Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

السلام

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البــدء
شهودا ليسوع
الكلمة Logos
البِـــــرّ
اليقين المسيحى
علانية
الهرطقة العنصرية / العنصــــرية
النسوة اللاتى تبعن يسوع
 مدعوون
علانيه
مفاتيح ملكوت السموات
الحــــق
الخلاص فى المسيحية
الإعتراف
مخطوطات وادى قمران
الهلاك
الدهن والمسح بالكتاب المقدس
Untitled 6594
ممارسات الدفن
القلب
الصلاة فى المسيحية
السلام
Untitled 7776
Untitled 7777
Untitled 7778
Untitled 7779
Untitled 7780
Untitled 7781
Untitled 7782
تسلسل لأعمال السيد المسيح

 

السلام

كلمة السلام فى الأصل اليونانى تعنى فى اللعة اليونانية "توحيد ما كسر" (يو 14: 27) (يو 16: 33) (فى 4: 7)

وتوجد أيات فى العهد الجديد تشير إلى السلام من ثلاث نواحى

(1) سلام الإله بواسطة المسيح (كو 1: 20)

(2) الشعور بالمان وسط المشكلات  الصعبة  (يو 14: 27) (يو 16: 33) ( فى 4: 7)

(3) السلام بتوحيد المؤمنين من اليهود والأمم فى جسد يسوع المسيح (أف 2: 14- 17) (كو 3: 15)

تحمل كلمة السلام  فى الإسلام معنى ضد معناها فى الكتاب المقدس وتعنى سلام فى اللغة العربية : سَلام: (اسم) مصدر سَلَمَ .. سَلام : أمان ، سِلْم ، صُلْح

وتعنى كلمة السلام فى العهدين القديم والجديد معان متعددة فهى تصف حياة الشخص بالكامل وإزدهاره ، ولهذا إستخدمها اليهود فى التحية .. وكلمة السلام فى اللغة العبرانية له معنى عميق لهذا إستخدمها اليهود لوصف الخلاص المسيانى ، لذلك إستخدمت مرارا عديدة فى مفهوم إستمرار العلاقة الصحيحة مع الإله وكذلك يعتبر السلام الداخلى مقياس لقياس درجة العلاقة بين الإنسان والرب وكذبك قياس المسافة بالقرب والبعد من الرب .

 
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة
سَلام
حالة الراحة من الاضطراب الخارجي الذي يحدث بهجوم جيش في الحرب، أو من الاضطراب الداخلي براحة النفس. وكانت هذه الكلمة عبارة التحية عند اليهود، وهم يقصدون بها الاطمئنان والسرور والراحة، كما يقصدون بها الأمن الخارجي والتحرر من الاستبعاد السياسي. وهو تحية المسيحيين أيضًا، ولكنهم يريدون به السلام القلبي العميق الذي اشتراه المسيح بدمه، سلامًا لا تُنيله الدنيا ولا تنزعه كل عواصفها. وهو السلام الذي يملك على قلب المؤمن نتيجة مصالحته مع الله (رومية 5: 1 وافسس 2: 14). وكان اليهود يُطيلون السلام والتحية فتتعطل المصالح ويضيع الوقت، وعلى هذا فقد طلب اليشع النبي من غلامه جيحزي ألا يطيل السلام على أحد، إذ قصد أن يسرع إلى الصبي الميت ليضع عكازه عليه (2 ملوك 4: 29) كما هي المسيح تلاميذه من التسليم على أحد في الطريق لنفس السبب (لوقا 10: 4).
السلام هو الأمن والاطمئنان والخلو من الخوف والانزعاج والقلق والاضطراب، سواء لأسباب خارجية أو لأسباب نفسية. كما أنه يعنى النجاح والصحة والسعادة ماديًا وجسمانيًا ونفسيًا.
وتتراوح المواقف التي توصف بالسلام -في الكتاب المقدس- من الراحة من العداء بين الأمم، وعدم وجود اضطرابات مدنية أو دينية، إلى التحرر من المنازعات والخصومات بين الأفراد نتيجة المواقف الإيجابية التى يتحقق معها نجاح الفرد ماديًا أو صحيًا، والخلو من القلق نفسيًا وروحيًا، وحيث تتوفر السكينة والهدوء، ويقل الضجيج إلى أبعد حد.
ولكن ليس في الكتاب المقدس موقف هو مجرد موقف بشري، ففي جميع وجوه النشاط الإنساني، يتجلى الأثر الإلهي. ويجب فهم المضمون الكتابي للسلام من خلال ذلك. أما أسفار العهد الجديد فقد أضافت عنصرًا آخر لمفهوم السلام في العهد القديم، بإقرار أن أساس المصلحة بين الله والإنسان، وبين الإنسان والإنسان، بل وبين الإنسان ونفسه، إنما هو موت الرب يسوع المسيح وقيامته، وعمل الروح القدس، وهكذا أصبح السلام متاحًا للإنسان.

