| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس هل إستطاع الله أن يجيب على أسئلة اليهود؟ |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الله ليس إله المسيحيـة واليهودية؟ هل إستطاع الله أن يجيب على أسئلة اليهود؟
الوثنيين يريدون دليلا من محمد يؤكد نبوته أهل مكة كانوا من كل ملة ودين وأكثرهم كانوا وثنيين فلم يكن من السهل عليهم تصديق نبوة محمد فإختبروه بأن ياتيهم بأي معجزة حتى ولو كانت تافهة مثل ان يلقى عليهم اسورة من ذهب ليس لإحتياج ولكن للتيقن من نبوته وإعجازها فلم يكونوا يحتاجوا لهذا الذهب فقد كانوا يغطون آلهتهم حول الكعبة بالذهب والعقيق لكنهم كانو يريدون من محمد اي دليل مرئى وملموس يثبت به صدق كلامه فقد جاءهم رجل يدعي النبوة وهو امر عظيم ومهم فقالو له ما دليلك وحين عجز عن أن ياتيهم بأي دليل قدمو له عروضا مختلفة ليسهلو عليه ويساعدوه على ايجاد الدليل قالو له ائتنا بملك من الملائكة فرفض وطلبو ان يلقى عليه كنز ولم يطلبو ان يلقى عليهم هم بل عليه هو ليكون دليلا فقط لكنه رفض طلبو منه أن يلقى عليه اسورة من ذهب وهو اضعف الايمان فلماذ رفض؟ بالرغم من الإله الحقيقى إله اليهود والمسيحيين أيد الأنبياء المرسلين الذى أرسلهم كلهم بمعجزات عظيمة ليس فيها تأويل حتى لا يشك فيهم أحد فألأمر المنطقى أن الناس لا ترى الإله ولكن ترى معجزاته وعجائبة ومحمد لم يأتى بمعجزة تثيت نبوته وأن الله هو نفس إله اليهود والمسيحيين ولي إلها آخر أمام أهل مكة وأمام اليهود والجدير بالذكر أنه ليس الوثنيين واليهود أرادوا التأكد من نبوته وصحة الله إلا أن النصارى إكتشفوا إختلاف فى نسب مريم عما هو موجود فى الإنجيل والتى ذكرها الله فى القرآن إذا فـ الله الذى يقول محمد أنه أرسله هو ليس إله اليهود والمسيحيين ********************** يطلبون من يهود المدينة أسئلة فارسل أهل مكة وفدا ليهود المدينة فاشارو عليهم باختبار محمد وبطريقة ذكية ويهودية بحتة حيث تروي لنا المصادر الاسلامية (وهي مصادر غير محايدة وانما هي متحيزة إسلامياً) تروي لنا هذه المصادر ان النضر بن الحارث وعقبة بن ابي معيط (1) سافرو الى المدينة ليتشاورو مع احبار اليهود وعادو بثلاثة اسئلة ليختبرو بها محمد الذى إمتنع عن الإجابة عليها فى الحال لفترة من الزمن والروايات في ذلك كثيرة والأسئلة الثلاثة هى : السؤال الأول : عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم ؟ إجابة الله : أهل الكهف السؤال الثانى : رجل طواف طاف مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه ؟ الإجابة : ذو القرنين السؤال الثالث : ويسألونك عن الروح؟ إجابة الله : قل الروح من أمر ربى ملاحظة : لم تكن هذه أسئلة اليهود الثلاثة هى كل أسئلة اليهود ولكنهم سألوه عن الرعد ؟ وأسئلة أخرى يضيق بها المقام وهذه الأسئلة الثلاثة تثبت أن الله وقع فى مصيدة اليهود وأنه أجاب بالخطأ عن سؤالين ولم يعرف إجابة السؤال الثالث ***************** السؤال الأول : الفتية هم أهل الكهف هناك سورة قرآنية تسمى أهل الكهف وهناك إعتراضات كثيرة أورده المستشرقين فى أبحاثهم حول أهل الكهف منها : أنها قصة خيالية وليست حقيقية ألفها كتاب مسيحيين على سبيل العظة وقد إنتشرت هذه القصة بشكل واسع فى كتب اليونان أولا