى يوليوس عبّروا فيه بلطف وكتبوه بمهارة قانونية كبيرة، غير أنه مملوء أيضا بقدرٍ من التهديد الشديد والتهكم.
(3/8/4) وفى هذه الرسالة اعترفوا بأن كنيسة روما لها كرامة لأنها مدرسة الرسل([261])، وصارت متروبولية الدين([262]) منذ البداية([263]) على الرغم من أن تعريف العقائد قد تم فى الشرق. ثم اضافوا أن المرتبة الثانية فى الكرامة ينبغى ان تُعزَى إليهم ليس لأن لهم ميزة الحجم أو العدد لكنائسهم، ولكن لأنهم يفوقون الرومان فى الفضيلة والعزم. ودعوا يوليوس إلى مراجعة نفسه إذ سمح لأتباع أثناسيوس بالشركة فى التناول، وعبَّروا عن حنقهم ضده لكونهم ازدرى بمجمعهم ونسخ([264]) قراراتهم. ووصموا معاملته بأنها غير عادلة ولا تتسق مع الحق الكنسى. وبعد هذه المشاعر والاحتجاجات ضد مظالم كهذه، انتقلوا إلى هذه الوضعية وهى أنه اذا اعترف يوليوس بخلع الاساقفة الذين خلعوهم وبحلول مَن عينوهم محلهم بدلا منهم، فإنه يعدونه بالسلام والشركة، ولكن إذا لم يقبل هذه الشروط فإنهم سيعلنون جهارا معارضتهم. وأضافوا أن الكهنة الذين سبقوهم فى ادارة كنائس الشرق لم يقدِّموا أية معارضة على خلع نوفاتيان من قِبل كنيسة روما([265]) ولم يشيروا فى رسالتهم إلى انحرافاتهم التى اعلنوها عن عقائد مجمع نيقية، ولكنهم سجلوا ببساطة أن لديهم أسباب متعددة تبرر المسلك الذى اتخذوه، وأنهم يرون أنه من غير الضرورى عرضها فى الوقت الحالى للدفاع عن مسلكهم إذ أنهم يشكون فى نقض العدالة من جميع النواحى

الكتاب الثالث: الفصل التاسع
(خلع أثناسيوس وبولس)
(3/9/1) وبعد كتابتهم إلى يوليوس بهذه اللهجة الشديدة، قدَّم اساقفة الشرق اتهامات ضد أولئك الذين خلعوهم إلى الامبراطور قنسطانتيوس. وبناء عليه كتب الامبراطور، الذى كان آنذاك فى انطاكية، إلى فيليب حاكم القنسطنطينية يأمره بتسليم الكنيسة إلى مقدونيوس ونفى بولس من المدينة.
(3/9/2) وإذ خاف الحاكِم من شغب الشعب توجه إلى حمَّام عام يُدعَى زيوكسبوس Zeuxippus وكان بِناءً كبيرا. وقبل أن يتسرب أمر الامبراطور، استدعى بولس كما لو كان يرغب فى مناقشته فى بعض الأمور العامة.
(3/9/3) وعند وصوله أطلعه على مرسوم الامبراطور، ونُقِل بولس طبقا للأوامر إلى شاطىء البحر سرا من خلال القصر الملاصق للحمَّام، حيث وُضِع على ظهر سفينة متجهة إلى تسالونيكى التى أتى منها أسلافه، كما قيل. ومُنِع بشدة من الاقتراب من الأقاليم الشرقية، ولكن لم يُمنَع من زيارة ايلليريا([266]) Illyria والمقاطعات القاصية.
(3/9/4) وعندما غادر فيليب الساحة، اصطحب معه مقدونيوس واتجه الى الكنيسة. فملأ الحاضرون آنذاك وكانوا عددا لا يُحصَى، الكنيسة بسرعة. وجاهد كل من الفريقين المنقسمين، أى اتباع الهرطقة الاريوسية واتباع بولس على التوالى، للإستيلاء على المبنى. وعندما وصل الحاكِم ومقدونيوس إلى بوابات الكنيسة، حاول الجنود أن يدفعوا الجمهور بالقوة إلى الخلف لكيما يفسحوا طريقا لهذيَن المسؤوليَن، ولكن إذ كان الجمهور مزدحما للغاية، كان من المستحيل عليهم التقهقر إذ كانوا مكدسين إلى أبعد نقطة على نحو لا يسمح بشق طريق. فقتل الجنود بسيوفهم عددا كبيرا من غير الراغبين فى التقهقر تحت ضغط الزحام، كما وطأوا بالأقدام فوقهم. وهكذا نُفِّذ مرسوم الامبراطور، واستلم مقدونيوس الكنائس([267]) بينما نُفِىَّ بولس على غير المتوقع من كنيسة القنسطنطينية.
(3/9/5) وكان أثناسيوس فى نفس الوقت قد فرَّ وأخفى نفسه خوفا من وعيد الامبراطور الذى هدد بعقابه بالموت. إذ جعل الهراطقة الامبراطور يعتقد أنه هو سبب الفتن، وأنه اذا ما عاد إلى ايبارشيته سيتسبب فى موت اشخاص عديدين. ولكن غضب الامبراطور قد اشتعل بصفة رئيسية من الادعاء بأن أثناسيوس قد باع مؤونة كان الامبراطور قنسطنطين قد وهبها فيما سبق لفقراء الأسكندرية، وأنه استولى على الثمن.

 

 

 

This site was last updated 11/06/17