(أ) السلام في العهد القديم:
لم يستخدم كتَّاب العهد القديم -في أغلب الأحيان- كلمة "شالوم" (أى سلام) دون أن يتضمن ذلك -تلميحًا على الأقل- مفهومًا دينيًا، وهى تستخدم فى:

(1) التحية المألوفة بين الأصدقاء والسؤال عن صحتهم، كما كانت تستخدم أيضا عند الوداع (انظر تك 29: 6، 43: 23, 27، قض 18: 15، 19: 20)، فقال الرب لجدعون عندما ظهر له: "السلام لك" (قض 6: 23).
(2) السلام من الأعداء، مما يعنى الفوز والنجاح، وكانت هذه أعظم أمنية عند الأمة، وكان السلام منحة من الله لشعبه إذا ساروا في طرقه (لا 26: 6). وكانت بركة هرون وبنيه للشعب هى: "يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلامًا" (عد 6: 26 - انظر أيضًا مز 29: 11، إش 26: 12... ألخ). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). و"إذا أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه أيضًا يسالمونه" (أم 16: 7)، بل حتى الوحوش تسالمه (أيوب 5: 23و 24). وكان الموت في سلام هو أمنية كل فرد (انظر تك 15: 15، 1مل 2: 6، 2أخ 34: 28... الخ).
(3) السلام الداخلي، وكان من نصيب الأبرار المتكلين على الله، "تعرف به واسلم. بذلك يأتيك خير" (أيوب 22: 21)، "لأنه يتكلم بالسلام لشعبه ولأتقيائه" (مز 85: 8، انظر مز 4: 8، 119: 165، أم 3: 2و 17)، "تحفظه سالمًا سالمًا لأنه عليك متوكل" (إش 26: 3)، "كان عهدي معه للحياة والسلام" (ملاخي 2: 5).
(4) كان على البار أن يطلب السلامة ويسعى وراءها (مز 34: 14) وأن يحب "الحق والسلام" (زك 8: 16و 19).
(5) سيكون السلام من أبرز معالم عصر المسيا الذي هو "رئيس السلام" (إشعياء 9: 6، 11: 6، انظر أيضًا إش 2: 4، حز 34: 25، ميخا 4: 2-4، زك 9: 10).

(ب) السلام في العهد الجديد:
والكلمة اليونانية هى "إيرينى" (eiréné)، وتؤدى نفس معنى الكلمة العبرية "شالوم" التي ترجمت بهذه الكلمة في الترجمة السبعينية:

(1) فإنجيل المسيح هو رسالة سلام من الله للإنسان (لو 2: 14)، فهو "الكلمة التي أرسلها... يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل" (أع 10: 36). وقد صار "لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رو 5: 1). ومن ينادون بالإنجيل إنما يبشرون بالسلام وبالخيرات (رو 10: 15). والمسيح "هو سلامنا" الذي "نقض حائط السياج المتوسط أي العداوة" بين اليهود والأمم (أف 2: 14و 15). كما أن السلام عنصر هام في ملكوت الله (رو 14: 17).
(2) يجب على المؤمنين أن يشتهوه ويتبعوه، فقد أوصي الرب يسوع المسيح تلاميذه: "ليكن لكم في أنفسكم ملح وسالموا بعضكم بعضًا" (مز 9: 50). ويحرض الرسول بولس المؤمنين قائلًا: "عيشوا بالسلام، وإله المحبة والسلام سيكون معكم" (2كو 13: 11، انظر أيضًا رو 12: 18، 1كو 7: 15).
(3) والله هو "إله السلام" فهو مصدر ومانح كل سلام وخير وبركة (انظر رو 15: 33، 16: 20)، وهو "رب السلام" ومعطي السلام (2تس 3: 16). وكانت التحية والطلبة الرسولية من أجل الكنيسة هى: ليكن لكم "سلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح" (انظر 1كو 1: 3، 2كو 1: 2... الخ).
(4) كما أن "السلام" كان التحية المألوفة (مت 10: 13، لو 10: 5)، و"ابن السلام" هو المستحق للسلام والذي يسعى للسلام (لو 10: 6). وكانت تحية الرب يسوع لتلاميذه: "سلام لكم" (لو 24: 36، يو 20: 19و 21و 26). وقبل أن يفارقهم، باركهم قائلًا لهم: "سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم، ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا" (يو 14: 27). وكثيرًا ما قال "اذهب بسلام" (مرقس 5: 34، لو 7: 50).
(5) السلام الذي صنعه المسيح هو أساسًا سلام روحي من الله ومع الله، سلام في القلب، وسلام في الروح. وقد قال الرب: "لا تظنوا أنى جئت لألقي سلامًا على الأرض. ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا" (مت 10: 34، لو 12: 51) مشيرًا بذلك إلى طبيعة دعوته الفاحصة وما سينتج عنها من انقسامات حول الحق الواضح. لكن لاشك في أن روح الإنجيل والحياة المسيحية هو السلام. ومن واجب المؤمن أن يسعى نحو السلام، وأن يعمل على وضع حد للحروب والمنازعات والمخاصمات أينما وجد.

 

 

This site was last updated 02/13/17