ثم السوريين ثم الأقباط وكانت فى عهد قريب فى السنكسار القبطى وهو كتاب تاريخ الكنيسة القبطية ولم أطلع على السنكسار بعد التنقيح فلم أعرف ما إذا كانت هذه القصة الخيالية ما زالت موجود أم أنها أزيلت منه - القصة المسيحية المؤلفة أكثر دقة من مثيلتها فى القرآن المكتوبة بصيغة النثر القرآنية فلم يستطع الله ان يحدد عدد أهل الكهف فقال : لذلك لم يجد امامه سوى هذه الصياغة الغريبة والطريفة في الاجابة على السؤال وهي ( سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ) 22 الكهف مع أن هذه القصة إشتهرت فى الغرب بأسم "النيام السبعة" كما ان الاجابة لم تحدد من هم ؟واين هم؟ ومتى حدثت قصتهم ؟ ولا حتى كم كان عددهم بالضبط ؟ ولوكانت هذه القصة في التوراة مثلا لعرفنا اسماءهم ونسبهم ومكانهم تاريخيا وزمانيا وعددهم ومتى ماتو واين دفنو وكل شئ عنهم بالتفصيل (كعادة التوراة قي ذكر التفاصيل وبدقة كبيرة) فلو كان الله هو المجيب حقا على هذا السؤال ، لقال انهم سبعة فتية في عهد الملك فلان حدث معهم كذا، وقبورهم الان في مكان كذا ولكانت اجابة مقتضبة وواضحة ومحددة ولاسكتت الجميع وهناك أبحاث كثيرة حول سورة الكهف لا يتسع المجال لذكرها هنا وهى قصة تقترب من الأساطير إلا انه يمكن القول أن الله بهذه الإجابة لا يمكن أن يكون هو إله المسيحية واليهودية ************************* السؤال الثانى : رجل طاف المشرق ووصل إلى المغرب هو ذو القرنين وذو القرنين هو الإسكندر الأكبر وفى القصة القرآنية حول هذا الرجل عدة شبهات أوردها المستشرقون منها أنه قال أن الأرض مسطحة وان الإسكندر وصل إلى مغرب الشمس ووجدها تغرب فى عين حمأة (من الطين) وهى قصى تقترب من الأساطير لم ترد مثلها فى لا فى التوراة ولا فى الإنجيل الذى كتب أحداث المسيح ولم يذكر ذو القرنين هذا لهذا يمكن القول أن الله بهذه الإجابة لا يمكن أن يكون هو إله المسيحية واليهودية
**************************** السؤال الثالث : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ) الإسراء 85: 17 - عندما تقرأ تفاسير القرآن ستفاجأ إختلافهم لأنه أصلا لم تكن توجد إجابة فى الآية القرآنية بل أن الله إتهم اليهود بالعلم القليل بينما هو لا يعلم الإجابة بينما إله المسيحية تكلم عن الروح فى آيات كثيرة جداً فى التوراة والإنجيل وفى الآية الأولى للتوراه : وروح الإله يرف على وجه المياة (تك 1:1) بل أن الكتب المسيحية واليهودية تكلمت بالتفصيل عن الروح الإنسانية والروح القدس .. وتعالوا بنا نقرأ ما كتبه تفسير القرطبى عن الروح محاولاً إيجاد إجابة فيما لم يعطى الله إجابة فى ألاية القرآنية : (قد اختلف الناس في الروح المسئول عنه ، أي الروح هو ؟ فقيل : هو جبريل ; قاله قتادة . قال : وكان ابن عباس يكتمه . وقيل هو عيسى . وقيل القرآن ، على ما يأتي بيانه في آخر الشورى . وقال علي بن أبي طالب : هو ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه ، في كل وجه سبعون ألف لسان ، في كل لسان سبعون ألف لغة ، يسبح الله - تعالى - بكل تلك اللغات ، يخلق الله - تعالى - من كل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة ) فمن من إذا نأخذ الإجابة أم من الله الذى قال الروح من أمر ربى؟ أم من المفسرين الذين قال بعضهم هو جبريل والبعض هو عيسى والبعض هو القرآن والبعض هو ملك يطير مع الملائكة!!!! ولا غرو أن تنتهى أجوبة الشيوخ دائما إلى طريق مجهول النهاية عندما ينهون إجاباتهم المختلفة بــعبارة الله أعلم ****************** المراجع (1) فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن مشركي قريش بعثوا النضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار اليهود بالمدينة فقالوا لهم : سلوهم عن أمره وأخبروهم خبره وصفوا لهم مقالته ، فإنهم أهل الكتاب الأول ، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء ، فقدما المدينة فسألا أحبار اليهود عنه ، وأخبروهم بما يقول ، فقالوا لهم : سلوه عن ثلاث فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل ، وإلا فهو رجل متقول ، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم ؟ فإنهم كان لهم حديث عجيب ، وسلوه عن رجل طواف طاف مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه ؟ وسلوه عن الروح ماهو ؟ فانطلقا فقدما مكة فقالا : يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد ، أمرنا أحباراليهود أن نسأله عن ثلاث ، فذكر القصة ، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن ذلك فقال : غدا أجيبكم ولم يستثن ، فمكث خمس عشرة ليلة لا يحدث الله إليه في ذلك وحيا ، ولا يأتيه جبريل صلى الله عليه وسلم ، حتى أحزن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأرجف به أهل مكة ، فقالوا : وعدنا أن يجيبنا غدا وقد مضت خمس عشرة ليلة ، أصبحنا منها اليوم لا يخبرنا عما سألناه عنه ، فنزل عليه جبريل بسورة الكهف ، فعاتبه في أولها على حزنه عليهم ثم أخبره بخبر أهل الكهف ، وأخبره عن الرجل الطواف ، ونزل قوله تعالى : { ويسألونك عن الروح } الآية هل القرآن إعجاز؟ نحن هنا نتكلم اليوم عن زمن يبعد عنا أكثر من أربعة عشر قرنا من ألان فى وقت نشأة وتكوين الإسلام فى شبة الجزيرة العربية ذات المناخ الصحراوى المنعزل والبعيد عن مراكز الحضارة فى مصر وفارس والقسطنطينية كما ينعزل الناس فيها ويتفرقون فى قبائل عديدة ومن يعرفون الكتابة فى كل شبة الجزيرة لا يتعدون عدد أصابع اليدين وربما الرجلين معهما حيث تنتشر القصص التى تدخلها الخرافات والأساطير وتتناقل عندما يلتفون حول النار فى المساء اكنوعا من التسلى وقتل الوقت وعندما اعلن محمداً عن نفسه أنه نبى لم يعترف بنبوته النصارى ولا اليهود فهو لم يتنبأ ليكون نبيا ولم يكن عنده مفاتيح الغيب كسائر الأنبياء وطالبوه بمعجزة فلم يفعل وتعلل اتباعه بأن القرآن آية ومعجزة ولكن من المعروف ان لكل كاتب بصمته الكتابية ولكل شاعر بصمته فى شعره ولكل موسيقى بصمته فى موسيقاه ولا يستطيع احد أن يقلد أحد من ألأفراد الذين تميزوا بالعبقرية والإبداع والموهبة عن سواهم بل أنه من المستحيل لأحد من بنى البشر الآخرين تقليدهم سواء من جيلهم أو من أجيال سابقة أو لاحقة لجيلهم ومع ذلك يوجد أفراد مثل عمر بن الحطاب وابى بكر قالوا عبارات وضعت فى القرآن كآيات موحى بها بل أن آية قالها ابو بكر بعد موت محمد نبى الإسلام وضعت فى القرآن ويوجد بالقرآن آيات نقلت من قرآن مسلم بن حبيب ومن اشعار أمرؤ القيس ومن كلمات عبدالله بن سرح |
This site was last updated 11/26/12